بسم الله الرحمن الرحيم...
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وبعد...
فقد رأيت فيما يرى النائم وبعد أداء صلاة الفجر جماعة وقد نمت على طهارة، أنني في الصف الأول في المسجد وبقميص أبيض وقد قبضت يميني على شمالي (سنة القبض)، وإذا بالإمام الذي يؤمنا قد انصرف دون سابق إنذار من المحراب وكان يقرأ بسورة التغابن وتوقف في وسطها، وللعلم فإن هذا الإمام أعرفه وهو إمام لمسجد غير مسجد قريتنا، فقام مقامه شخص آخر لكن ذلك الشخص لم يعي ما يفعله حتى أنه قال كيف أفعل، فتحركت من مكاني دون تردد وأخذت مكانه صليت بالناس فقرأت سورة الفاتحة وسورة أخرى أظنها سورة القارعة لكن بصوت خافت وبذلت جهدا في رفع صوتي وأسمع الناس لكن بدون جدوى للعلم فإن الصلاة كانت جهرية، فأتممت ركعة كاملة بركوعها وسجودها والناس من ورائي يتبعونني، وفي الركعة الثانية قرأت الفاتحة ولكن بصوت مرتفع وكان أشبه بصوت الشيخ الشريم فانتابني شعور لم اشعر به من قبل وأتممت سورة الفاتحة حتى قلت آمين ثم احترت في أمر السورة التالية فقد كنت أخشى أن اقرأ بسورة طويلة وأتلعثم فيها فقررت أن أقرأ بسورة الإخلاص واطمئن قلبي لها وبدأت في قراءتها وفجأة وجدت نفسي أقرأها وأنا راكع والناس قد سبقوني إلى الركوع، ورفعت رأسي من الركوع وإذا بالناس كذلك قد سبقوني إلى الرفع منه، وهكذا السجود دائما يسبقونني حتى انتهيت من التشهد الأخير ثم سلمت، فعندما أتممت الصلاة وإذا بشخص يلوح إلي أن قد أحسنت وأثنى علي جمع من الناس حتى أن أحدهم كان يناديني يا إمام... يا إمام لكني لم اعره أي اهتمام، وعند خروجي من المسجد التقيت بأحد الأشخاص فقال لي والله لم أخشع في صلاتي في هذا المسجد مثلما خشعت اليوم معك في الصلاة، وشكرته، وفي الطريق انتبهت وإذا بنعلي قد أخطأت فيه فعدت إلى المسجد ووجدت شيخا كبيرا وهو مقعد لا يستطيع الحركة فأعنته وأخذت نعلي ثم هممت بالانصراف لكن شيئا ما استوقفني عند الباب وخاطبت نفسي قائلا:'' إن الإمام الذي يبغضه الناس لا تقبل صلاته'' فقلت:'' هل رضي الناس عني إذ أممتهم'' ثم انصرفت، وهنا انتهى كل شيء... للعلم أن الصلاة كانت صلاة المغرب لكنني يظهر وكأنني صليت بهم صلاة الفجر والله أعلم...
فمن له علم بتفسير الرؤى فلا يبخل علينا... جزاكم الله كل خير...
تعليق