Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الموت يغيب القاص الأردني الساخر محمد طملية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموت يغيب القاص الأردني الساخر محمد طملية


    محمد طملية

    غيب الموت ظهر أمس الاثنين القاص والكاتب الصحفي محمد طمليه بعد سنوات من صراعه مع مرض السرطان.
    وأصيب الراحل عام 2004 بورم خبيث في لسانه، بعد أشهر قليلة من خروجه من أزمة صحية شديدة، حيث خضع لجولات علاج متعدد.
    وطمليه المولود في الكرك عام 1957 يعد أحد أبرز الكتاب الأردنيين ويعتبر من الأوائل الذين أسسوا للكتابة الساخرة في الأردن، حيث أصدر كتابين في هذا المجال وهما "يحدث لي دون سائر الناس"، و"إليها بطبيعة الحال".
    ومنذ أكثر من 10 سنوات واظب طمليه على كتابة مقال ساخر في صحيفة "العرب اليوم" بعد أن كانت زاويته "شاهد عيان" في صحيفة الاسبوع منتصف الثمانينات من اوائل المقالات الساخرة في الاردن.
    وطملية قاص معروف منذ اوائل الثمانينات من القرن الماضي حيث اصدر أربع مجموعات أساسية "جولة عرق"، "الخيبة"، "ملاحظات على قضية أساسية"، ومجموعته الأكثر شهرة " المتحمسون الأوغاد".
    بدت مقالاته في أحايين كثيرة نصوصاً قصصية بمعنى من المعاني. اتخذ طمليه في عام 1983 زواية في صحيفة الدستور، متجهاً أكثر نحو السخرية، حتى أصبح أحد رواد المقالة الساخرة في الأردن.
    اعتبرت السيدة نانسي باكير وزيرة الثقافة رحيل الكاتب محمد طمليه خسارة كبيرة للكتابة والأدب والاعلام الاردني والعربي. واضافت السيدة باكير في تعليق على خبر وفاة الكاتب طمليه كما نقلت عنها صحيفة "الدستور" الأردنية: كان ظاهرة أدبية ساخرة متفردة بخصائصها.
    وقالت الوزيرة: كان يكتب وكأنه يخترق سقفا ما ليصيب عدة أهداف في ذات الوقت. وكنتُ معجبة بكتاباته.
    الأديب سعود قبيلات رئيس رابطة الكتاب تحدث عن رحيل محمد طمليه بألم شديد فقال: فقدنا برحيله أديبا بارزا ومبدعا وصحفيا مميزا، كتب بطريقة مختلفة وعاش بطريقة مختلفة، عبر بصدق عن هموم الناس وعن أوجاعهم وعن مشاعرهم الوطنية والقومية واستخدم لغة بسيطة واستطاع من خلالها ان يعبر عن افكار عميقة، كان مرهفا في تعبيره عن الأحاسيس الإنسانية العميقة وكانت سخريته اللاذعة تعبيرا عن حساسيته العميقة.
    يقول في مقاله "ورطة" كما نقلت عنه صحيفة "الغد" الأردنية: "كل النساء رائعات وليقل كل رجل ما يشاء من أوصاف رقيقة في حق
    صاحبته ولكني اسأل بجد: هل وجود المرأة في الحياة ضروري? اقبل بها كخالة متزوجة وتعيش مع أسرتها في "الزرقاء" أو كأخت مطلقة وما عدا ذلك فإنني لا اوافق".
    ووفقا لصحيفة "الغد" الأردنية كان طملية يعتبر نفسه الأضحية الوحيدة التي أخذها ملحدون إلى حج مرفوض سلفاً، وأنه العريس الذي ذهب في اجازة شهر العسل "بمفرده" وأنه الجندي الذي مات بآخر رصاصة أطلقها في الاحتفال بوقف اطلاق النار.
    يقول في كتابه "الطلقة الثالثة": "أنا شخصياً لم أعش بعد ولم يتراكم في حياتي زخم يستحق الكتابة
    عنه: كل ما في حوزتي من تجارب سخافات مع أنني اعتبر طفولتي في قرى الجنوب وانتقالي
    عند اليفوع للعيش في "مخيم الحسين" وضعية خاصة جعلتني اكون "اردنيا من اصل فلسطيني"، و"فلسطيني من أصل أردني" وقد بنيت كل مواقفي السياسي منها تحديداً على أساس العلاقة "الكاثولوكية" بين الشعبين الشقيقين".
    ويتابع طملية: "ربما ان دراستي في بغداد وموت ابي ودفنه في العاصمة الحبيبة المحتلة جعلتني عراقياً: عراقي شيعي وسني في الوقت نفسه ومسيحي مثل صليب".

