المصدر :
http://www.masrawy.com/News/World/Re...18/560877.aspx
اسلام أباد (رويترز) - محرر مصراوي - قدم الرئيس الباكستاني برويز مشرف استقالته من رئاسة البلادفي كلمة وجهها الى الامة الاثنين وقال انه خدم مصالح باكستان ودعا إلى مصالحة وطنية .
وتعرض الرئيس الباكستاني لضغوط من أجل الاستقالة قبل مساءلته قانونيا في قضايا سوء استغلال السلطة.
واعلن مشرف في كلمة متلفزة الاثنين انه قرر الاستقالة بعد تسع سنوات من الحكم وذلك لتجنب مساءلته في البرلمان بهدف عزله.
وتعرض مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب ابيض عام 1999 لضغوط هائلة من الائتلاف الحاكم لتقديم استقالته قبل بدء أول اجراءات مساءلة في تاريخ باكستان منذ استقلالها قبل 61 عاما.
وقال مشرف "بعد دراسة الوضع واستشارة المستشارين القانونيين والحلفاء السياسيين وبعد نصيحتهم قررت الاستقالة". واضاف "اترك مستقبلي في ايدي الشعب".
واضاف ان الاتهامات الموجهة له في اطار المساءلة لن تثبت عليه ودافع عن فترة حكمه.
واكد "لا يمكن اثبات اي تهمة في اطار المساءلة ضدي (...) لا يمكن اثبات اي تهمة ضدي لانني لم افعل اي شيء مطلقا لمصلحتي الشخصية بل كان كل شيء من اجل مصلحة باكستان".
وصرح ان القانون والنظام يسودان البلاد الان وحقوق الانسان والديموقراطية تحسنت واصبحت باكستان دولة مهمة على الساحة الدولية. وقال "وعلى خارطة العالم اصبحت باكستان الان دولة مهمة بفضل الله".
وتراجعت شعبية مشرف كثيرا العام الماضي عندما حاول اقالة رئيس القضاة الباكستاني وكذلك خلال موجة التفجيرات الانتحارية التي نفذها مقاتلو طالبان وادت الى مقتل اكثر من الف شخص من بينهم رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو.
وذكر مسؤولون ان مساعدي مشرف اجروا محادثات مع الائتلاف بوساطة السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا للسماح لمشرف بالاستقالة مقابل سلامته الشخصية.
وتزايدت التكهنات بأن مشرف القائد السابق للجيش وحليف الولايات المتحدة الوثيق سيستقيل منذ أن أعلنت الشهر الحالي الحكومة الائتلافية بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو انها تعتزم مساءلته.
وأضر الغموض بشأن وضع مشرف أسواق المال في باكستان وأثار قلق الولايات المتحدة وحلفاء اخرين من أن يلقي ذلك بظلاله على جهود باكستان من أجل السيطرة على المتشددين الذين يقومون بأعمال عنف في البلاد التي تتمتع بقدرة نووية.
ولم يذكر المسؤول في مكتب الرئيس أي تفاصيل عن الكلمة التي سيلقيها مشرف ولكن نقل بشكل منفصل عن الميجر جنرال رشيد قرشي كبير المتحدثين باسم مشرف نفيه ثانية لاستقالة مشرف أو مغادرته البلاد.
ونقل تلفزيون دون عن قرشي قوله "الرئيس مشرف لن يذهب الى المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى وسيكافح مساءلته دستوريا."
وأعد الائتلاف الحاكم الاتهامات التي ستوجه لمشرف والتي تركز على انتهاكه الدستور واساءة التصرف.
وكان مسؤولو الائتلاف الحاكم يأملون أن يستقيل مشرف لتفادي مساءلته في حين صرح بعض الحلفاء بأن يجب عليه على الاقل الرد على بعض الاتهامات الموجهة ضده قبل أن يتنحى.
وقال صديق الفاروق المتحدث باسم حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف المشارك في الائتلاف الحاكم "على الارجح أنه (مشرف) سيستقيل. قد يحصل على خروج آمن... انه يحاول الحصول على خروج آمن خلال الشهرين المنصرمين."
وشارك مسؤولون من السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا في مفاوضات تهدف الى انهاء المواجهة بين مشرف والحكومة.
وذكر مسؤولون بالائتلاف الحاكم الاسبوع الماضي أن مشرف مستعد للاستقالة ولكن يطالب بحصانة من المحاكمة.
وكانت الولايات المتحدة التي اعتمدت على مشرف لكسب تعاون باكستاني في حملتها ضد الارهاب قالت ان مستقبل مشرف أمر يعود للباكستانيين لاتخاذ قرار بشأنه.
وذكرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الاحد أن مشرف "حليف جيد" ولكنها رفضت القول ما اذا كان سيحصل على حق اللجوء للولايات المتحدة اذا تنحى.
وتابعت في مقابلة مع محطة تلفزيون فوكس نيوز "هذه قضية ليست مطروحة."
وقالت رايس ان واشنطن اختلفت مع إعلان مشرف حالة الطواريء في البلاد بنهاية العام الماضي ولكن بعد ذلك "التزم بكلمته. لقد خلع الزي العسكري. وتوجد الان حكومة ديمقراطية في باكستان."
