جدة - جمانة خوجة جريدة الحياة السعوديه - 04/07/08//
يرى الممثل والمنشد السعودي الشاب مشاري هلال أن «السينما في السعودية آتية على رغم معارضة الكثر». وبذلك يحرص هو وأصدقاؤه على الاستعداد لهذه المرحلة بتصوير أفلام قصيرة تكون بمثابة التدريب لهم.
مشاري وشقيقه المخرج محمد هلال شكلا «مجموعة المليونير» التي اشتركت مع مجموعة شابة أخرى تدعى «شباب سينما» في أول مبادرة لهم، بتقديم فيلم بغية الاشتراك في مهرجان جدة للأفلام الذي يبدأ نهاية الشهر الجاري.
وقدمت المجموعة نفسها فيلماً آخر للمشاركة في المهرجان نفسه. ويقول مشاري هلال لـ «الحياة»: «الفيلم الأول الذي اشتركنا به مع «شباب سينما»، تحت عنوان «نوايا حسنة»، مدته 15 دقيقة، هو فيلم درامي يتحدث عن علاقة الموظفين والحسد الذي يشعر به بعضهم تجاه بعض في العمل».
والفيلم من إخراج نايف الفقيه، مخرج المجموعة الثانية، ويلفت هذا الفيلم إلى أن مجموعة المليونير تتقن استخدام «الغرافيك، والمشاهد ثلاثية الأبعاد»، إضافة إلى إنتاجها القوي، في حين تتقن مجموعة شباب سينما «كتابة القصة والسيناريو والإخراج».
أما الفيلم الثاني واسمه «مهمة في وسط المدينة ومدته 45 دقيقة»، فهو فيلم حركة من إخراج وتأليف المجموعة نفسها، ويتحدث عن «حياة خمسة من الأصدقاء، لكل واحد منهم هواية خاصة منذ الصغر يطورها عندما يكبر، فيمتهن أحدهم الميكانيك والآخر فن التصوير وهكذا...».
ويقول مشاري: «إن فكرة الفيلم تدور حول أن العمل في مهن مختلفة ليس عيباً، ويتحدث أيضاً عن حماية هؤلاء الشبان لوطنهم من الأفكار الغريبة، وتحسين صورة الشباب السعودي أمام العالم».
وعن سبب اتجاههم إلى إنتاج أفلام حركة، خصوصاً أنهم وبمشاركة «شباب سينما» أنتجوا أول فيلم حركة منذ أشهر عدة اسمه «جرائم موقوتة»، يقول: «نسعى إلى تقديم أعمال جديدة للشباب، بدلاً من الأفلام والمسلسلات الخليجية التقليدية»، ويشير إلى أنهم يأخذون من الأفلام الغربية التقنية الحديثة والمؤثرات الصوتية والجودة فقط، إلا أن مواضيع أفلامهم مسلمة وعربية وسعودية، وهم يرغبون في إيصال رسائل هادفة من خلالها.
ومشاري ومحمد اللذان بدآ هوايتهما منذ الصغر في التصوير داخل البيت ومع أصدقائهما، فكرا جدياً بالاحتراف في هذا المجال قبل أربع سنوات إلى جانب أصدقاء لهم يشاركونهم الهواية نفسها، يقول مشاري: «لدينا نحو 14 فيلماً لا تتعدى مدة الواحد منها دقائق قليلة، اثنان منها بالاشتراك مع مجموعة شباب سينما، وجميعها موجودة في مواقع الإنترنت المختلفة مثل «يوتيوب» وفايس بوك»...
ويضيف «نناقش في أفلامنا مشكلات موجودة في المجتمع مثل عقوق الوالدين، والمخدرات، إضافة إلى الكذب والخيانة، وذلك بطريقة كوميدية أو حركية أو دعائية».
تأجيل
ولدى «مجموعة المليونير» أفكار وقصص أخرى لأفلام مؤجلة التنفيذ، بسبب ضعف الإمكانات، ويشيرون إلى استخدامهم كاميرا عادية واحدة لتصوير الأفلام، إضافة إلى غرفة صغيرة يستخدمها محمد لإنتاجها، الأمر الذي يكشف عن ضعف امكانات تنتج عنه رداءة في الصوت والصورة أحياناً.
ويقول مشاري: «نصور أفلامنا داخل منازلنا أو منازل أصدقائنا، إضافة إلى مكاتب أقاربنا إذا لزم ذلك في موضوع الفيلم».
