Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حسان هذا الزمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حسان هذا الزمان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    شاهدت حلقة لإحدى البرامج.

    وكان احد ضيوفها حسان هذا الزمن الدكتور عبدالرحمن العشماوي.

    بحث عن هذا البحر في عالم الشبكة العنكبوتية.

    وجدت موقعه.....

    ثم...

    احضرت بعض القصائد والتي اعجبتني وخصوصا انها تلامس واقع هذا الزمن....

    القصيدة الأولى:

    وقـفـة على أعـتـاب مستوطـنـة يهوديـة

    يا أبي
    هذي روابينا تغشَّاها سكونُ الموتِ ..
    أدماها الضجرْ ..
    هذه قريتنا تشكو ..
    وهذا غصن أحلامي انكسرْ ..
    يا أبي ..
    وجهك معروق ..
    وهذا دمع عينيك انهمرْ ..
    هذه قريتنا كاسفة الخدينِ ..
    صفراء الشجرْ ..
    ما الذي يجري هنا يا أبتي ..
    هل نفضَ الموتَ التتَرْ ؟!
    يا أبي ..
    هذا هو الفجر تدلَّى فوقنا من جانب الأُفُقْ ..
    وفي طلعته لون الأسى ..
    هاهو المركب في شاطئنا الغالي رَسَى ..
    غيرَ أنا ما سمعنا يا أبي ..
    صوتَ الأذانْ ..
    عجبًا ..
    صوتُ الأذانْ ؟؟
    منذ أنْ صاحبني الوعيُ بما يحدث في هذا المكانْ ..
    منذ أنْ أصغيتُ للجدَّةِ ..
    تروي من حكاياتِ الزمانْ :
    ( كان في الماضي وكان )
    منذ أن أدركتُ معنى ما يُقالْ ..
    وأنا أسمع تكبيرَ أذان الفجرِ ..
    ينساب على هذي التِّلالْ ..
    فلماذا سكت اليومَ ..
    فلم أسمعْ سوى رَجْعِ السؤالْ ؟؟!
    يا أبي ..
    هذا هو الفجر ترامى في الأُفُقْ ..
    هذه الشمس تمادت في عروق الكونِ ..
    ساحت في الطرقْ ..
    فلماذا يا أبي لم نسمع اليومَ الأذانْ ؟!
    ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟؟
    يا أبي ..
    كنا على التكبير نستقبل أفواج الصَّباحْ ..
    وعلى التكبير نستقبل أفواج المساءْ ..
    وعلى التكبير نغدو ونروحُ ..
    وبه تنتعش الأنفس تلتأم الجروحُ ..
    وبه عطر أمانينا يفوحُ ..
    فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذانْ ؟!
    ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان ؟!
    يا بُنَيَّ اسكتْ فقد أحرقني هذا السُّؤالْ ..
    أنت لم تسألْ ولكنّك أطلقت النِّبال ..
    أوَ تدري لِم لمْ نسمع هنا صوت الأذانْ ؟!
    ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟!
    هذه القرية ما عادتْ لنا ..
    هذه القرية كانت آمنهْ ..
    هي بالأمس لنا ..
    وهي اليوم لهم مستوطنَهْ
    مدونتي

    لاحول ولا قوة إلا بالله

  • #2
    جزاك الله انت و الدكتور عبدالرحمن العشماوي خيرا و بارك فيكما
    _____________________________________________________
    فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

    تعليق


    • #3
      القصيدة الثانية:

      يــا قــدس

      ما كلُّ مَنْ نطقوا الحروفَ أبانوا **** فلقد يَذوبُ بما يقولُ لسانُ
      لغة الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها **** فيها عن الحبِّ الأصيلِ بَيانُ
      يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرا **** ويزُفُّ عِطْرَ حروفها الوجدانُ
      لغةٌ تَرَقْرَقَ في النفوس جمالُها **** وتألَّقتْ بجلالها الأَذهانُ
      يجري بها شعري إليكم مثلما **** يجري إلى المتفضِّل العِرْفانُ
      لغةُ الوفاء، ومَنْ يجيد حروفَها **** إلا الخبير الحاذق الفنَّانُ؟
      أرسلتُها شعراً يُحاط بموكبٍ **** من لهفتي، وتزفُّه الألحانُ
      ويزفُّه صدقُ الشعور وإِنَّما **** بالصدق يرفع نفسَه الإِنسانُ
      أرسلتُ شعري والسَّفينةُ لم تزلْ **** في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ
      والقدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى **** وتُميت بهجةَ قلبها الأحزانُ
      شلاَّلُ أَدْمُعِها على دفَقاته **** ثار البخار فغامت الأَجفانُ
      حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ **** تَهوي على طلقاته الأركانُ
      أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ **** شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ
      لْقَى إليها السَّامريُّ بعجله **** وبذاتِ أَنواطٍ زَهَا الشَّيْطَانُ
      نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه **** سيذوب حين َتَمُّسه النيرانُ
      حسناءُ، داهمَها الشِّتاءُ، ودارُها **** مهدومةٌ، ورضيعُها عُريانُ
      وضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها **** فَزَعاً تَضَاعف عنده الَخَفقانُ
      بالأمسِ ودَّعها ابنُها وحَليلُها **** وابنُ اْختها وصديقُه حسَّانُ
      واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها **** بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ
      باتت بلا زوجٍ ولا إِبنٍ ولا **** جارٍ يَصون جوارَها ويُصَانُ
      يا ويحَها مَلَكتْ كنوزاً جَمَّة **** وتَبيت يعصر قلبَها الِحرْمانُ
      تَستطعم الجارَ الفقيرَ عشاءَها **** ومتى سيُطعم غيرَه الُجوْعَانُ
      صارتْ محطَّمةَ الرَّجاء، وإنَّما **** برجائه يتقوَّت الإِنسانُ
      يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا **** وتلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ
      من أين نأتي، والحواجزُ بيننا: **** ضَعْفٌ وفُرْقَةُ أُمَّةٍ وهَوانُ؟
      من أين نأتي، والعدوُّ بخيله **** وبرَجْلهِ، متحفِّزٌ يَقْظَانُ؟
      ويَدُ العُروبةِ رَجْفَةٌ ممدودةٌ **** للمعتدي وإشارةٌ وبَنانُ؟
      ودُعاةُ كلِّ تقُّدمٍ قد أصبحوا **** متأخرين، ثيابُهم أَدْرَانُ
      متحدِّثون يُثَرْثِرُون أشدُّهم **** وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ
      رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، ودليلُهم **** لِينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ
      ومن التقدُّم ما يكون تخلُّفاً **** لمَّا يكون شعارَه العصيانُ
      أين الذين تلثَّموا بوعودهم **** أين الذين تودَّدوا وأَلانوا؟
      لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا **** كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ
      كرؤى السَّرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ **** منها، وماذا يطلب الظمآنُ؟
      يا قدس، وانتفض الخليلُ وغَزَّةٌ **** والضِّفتان وتاقت الجولانُ
      وتلفَّت الأقصى، وفي نظراته **** أَلَمٌ وفي ساحاته غَلَيانُ
      يا قُدس، وانبهر النِّداءُ ولم يزلْ **** للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ
      يا قدس، وانكسرتْ على أهدابها **** نَظَراتُها وتراخت الأَجفانُ
