Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرهان الصهيوني على تغيير حماس لمواقفها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرهان الصهيوني على تغيير حماس لمواقفها

    .د. محمد اسحق الريفي

    يراهن الاحتلال الصهيوني على نجاحه في استغلال معاناة الفلسطينيين للضغط على حركة حماس وإجبارها على تغيير مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية، ولاستدراجها إلى شرك التسوية الذي وقعت فيه حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وأدى إلى توريط الشعب الفلسطيني في مستنقع أوسلو الآسن المشئوم.


    لا شك أن رهان العدو الصهيوني على تغيير حركة حماس لمواقفها يدل على ضعفه وعجزه عن تحقيق أهدافه بالطرق العسكرية، فالاحتلال الصهيوني ضعيف استراتيجياً رغم الترسانة العسكرية الضخمة التي يملكها، ورغم الدعم الأمريكي والغربي الذي يتمتع به. ويكمن ضعف الاحتلال في حاجته الملحة لإقامة سلام – بالمفهوم الصهيوني – مع الفلسطينيين، يحفظ له أمنه ويمنحه شرعية فلسطينية، ويحقق له إقامة سلام (زائف) مع العرب والمسلمين، ليتمكن من إنجاز مخططاته العدوانية الرامية إلى الهيمنة على منطقتنا وإنهاء وجود أمتنا.

    فالمشروع الصهيوني لا يمكن أن ينجح دون أن يعترف الفلسطينيون بشرعية الكيان الصهيوني، لأن هذا الاعتراف يؤدي إلى إنهاء المقاومة ويحقق للكيان الصهيوني الأمن والسلام ويعفيه من حروب مستقبلية مع العرب والمسلمين لا يستطيع خوضها أو تحمل نتائجها، وما يؤكد ذلك أن مؤسس الكيان الصهيوني "بن غوريون" وضع نصب عينيه إقامة اتفاقية سلام (زائف) مع الدول العربية المجاورة لضمان نجاح المشروع الصهيوني، ولا يزال قادة الاحتلال يطمعون في هذا السلام.

    ولذلك، ولأسباب أخرى لا تقل أهمية تتعلق بالرأي العام الغربي الداعم للكيان الصهيوني، لا يسعى هذا الكيان لاستخدام ترسانته العسكرية لإبادة الفلسطينيين في الضفة وغزة وإنهاء القضية الفلسطينية، وإنما يسعى للسيطرة عليهم وإجبارهم على الاستسلام وإخضاعهم لإملاءاته وشروطه، كي يصنع منهم جسراً ينطلق منه إلى العالم العربي، الذي يسعى زعماؤه الرسميون "المعتدلون" لإقامة علاقات سلام مع الكيان الصهيوني ودمجه في المنطقة.

    ولكن المقاومة الفلسطينية أعجزت جيش الاحتلال الصهيوني وأذهبت هيبته وأفقدته القدرة على الردع وإنجاز مهامه، وحالت هذه المقاومة الباسلة دون سيطرة الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين في الضفة وغزة، سواء أكانت هذه السيطرة من خلال الاحتلال المباشر أم بطريقة غير مباشرة من خلال سلطة حكم ذاتي تديرها أجهزة المخابرات والاستخبارات الصهيونية.

    ورغم أن قادة الاحتلال الصهيوني يهددون منذ أكثر من سنة بشن حرب واسعة على غزة تحرق الأخضر واليابس وتسحق المقاومة وتقضي على حركة حماس، لم يستطع العدو الصهيوني تنفيذ تهديده ووعيده، وباءت كل هجماته على غزة بالفشل وتكبد خسائر بشرية لم يتوقعها. فقد تصدت كتائب الشهيد عز الدين القسام ببسالة لجيش الاحتلال الصهيوني وأفقدته توازنه واضطرته للتقهقر والانسحاب صاغراً مهزوماً يجر وراءه أذيال الخيبة والهزيمة.

    ومما يؤكد عمق مأزق الاحتلال الصهيوني أنه يلهث وراء هدنة مع حركة حماس، فلم يكف قادة الاحتلال منذ أشهر عديدة عن محاولة التوصل مع حركة حماس إلى هدنة، وذلك عبر وساطة عربية وأوروبية وأمريكية. وتأتي لقاءات الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" مع قادة حركة حماس في سياق محاولة جر حركة حماس إلى تغيير مواقفها الرافضة للتفريط بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وللاعتراف بما يسمى (إسرائيل)، في محاولة فاشلة لتوظيف معاناة الفلسطينيين المحاصرين في غزة، والتي بلغت ذروتها مع وقف إمدادات الغاز الطبيعي والمحروقات، في الضغط على حركة حماس وإجبارها على قبول هدنة بشروط مهينة ترفضها تماماً.

    ولا شك في أن الاحتلال يهدف من وراء الهدنة إلى إدخال حركة حماس في ذات النفق المظلم الذي سلكته حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، لتنتهي بذلك القضية الفلسطينية. ولكن حركة حماس تدرك المؤامرة، وشعبنا لا يقبل أن يُلدغ من الجحر الصهيوني مرتين، فالعدو الصهيوني لا يقبل بأقل من استسلام شعبنا وإقامة دولة يهودية تتمتع بعلاقات طبيعية مع العرب والمسلمين.