وفي حين تختار «مجموعة المليونير» شوارع خالية من الناس يصورون فيها بشكل سريع قبل أن يراهم أحد، نظراً لعدم حيازتهم على تصريح بعد، يتطلع مشاري إلى دعم أي جهة «لحاجتنا إلى تمويل حتى نتمكن من التصوير بحرية، وتنفيذ أعمالنا المؤجلة».
وتبتعد مجالات دراسة المجموعة عن صناعة الأفلام، فمشاري يقول إنه درس هندسة كهربائية، وشقيقه درس هندسة إلكترونية، إلا أنهما وأفراد مجموعتهما الذين يبلغ عددهم 15 شاباً علّموا أنفسهم طريقة صناعة الأفلام، ويسعون دائماً إلى تطوير إمكاناتهم وأدواتهم.
ويُعد منصور البدران من أصغر المخرجين الذين قدموا للمشاركة في المهرجان، إذ لا يتجاوز عمره 17 سنة. وهو تقدم للمشاركة بفيلم كوميدي يحمل عنوان «عنغليزي» مدته سبع دقائق ونصف الدقيقة. ويقول بدران: «يناقش الفيلم مشكلة ضعف اللغة الإنكليزية في بلادنا، ويتكون من أربعة مشاهد صورتها في أماكن مختلفة، واستغرقت مدة التصوير نحو ثلاثة أسابيع». ويستخدم منصور كاميرا عادية، وجهاز حاسب آلي مزوداً إمكانات تتيح الإنتاج. ويضيف: «أما الممثلون فهم من أصدقائي ومعارفي الذين أرادوا المشاركة معي».
ويقول منصور انه حقق أفلاماً أخرى من قبل، لكنها ليست جادة على ما يقول، ويضيف: «بدأت أفكر في عمل جدي عندما لاحظت زيادة الاهتمام بالأفلام التي يقدمها الشباب هنا من خلال المهرجانات». إلا أنه لا يعتزم التخصص في مجال السينما، فهو يريد فقط أخذ دروس فيها، إلى جانب تخصصه في الجامعة الذي من الممكن أن يكون في أي مجال علمي.
أما المخرج والكاتب ماجد الربيعان فهو الشاب الوحيد الذي درس في مجال السينما من بين المتقدمين للاشتراك في مهرجان جدة للأفلام. ويقول: «أريد المشاركة بفيلمين، الأول عنوانه «توهان» ومدته 29 دقيقة، والثاني «حالة لمس» ومدته 24 دقيقة».
وتدور قصة الفيلم الأول بحسب الربيعان عن «الشباب والمخدرات، واستخدمت فيها كاميرا مهزوزة، أما الثاني فهو يحكي رحلة بحث مخرج عن فيلم يخرجه»، موضحاً أن هذا «المخرج شغوف بأفلام الحركة الأميركية التي غالباً ما تكون بعيدة من واقع مجتمعنا، الأمر الذي جعل المنتج يدفعه ليبحث في أحياء المدينة عن أفكار قصة واقعية ليجعل منها فيلماً».
وماجد الربيعان الذي عمل مساعداً لمخرج في أحد الأفلام السينمائية بعد تخرجه في القاهرة، صور هذين الفيلمين في الرياض بإنتاج إحدى القنوات التلفزيونية. ويشير إلى أن اثنين من الممثلين شاركا في أعمال مسرحية من قبل، أما البقية فهم من أصدقائه ومعارفه، وأحياناً يختار ماجد ممثليه من رواد المقاهي التي يذهب إليها، خصوصاً عندما يبحث عن وجه جديد لدور معين في ذهنه، إلا أنه يشتكي من ضعف التمويل، فلدى ماجد قصص لأفلام طويلة تحتاج إلى تمويل لتنفيذها، آملاً بدعم أكبر.
وفي المقلب الآخر يقول مدير مهرجان جدة للأفلام ممدوح سالم لـ «الحياة»: «هناك أكثر من سبعة شبان هواة يشتركون للمرة الأولى في المهرجان، وذلك بعد تعرفهم الى فعالياته العام الماضي»، مشيراً إلى أن اسم المهرجان تغير هذا العام من مهرجان جدة للعروض المرئية، إلى مهرجان جدة للأفلام. لكنه لم يُقرر بعد الأفلام المشاركة في المهرجان، وهذا الأمر سيتم خلال الأسابيع المقبلة.
