تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
هنا ما كتبه الشيخ محمد الهبدان في السينما
د.محمد بن عبد الله الهبدان
يقول :
يا للأسف على إسفاف الإعلام والقائمين عليه كيف يبشرون بافتتاح السينما في بلاد الحرمين وهم يعرفون في قرارة أنفسهم ماذا قدمت السينما في الدول الغربية والعربية التي فتحت فيها دور السينما !!
لي وقفات سريعة :
الوقفة الأولى : الغريب أنّ هؤلاء الكتّاب الذين يطالبون بافتتاح دور السينما ، هم الذين يشنّون حملات شعواء على المساجد وحلق تحفيظ القرآن، والمراكز الصيفية، والمخيمات الدعوية التي يقضي فيها الشباب والشابات وغيرهم أجمل الأوقات وأنفعها، في وضح النهار، لا في ظلمة الليل، والسهر إلى ساعات متأخرة كما يريد هؤلاء.
الوقفة الثانية : الذين يطالبون بافتتاح دور السينما يغطون تلك المطالبة بحيلة الضوابط الشرعية !!فأين الضوابط الشرعية على أصحاب القنوات الفضائية ؟!! وأين الضوابط الشرعية في حفلات الأعياد والإجازات الصيفية ؟!! وأين الضوابط الشرعية في الأندية الأدبية ؟!! وأين الضوابط الشرعية في الابتعاث إلى الخارج ؟!!
ويا ترى من الذي سيصنع تلك الأفلام السينمائية ..أليس هم أنفسهم الذين يصنعون الأفلام التي يشاهدها بعض الناس عبر قنوات الفسق والفجور والخنا والمجون ..فهل يتصور منهم أن يقوموا بوضع أفلام محافظة بعيدة كل البعد عن الحرام ؟!!
الوقفة الثالثة : علينا أن نعي أن هؤلاء لن يقفوا عند حد تلك الدور وفصل الرجال فيها عن النساء ..فالأمر سيتطور ..وسيطالب هؤلاء الأشقياء أن يكون الرجال والنساء في قاعة واحدة كي لا تتمزق الأسرة الواحدة وتستمتع العائلة لمشاهدة فلم السهرة بجو أسري دافئ ؟!!!
الوقفة الرابعة : صدرت فتاوى بتحريم افتتاح دور السينما والعمل فيها وحضورها فمن ذلك :
س : هل يجوز للمسلم أن يبني سينما ويدير أعمالها بيده ؟
ج : لا يجوز لمسلم أن يبني سينما ، ولا أن يدير أعمال سينما له أو لغيره ، لما فيها من اللهو المحرم ، ولأن السينماءات المعروف عليها في العالم اليوم أنها تعرض صوراً خليعةً ، ومناظر فتانة ، تثير الغرائز الجنسية ، وتدعو للمجون وفساد الأخلاق ، وكثيراً ما تجمع بين نساء ورجال غير محارم لهن .وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة (26/277)
س : ما حكم ارتياد السينما ؟
ج : ارتياد السينما حرام ؛ لأن أغلب ما يعرض فيها من الملاهي المحرمة التي تثير الفتنة ، ولأنها مضيعة للوقت ، وشغل للفراغ بلا فائدة شرعية ، في حال أن المسلم في أشد الحاجة إلى شغله بما يعود عليه وعلى أسرته وأمته بالنفع العظيم ، ولأنها تصد عن ذكر الله وأداء الواجب ، ولما فيها من اختلاط الرجال بالنساء .. إلى غير ذلك من المفاسد .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة (26/277)
الوقفة الخامسة : قال صلى الله عليه وسلم : (( إن من أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم، ينكرون المنكر ((صححه الألباني
من أجل أن نكون عمليين في الموضوع أقترح ما يلي:
أولاً : أن يقوم مجموعة من الأخوة والأخوات بالاتصال على العلماء في البرامج المباشرة عبر القنوات والإذاعات وطرح السؤال التالي:
ما حكم فتح السينما في بلادنا ؟!! أو نحو ذلك من الأسئلة حتى يتبين لناس حكم هذا الأمر
ثانياً : أن يرسل سؤلا مكتوباً إلى اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم فتح دور السينما .
ثالثاً : أن يكتب سؤال لأهل العلم ليكتب وينشر بين الناس.
رابعاً : إرسال رسائل جوال للعلماء لإثارة الموضوع لديهم
.
خامساً : كتابة المقالات عن أضرار السينما وجمع التجارب السابقة في الدول المجاورة .
سادساً : أن يرسل أسئلة للموقع الإسلامية ليقوموا بتوجيه تلك الأسئلة إلى أهل العلم.
سابعاً : من استطاع الكتابة في الصحف والمجلات في تبين خطر هذا الأمر فليفعل.
ثامناً : من يعرف بعض الكتاب فليوصه بالكتابة عن الموضوع ويحسن جمع المادة له ليسهل عليه الكتابة.
تاسعاً : من يعرف بعض كبار المسؤولين أو الأمراء فليذهب إليه وليحرك فيه غيرته على الدين لعل الله أن ينفع به .
أسأل الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وإيمانها وأن يكفينا جميعاً أهل النفاق بما يشاء إنه سميع الدعاء وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
....
انتهى كلامه
هذا ما قاله الشيخ الهبدان
تعليق