السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كنت قد حضرت درساً في التفسير للشيخ الفاضل د.محمد العريفي وبأسلوبه الرائع وشرحه الممتع كان يفسر قول الله تعالى : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) الآية ،
وقد ذكر قصة طريفة في أثناء تفسيره فقال حفظه الله وثبته :
" كنت مسئولاً عن الدعوة في الدول الاسكندنافية بالتعاون مع مؤسسة الحرمين الخيرية وأثناء إحدى زياراتي للسويد عرض عليّ أحد الشباب هناك بأن أزور متحفاً يعرض مخطوطات ووثائق عن تاريخ النصرانية ،
وبحكم تخصصي في العقيدة وافقت على زيارة المتحف ...
المهم ذهبنا للمتحف أنا وصاحبي وفي بداية تجولنا نظرت في ساعتي فإذا صلاة العصر قد حان وقتها ،
فقلت لمرافقي : لقد حان وقت صلاة العصر ...
قال : إذن هيا بنا لنصلي في المركز الإسلامي (والذي يبعد أكثر من نصف ساعة) ثم نرجع بعد الصلاة ونكمل جولتنا ..
فسألته بتعجب : ولماذا لا نصلي هنا ؟
فتسمر في مكانه ورد بإرتباك : ماذا تقول يا شيخ ؟!!! نصلي هنـا ؟ وكلهم ينظرون إلينا !!! إحراااااج يا شيخ ..
فبادرته قائلاً : أنظر .. أليس هذا يُقبل صاحبته ولم يستحي من أحد ...
وذاك يرقص ويتمايل ولم ينحرج منا ...
وتلك تغني بصوت مرتفع ولم تبالي ...
فلمــــاذا نستحي من ديننـــــا ؟؟
فلم أكتفي بالصلاة بل أذنت (بصوت منخفض طبعاً) وصليت وصاحبي يصلي بجانبي مرتبكاً "
انتهى كلام الشيخ بعد أن ذكر شواهد من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح لولا خشية الإطالة لذكرت بعضها ...
أي والله يا أحبابي
لماذا نستحي من الحق الذي نحمله؟
فأحدنا يستحي من أداء فروضه والالتزام بالسنن
وآخر يخجل من الأمر بالمعروف وإنكار المنكرات
وثالث يتنازل عن ثوابت بسبب ضغط الواقع وكثرة المتنازلين حوله
لماذا يحس بعضنا أنه أقل من الناس وأن دينه يجلب له الضعف والهوان؟!!
كثيرون يتوقعون أنهم بتقديمهم للتنازلات واستحيائهم من الحق والثبات عليه ... يتوقعون أنهم بذلك سيجذبون الناس للإسلام بل العكس هو الصحيح ... فوالله لو رأوا منك ثباتاً وفخراً واعتزازاً بدينك وبأوامر الله جل وعلا سيعجبون بهذا الدين الذي يفخر به أبناؤه ،،،
أخيراً
هذا لا يعني أن يتكبر المسلم أو أن يظلم أو يتعدى حدوده ولكن ليضع بين عينيه
( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)
فلا حياء من تطبيق تعاليم ديني ولا خجل من أداء ما فرض الله عليّ ولا مداهنة في إنكار المنكرات وكل ذلك بالأسلوب المناسب والخلق الرفيع والطريقة الصحيحة فالقوة والعزة لا تعني الإعتداء والتهور ..
وعذراً على الإطالة....
(منقول)
كنت قد حضرت درساً في التفسير للشيخ الفاضل د.محمد العريفي وبأسلوبه الرائع وشرحه الممتع كان يفسر قول الله تعالى : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) الآية ،
وقد ذكر قصة طريفة في أثناء تفسيره فقال حفظه الله وثبته :
" كنت مسئولاً عن الدعوة في الدول الاسكندنافية بالتعاون مع مؤسسة الحرمين الخيرية وأثناء إحدى زياراتي للسويد عرض عليّ أحد الشباب هناك بأن أزور متحفاً يعرض مخطوطات ووثائق عن تاريخ النصرانية ،
وبحكم تخصصي في العقيدة وافقت على زيارة المتحف ...
المهم ذهبنا للمتحف أنا وصاحبي وفي بداية تجولنا نظرت في ساعتي فإذا صلاة العصر قد حان وقتها ،
فقلت لمرافقي : لقد حان وقت صلاة العصر ...
قال : إذن هيا بنا لنصلي في المركز الإسلامي (والذي يبعد أكثر من نصف ساعة) ثم نرجع بعد الصلاة ونكمل جولتنا ..
فسألته بتعجب : ولماذا لا نصلي هنا ؟
فتسمر في مكانه ورد بإرتباك : ماذا تقول يا شيخ ؟!!! نصلي هنـا ؟ وكلهم ينظرون إلينا !!! إحراااااج يا شيخ ..
فبادرته قائلاً : أنظر .. أليس هذا يُقبل صاحبته ولم يستحي من أحد ...
وذاك يرقص ويتمايل ولم ينحرج منا ...
وتلك تغني بصوت مرتفع ولم تبالي ...
فلمــــاذا نستحي من ديننـــــا ؟؟
فلم أكتفي بالصلاة بل أذنت (بصوت منخفض طبعاً) وصليت وصاحبي يصلي بجانبي مرتبكاً "
انتهى كلام الشيخ بعد أن ذكر شواهد من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح لولا خشية الإطالة لذكرت بعضها ...
أي والله يا أحبابي
لماذا نستحي من الحق الذي نحمله؟
فأحدنا يستحي من أداء فروضه والالتزام بالسنن
وآخر يخجل من الأمر بالمعروف وإنكار المنكرات
وثالث يتنازل عن ثوابت بسبب ضغط الواقع وكثرة المتنازلين حوله
لماذا يحس بعضنا أنه أقل من الناس وأن دينه يجلب له الضعف والهوان؟!!
كثيرون يتوقعون أنهم بتقديمهم للتنازلات واستحيائهم من الحق والثبات عليه ... يتوقعون أنهم بذلك سيجذبون الناس للإسلام بل العكس هو الصحيح ... فوالله لو رأوا منك ثباتاً وفخراً واعتزازاً بدينك وبأوامر الله جل وعلا سيعجبون بهذا الدين الذي يفخر به أبناؤه ،،،
أخيراً
هذا لا يعني أن يتكبر المسلم أو أن يظلم أو يتعدى حدوده ولكن ليضع بين عينيه
( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)
فلا حياء من تطبيق تعاليم ديني ولا خجل من أداء ما فرض الله عليّ ولا مداهنة في إنكار المنكرات وكل ذلك بالأسلوب المناسب والخلق الرفيع والطريقة الصحيحة فالقوة والعزة لا تعني الإعتداء والتهور ..
وعذراً على الإطالة....
(منقول)
تعليق