    إن تهديد العدو الصهيوني بشن حرب واسعة على غزة للقضاء على حركة حماس في سياق حرب إقليمية تستهدف إيران وجبهة الشام يهدف إلى تحييد سوريا عن الصراع العربي–الصهيوني، ليتمكن الصهاينة من الانفراد بالشعب الفلسطيني وإجباره على الاستسلام. ولكن الكيان الصهيوني لا يستطيع شن مثل هذه الحرب، فالظروف الإقليمية غير مواتية وتنذر بتغيير كبير وشيك لا تشتهيه سفن المشروع الصهيوني. كما أن إمبراطورية الشر الأمريكية تعاني الآن بشدة من تدهور اقتصادها وانهيار نظامها المالي، تحت ضربات المقاومة العراقية الباسلة، ويتوقع كثير من المحللين السياسيين الأمريكيين والغربيين أن يضطر الجيش الأمريكي لانسحاب اضطراري وسريع من العراق بعد فشل استراتيجيات النصر التي وضعها مجرم الحرب بوش الصغير لجيشه المحتل للعراق.

    ولذلك فإن تصعيد عمليات المقاومة هو الرد الأمثل على تصعيد العدو الصهيوني لإجرامه وتشديده الحصار الظالم على أهل غزة الصامدين، وهو الرد الأمثل كذلك على سعيه للتوصل إلى هدنة مذلة لشعبنا مع حركة حماس، وهو أقصر طريق لإنهاء الاحتلال وإفشال المشروع الصهيوني، بل هو أنجع وسيلة للقضاء على مشاريع التسوية والنيل من "محور الاعتدال" العربي المتواطئ مع العدو الصهيوني والأمريكي على الشعب الفلسطيني.

    وتصعيد المقاومة يجب ألا يقتصر على غزة فحسب، بل يجب أن يشمل الضفة المحتلة كذلك بأولوية أهم وأكبر، فتصعيد المقاومة في الضفة يؤدي إلى تقويض سلطة أوسلو المتعاونة أمنياً واستراتيجياً مع العدو الصهيوني والأمريكي، ويؤدي إلى استنزاف الاحتلال وإسقاط كل المؤامرات الرامية إلى إنهاء القضية الفلسطينية وفق الرؤية الصهيوأمريكية.
    كل اناء بما فيه ينضح
    إذا جائتك الضربات من اليمين ومن اليسار فاعلم انك من أهل الوسط

  • #2
    اللهم أنصر إخواننا المجاهدين في حماس
    اللهم دمّر الخونة و المنافقين من العرب و اجعلهم عبرة لليهود و الأمريكان.
    ------------------------

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة eyad-mufti مشاهدة المشاركة
      اللهم أنصر إخواننا المجاهدين في حماس
      اللهم دمّر الخونة و المنافقين من العرب و اجعلهم عبرة لليهود و الأمريكان.
      اللهم أمين
      كل اناء بما فيه ينضح
      إذا جائتك الضربات من اليمين ومن اليسار فاعلم انك من أهل الوسط

      تعليق


      • #4
        بسم الله

        ان شاء الله الله ناصرهم على الا يخضعوا للمحتل الصهيونى

        الحمد لله
        .
        سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

        أحب الصالحين ولست منهم لعلي أنـال بهـم شفاعـة

        وأكره من تجارته المعاصى و لو كلنا سواء في البضاعة



        .

        تعليق


        • #5
          الله يوفق الاعزاء في سلطة حماس وينصرهم على من خذلهم
          تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = = = كما بكى لفـراق الإلـفِ هيمـانُ
          على ديار مـن الإسـلام خاليـة = = = قد أقفرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ

          تعليق


          • #6
            أخي عاطف أخي استيل

            نسأل الله تعالى ان يتقبل منكم دعاءكم لإخوانكم
            كل اناء بما فيه ينضح
            إذا جائتك الضربات من اليمين ومن اليسار فاعلم انك من أهل الوسط

            تعليق


            • #7
              آخر شهر حماس اثبتت رغم الظغوطات ورغم الحصارات المتزايده نضجها السياسي والعسكري...
              ولأول مره في تاريخ الحركات الإسلامية في العصر الحديث نرى تقدما للحركه الإسلامية بهذا الشكل ....
              الكل انتقد على حماس تعاملها الراديكالي مع الأمور وانها تتعامل بعنف مع العدو والصديق وليتهم وعوا ماهي حماس....


              فبعد ان كانت حركه ارهابيه في نظر امريكا والكل لايريد التفاوض معها ..... تفاوض معها مباشره جيمي كارتر وتفاوضت مع الداخليه المصريه متجاهلين سلطة رام الله ... حتى ان اليهود بأنفسهم يحاولون التفاوض مع الحركه اللتي كانوا يعاملونها انها عدوا لايجب النقاش معه ....




              في النهاية حماس لاتمثل كامل الشعب الفلسطيني لذا يجب ان ندعوا للشعب الفلسيطيني ككل لكل شريف يريد تحرير الأرض المقدسة ...


              تحياتي لأبناء فلسطين ^.^

              تعليق

              يعمل...
              X