الحمد لله الذي جعل الصيام جُنّة ، وخَصّ للصائمين بابا إلى الجَنّة ، أشهد ألا إله إلا هو ربُّ الإنس والجِنّة ، وأشهد أن محمدا عبده و رسوله ، خيرُ مَن صلى و صام ، وزكى وحَجَّ و قام ، أما بعد :
فقد ذكر بن الجوزي في كتابه ( بستان الواعظين ورياض السامعين ) في المجلس 13 ( مجلس في فضل الصيام ) قال :
‘‘ تمثيل الشهور بإخوة يوسف :
قيل : الشهور الاثنا عشر كمثل أولاد يعقوب عليه السلام ، وشهر رمضان بين الشهور كيوسف بين إخوته ، فكما أن يوسف أحب الأولاد إلى يعقوب ، كذلك رمضان أحب الشهور إلى علام الغيوب....
- جاء إخوة يوسف معتمدين عليه في سد الخلل ، وإزاحة العِلل ، بعد أن كانوا أصحاب خطايا و زَلَل ....فأحسن لهم الإنزال ، وأصلح لهم الأحوال ، وأطعمهم في الجوع ، وأذن لهم في الرجوع .....فسَدّ الواحد خَلل أحد عشر !
كذلك شهر رمضان : نحن نرجو أن نتلافى فيه ما فرطنا في سائر الشهور ، ونصلح فيه فاسد الأمور ، فيُختم لنا بالفرح والسرور.....
- وإشارة أخرى :
ارتد يعقوب عليه السلام ( لما وجد ريح يوسف ) بصيرا ، وصار قويا بعد الضعف ، بصيرا بعد العمى ....وكذلك العاصي إذا شم روائح رمضان.....‘‘
انتهى
فقد ذكر بن الجوزي في كتابه ( بستان الواعظين ورياض السامعين ) في المجلس 13 ( مجلس في فضل الصيام ) قال :
‘‘ تمثيل الشهور بإخوة يوسف :
قيل : الشهور الاثنا عشر كمثل أولاد يعقوب عليه السلام ، وشهر رمضان بين الشهور كيوسف بين إخوته ، فكما أن يوسف أحب الأولاد إلى يعقوب ، كذلك رمضان أحب الشهور إلى علام الغيوب....
- جاء إخوة يوسف معتمدين عليه في سد الخلل ، وإزاحة العِلل ، بعد أن كانوا أصحاب خطايا و زَلَل ....فأحسن لهم الإنزال ، وأصلح لهم الأحوال ، وأطعمهم في الجوع ، وأذن لهم في الرجوع .....فسَدّ الواحد خَلل أحد عشر !
كذلك شهر رمضان : نحن نرجو أن نتلافى فيه ما فرطنا في سائر الشهور ، ونصلح فيه فاسد الأمور ، فيُختم لنا بالفرح والسرور.....
- وإشارة أخرى :
ارتد يعقوب عليه السلام ( لما وجد ريح يوسف ) بصيرا ، وصار قويا بعد الضعف ، بصيرا بعد العمى ....وكذلك العاصي إذا شم روائح رمضان.....‘‘
انتهى
أنصح نفسي و إياكم أن نستغل هذا الشهر في التزود بالتقوى فإنه خير زاد عسي أن يغفر
الله لنا خطايانا و يعتق رقابنا من النار حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رغم
أنف ابن آدم أدرك رمضان و لم يغفر له.
طامة كبرى أن تخرج من رمضان خائبا صفر اليدين, فهذه دعوة لنا جميعا أن نشد المئزر
و نكثر من العبادات خصوصا قراءة القرآن فقد ثبت عن التابعين و الأئمة الأعلام كالشافعي
و مالك و أحمد بن حنبل رحمهم الله أنهم إذا دخل رمضان تركوا مجالس العلم و الفتوي و
انشغلوا بقراءة القرآن .
فأرجو أن لا يشغلنا الجرافيك و أمور الدنيا عن هذا الشهر العظيم, فليست إلا ثلاثين يوما
ستمر علينا بسرعة و مع انقضاءها سيتوج الفائزون أيما تتويج و سيخيب الغافلون و
ستشعر بالندم لعدم اغتنامها, و ما يدريك أنه لن يكون آخر رمضان لك.
اعتذر إن أطلت عليكم و لكنها كلمة كانت في صدري أردت أن أقولها لعلنا ننتفع بها.
و بارك الله فيكم
تعليق