نرجو الدعاء
ولا تزال المكتبة تحتفظ بمعظم النسخ المسجلة بعد أن تم توزيع عدد بسيط منها في 2007/2008 على تلاميذ الابتدائية ببعض محافظات الوجه القبلي، دون الخضوع لمراجعة مجمع البحوث الإسلامية، انتظارا لتوزيعها على أئمة المساجد ومكاتبها وتلاميذ وطلاب جميع المراحل التعليمية، لكن المشروع توقف عندما توترت العلاقات المصرية- الأمريكية في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
وتمكنت "المصريون" من الحصول على نسخة من هذه التسجيلات والاستماع إليها، حيث تبدأ بصوت يقول: "يدعي الإرهابيون الذين يحاربون جنود الإسلام في أفغانستان والعراق والذين هاجموا من قبل المركز التجاري العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية أنهم فعلوا ذلك دفاعا عن الإسلام، وليس هذا ما يقوله أغلبية المفكرين ورجال الدين المسلمين بل إن الإسلام يحرم قتل الأبرياء وعمل الإرهاب".
ويقول المتحدث إن الآراء الواردة لائمة المسلمين جاءت في مقابلات أجرتها معهم القسم العربي بإذاعة صوت أمريكا، ثم يبدأ متحدث آخر قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين..ما يفعله المسلمون في العراق وأفغانستان ومن قبله الاعتداء على برجي نيويورك يسميه الإسلام إرهابا، لأن قتل الأبرياء الآمنين المطمئنين وهم يؤدون أعمالهم لنصرة العالم هو بلا شك إرهاب لأن الله سبحانه وتعالى يمتن على قريش في سورة من القران تقول: "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".
وأردف قائلا: الأمن من الخوف هو بالتأكيد ما يكون دائما وأبدا ضد كل عمل إرهابي على أن قتل الأبرياء في أي مكان كان وعلى أي جنس من الأجناس طبعا يسمى إرهاب، وهنا تقاطعه إذاعية مخاطبة إياه بالدكتور تيجاني قائلة "الدين الإسلامي حرم قتل النفس والانتحار، ومع ذلك هناك بعض الجامعات الإسلامية تقوم بعمليات انتحارية وتصفها بالجهاد كيف ينظر الإسلام في هذه الحالات؟.
يرد قائلا" طبعا ما تفضلت به حقيقة لا مفر منها، فالإسلام بنصوصه القرآنية وسنته النبوية حرم قتل النفس الذي حرم الله إلا بالحق ويقول "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، وقتل النفس تارة يكون قتل الغير وتارة يكون قتل النفس ذاتها.
ثم ينتقل التيجاني السماوي الذي اتضح أنه أمام دار الحكمة الإسلامية في ديربون بولاية ميتشيجان للحديث عن حركة "طالبان" الأفغانية، قائلا: لا أعتقد أن نظام "طالبان" يطبق الشريعة الإسلامية لأنها أول ما دخلت إلى أفغانستان مرت على مزار شريف فقتلت أكثر من 3 آلاف شيعي من الأبرياء.. إذن أنا مع الحكم على الحركة بالتطرف.
ويعقب ذلك تسجيل بصوت الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، يقول فيه: قتل الأبرياء في الإسلام جريمة بشعة يستحق من يثبت عليه أنه قتل الأبرياء القصاص لقوله تعالى "وكتبنا عليهم إن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص"، وتابع: كل من قتل إنسانا بريئا متعمدا يجب أن يقتص منه وشريعة الإسلام تأمر بذلك.
وهنا تسأله نرمين محمود مراسلة إذاعة صوت أمريكا: ما هي مسئولية من يوفر للإرهابيين الملاذ الأمن، فيجيبها "من يوفر للإرهابيين الملاذ الآمن يكون إرهابيا مثلهم لأن الحديث النبوي الشريف يقول "الدال على الخير كفاعله والدال على الشر كفاعله" فالذي يتستر على مجرم فهو مجرم مثله.
