هناك اختلاف حول أقدم المهن التي مارسها الإنسان عبر تاريخه، فمنهم من قال: إن (البغاء) هي أقدم مهنة، ومنهم من قال: إن (اللصوصية) هي أقدم مهنة، وأنا أقول بئس المهنتان حتى لو كانتا هما الأقدم، فلا الاتجار بالجسد شرف، ولا السرقة والسطو على مال الآخرين فروسية.
(جين آدمز)، وهي امرأة دأبت على فعل الخير والدعوة للسلام، فقد تعرضت تلك المرأة لمحاولة السرقة، عندما استيقظت في جوف الليل فرأت لصا في حجرتها، ففزع اللص، فنهرته قائلة: عليك التزام الهدوء ولا تحدث ضجة فطفلي نائم في الحجرة المجاورة ولا أريد إزعاجه، فدهش اللص مما سمع، فوثب وفتح النافذة ليقفز منها، فصاحت به: لا، لا تفعل ذلك يا مجنون لأنك سوف تؤذي نفسك، فتعال معي وانزل من السلم بشكل طبيعي، فطاوعها وهو خائف ووجل.
وعندما أوصلته وفتحت له الباب الخارجي، استوقفته قائلة: أعتقد أنك لست بلص محترف، وإنما أنت عاطل عن العمل، وظروفك هي التي أجبرتك على ذلك، ولكن هذا رقم تليفوني واتصل بي وقتما تشاء، وسوف أحاول مساعدتك.
وفي اليوم التالي اتصل بها ليشكرها، فاستدعته في بيتها وأمنت له عملا نجح فيه فيما بعد، ومنه كون ثروة وأكمل دراسته، وكتب تجربته مع تلك المرأة الخيرة الشجاعة التي غيرت مجرى حياته.
لو أنني كنت في مكان مدام (آدمز)، وسمعت جلبة ذلك اللص في غرفة نومي، لتظاهرت بالنوم العميق، و(لدفست) رأسي تحت المخدة، إلى أن ينتهي اللص من مهمته على أكمل وجه، ولن أصحو وأتحرك من فراشي إلا بعد أن أتأكد يقينا من أن اللص قد خرج من منزلي بسلام. ولتذهب نقودي في (ستين داهية)، المهم هي حياتي، و ابتساماتي و شرب قهوتي كل مغرب
(جين آدمز)، وهي امرأة دأبت على فعل الخير والدعوة للسلام، فقد تعرضت تلك المرأة لمحاولة السرقة، عندما استيقظت في جوف الليل فرأت لصا في حجرتها، ففزع اللص، فنهرته قائلة: عليك التزام الهدوء ولا تحدث ضجة فطفلي نائم في الحجرة المجاورة ولا أريد إزعاجه، فدهش اللص مما سمع، فوثب وفتح النافذة ليقفز منها، فصاحت به: لا، لا تفعل ذلك يا مجنون لأنك سوف تؤذي نفسك، فتعال معي وانزل من السلم بشكل طبيعي، فطاوعها وهو خائف ووجل.
وعندما أوصلته وفتحت له الباب الخارجي، استوقفته قائلة: أعتقد أنك لست بلص محترف، وإنما أنت عاطل عن العمل، وظروفك هي التي أجبرتك على ذلك، ولكن هذا رقم تليفوني واتصل بي وقتما تشاء، وسوف أحاول مساعدتك.
وفي اليوم التالي اتصل بها ليشكرها، فاستدعته في بيتها وأمنت له عملا نجح فيه فيما بعد، ومنه كون ثروة وأكمل دراسته، وكتب تجربته مع تلك المرأة الخيرة الشجاعة التي غيرت مجرى حياته.
لو أنني كنت في مكان مدام (آدمز)، وسمعت جلبة ذلك اللص في غرفة نومي، لتظاهرت بالنوم العميق، و(لدفست) رأسي تحت المخدة، إلى أن ينتهي اللص من مهمته على أكمل وجه، ولن أصحو وأتحرك من فراشي إلا بعد أن أتأكد يقينا من أن اللص قد خرج من منزلي بسلام. ولتذهب نقودي في (ستين داهية)، المهم هي حياتي، و ابتساماتي و شرب قهوتي كل مغرب
تعليق