من كامران حيدر
http://www.masrawy.com/News/World/Re...18/560877.aspx
اسلام أباد (رويترز) - محرر مصراوي - قدم الرئيس الباكستاني برويز مشرف استقالته من رئاسة البلادفي كلمة وجهها الى الامة الاثنين وقال انه خدم مصالح باكستان ودعا إلى مصالحة وطنية .
وتعرض الرئيس الباكستاني لضغوط من أجل الاستقالة قبل مساءلته قانونيا في قضايا سوء استغلال السلطة.
واعلن مشرف في كلمة متلفزة الاثنين انه قرر الاستقالة بعد تسع سنوات من الحكم وذلك لتجنب مساءلته في البرلمان بهدف عزله.
وتعرض مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب ابيض عام 1999 لضغوط هائلة من الائتلاف الحاكم لتقديم استقالته قبل بدء أول اجراءات مساءلة في تاريخ باكستان منذ استقلالها قبل 61 عاما.
وقال مشرف "بعد دراسة الوضع واستشارة المستشارين القانونيين والحلفاء السياسيين وبعد نصيحتهم قررت الاستقالة". واضاف "اترك مستقبلي في ايدي الشعب".
واضاف ان الاتهامات الموجهة له في اطار المساءلة لن تثبت عليه ودافع عن فترة حكمه.
واكد "لا يمكن اثبات اي تهمة في اطار المساءلة ضدي (...) لا يمكن اثبات اي تهمة ضدي لانني لم افعل اي شيء مطلقا لمصلحتي الشخصية بل كان كل شيء من اجل مصلحة باكستان".
وصرح ان القانون والنظام يسودان البلاد الان وحقوق الانسان والديموقراطية تحسنت واصبحت باكستان دولة مهمة على الساحة الدولية. وقال "وعلى خارطة العالم اصبحت باكستان الان دولة مهمة بفضل الله".
وتراجعت شعبية مشرف كثيرا العام الماضي عندما حاول اقالة رئيس القضاة الباكستاني وكذلك خلال موجة التفجيرات الانتحارية التي نفذها مقاتلو طالبان وادت الى مقتل اكثر من الف شخص من بينهم رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو.
وذكر مسؤولون ان مساعدي مشرف اجروا محادثات مع الائتلاف بوساطة السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا للسماح لمشرف بالاستقالة مقابل سلامته الشخصية.
وتزايدت التكهنات بأن مشرف القائد السابق للجيش وحليف الولايات المتحدة الوثيق سيستقيل منذ أن أعلنت الشهر الحالي الحكومة الائتلافية بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو انها تعتزم مساءلته.
وأضر الغموض بشأن وضع مشرف أسواق المال في باكستان وأثار قلق الولايات المتحدة وحلفاء اخرين من أن يلقي ذلك بظلاله على جهود باكستان من أجل السيطرة على المتشددين الذين يقومون بأعمال عنف في البلاد التي تتمتع بقدرة نووية.
ولم يذكر المسؤول في مكتب الرئيس أي تفاصيل عن الكلمة التي سيلقيها مشرف ولكن نقل بشكل منفصل عن الميجر جنرال رشيد قرشي كبير المتحدثين باسم مشرف نفيه ثانية لاستقالة مشرف أو مغادرته البلاد.
ونقل تلفزيون دون عن قرشي قوله "الرئيس مشرف لن يذهب الى المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى وسيكافح مساءلته دستوريا."
وأعد الائتلاف الحاكم الاتهامات التي ستوجه لمشرف والتي تركز على انتهاكه الدستور واساءة التصرف.
وكان مسؤولو الائتلاف الحاكم يأملون أن يستقيل مشرف لتفادي مساءلته في حين صرح بعض الحلفاء بأن يجب عليه على الاقل الرد على بعض الاتهامات الموجهة ضده قبل أن يتنحى.
وقال صديق الفاروق المتحدث باسم حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف المشارك في الائتلاف الحاكم "على الارجح أنه (مشرف) سيستقيل. قد يحصل على خروج آمن... انه يحاول الحصول على خروج آمن خلال الشهرين المنصرمين."
وشارك مسؤولون من السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا في مفاوضات تهدف الى انهاء المواجهة بين مشرف والحكومة.
وذكر مسؤولون بالائتلاف الحاكم الاسبوع الماضي أن مشرف مستعد للاستقالة ولكن يطالب بحصانة من المحاكمة.
وكانت الولايات المتحدة التي اعتمدت على مشرف لكسب تعاون باكستاني في حملتها ضد الارهاب قالت ان مستقبل مشرف أمر يعود للباكستانيين لاتخاذ قرار بشأنه.
وذكرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الاحد أن مشرف "حليف جيد" ولكنها رفضت القول ما اذا كان سيحصل على حق اللجوء للولايات المتحدة اذا تنحى.
وتابعت في مقابلة مع محطة تلفزيون فوكس نيوز "هذه قضية ليست مطروحة."
وقالت رايس ان واشنطن اختلفت مع إعلان مشرف حالة الطواريء في البلاد بنهاية العام الماضي ولكن بعد ذلك "التزم بكلمته. لقد خلع الزي العسكري. وتوجد الان حكومة ديمقراطية في باكستان."
من كامران حيدر
تعليق