وبسؤاله عن ما هو حق الدولة التي تعرضت للإرهاب في الدفاع عن نفسها، يجيب قائلا: سواء كانت دولة أم فردا، فكل من يدافع عن دينه أو عن وطنه أو عن شرفه أو عن كرامته الإنسانية أو عن عرضه فهو إنسان يدافع عما امن الله بالدفاع عنه وإذا استشهد وهو يدافع عن ماله أو أرضه فهو شهيد.
وينتقل الكلام إلى شخص مجهول تسأله محاورته عن هناك فتاوى صدرت من علماء مسلمين تشير إلى أنه بإمكان الجندي المسلم الذي يعمل في الجيش الأمريكي أن يقاتل مسلما آخر دفاعا عن البلد الذي يعيش فيه وينتمي إليه فهل لك أن تشرح لنا هذا.
فيرد قائلا: هذه الفتاوى تشير إلى أنه بإمكان الجندي المسلم الذي يعمل في الجيش الأمريكي أن يقاتل مسلما، ولا بد أن نرد على هؤلاء الذين ارتكبوا أعمالا تهدد أمن الناس وصار كالذي جرى في نيويورك، فهؤلاء يستحقون العقوبة لقول الله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف"، فالجناة الفاعلون لهذا يستحقون هذه العقوبة المنصوص عليها في القران.
وعندما تسأله قائلة إن الذين ارتكبوا هذه الأفعال إنهم يدافعون عن الإسلام فكيف نضع حدا لذلك، يجيبها: أنا لا أرى هذه الأقوال والفتاوى التي صدرت عن مثل هؤلاء الناس وأمثالهم هي فتاوى، معتبرة لأنها لم تصدر عن إجماع علماء المسلمين المعتبرين إنما صدرت عن أفراد قلائل ليسوا معروفين بالعلم الشرعي.
المصدر
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 12 - 7 - 2009
علمت "المصريون" أن مكتبة المركز الثقافي الأمريكي بالقاهرة تحتفظ بمجموعة كبيرة من الشرائط المسجلة لأشخاص غير معروفة، قامت السفارة الأمريكية بطبعها من أجل توزيعها في أنحاء مصر، في إطار محاولة واشنطن تبريرات الحرب الأمريكية على ما يسمى "الإرهاب".ولا تزال المكتبة تحتفظ بمعظم النسخ المسجلة بعد أن تم توزيع عدد بسيط منها في 2007/2008 على تلاميذ الابتدائية ببعض محافظات الوجه القبلي، دون الخضوع لمراجعة مجمع البحوث الإسلامية، انتظارا لتوزيعها على أئمة المساجد ومكاتبها وتلاميذ وطلاب جميع المراحل التعليمية، لكن المشروع توقف عندما توترت العلاقات المصرية- الأمريكية في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
وتمكنت "المصريون" من الحصول على نسخة من هذه التسجيلات والاستماع إليها، حيث تبدأ بصوت يقول: "يدعي الإرهابيون الذين يحاربون جنود الإسلام في أفغانستان والعراق والذين هاجموا من قبل المركز التجاري العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية أنهم فعلوا ذلك دفاعا عن الإسلام، وليس هذا ما يقوله أغلبية المفكرين ورجال الدين المسلمين بل إن الإسلام يحرم قتل الأبرياء وعمل الإرهاب".
ويقول المتحدث إن الآراء الواردة لائمة المسلمين جاءت في مقابلات أجرتها معهم القسم العربي بإذاعة صوت أمريكا، ثم يبدأ متحدث آخر قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين..ما يفعله المسلمون في العراق وأفغانستان ومن قبله الاعتداء على برجي نيويورك يسميه الإسلام إرهابا، لأن قتل الأبرياء الآمنين المطمئنين وهم يؤدون أعمالهم لنصرة العالم هو بلا شك إرهاب لأن الله سبحانه وتعالى يمتن على قريش في سورة من القران تقول: "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".
