Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسجد الشيخ زايد يفتح أبوابه للسياح غير المسلمين.. والهدف التعريف بالإسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسجد الشيخ زايد يفتح أبوابه للسياح غير المسلمين.. والهدف التعريف بالإسلام

    مسجد الشيخ زايد يفتح أبوابه للسياح غير المسلمين.. والهدف التعريف بالإسلام


    يستقبل آلاف الزوار من شتى أنحاء المعمورة


    راعى تصميم مسجد الشيخ زايد البساطة والفخامة في آن واحد


    أبوظبي: سلمان الدوسري

    إنه مسجد، لكنه ليس كأي من مساجد العالم. إنه مسجد الشيخ زايد، ثالث أكبر مسجد جامع في العالم، الذي افتتح في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، لغير المسلمين، وفق شروط معينة بحيث تكون الغاية منه بالتعريف بالإسلام، فأصبح مزارا للعديد من الأفواج السياحية الزائرة للإمارات. في هذه التحفة المعمارية، التي تقع في مدخل مدينة أبوظبي، ترى مئات الزوار عربا وأجانب، مسلمين ومن ديانات أخرى، وقد حرصت النساء منهم على ارتداء العباءات السوداء والالتزام باللبس الشرعي، وكل هذا يحدث بكل سرور من قبل الزائرين، بل إن البعض من الزائرين من الرجال يصر على لبس الثوب الخليجي، مع أن أحدا لم يطلب منه ذلك.
    ولعل الملفت أن تكون هيئة أبوظبي للسياحة، وليس دائرة الأوقاف أو المساجد مثلا، هي المسؤولة عن زيارة السياح الآتين من الخارج لهذا المسجد،، فهي الجهة التي تأخذهم عبر جولات سياحية، ظاهرها زيارة هذه التحفة المعمارية، وباطنها التعريف بسماحة الإسلام وتعاليمه، لكن كل ذلك يخرج دون كلمة واحدة في هذا الشأن. فالزوار هم من يستنتجون ذلك، وهم من يخرج بهذه الرسالة دون ترغيب أو إغراء.
    والواقع أنه ليس هناك جنسيات محدّدة تزور المسجد، لكن غالبية الزوار الأجانب يأتون من أوروبا والولايات المتحدة، وهم يحرصون على التواصل بغية حجز موعد للانضمام إلى فوج سياحي لزيارة المسجد.
    الإماراتية فاطمة الملحي، التي تعد من أوائل المرشدات السياحيات في أبوظبي، وهي في هيئة أبوظبي للسياحة، تعمل يوميا على إيصال رسالة هامة لمجموعة الأفواج السياحية الزائرة لمسجد الشيخ زايد. وخلال زيارة قامت بها «الشرق الأوسط» إلى المسجد، كانت فاطمة تشرح بلغة إنجليزية طليقة لمجموعة من النساء الأجنبيات الملتحفات بالعباءات عن تفاصيل المسجد الأخرى، قائلة: «يوجد 28 نوعا مختلفا من الرخام تم استخدامه في جميع أنحاء المسجد، منها: رخام سيفيك من مقدونية بشمال اليونان، ورخام لاسا وأكوابيانا وبيانو من إيطاليا، ورخام ماكرانا من الهند، ورخام إيست وايت ومينغ غرين من الصين». وتتابع: «... ويبلغ القطر الخارجي للقبة الرئيسية 32.8 متر، بينما تقف القبة على ارتفاع 70 مترا من الداخل و85 مترا من الخارج، وبذا تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم، وفقا لمركز الأبحاث التركي للثقافة والتاريخ الإسلامي».