      يا قُُدْسُ، وانحسر اللِّثام فلاحَ لي **** قمرٌ يدنِّس وجهَه استيطانُ
      ورأيتُ طوفانَ الأسى يجتاحُها **** ولقد يكون من الأسى الطوفانُ
      كادت تفارق مَنْ تحبُّ ويختفي **** عن ناظريها العطف والتَّحنانُ
      لولا نَسائمُ من عطاءِ أحبَّةٍ **** رسموا الوفاءَ ببذلهم وأعانوا
      سَعِدَتْ بما بذلوا، وفوقَ لسانها **** نَبَتَ الدُّعاءُ وأَوْرَقَ الشُّكرانُ
      لكأنني بالقدس تسأل نفسَها **** من أين هذا الهاطلُ الَهتَّانُ؟
      من أين هذا البذلُ، ما هذا النَّدى **** يَهمي عليَّ، ومَنْ هُم الأَعوانُ؟
      هذا سؤال القدس وهي جريحةٌ **** تشكو، فكيف نُجيب يا سَلْمانُ؟
      ستقول، أو سأقول، ما هذا الندى **** إلاَّ عطاءٌ ساقه المَنَّانُ
      هذا النَّدى، بَذْلُ الذين قلوبُهم **** بوفائها وحنانها تَزْدَانُ
      أبناءُ هذي الأرض فيها أَشرقتْ **** حِقَبُ الزمان، وأُنزِل القرآنُ
      صنعوا وشاح المجد من إِيمانهم **** نعم الوشاحُ ونِعْمَتِ الأَلوانُ
      وتشرَّف التاريخ حين سَمَتْ به **** أخبارُهم، وتوالت الأَزمانُ
      في أرضنا للناس أكبرُ شاهدٍ **** دينٌ ودنيا، نعمةٌ وأَمانُ
      هي دوحةُ ضَمَّ الحجازُ جذورَها **** ومن الرياض امتدَّت الأَغصانُ
      الأصل مكةُ، والمهاجَرُ طَيْبةٌ **** والقدسُ رَوْضُ عَراقةٍ فَيْنَانُ
      شيمُ العروبة تلتقي بعقيدةٍ **** فيفيض منها البَذْلُ والإحسانُ
      للقدس عُمْقٌ في مشاعر أرضنا **** شهدتْ به الآكامُ والكُثْبانُ
      شهدت به آثارُ هاجرَ حينما **** أصغتْ لصوت رضيعها الوُديانُ
      شهدت به البطحاء وهي ترى الثرى **** يهتزُّ حتى سالت الُحْلجانُ
      ودعاءُ إبراهيمَ ينشر عطره **** في الخافقين، وقلبُه اطمئنان
      هذي الوشائج بين مهبط وحينا **** والمسجد الأقصى هي العنوانُ
      هو قِبلةٌ أُولى لأمتنا التي **** خُتمت بدين نبيِّها الأديانُ
      أوَ لَمْ يقل عبدالعزيز وقد رأى **** كيف الْتقى الأحبار والرُّهبانُ
      وأقام بلْفُورُ الهياكلَ كلَّها **** للغاصبين وزمجر البُركان
      وتنمَّر الباغي وفي أعماقه **** حقدٌ، له في صدره هَيجَانُ
      وتقاطرتْ من كلِّ صَوْبٍ أنْفُسٌ **** منها يفوح البَغْيُ والطغيانُ
      وفدوا إلى القدس الشريف، شعارهم **** طَرْدُ الأصيل لتخلوَ الأوطانُ
      وفد اليهود أمامهم أحقادهم **** ووراءهم تتحفَّرُ الصُّلبان
      أوَ لم يقل عبدالعزيز، وذهنُه **** متوقدٌ، ولرأيه رُجْحَانُ
      وحُسام توحيد الجزيرة لم يزلْ **** رَطْباً، يفوح بمسكه الميدانُ
      في حينها نَفضَ الغُبارَ وسجَّلَتْ **** عَزَماتِه الدَّهناءُ والصُّمَّانُ
      أوَ لم يَقُلْ، وهو الخبيرُ وإِنما **** بالخبرةِ العُظْمى يقوم كيانُُ:
      مُدُّوا يدَ البَذْلِ الصحيحةَ وادعموا **** شعبَ الإِباءَ فإنهم فُرْسَانُ
      شَعْبٌ، فلسطينُ العزيزةُ أَنبتتْ **** فيه الإباءَ فلم يُصبْه هَوانُ
      شَعْبٌ إذا ذُكر الفداءُ بَدا له **** عَزْمٌ ورأيٌ ثاقبٌ وسنانُ
      شعبٌ إذا اشتدَّتْ عليه مُصيبةٌ **** فالخاسرانِ اليأسُ والُخذلاُن
      لا تُخرجوهم من مَكامنِ أرضهم **** فخروجُهم من أرضهم خُسران
      هي حكمةٌ بدويَّة ما أدركتْ **** أَبعادَها في حينها الأَذهانُ
      يا قُدْسُ لا تَأْسَي ففي أجفاننا **** ظلُّ الحبيبِ، وفي القلوبِ جِنانُ
      مَنْ يخدم الحرمين يأَنَفُ أنْ يرى **** أقصاكِ في صَلَفِ اليَهودِ يُهانُ
      يا قُدسُ صبراً فانتصاركِ قادمٌ **** واللِّصُّ يا بَلَدَ الفداءِ جَبَانُ
      حَجَرُ الصغير رسالةٌ نُقِلَتْ على **** ثغر الشُّموخ فأصغت الأكوانُ
      ياقدسُ، وانبثق الضياء وغرَّدتْ **** أَطيارُها وتأنَّقَ البستانُ
      يا قدس، والتفتتْ إِليَّ وأقسمتْ **** وبربنا لا تحنَثُ الأَيمانُ
      واللّهِ لن يجتازَ بي بحرَ الأسى **** إلاَّ قلوبٌ زادُها القرآنُ

