السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي ..
قصة كتبتها في احدى الأوقات .. جلست ممسكا قلمي .. كاتبا هذه القصة ..
لا أدري إن كانت تسمى قصة .. أو جنونا .. فمعناهما واحد عندي ..
أترككم لتعيشوا الجنون قليلا ..
تحياتي للجميع ..
..:: فراغ لا حدود له ::..
فتحت عيناي لأجد نفسي في فراغ ليس له حدود .. بياض ناصع يبعث على الجنون ..
وحدة وهدوء قاتلان .. لا حرارة .. لا طاقة .. سوى طاقة منبعثة من داخلي مولدة حرارة غير طبيعية ..
أجول الفراغ بعيني .. تشكل أمامي مكعب كبير .. ظللت أنظر متفحصا إياه ..
غمست إحدى يداه في أحد أوجهه الناعمة .. ظللت أفكر وأفكر حتى أرهقته .. جلست ..
ياإلهي ماذا سأفعل ؟ .. سأمـــوـــ .. ماذا ؟ .. وجدتها ! .. رفعت يداي .. جعلتهما علىيه ..
ظللت أجسم ذلك لفترة من الزمن الغير محسوب .. أو بالأحرى غير موجود ..
انتهيت أخيرا .. رفعت إصبعا من أصابعي وأرخيت البقية ..
ظللت أحفر كاتبا : ( هذا تابوتي .. إن وجدني أحدكم في ذاك الفضاء "الفراغ" فليدفني في التراب ..
فهذا ما كنت له مشتاقا ..) .. التراب ..
انتهيت من الكتابة .. دخلت فيه .. أرخيت كل عضو في جسدي
.. انغمست فيه راقدا حتى أصبحت جزء منه ..
.. النهاية ..
تعليق