    وتضيف الملحي، وسط دهشة الحاضرات: «... تعتبر الثريا، الموجودة تحت القبة الرئيسية، أيضا الأكبر في العالم، إذ يبلغ قطرها 10 أمتار وترتفع على مسافة 15 مترا وتزن 8 ـ 9 أطنان، أما هذه السجادة التي نقف عليها في القاعة الرئيسية فهي بدورها تعد الأكبر في العالم، إذ تغطي 7119 مترا مربعا، وتضم 35 طنا من الصوف والقطن».
    أما أحمد المحيربي المرشد السياحي الذي يعمل في هيئة أبوظبي للسياحة، فيشرح تفاصيل هذا البناء وتاريخه لفوج آخر من الزوار، فيقول: «جاء بناء المسجد بمبادرة من الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد تمت الموافقة على المخطط الرئيسي ووضع حجر الأساس في أواخر التسعينات، وافتتح للصلاة والزيارة في عام 2007. وتتسم هذه التحفة المعمارية بالعديد من السمات العالمية من خلال احتوائها على مجموعة من الجدران المصمّمة وفق الطرز المعمارية الإسلامية المختلفة، كالتركية والمغربية والأندلسية، واستخدم في تشييد المسجد مواد بناء استوردت من دول مختلفة، منها إيطاليا وألمانيا والمغرب والهند وتركيا وإيران والصين واليونان، بالإضافة إلى دولة الإمارات». وحقا يستطيع المسجد الجامع استقبال نحو 40 ألف مصلّ، منهم 7126 في القاعة الرئيسية، و1960 في القاعة المفتوحة، و980 من الإناث في القاعة المفتوحة، و22729 في الساحة الكبيرة، و682 في مدخل القاعة الرئيسية إلى جانب 784 في مدخل القاعة الرئيسية للمسجد. وساهم في عملية تشييد المسجد، الذي تبلغ مساحته 22412 مترا مربعا ـ أي ما يعادل مساحة خمسة ملاعب كرة قدم ـ أكثر من 3000 عامل، و38 شركة مقاولات عالمية.
    ولن يكون غريبا لو انبهر الزوار الأجانب بجماليات هذا المكان البديع، إذ راعى تصميم المسجد البساطة والفخامة في آن واحد. فالرخام هو الذي يتسيّد المشهد، خصوصا الرخام الزهري اللون والفسيفساء، ويمكن مشاهدة الرخام الإيطالي الأبيض المطعّم بتصاميم زهرية اللون في قاعة الصلاة، بينما تضم الساحة رخاما أبيض من اليونان. كما يحيط المسجد أربع مآذن في زواياه الأربع يبلغ طول كل منها نحو 107 أمتار. أما الأعمدة فهي غاية في الروعة، ويصل عددها إلى 1096 عمودا في المنطقة الخارجية، و96 عمودا في القاعة الرئيسية للصلاة، التي تتضمن أكثر من 2000 لوح رخامي من الصنع اليدوي، مغطاة بالأحجار شبه الكريمة، منها اللازورد (اللابيس لازولي) والجمشت (الأميثيست) والعقيق الأحمر.
    ويحضر الذهب بقوة أيضا، فقد استوردت سبع ثريات ذهبية تحتوي على كريستال شواروفسكي، كما استخدم في منطقة المحراب أوراق ذهبية وزجاج وفسيفساء، وتميز جدار القبلة بالبساطة عمدا للحؤول دون تشتيت انتباه المصلين. وجرى خطّ أسماء الله الحسنى على جدار القبلة باستخدام الخط الكوفي مع خلفية مضاءة باستخدام ألياف بصرية، أما الأبواب الزجاجية فهي تعد وحدها تحفة فريدة في ضخامتها وجمالها.
    هذا، ويهتم القائمون على المسجد بتوسيع دائرة الاهتمام بالدين الإسلامي عبر دعوة غير المسلمين لزيارة المسجد، معتبرين أن مثل هذه الزيارات تشكّل رسالة واضحة تشدد على أن الإسلام هو دين السماحة والانفتاح على الآخرين.

