Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

،،،فُزت وربّ الكعبة ،،،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ،،،فُزت وربّ الكعبة ،،،

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
    ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سرّاء شكر ، فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ، فكان خيراً له ) رواه مسلم.

    وعند الإمام أحمد عن صهيب رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ومم تضحك ؟ قال :
    ( عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابه ما يحب حمد الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن )

    تأملوا أحبتي :

    أحد السلف كان أقرع الرأس .. أبرص البدن .. أعمى العينين .. مشلول القدمين واليدين .. وكان يقول : " الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق .. وفضلني تفضيلاً .. "
    فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ..؟ أعمى .. وأبرص .. وأقرع .. ومشلول .. فَمِمَّ عافاك ..!!؟
    فقال : ويحك يا رجل ..! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً .. وقلباً شاكراً .. وبَدَناً على البلاء صابراً ..!

    سبحان الله أما إنه أُعطي أوسع عطاء ..

    قال عليه الصلاة والسلام :
    ( من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر ) رواه البخاري ومسلم .

    وعنوان السعادة في ثلاث :
    -
    مَن إذا أُعطي شكر ..
    -
    وإذا ابتُلي صبر ..
    -
    وإذا أذنب استغفر ..

    وحق التقوى في ثلاث :
    -
    أن يُطاع فلا يُعصى ..
    -
    وأن يُذكر فلا يُنسى ..
    -
    وأن يُشكر فلا يُكفر ..

    كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ..
    فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء .. وبين مقام الصبر على البلاء ..
    فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعإلى ..
    فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في النعماء ..
    وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف تزول ..
    وما من حزن إلا ويعقبه فرح .. وأن مع العسر يسرا .. وأنه لن يغلب عسر يُسرين ..


    فالمؤمن يرى المنح في طيّـات المحن ..
    ويرى تباشير الفجر من خلال حُلكة الليل ..!
    ويرى في الصفحة السوداء نُقطة بيضاء ..
    وفي سُمّ الحية ترياق ..!
    وفي لدغة العقرب طرداً للسموم ..!

    ولسان حاله :

    ينظر في الأفق فلا يرى إلا تباشير النصر رغم تكالب الأعداء ..
    وينظر في جثث القتلى فيرى الدمّ نوراً ..
    ويشمّ رائحة الجنة دون مقتله ..
    ويرى القتل فوزاً ..

    قال حرام بن ملحان رضي الله عنه :
    لما طُعن : فُزت وربّ الكعبة ..!
    عندها تساءل الكافر الذي قتله غدراً : وأي فوز يفوزه وأنا أقتله ..!؟
    هو رأى ما لم تـرَ ..
    ونظر إلى ما لم تنظر ..
    وأمّـل ما لم تؤمِّـل ..
    المؤمن إن جاءه ما يسرّه سُـرّ فحمد الله ..
    وإن توالت عليه أسباب الفرح فرِح من غير بطـر ..
    يخشى من ترادف النِّعم أن يكون استدراجاً ..
    ومن تتابع الْمِنَن أن تكون طيباته عُجِّلت له ..

    أُتِـيَ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بطعام وكان صائما ، فقال :
    قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ..
    وإن غطي رجلاه بدا رأسه .. وقتل حمزة وهو خير مني .. ثم أعطينا من الدنيا ما أعطينا ..
    وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا .. ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام .. رواه البخاري .

    إن أُنعِم عليه بنعمة علِم أنها محض مِـنّـة ..
    يعلم أنه ما رُزق بسبب خبرته .. ولا لقوة حيلته ..


    قال الإمام الشافعي رحمه الله :


    والمؤمن إذا أصابه خيرٌ شكره .. ونسب النّعمة إلى مُسديها .. ولم يقل كما قال الجاحد :
    { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي }
    أو كما يقول المغرور :
    { إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ }

    فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في مراتب العبودية ..
    بين صبر على البلاء .. وشكر للنعماء ..

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    العبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها إلى شكر .. وذنب منه يحتاج فيه إلى الاستغفار .. وكل من هذين من الأمور اللازمة للعبد دائما .. فإنه لا يزال يتقلب في نعم الله وآلائه .. ولا يزال محتاجا إلى التوبة والاستغفار ..

    فالعبد يعلم أنه عبدٌ على الحقيقة .. ويعلم بأنه عبدٌ لله .. والعبد لا يعترض على سيّده ومولاه ..

    وفقني الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه ..
    دمتم بحفظ الرحمن ..



    منقول،
    Software Engineer
    For Ever


    روى البخاري عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ].


    /COLOR]

    ____________________

    دفتر اسكتشاتي
    http://www.maxforums.net/showthread.php?t=173392



    سأتغيب عن المنتدى ابتداء من يوم 22.9.2010
    لظروف قاهرة (شهر العسل )

    باركولي في الرابط التالي
    http://www.maxforums.net/showthread.php?t=184446
    وعقبالكم

  • #2
    بارك الله فيك يعطيك العافية

    ( إذا تكرمت تغير اللون الأزرق لتسهل القراءة وشكراً أخي )
    كل عام و أنتم بخير
    .

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    ...

    تعليق

    يعمل...
    X