      القصيدة الثالثة:

      هـو رامـي أو محمــد

      هو رامي أو محمَّد
      صورةُ المأساة تشهد:
      أنَّ طفلاً مسلمِاً في ساحة الموتِ تمدَّد
      أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد
      وتمادى وتوعَّد
      ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد
      هو رامي أو محمَّد
      صورة المأساةِ تشهد:
      أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد
      مات رامي أو محمَّد
      مات في حضن الأَب المسكينِ.
      والعالَمُ يشهد
      مَشهدٌ أبصرَه الناسُ.
      وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد
      هو رامي أو محمَّد
      صورة المأساةِ تشهد:
      إنَّ إرهابَ بني صهيونَ.
      في صورته الكبرى تجسَّد
      أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد
      أنَّ شيئا ً اسمُه العطفُ على الأطفالِ.
      في القدس تجمَّد
      هو رامي أو محمَّد
      صورة المأساةِ تشهد:
      أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد
      ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد
      وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً.
      وتردَّد
      صورة المأساةِ تشهد:
      أنَّ جيشاً من بني صهيونَ.
      للإرهابِ يُحشَد
      أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد
      أنَّ آلافَ الخنازير.
      على المنبع تُورَد
      هذه الطفلةُ سارةْ
      زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارةْ
      رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها.
      شَكلَ مَغارة
      لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد
      وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد
      هو رامي أ و محمَّد
      صورة المأساةِ تشهَد:
      أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد
      أنَّ دَينَ المجد مازال علينا.
      لم يُسَدَّد
      أنَّ باب المجدِ مازالَ.
      عن الأمَّةِ يُوصَد
      صورة المأساة تشهد:
      أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ.
      وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد
      أنَّ تمثالاً من الوهمِ.

      على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد
      هو رامي أو محمَّد
      صورةُ المأساةِ تشهد:
      أنَّ ما أدَلى به التاريخُ.
      من أخبار صهيونَ مؤكَّد
      أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد
      ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ.
      في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد
      أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد
      يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم
      ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم
      وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم
      قرِّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم
      هو رامي أو محمَّد
      هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد
      هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارةْ
      هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَةْ
      هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارة
      هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارة
      هم جميعاً جيلنا الشامخُ.
      أطفالُ الحجارَة ْ
      لو سألناهم لقالوا:
      ما الشهيدُ الحرُّ.
      إلا جَذوَةٌ تُوقِِدُ نارَ العزمِ.
      والرَّأيِ المسدَّد
      ما الشهيد الحرُّ إلاَّ.
      شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ.
      والحسِّ المجمَّد
      ما الشهيد الحرُّ إلاَّ.
      رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد
      ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ.
      وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد
      ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ.
      فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد
      ما الشهيدُ الحُرُّ إلا.
      روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد
      أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا.
      إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد
      نحن لم نُقتل.
      ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد
      نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا
      فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد
      طلِّقوا أوهامكم.
      إنَّا نرى الغايةَ أبعَد
      هو رامي أو محمَّد
      هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد
      ربَّما تختلف الأسماءُ لكن
      هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد.
      مدونتي