وأردف قائلا: الأمن من الخوف هو بالتأكيد ما يكون دائما وأبدا ضد كل عمل إرهابي على أن قتل الأبرياء في أي مكان كان وعلى أي جنس من الأجناس طبعا يسمى إرهاب، وهنا تقاطعه إذاعية مخاطبة إياه بالدكتور تيجاني قائلة "الدين الإسلامي حرم قتل النفس والانتحار، ومع ذلك هناك بعض الجامعات الإسلامية تقوم بعمليات انتحارية وتصفها بالجهاد كيف ينظر الإسلام في هذه الحالات؟.
يرد قائلا" طبعا ما تفضلت به حقيقة لا مفر منها، فالإسلام بنصوصه القرآنية وسنته النبوية حرم قتل النفس الذي حرم الله إلا بالحق ويقول "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، وقتل النفس تارة يكون قتل الغير وتارة يكون قتل النفس ذاتها.
ثم ينتقل التيجاني السماوي الذي اتضح أنه أمام دار الحكمة الإسلامية في ديربون بولاية ميتشيجان للحديث عن حركة "طالبان" الأفغانية، قائلا: لا أعتقد أن نظام "طالبان" يطبق الشريعة الإسلامية لأنها أول ما دخلت إلى أفغانستان مرت على مزار شريف فقتلت أكثر من 3 آلاف شيعي من الأبرياء.. إذن أنا مع الحكم على الحركة بالتطرف.
ويعقب ذلك تسجيل بصوت الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، يقول فيه: قتل الأبرياء في الإسلام جريمة بشعة يستحق من يثبت عليه أنه قتل الأبرياء القصاص لقوله تعالى "وكتبنا عليهم إن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص"، وتابع: كل من قتل إنسانا بريئا متعمدا يجب أن يقتص منه وشريعة الإسلام تأمر بذلك.
وهنا تسأله نرمين محمود مراسلة إذاعة صوت أمريكا: ما هي مسئولية من يوفر للإرهابيين الملاذ الأمن، فيجيبها "من يوفر للإرهابيين الملاذ الآمن يكون إرهابيا مثلهم لأن الحديث النبوي الشريف يقول "الدال على الخير كفاعله والدال على الشر كفاعله" فالذي يتستر على مجرم فهو مجرم مثله.
وبسؤاله عن ما هو حق الدولة التي تعرضت للإرهاب في الدفاع عن نفسها، يجيب قائلا: سواء كانت دولة أم فردا، فكل من يدافع عن دينه أو عن وطنه أو عن شرفه أو عن كرامته الإنسانية أو عن عرضه فهو إنسان يدافع عما امن الله بالدفاع عنه وإذا استشهد وهو يدافع عن ماله أو أرضه فهو شهيد.
وينتقل الكلام إلى شخص مجهول تسأله محاورته عن هناك فتاوى صدرت من علماء مسلمين تشير إلى أنه بإمكان الجندي المسلم الذي يعمل في الجيش الأمريكي أن يقاتل مسلما آخر دفاعا عن البلد الذي يعيش فيه وينتمي إليه فهل لك أن تشرح لنا هذا.
فيرد قائلا: هذه الفتاوى تشير إلى أنه بإمكان الجندي المسلم الذي يعمل في الجيش الأمريكي أن يقاتل مسلما، ولا بد أن نرد على هؤلاء الذين ارتكبوا أعمالا تهدد أمن الناس وصار كالذي جرى في نيويورك، فهؤلاء يستحقون العقوبة لقول الله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف"، فالجناة الفاعلون لهذا يستحقون هذه العقوبة المنصوص عليها في القران.
وعندما تسأله قائلة إن الذين ارتكبوا هذه الأفعال إنهم يدافعون عن الإسلام فكيف نضع حدا لذلك، يجيبها: أنا لا أرى هذه الأقوال والفتاوى التي صدرت عن مثل هؤلاء الناس وأمثالهم هي فتاوى، معتبرة لأنها لم تصدر عن إجماع علماء المسلمين المعتبرين إنما صدرت عن أفراد قلائل ليسوا معروفين بالعلم الشرعي.
المصدر
تعليق