تويت
الدفاع المدني يواصل نشر رسائله التوعوية عبر «الرياض»:
الإهمال والغفلة.. أنهيا فرحة انتظار الأولاد خمس سنوات!!
المسابح خطر يهدد الأطفال
دعي أبو فهد لمناسبة من أحد أقاربه الذين لا يستطيع أن يعتذر إليهم فهو مع كثرة ارتباطاته العملية إلا أنه قرر أن يحضر المناسبة مع أول المدعوين، فهو يعلم منزلته لدى صاحب المناسبة ويعلم ما تقدمه زوجته من المواقف المشرفة في مثل هذه المناسبات، فهي تبذل ما تسطيع وكأنها صاحبة المناسبة.
جاءت تلك الليلة الموعودة وبدأ الاستعداد لها من آخر العصر، ركب أبو فهد وزوجته وطفله الوحيد سيارتهم متوجهين إلى مكان الاستراحة التي ستقام فيها المناسبة.. وفي أثناء الطريق خيم صمت غريب داخل السيارة على غير العادة، وبدأت أم فهد تسارق زوجها النظر وتحاول معرفة أسباب تعكر مزاجه.. وبعد تنهدة طويلة منه نظر إلى طفله الذي لم يرزق به إلا بعد خمس سنوات من زواجه، وأغرقت عيناه الدموع ولم يستطع أن يدافعها، فبادرته زوجته بقولها: ما الخطب يا أبا فهد؟! هل أهلك بخير؟! أصدقني القول هل حدث مكروه لأحد منهم؟! قال: لا، ولكن تذكرت تلك السنوات التي طالما انتظرت بها قدوم فهد، أعد أيامها ولياليها وها أنا ذا أغتبط برؤيته ويكاد قلبي يطير كلما أراه أمامي.. طأطأت برأسها وهي تقول الحمدلله الذي أمدنا بنعم لا تعد ولا تحصى، وقارب وصولهم تلك الاستراحة الفاخرة وقبيل نزول فهد وأمه عادت تلك الدموع لأبي فهد، وهو يوصي أمه ويؤكد عليها مزيداً من الانتباه، فهو يقترب من إتمام السنة ويخطو خطواته الأولى بصورة تعرضه للخطر، أجابته بما يرضيه، ونزلت إلى قسم النساء، واتجه أبو فهد إلى المكان المخصص لضيافة الرجال.
بدأ الضيوف يتوافدون وقامت أم فهد بعد أن وضعت طفلها وأخلدته إلى النوم، كعادتها تتولى أكثر المهام من الإشراف على تجهيز العشاء وما يتطلبه ذلك من تنقل من المطبخ إلى صالة الطعام إلى الفناء الخارجي بحماس وحيوية لا تكاد تفقد ابتسامتها وبشاشتها، وفي غمرة هذه التضحيات تعالت أصوات الأطفال والنساء من حول المسبح المحاط بالسياج الحديدي وهم ينادون فهد فهد.. وقع الخبر عليها كالصاعقة وانطلقت كالمجنونة ولما أقبلت على المسبح وإذا بطفلها قد تجاوز السياج من فتحة ما كادت تدخله وهو يغطس يده من طرف المسبح بالماء الذي يقترب من مستوى أعلى المسبح، طار صوابها وهي تنظر لطفلها وبينها وبينه هذا السياج الذي يبعد مترين أو أكثر عن المسبح..
وهذا الطفل لا يدرك حجم الكارثة، وهو يكاد يسقط ومما زاد الأمر سوءًا أن مفتاح هذا السياج الحديدي مع حارس الاستراحة وهو غير موجود، بدأ العد التنازلي للحظات الأخيرة، ولم يجدِ تعالي تلك الأصوات حول المسبح، حاولت أم فهد بكل عواطفها وحنانها أن تنادي وحيدها ودموعها تسابق حروفها وذهلت عن كل من حول المسبح من النساء والأطفال ولم تنتبه النساء إلا وهي تحاول جذب ذلك الطفل البريء بإخراج ثديها له عله يقترب من السياج، وهو يعبث ببراءة تجعله ينظر يده تارة ويغمسها تارة وينظر إلى الماء تارة أخري، وفي لحظة قاضية سقط فهد داخل المسبح وسط عويل وصياح النساء وسقطت أمه مغشياً عليها خارج السياج، ولم تمض دقائق حتى طفأ جسد ذلك الطفل البريء فوق سطح الماء معلناً مأساة حفرت في قلب والديه، وتسجيلاً لشعور اللامبالاة من قبل ملاك بعض الاستراحات الذين يعبثون بأرواح الناس ولا يبالون مادامت تدر عليهم الأموال.
أيها الأحبة.. كما عشنا أحداث هذه القصة المحزنة فان وجود المسبح في الاستراحات خطر كامن في حال عدم توفر وسائل السلامة بالشكل الصحيح لأن الأطفال غالباً ما يلعبون حوله خاصة في غفلة الأهل وهنا تكمن الكارثة فثلاث دقائق تحت الماء كفيلة بإزهاق حياة الطفل، والتي من أهمها:
عدم ترك الأطفال بمفردهم في المسبح مع ضرورة وضع سياج آمن يمنع دخولهم.
وتجنب نزول من لايجيد السباحة في المسبح دون وجود مدرب أو شخص قادر على المساعدة.
وتوفير أدوات السلامة في المسبح مثل أطواق النجاة والمقابض اليدوية حول المسبح ووصول السلالم إلى قاع المسبح بكل الأركان.
وألا يكون قاع المسبح منحدراً وألا يتجاوز معدل الانحدار من (١ - ٣... أمتار. وعمل أرضية مانعة للانزلاق بمسافة ثلاثة أمتار عن حافة المسبح.