    عمر حجاب من السعودية الذي أبدى إعجابه بما رأى وقال كأني أرى تاج محل في الهند وشكر عمر الجهود السياحية والعمل الكبير الذي فيه خدمة للاسلام والمسلمين.
    أمارونالد ألودي، الآتي من الولايات المتحدة، قال وهو يتمعن بالتفاصيل الدقيقة للمسجد: «لقد زرت مساجد عدة من قبل في تركيا ومصر ودول مختلفة، لكن هذا المسجد يتجاوز كل ما رأيت من ناحية معماره وجمالياته وضخامته. أما فكرة فتحه لغير المسلمين فهي بحد ذاتها ميزة لأبوظبي تعكس فهمها الجميل للتسامح بين الأديان».
    أما توماس، وهو ألماني مقيم في دبي وحضر برفقة زوجته سيمونا، فقال: «هذه هي الزيارة الثانية لي إلى هذا المسجد، فقد جئت من قبل ولم أكتفِ بتلك الزيارة، بل رغبت في تكرارها لأنني شعرت بضرورة التمتع أكثر بجمال العمارة وتلك الروحانيات التي تعبق في أرجائه». في حين علّقت سيمونا التي ارتدت عباءة سوداء حسب التقاليد المتبعة للإماراتيين احتراما للمكان، قائلة: «... هذه أول مرة ألبس فيها العباءة، وكنت أنظر إليها بطريقة سلبية، لكنني حقا مرتاحة وأشعر بالهدوء النفسي والرغبة في فهم الإسلام أكثر».
    كريستينا أرمسترونغ، من بريطانيا، أبدت دهشتها بكل ما رأته، فقالت: «... جماله يحبس الأنفاس، وكرم الضيافة واضح، فالدخول مجاني والتصوير مسموح، وأرى أن هذا المكان صالح للزيارة وأيضا للتعلم والاكتشاف». وتشاطر كريستينا رأيها رفيقتها الأسترالية جينيفر ستيوارت، إذ علّقت: «لم أكن أعرف أي شيء عن الإسلام، ولم يسبق لي أن دخلت مسجدا يوما، لكنني الآن أشعر أنني في بيت عبادة لله... وأشعر بالطمأنينة وبأنني في مكان عمره آلاف السنين».
    ومن الزّوار الآسيويين، وصف أتانكو هاف من إندونيسيا ما شاهده بأنه: «... مدهش ولم أرَ مثله من قبل. وأنا تهمني جدا التفاصيل الدقيقة، وأعتبر زيارة غير المسلمين مسألة مهمة لنشر ثقافة الإسلام ومحاولة فهمه بشكل أفضل»، في حين أبدى شاندرا شيكار، الآتي من الهند، والذي يعمل وكيل شركة سياحة، اهتماما بجلب سياح هنود لرؤية المسجد، وقال: «هذه أول زيارة لي إلى أبوظبي، وأشعر بالمتعة للاطلاع على هذه التحفة العالمية، وأرى فيها روح تاج محل... وسأعود إلى بلدي لأشجع مواطنيّ على زيارته». وبخصوص نوعية زوار المسجد تقول ميشيل سبتي، رئيسة قسم التدريب السياحي في الهيئة، التي تشارك في برنامج الإرشاد داخل المسجد: «كل يوم نستقبل المئات من المقيمين والمواطنين والزوار الآتين من دول كثيرة، ويمثلون جنسيات عديدة، والجميع يدهشهم جمال المسجد، وغالبا بعد كل جولة أستقبل أسئلتهم الكثيرة عن الإسلام، فهم يرون صورة مغايرة لما تبثه وسائل الإعلام. فالإسلام هنا متسامح ويعكس نظافة القلب والمكان وينسجم مع الحداثة وروح العصر، ويحب الخير لكل البشر».

  • #2
    خير و الله الإسلام مش محتاج غير قلب مفتوح و أذن مصغية

    ليظهر على الدين كله

    Life is unfair

    دي مش حياة أو موت

    دي مسألة خلود


    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك على الموضوع اخي
      لكن هل يجوز دخول الكفار وهم نجس مكان مقدس مثل المسجد الخاص بالعبادة
      وهناك طرق اخرى كثيرة لتعريف بالاسلام
      أبــدع فـي مــواضيـعــك , وأحســن فـي ردودك , وقــدم كــل مــا لــديــك , ولا يغــرك فهمــك ولا يهينــك جهــلك , ولا تنتظــر الشكــر , بــل اشكــر الله على هذه النعمــة
      ولله الحمــد والشكــر

      تعليق

      يعمل...
      X