      لاحول ولا قوة إلا بالله

      تعليق


      • #4
        القصيدة الرابعة:
        الشهيد الشيخ أحمد ياسين
        هم أكسبوك من السباق رهانـــا ...... فربحت أنت وأدركـــوا الخسرانا
        هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم ...... فأذقتهم فـــوق الهــــــــوان هوانا
        إني لأرجو أن تكــــون بنارهم ...... لما رمـــوك بها ، بلغـــــت جِنانا
        غدروا بشيبتك الكريمة جهـــرةً ...... أبشـــر فـقـــد أورثتهم خــــــذلنا
        أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا ...... كم قدمـــــوا لشموخـــك الإحسانا
        لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخـــــر ...... وُسْعَــاً لتحمله فكـنــــت وكـــــانا
        يا أحمد الياسين ، كـنت مفوهـاً ...... بالصمت ، كانا الصمت منك بيانا
        ما كنــت لإهــمة وعــزيمـــــةً ...... وشموخ صبرٍ أعجــــــز العدوانا
        فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي ...... ببشارتي ويخفِّـــف الأحــــــزانا
        وثَّقْتَ بــالله اتصالــــــك حينما ...... صليت فجرك تطـلــــب الغفرانا
        وتلوت آيــــــات الكتاب مرتلاً ...... متـــأمــلاً .. تــتــدبر القــــــرآنا
        ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا ...... إن السجــــــــود ليرفع الإنسانا
        وخرجت يتبعك الأحبة ، مادروا ...... أن الفـــــــراق من الأحبة حانا
        كرسيك المتحرك أختصر المدى ...... وطوى بك الآفـــــــاق ولأزمانا
        علمته معنى الإباء ، فلم يكـــــن ...... مثل الكراسي الراجفــــات هوانا
        معك استلذ الموت ، صار وفاؤه ...... مثلاً ، وصــــــــار إباؤه عنوانا
        أشلا ء كرسي البطولة شاهــــدٌ ...... عــــدل يديــــن الغادر الخـــوانا
        لكأنني أبصـــــرت في عجلاته ...... ألما لفـــــقــدك ، لوعــــة وحنانا
        حزناً الأنك قد رحلت ، ولم تعد ...... تمشي به ، كالطـ،ـواد لا تتوانى
        إني لتسألني العدالـــــة بعدمـــا ...... لقيت جحود القوم ، والنكـــــرانا
        هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى ...... أم أنــهـــــــا لاتملك الأجفانا ؟
        وعيون أوربا تُراها لم تـــــزل ...... في غفـلـــة لا تبصر الطغيانـــا
        هل أبصروا جسدا على كرسيه ...... لما تـنــاثــــر في الصباح عيانا
        أين الحضارة أيها الغرب الذي ...... جعل الحضارة جمرةً ، ودخــانا
        عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّـفٍ ...... قد ضلَّ مــن يستعطف الـبــركانا
        هذا سؤالٌ لايجيـد جوابــــــــه ...... من يعبد الأَهــــــــواء والشيطانا
        يا أحمدُ الياسيـن ، إن ودعتـنا ...... فلقد تركـــت الصــــدق والإيمانا
        أنا إن بكيتُ فإنما أبكـي علـى ...... مليارنا لمـا غــــدوا قُطعـــــــــانا
        أبكي على هــذا الشتات لأمتي ...... أبـكـي الخلاف الُمرَّ ، والأضغانا
        أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى ...... في أمتي من يكســــــــر الأوثانا
        يا فارس الكرسي وجهُكَ لم يكن ...... إلا ربيعاً بالهــــــــــدى مُزدانا
        في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ ...... للفجــــــــرحيــن يبشِّر الأكوانا
        فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني ...... بك عندهـــــن مغرِّداً جَـــذْلانا
        قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما ...... بشموخ صبرك قــد عقدت قِرانا
        هذا رجائي يابن ياسين الذي ...... شيَّــــدتُ فــــــي قلبي لـــه بنيانا
        دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي ...... تسقي الجذور وتنعش الأغصانا
        روَّيتَ بستانَ الإباء بدفقــــــه ...... ما أجمــــــــل الأنهارَ والبستانا
        ستظل نجماً في سماء جهادنا ...... يامُقْعَداً جعــــل العــــدوَّ جبــــانا
        لغة الحجارة
        أبتاه ما زالت جراحي تنزفُ **** والليل أعمى والمدافع تقصفُ

