تكملة القصيدة ( الجزء الثالث , بعد تكملة الأخ فلاشاوي ):
وسألت المغتربين وقد .... أفزعني فقد الحرية
هل منكم أحد يعرفها .... أو يعرف وصفا ومزية
فأجاب القوم بآهات.... أيقظت هموما منسية
لو رزقناها ما هاجرنا .... وتركنا الشمس الشرقية
بل طالعنا معلومات .... في المخطوطات الأثرية
أن الحرية أزهار .... ولها رائحة عطرية
كانت تنمو بمدينتنا .... وتفوح على الإنسانية
ترك الحراس رعايتها .... فرعتها الحمر الوحشية
وسألت أديبا من بلدي ....هل تعرف معنى الحرية
فأجاب بآهات حرى .... لا تسألنا نحن رعية
وذهبت إلى صناع الرأي.... وأهل الصحف الدورية
ووكالات وإذاعات ....ومحطات تلفازية
وظننت بأني لن أعدم .... من يفهم معنى الحرية
فإذا بالهرج قد استعلى ....وأقيمت سوق الحرية
وخطيب طالب في شمم .... أن تلغى القيم الدينية
وبمنع تداول أسماء .... ومفاهيم إسلامية
وإباحة فجر وقمار ....وفعال الأمم اللوطية
وتلاه امرأة مفزعة .... كسنام الإبل البختية
وبصوت يقصف هدار ....بقنابلها العنقودية
إن الحرية أن تشبع .... نار الرغبات الجنسية
الحرية فعل سحاق .... ترعاه النظم الدولية
هي حق الإجهاض عموما.... وإبادة قيم خلقية
كي لا ينمو الإسلام ولا ....تأتي قنبلة بشرية
هي خمر يجري وسفاح .... ونواد الرقص الليلية
وأتى سيدهم مختتما .... نادي أبطال الحرية
وتلى ما جاء الأمر به .... من دار الحكم المحمية
أمر السلطان ومجلسه ....بقرارات تشريعية
تقضي أن يقتل مليون .... وإبادة مدن الرجعية
فليحفظ ربي مولانا .... ويديم ظلال الحرية
فبمولانا وبحكمته .... ستصان حياض الحرية
وهنالك أمر ملكي .... وبضوء الفتوى الشرعية
يحمي الحرية من قوم .... راموا قتلا للحرية
ويوجه أن تبنى سجون .... في الصحراء الإقليمية
وبأن يستورد خبراء .... في ضبط خصوم الحرية
يلغى في الدين سياسته ....وسياستنا لا دينية
وليسجن من كان يعادي .... قيم الدنيا العلمانية
أو قتلا يقطع دابرهم .... ويبيد الزمر السلفية
حتى لا تبقى أطياف .... لجماعات إسلامية
وكلام السيد راعينا .... هو عمدتنا الدستورية
فوق القانون وفوق الحكم .... وفوق الفتوى الشرعية
لا حرية لا حرية ....لجميع دعاة الرجعية
لا حرية لا حرية .... أبدا لعدو الحرية
في النظام الديمقراطي (والذي هو مخالف للإسلام قلبا وقالبا), يسمح للشواذ أن يتزوجوا رسميا
وكل حاكم يحكم بهذا النظام, وإن ادعى أنه إسلامي, فهو يؤمن بهذه الحرية..
آبارنا الشهيدة
تنزف ناراً ودماً
للأمم البعيدة
ونحن في جوارها
نطعم جوع نارها
لكننا نجوع !
ونحمل البرد علي جلودنا
ونحمل الضلوع
ونستضيء في الدجي
بالبدر والشموع
كي نقرا القران
والجريدة الوحيدة !
****
حملت شكوي الشعب
في قصيدتي
لحارس العقيدة
وصاحب الجلالة الاكيدة
قلت له :
شعبك يا سيدنا
صار (( علي الحديدة ))
شعبك يا سيدنا
تهرأت من تحته الحديدة
شعبك يا سيدنا
قد أكل الحديدة !
وقبل أن أفرغ
من تلاوة القصيدة
رأيته يغرق في أحزانه
ويذرف الدموع
****
وبعد يوم
صدر القرار في الجريدة :
أن تصرف الحكومة الرشيدة
لكل رب أسرة
..... حديدة جديدة !
لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموتمن أجله
هذه القصيدة كتبها شاعر المنفى كرسالة لمؤتمر القمة العربية الذي عقد في تونس بعد إغتيال الشيخ أحمد ياسين "اللهم تقبله في الشهداء"
نسألكم الرحيلا
ارفعوا أقلامكم عنها قليلاً
واملئوا أفواهكم صمتًا طويلاً
لا تجيبوا دعوة القدس .. ولو بالهمس
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا
دونكم هذه الفضائيات فاستوفوا بها "غادر أو عاد"
وبوسوا بعضكم .. وارتشفوا قالاً وقيلاَ
ثم عودوا ..
واتركوا القدس لمولاها ..
فما أعظم بلواها
إذا فرت من الباغي .. لكي تلقى الوكيلا !
طفح الكيل .. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم .. غسلناكم جميعًا
وعصرناكم .. وجففنا الغسيلا
إننا لسنا نرى مغتصب القدس .. يهوديًا دخيلاً
فهو لم يقطع لنا شبرًا من الأوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا
أنتم الأعداء
يا من قد نزعتم صفة الإنسان .. من أعماقنا جيلاً ..
فجيلا
واغتصبتم أرضنا منا
وكنتم نصف قرن .. لبلاد العرب محتلاً أصيلاً
أنتم الأعداء
يا شجعان سلم .. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلاً
أتعدون لنا مؤتمرا ؟
كلا
كفى
شكرًا جزيلاً
لا البيانات ستبني بيننا جسرًا
ولا فتل الإدانات سيجديكم فتيلاً
نحن لا نشتري صراخًا بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلاً
نحن لا نبدل بالفرسان أقنانا
ولا نبدل بالخيل الصهيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل .. أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا ؟!
أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ ..أن يلبس العار
وأن يصبح للغرب عميلا ؟!
أي إنجاز لديكم ؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع ..أن يقتل فيلا ؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب .. ليغتال القتيلا ؟!
احملوا أسلحة الذل وولوا .. لتروا
كيف نُحيلُ الذلَّ بالأحجار عزًا .. ونذلُّ المستحيلا
كل اناء بما فيه ينضح
إذا جائتك الضربات من اليمين ومن اليسار فاعلم انك من أهل الوسط
تعليق