    شبكة الإعلام العربية


    الراحل الكاتب الكبير محمد طمليه والابتسامة التي لم تفارقه طوال معاناة مرضه , الصورة من اللقاء الاخير للراحل برسام الكاريكاتير ناصر الجعفري في المدينة الطبية بعمان..تصوير المصور الصحفي احمد النعيمات


    فنان الكاريكاتير العراقي خضير الحميري يرثي طمليه من بغداد


    الكاتب: ماجد حماد من أعضاء منتديات أبو محجوب.
    لا عزاء للأقلام...محمد طمليه

    مساء الخير يا صديقي....رجعت لتوي من بيت العزاء الذي أقيم خصيصا لأجلك...واعتذر منك
    إذ لم تسعفني الكلمات... لأقول شيئا ذا اهميه لاخوتك واقاربك الذين وقفوا لاستقبال
    المعزين..فتمتمت ببضع كلمات غير مفهومه... وأومأت برأسي ..وجلست على كرسي قريب
    لأمارس بعض الوجوم الذي يمارسه من يحضر حفلا لميت
    إذن....ها نحن هنا مرة أخرى....في واد الحدادة....أكاد أرى أبو العبد يطل برأسه من خلف هذه
    الخيمة...وهو لا يزال يلبس تلك البيجامه المقطوعة الأزرار من منطقة العوره....وآم العبد تجلس
    على عتبة الباب وتمارس هوايتها في التحدث عن الترمل المبكر ومسامير اللحم والكوسا محشي
    اعذرني يا صديقي...فأنا ابتسم مرغما...فلقد رأيت لتوي ذاك العجوز الذي أمضى بقية عمره يقوم
    بتعديل الأحذية المقلوبة..وهناك رجل يقضي حاجته على قارعة الطريق
    اذن....فمن هنا كل هذا الخلود؟...وهذه العظمة...من واد الحدادة...كم أود أن أرى المصنع الذي كنت
    تقوم به بتركيب حروفك....أو تلك الماكنه التي كنت تحيك بها كلماتك..كم أود هذا...ولكن لماذا؟؟
    فأنا هنا ..ومن هذه الخيمة..أستطيع أن أقرأ كل كتاباتك....هناك المتحمسون الأوغاد في ذاك الركن
    واليها بطبيعة الحال...تعتلي صدر الخيمة...ويحدث لي دون سائر الناس...أمامي...والقادمون الجدد
    اقرئها في عيون القادمين ....حتى ان صبيا يحمل دلة.. قام باعطائي فنجانا من الحبر الساده...
    امعانا في القراءة
    لماذا اشعر ان هذه الخيمه تدلف؟؟....أم انها تبكي فراقك يا محمد....؟؟ بودي أن أضع بعض الآنيه
    وأجمع هذه الدموع ....لأسقي بها دالية ازرعها قرب قبرك...وسأواظب على جمع هذه الدموع ما
    أمكن...ليس من الجمع الذي حضر العزاء....فهؤلاء لا يبكون....ولكن من بابور الكاز....ومن حبل
    الغسيل الذي يقطر حزنا....ومن المزراب الذي يلدغ بحرف الماء....ومن كرت الاعاشه....ومن بيت
    الصفيح ...ومن ابريق الوضوء الذي ادخرته اذا أتتك نوبة ورع مفاجئه...ومن الشنطه المدرسية
    لطفل قد عاد لتوه من موعده الأول..ومن الباميه الملظومه والمعلقة على مسمار قرب باب المطبخ
    ومن أبو العبد...وأم العبد...ومن سلمى......ومن كل من خلدتهم بكلماتك..ومني... اصدق
    الدموع... .والابتسامات