يرى الممثل والمنشد السعودي الشاب مشاري هلال أن «السينما في السعودية آتية على رغم معارضة الكثر». وبذلك يحرص هو وأصدقاؤه على الاستعداد لهذه المرحلة بتصوير أفلام قصيرة تكون بمثابة التدريب لهم.
مشاري وشقيقه المخرج محمد هلال شكلا «مجموعة المليونير» التي اشتركت مع مجموعة شابة أخرى تدعى «شباب سينما» في أول مبادرة لهم، بتقديم فيلم بغية الاشتراك في مهرجان جدة للأفلام الذي يبدأ نهاية الشهر الجاري.
وقدمت المجموعة نفسها فيلماً آخر للمشاركة في المهرجان نفسه. ويقول مشاري هلال لـ «الحياة»: «الفيلم الأول الذي اشتركنا به مع «شباب سينما»، تحت عنوان «نوايا حسنة»، مدته 15 دقيقة، هو فيلم درامي يتحدث عن علاقة الموظفين والحسد الذي يشعر به بعضهم تجاه بعض في العمل».
والفيلم من إخراج نايف الفقيه، مخرج المجموعة الثانية، ويلفت هذا الفيلم إلى أن مجموعة المليونير تتقن استخدام «الغرافيك، والمشاهد ثلاثية الأبعاد»، إضافة إلى إنتاجها القوي، في حين تتقن مجموعة شباب سينما «كتابة القصة والسيناريو والإخراج».
أما الفيلم الثاني واسمه «مهمة في وسط المدينة ومدته 45 دقيقة»، فهو فيلم حركة من إخراج وتأليف المجموعة نفسها، ويتحدث عن «حياة خمسة من الأصدقاء، لكل واحد منهم هواية خاصة منذ الصغر يطورها عندما يكبر، فيمتهن أحدهم الميكانيك والآخر فن التصوير وهكذا...».
ويقول مشاري: «إن فكرة الفيلم تدور حول أن العمل في مهن مختلفة ليس عيباً، ويتحدث أيضاً عن حماية هؤلاء الشبان لوطنهم من الأفكار الغريبة، وتحسين صورة الشباب السعودي أمام العالم».
وعن سبب اتجاههم إلى إنتاج أفلام حركة، خصوصاً أنهم وبمشاركة «شباب سينما» أنتجوا أول فيلم حركة منذ أشهر عدة اسمه «جرائم موقوتة»، يقول: «نسعى إلى تقديم أعمال جديدة للشباب، بدلاً من الأفلام والمسلسلات الخليجية التقليدية»، ويشير إلى أنهم يأخذون من الأفلام الغربية التقنية الحديثة والمؤثرات الصوتية والجودة فقط، إلا أن مواضيع أفلامهم مسلمة وعربية وسعودية، وهم يرغبون في إيصال رسائل هادفة من خلالها.
ومشاري ومحمد اللذان بدآ هوايتهما منذ الصغر في التصوير داخل البيت ومع أصدقائهما، فكرا جدياً بالاحتراف في هذا المجال قبل أربع سنوات إلى جانب أصدقاء لهم يشاركونهم الهواية نفسها، يقول مشاري: «لدينا نحو 14 فيلماً لا تتعدى مدة الواحد منها دقائق قليلة، اثنان منها بالاشتراك مع مجموعة شباب سينما، وجميعها موجودة في مواقع الإنترنت المختلفة مثل «يوتيوب» وفايس بوك»...
ويضيف «نناقش في أفلامنا مشكلات موجودة في المجتمع مثل عقوق الوالدين، والمخدرات، إضافة إلى الكذب والخيانة، وذلك بطريقة كوميدية أو حركية أو دعائية».
تأجيل
ولدى «مجموعة المليونير» أفكار وقصص أخرى لأفلام مؤجلة التنفيذ، بسبب ضعف الإمكانات، ويشيرون إلى استخدامهم كاميرا عادية واحدة لتصوير الأفلام، إضافة إلى غرفة صغيرة يستخدمها محمد لإنتاجها، الأمر الذي يكشف عن ضعف امكانات تنتج عنه رداءة في الصوت والصورة أحياناً.
ويقول مشاري: «نصور أفلامنا داخل منازلنا أو منازل أصدقائنا، إضافة إلى مكاتب أقاربنا إذا لزم ذلك في موضوع الفيلم».
