أحمد موفق زيدان
المصدر
كلما أنصتُ أوقرأتُ أوشاهدتُ تقارير وأحاديث عن الانتخابات الإيرانية وحماس الإيرانيين وغير الإيرانيين لهذه الانتخابات، وإتعاب المحللين أنفسهم بفوز الإصلاحي أو المحافظ يزداد استغرابي من أمة ضحكت من جهلها الأمم، فهؤلاء لا يعرفون أن الآمر الناهي والمصوت الأخير في هذه الانتخابات هو ولي الفقيه علي خامنئي بحيث أن ما يقوله هو الفيصل في الأمر ، ويجهل أو يتجاهل هؤلاء أنه لا فرق بين إصلاحي ومحافظ فيما يخص السياسات فولي الفقيه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، وفي كل شاردة وواردة ، ورئيس الدولة ما هو إلا عبارة عن موظف لا صلاحية له أبدا دون قرار من ولي الفقيه، فمثلا إقالة أو تعيين رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لا صلاحية للرئيس فيها ، وإنما الأمر يعود إلى ولي الفقيه، ولكم أن تتخيلوا صلاحيات الرئيس المتبقية إن كان محروما من هذه …
طبعا بالتأكيد فإن السياسة الخارجية والدفاع والمالية وما يخص سياسة المفاعل النووي من حق ولي الفقيه ورجاله الخاصين الذين يديرون كل ذلك، ولنتذكر جميعا كيف أنه قبل الغزو الأميركي للعراق شكل خامنئي حلقة ضيقة بعيدة كل البعد عن الرئيس الإيراني ومهامه لتدير لعبة الجماعات المسلحة وغير المسلحة الشيعية الإيرانية وترتب لها الموازنات الخاصة وتكلف كل مجموعة بمهام لا تتناقض ومهام المجموعة الأخرى، حتى وصل الأمر إلى شراء واستئجار بيوت سرية لها في بغداد والمدن الأخرى …
هل هناك ديمقراطية في إيران، وأي ديمقراطية نتحدث عنها إن كان مصير الكل مرتبط بولي الفقيه وبكلمة أو إشارةمنه، فولي الفقيه هو نائب المهدي المنتظر والمفوض من قبله في تسيير شؤون الدولة وكلنا يعرف مغزى وأهمية المهدي المنتظر في الفقه الشيعي فبالتالي وكيله ونائبه سيحظى بنفس الدرجة من القدسية والصلاحية التي يحظى بها المهدي المنتظر ، ولذا فإن الحديث عن الانتخابات والديمقراطية الإيرانية محض مهزلة حقيقية لا وزن لصوت الشعب فيها ما دام الأخير مسلوب الحرية والإرادة ومسلوب كل شيء في ظل عقيدة ولاية الفقيه الإيرانية القادرة على شطب قرارات عشرات الملايين الإيرانيين بجرة قلم أو بتفوه كلمة من المرشد …
الكل إعلاميا تحدث عن حمى المنافسة واحتدامها في إيران ، لكن لم يجرؤ أو يتطرق أحد إلى دور ولاية الفقيه في الانتخابات وتناقضها بنيويا وبشكل كامل مع الانتخابات والديمقراطية، ولذا فإن رئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رافسنجاني دعا ولي الفقيه خامنئي إلى التدخل بعد أن هاجم رافسنجاني أحمدي نجاد، فهل يريد رافسنجاني إصلاحيا للمرحلة المقبلة التي هي مرحلة الحوار مع الشيطان الأكبر، وإذا كان الشعب له الكلمة الأخيرة فلماذا يطالب الولي الفقيه بالتدخل في الساعات الأخيرة لحسم نتيجة الانتخابات وليقول كلمته، إنها مهزلة تماما، وتضليلا ما بعده تضليل لجميعنا …
المصدر
كلما أنصتُ أوقرأتُ أوشاهدتُ تقارير وأحاديث عن الانتخابات الإيرانية وحماس الإيرانيين وغير الإيرانيين لهذه الانتخابات، وإتعاب المحللين أنفسهم بفوز الإصلاحي أو المحافظ يزداد استغرابي من أمة ضحكت من جهلها الأمم، فهؤلاء لا يعرفون أن الآمر الناهي والمصوت الأخير في هذه الانتخابات هو ولي الفقيه علي خامنئي بحيث أن ما يقوله هو الفيصل في الأمر ، ويجهل أو يتجاهل هؤلاء أنه لا فرق بين إصلاحي ومحافظ فيما يخص السياسات فولي الفقيه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، وفي كل شاردة وواردة ، ورئيس الدولة ما هو إلا عبارة عن موظف لا صلاحية له أبدا دون قرار من ولي الفقيه، فمثلا إقالة أو تعيين رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لا صلاحية للرئيس فيها ، وإنما الأمر يعود إلى ولي الفقيه، ولكم أن تتخيلوا صلاحيات الرئيس المتبقية إن كان محروما من هذه …
طبعا بالتأكيد فإن السياسة الخارجية والدفاع والمالية وما يخص سياسة المفاعل النووي من حق ولي الفقيه ورجاله الخاصين الذين يديرون كل ذلك، ولنتذكر جميعا كيف أنه قبل الغزو الأميركي للعراق شكل خامنئي حلقة ضيقة بعيدة كل البعد عن الرئيس الإيراني ومهامه لتدير لعبة الجماعات المسلحة وغير المسلحة الشيعية الإيرانية وترتب لها الموازنات الخاصة وتكلف كل مجموعة بمهام لا تتناقض ومهام المجموعة الأخرى، حتى وصل الأمر إلى شراء واستئجار بيوت سرية لها في بغداد والمدن الأخرى …
هل هناك ديمقراطية في إيران، وأي ديمقراطية نتحدث عنها إن كان مصير الكل مرتبط بولي الفقيه وبكلمة أو إشارةمنه، فولي الفقيه هو نائب المهدي المنتظر والمفوض من قبله في تسيير شؤون الدولة وكلنا يعرف مغزى وأهمية المهدي المنتظر في الفقه الشيعي فبالتالي وكيله ونائبه سيحظى بنفس الدرجة من القدسية والصلاحية التي يحظى بها المهدي المنتظر ، ولذا فإن الحديث عن الانتخابات والديمقراطية الإيرانية محض مهزلة حقيقية لا وزن لصوت الشعب فيها ما دام الأخير مسلوب الحرية والإرادة ومسلوب كل شيء في ظل عقيدة ولاية الفقيه الإيرانية القادرة على شطب قرارات عشرات الملايين الإيرانيين بجرة قلم أو بتفوه كلمة من المرشد …
الكل إعلاميا تحدث عن حمى المنافسة واحتدامها في إيران ، لكن لم يجرؤ أو يتطرق أحد إلى دور ولاية الفقيه في الانتخابات وتناقضها بنيويا وبشكل كامل مع الانتخابات والديمقراطية، ولذا فإن رئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رافسنجاني دعا ولي الفقيه خامنئي إلى التدخل بعد أن هاجم رافسنجاني أحمدي نجاد، فهل يريد رافسنجاني إصلاحيا للمرحلة المقبلة التي هي مرحلة الحوار مع الشيطان الأكبر، وإذا كان الشعب له الكلمة الأخيرة فلماذا يطالب الولي الفقيه بالتدخل في الساعات الأخيرة لحسم نتيجة الانتخابات وليقول كلمته، إنها مهزلة تماما، وتضليلا ما بعده تضليل لجميعنا …
تعليق