    حجارة طرية

    أنا أكره الليل، وهذا يشمل ليلة رأس السنة ....
    يذهب أصدقائي إلى سهرات صاخبة، ولا يبقى في المدينة سواي: وحدي، تماما كما كنت البارحة، أو يوم الثلاثاء الماضي، أو ذلك اليوم المميز الذي شربنا فيه ماء.

    ما الذي اشعر به الآن؟؟
    الكثير من الضجر، والإحباط، مع مكعب ماجي لإضفاء نكهة ودسم على طبخة ظلت على النار طوال أربعين سنة ولم تنضج بعد، كأنك تغلي حجارة – حتى الحجارة تصبح طرية ومستساغة في هذه الحالة.

    أسمع صوتا في الخارج: ربما يكون الهواء شخصيا، أو أنه القط المناوب في هذه الليلة، أو شيطان ثمل يتخبط، أو قاتل جوال، أو كارثة في وضعية تأهب قصوى ...

    الهاتف لا يرن، وساعة الحائط توقفت – النبض يكاد، وأنا وحدي "عن جد"، وشمعتي مطفئة، والفجر لا يأتي بتاتا، ودمعة مستعصية.

    ماذا أقول؟
    على مضض – بشرفي على مضض: كل عام وانتم بخير.


    رحم الله الكاتب وعفا عنه

    للمزيد من مقالات طملية

    http://www.mahjoob.com/tomaleh/archives.htm
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

    لاريب أنّ الألم هو سائق انفعالاتي الفظّ ، وأنّ الأمل هو وسيلتي الدائمة لترويضه . لكن .. هل أكون بهذا قد لخّصت لك عملية الإبداع ؟

    FACEBOOK

  • #2
    معكم حق

    فأنتم لا تعرفونه
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

    لاريب أنّ الألم هو سائق انفعالاتي الفظّ ، وأنّ الأمل هو وسيلتي الدائمة لترويضه . لكن .. هل أكون بهذا قد لخّصت لك عملية الإبداع ؟

    FACEBOOK

    تعليق


    • #3
      الله يرحمه ويرحم جميع المسلمين...
      لم أعرفه إلا عند وفاته من هذا الموقع alghad.jo
      إنا لله وإنا إليه راجعون

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة aktoom مشاهدة المشاركة
        معكم حق

        فأنتم لا تعرفونه

        الله يرحمنا جميعا بس أنا والله معرفوش أستاذى أكرم . تحياتى

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة alaabasit مشاهدة المشاركة
          الله يرحمنا جميعا بس أنا والله معرفوش أستاذى أكرم . تحياتى
          لأني أحب الأدب الساخر

          ولأن الضحك والبكاء سيان

          تعجبني مقالات هذا المرحوم

          أحس أني أعيش معه في مخيم من مخيمات اللاجئين

          وندق بابور الكاز كي نفقس بيضتين لطعام الغداء ...

          ولا تشعر بأناقته إلا عندما ترى خرقا في جواربه ، رثته له المدعوة سلمى عند سفره بحثا عن لقمة عيش ..

          يا لها من حياة لا تتنفس فيها إلا إذا كنت مقبورا بإرادتك

          تحياتي أخي علاء
          سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

          لاريب أنّ الألم هو سائق انفعالاتي الفظّ ، وأنّ الأمل هو وسيلتي الدائمة لترويضه . لكن .. هل أكون بهذا قد لخّصت لك عملية الإبداع ؟

          FACEBOOK

          تعليق

          يعمل...
          X