        بيني وبين مطامحي ألف يد **** هذي تريق دمي وهذي تغرفُ

        ليل التخاذل سيطرت ظلماته **** والقلب بالهمّ الثقيل مغلفُ

        وتثائب الصمت الطويل ومقلتي **** ترنو الى الافق البعيد وتذرفُ

        وأمام باب الدار يرقبني الردى **** وعلى النوافذ ما يخيف ويرجفُ

        من أين أخرج يا أبي والى متى **** أحيا على خدر الوعود وأضعفُ

        نشقى وتجار الحروب قلوبهم **** بلقاء من شربوا دمي تتشرفُ

        ويسومنا الاعداء شر عذابهم **** فإلى متى لعدوّنا نتلطف ؟

        ها نحن يا أبتي نعيد لقومنا **** شرف الدفاع عن الحمى ونشرّفُ

        طال انتظار صغاركم فتحركوا **** لما رأو أن الكبار توقفوا

        وتلفتوا نحو السلاح فما رأوا **** إلا الحصى من حولهم تتلهف

        عزفوا بها لحن البطولة والحصى **** في كف من يأبى المذلة تعزف

        هذي الحجارة يا أبي لغة لنا **** لما رأينا أننا لا ننصف

        لما رأينا أن حاخاماتهم **** يتلاعبون بنا فيرضى الأسقف

        لما رأينا أن أمتنا على **** أرض الخلاف قطارها متوقف

        ماذا نؤمل يا أبي من فاسق **** يلهو ومن متدين يتطرف ؟

        جيش الحجارة يا أبي متقدم **** والمعتدي بسلاحه متخلف

        أنا لا أتوق الى الفناء وإنما **** موت الكريم على الشهادة أشرف

        بيني وبين حصى بلادي موعد **** ما كان يعرفه العدو المرجف

        يتعوذ الرشاش من طلقاتها **** ويفر منها المستبد الأجوف

        لغة الحجارة يا أبي ، رسمت لنا **** وعد الإباء ووعدها لا يخلف

        وغدت تنادينا نداء صادقا **** وفؤادها من ضعفنا يتألف

        لا تألفوا هذا الركون الى العدا **** فالمرء مشدود الى ما يألف

        هزوا سيوف الحق في زمن على **** كتفيه من ظلم العدا ما يجحف

        عفواً أبي فقصائدي مجروحة **** تشكو معانيها وتبكي الأحرف

        وقلوبنا مشحونة باليأس في **** زمن يداس به الضعيف ويجرف

        يتطلع الاقصى اليّ وحوله **** عين تراقبه وسمع مرهف

        ويد مجمدة على الرشاش لم **** تغسل بماء منذ ساء الموقف

        في وجه صاحبها نفور صارخ **** وعلامة للغدر ليست توصف

        هذا هو الاقصى وطائر مجده **** يشدوا بألحان الهدى ويرفرف

        تتحلق الاعوام في ساحاته **** حِلَقاً تسبّح للإله وتهتف

        ويقبّل التاريخ ظاهر كفه **** وبثوبه جسد العلا يتلحف

        واليوم يرقبنا بطرف ساهر **** ويداه من هول المصيبة ترجف

        ما زال يدعو يا أبي وفؤاده **** من كل معنى للتخاذل يأنف

        يا أمة ما زلت أنشد مجدها **** شعراً يطاوعني صداه ويسعف

        المجد مجدك إنما أزرى به **** راع يتيه وعالم يتزلّف

        وشبيبة هجرت مبادئ دينها **** وغدت لأفكار العدا تتلقّف

        يا زورق أحلام في بحر الأسى **** هذي يدي رغم القيود تجدف

        وبوارج الأعداء تختزن الردى **** ربّانها متطاول متعجرف

        واجهت يا أبتي الخطوب وعدتي **** قلب عصاميّ وحسٌ مرهف

        وتوجهٌ لله يجعل هامتي **** أعلى ، وإن جار الطغاة وأسرفوا

        أبتاه لن يحمي حمى أوطاننا **** إلا حسام لا يُفلّ ومصحفُ
        لمن اراد الإستزادة من قصائده هنا: http://www.alshamsi.net/sh3r/ashmawee/poem_index.html
        التعديل الأخير تم بواسطة أنس أبو بكر; 09 / 01 / 2009, 01:52 PM.
        مدونتي

        لاحول ولا قوة إلا بالله

        تعليق


        • #5
          تم تعديل الرد الأخير لأجل تعديل النص.
          مدونتي

          لاحول ولا قوة إلا بالله

          تعليق

          يعمل...
          X