وفي حين تختار «مجموعة المليونير» شوارع خالية من الناس يصورون فيها بشكل سريع قبل أن يراهم أحد، نظراً لعدم حيازتهم على تصريح بعد، يتطلع مشاري إلى دعم أي جهة «لحاجتنا إلى تمويل حتى نتمكن من التصوير بحرية، وتنفيذ أعمالنا المؤجلة».
وتبتعد مجالات دراسة المجموعة عن صناعة الأفلام، فمشاري يقول إنه درس هندسة كهربائية، وشقيقه درس هندسة إلكترونية، إلا أنهما وأفراد مجموعتهما الذين يبلغ عددهم 15 شاباً علّموا أنفسهم طريقة صناعة الأفلام، ويسعون دائماً إلى تطوير إمكاناتهم وأدواتهم.
ويُعد منصور البدران من أصغر المخرجين الذين قدموا للمشاركة في المهرجان، إذ لا يتجاوز عمره 17 سنة. وهو تقدم للمشاركة بفيلم كوميدي يحمل عنوان «عنغليزي» مدته سبع دقائق ونصف الدقيقة. ويقول بدران: «يناقش الفيلم مشكلة ضعف اللغة الإنكليزية في بلادنا، ويتكون من أربعة مشاهد صورتها في أماكن مختلفة، واستغرقت مدة التصوير نحو ثلاثة أسابيع». ويستخدم منصور كاميرا عادية، وجهاز حاسب آلي مزوداً إمكانات تتيح الإنتاج. ويضيف: «أما الممثلون فهم من أصدقائي ومعارفي الذين أرادوا المشاركة معي».
ويقول منصور انه حقق أفلاماً أخرى من قبل، لكنها ليست جادة على ما يقول، ويضيف: «بدأت أفكر في عمل جدي عندما لاحظت زيادة الاهتمام بالأفلام التي يقدمها الشباب هنا من خلال المهرجانات». إلا أنه لا يعتزم التخصص في مجال السينما، فهو يريد فقط أخذ دروس فيها، إلى جانب تخصصه في الجامعة الذي من الممكن أن يكون في أي مجال علمي.
أما المخرج والكاتب ماجد الربيعان فهو الشاب الوحيد الذي درس في مجال السينما من بين المتقدمين للاشتراك في مهرجان جدة للأفلام. ويقول: «أريد المشاركة بفيلمين، الأول عنوانه «توهان» ومدته 29 دقيقة، والثاني «حالة لمس» ومدته 24 دقيقة».
وتدور قصة الفيلم الأول بحسب الربيعان عن «الشباب والمخدرات، واستخدمت فيها كاميرا مهزوزة، أما الثاني فهو يحكي رحلة بحث مخرج عن فيلم يخرجه»، موضحاً أن هذا «المخرج شغوف بأفلام الحركة الأميركية التي غالباً ما تكون بعيدة من واقع مجتمعنا، الأمر الذي جعل المنتج يدفعه ليبحث في أحياء المدينة عن أفكار قصة واقعية ليجعل منها فيلماً».
وماجد الربيعان الذي عمل مساعداً لمخرج في أحد الأفلام السينمائية بعد تخرجه في القاهرة، صور هذين الفيلمين في الرياض بإنتاج إحدى القنوات التلفزيونية. ويشير إلى أن اثنين من الممثلين شاركا في أعمال مسرحية من قبل، أما البقية فهم من أصدقائه ومعارفه، وأحياناً يختار ماجد ممثليه من رواد المقاهي التي يذهب إليها، خصوصاً عندما يبحث عن وجه جديد لدور معين في ذهنه، إلا أنه يشتكي من ضعف التمويل، فلدى ماجد قصص لأفلام طويلة تحتاج إلى تمويل لتنفيذها، آملاً بدعم أكبر.
وفي المقلب الآخر يقول مدير مهرجان جدة للأفلام ممدوح سالم لـ «الحياة»: «هناك أكثر من سبعة شبان هواة يشتركون للمرة الأولى في المهرجان، وذلك بعد تعرفهم الى فعالياته العام الماضي»، مشيراً إلى أن اسم المهرجان تغير هذا العام من مهرجان جدة للعروض المرئية، إلى مهرجان جدة للأفلام. لكنه لم يُقرر بعد الأفلام المشاركة في المهرجان، وهذا الأمر سيتم خلال الأسابيع المقبلة.
خبر منقول من جريدة الحياة
رابط الخبر الأصلي
http://www.daralhayat.com/culture/mo...de/story.html#
تحياتي :-)
تعليق