الإهمال والغفلة.. أنهيا فرحة انتظار الأولاد خمس سنوات!!
المسابح خطر يهدد الأطفال
دعي أبو فهد لمناسبة من أحد أقاربه الذين لا يستطيع أن يعتذر إليهم فهو مع كثرة ارتباطاته العملية إلا أنه قرر أن يحضر المناسبة مع أول المدعوين، فهو يعلم منزلته لدى صاحب المناسبة ويعلم ما تقدمه زوجته من المواقف المشرفة في مثل هذه المناسبات، فهي تبذل ما تسطيع وكأنها صاحبة المناسبة.
جاءت تلك الليلة الموعودة وبدأ الاستعداد لها من آخر العصر، ركب أبو فهد وزوجته وطفله الوحيد سيارتهم متوجهين إلى مكان الاستراحة التي ستقام فيها المناسبة.. وفي أثناء الطريق خيم صمت غريب داخل السيارة على غير العادة، وبدأت أم فهد تسارق زوجها النظر وتحاول معرفة أسباب تعكر مزاجه.. وبعد تنهدة طويلة منه نظر إلى طفله الذي لم يرزق به إلا بعد خمس سنوات من زواجه، وأغرقت عيناه الدموع ولم يستطع أن يدافعها، فبادرته زوجته بقولها: ما الخطب يا أبا فهد؟! هل أهلك بخير؟! أصدقني القول هل حدث مكروه لأحد منهم؟! قال: لا، ولكن تذكرت تلك السنوات التي طالما انتظرت بها قدوم فهد، أعد أيامها ولياليها وها أنا ذا أغتبط برؤيته ويكاد قلبي يطير كلما أراه أمامي.. طأطأت برأسها وهي تقول الحمدلله الذي أمدنا بنعم لا تعد ولا تحصى، وقارب وصولهم تلك الاستراحة الفاخرة وقبيل نزول فهد وأمه عادت تلك الدموع لأبي فهد، وهو يوصي أمه ويؤكد عليها مزيداً من الانتباه، فهو يقترب من إتمام السنة ويخطو خطواته الأولى بصورة تعرضه للخطر، أجابته بما يرضيه، ونزلت إلى قسم النساء، واتجه أبو فهد إلى المكان المخصص لضيافة الرجال.
بدأ الضيوف يتوافدون وقامت أم فهد بعد أن وضعت طفلها وأخلدته إلى النوم، كعادتها تتولى أكثر المهام من الإشراف على تجهيز العشاء وما يتطلبه ذلك من تنقل من المطبخ إلى صالة الطعام إلى الفناء الخارجي بحماس وحيوية لا تكاد تفقد ابتسامتها وبشاشتها، وفي غمرة هذه التضحيات تعالت أصوات الأطفال والنساء من حول المسبح المحاط بالسياج الحديدي وهم ينادون فهد فهد.. وقع الخبر عليها كالصاعقة وانطلقت كالمجنونة ولما أقبلت على المسبح وإذا بطفلها قد تجاوز السياج من فتحة ما كادت تدخله وهو يغطس يده من طرف المسبح بالماء الذي يقترب من مستوى أعلى المسبح، طار صوابها وهي تنظر لطفلها وبينها وبينه هذا السياج الذي يبعد مترين أو أكثر عن المسبح..
وهذا الطفل لا يدرك حجم الكارثة، وهو يكاد يسقط ومما زاد الأمر سوءًا أن مفتاح هذا السياج الحديدي مع حارس الاستراحة وهو غير موجود، بدأ العد التنازلي للحظات الأخيرة، ولم يجدِ تعالي تلك الأصوات حول المسبح، حاولت أم فهد بكل عواطفها وحنانها أن تنادي وحيدها ودموعها تسابق حروفها وذهلت عن كل من حول المسبح من النساء والأطفال ولم تنتبه النساء إلا وهي تحاول جذب ذلك الطفل البريء بإخراج ثديها له عله يقترب من السياج، وهو يعبث ببراءة تجعله ينظر يده تارة ويغمسها تارة وينظر إلى الماء تارة أخري، وفي لحظة قاضية سقط فهد داخل المسبح وسط عويل وصياح النساء وسقطت أمه مغشياً عليها خارج السياج، ولم تمض دقائق حتى طفأ جسد ذلك الطفل البريء فوق سطح الماء معلناً مأساة حفرت في قلب والديه، وتسجيلاً لشعور اللامبالاة من قبل ملاك بعض الاستراحات الذين يعبثون بأرواح الناس ولا يبالون مادامت تدر عليهم الأموال.
أيها الأحبة.. كما عشنا أحداث هذه القصة المحزنة فان وجود المسبح في الاستراحات خطر كامن في حال عدم توفر وسائل السلامة بالشكل الصحيح لأن الأطفال غالباً ما يلعبون حوله خاصة في غفلة الأهل وهنا تكمن الكارثة فثلاث دقائق تحت الماء كفيلة بإزهاق حياة الطفل، والتي من أهمها:
عدم ترك الأطفال بمفردهم في المسبح مع ضرورة وضع سياج آمن يمنع دخولهم.
وتجنب نزول من لايجيد السباحة في المسبح دون وجود مدرب أو شخص قادر على المساعدة.
وتوفير أدوات السلامة في المسبح مثل أطواق النجاة والمقابض اليدوية حول المسبح ووصول السلالم إلى قاع المسبح بكل الأركان.
وألا يكون قاع المسبح منحدراً وألا يتجاوز معدل الانحدار من (١ - ٣... أمتار. وعمل أرضية مانعة للانزلاق بمسافة ثلاثة أمتار عن حافة المسبح.
!
تعليق