تويت
لو كنت أنت هناك لرأيت هذا المشهد...
نزل قارب صغير من إحدى سفن المسلمين وأتجه نحو سفن الرومان...على القارب الصغير كان هناك بحار مسلم وهو يخير الرومان من أن تكون المعركة على البر أم في البحر..!!
بالطبع هذا سؤال مضحك بالنسبة للرومان...إنهم أسياد البحر بلا منازع .. لم يهزموا في معركة بحرية منذ مئات السنين .. كما أنهم بجانب الخبرة الكبيرة .. يملكون أسطولا يتكون من ألف سفينة ..في حين أن المسلمين ذوي الخبرة القليلة أصلا .. لا يملكون سوى مائتي سفينة ليست بقوة سفن الرومان وتقدمها .. إن نتيجة هذه المعركة محسومة قبل أن تبدأ .. سيسحق الرومان المسلمين سحقا...بل سينصبوا لهم السيرك ويتلاعبون بهم حتى يصيبهم الملل ثم يقتلونهم بعد ذلك...!!
هكذا إختار الرومان أن تكون المعركة في البحر...وهكذا عاد البحار المسلم ليخبر قادته بالأمر ..
ستبدأ المعركة بعد قليل..!!
قائد المسلمين في المعركة هو Abula Barus كما يسميه الرومان .. أو عبد الله بن أبي السرح كما نعرفه نحن ..!!
الأن يدنوا الإسطولان إلى مرمى السهام .. فتنطلق السهام من كلا الفريقين ... سهام مشتعلة عادية ... يدنوان أكثر فتأتي مرحلة قذف الأحجار ... تقذف الأحجار من صناديق في أعلى كل صاري .. تسمى التوابيت ... حيث يتوارى من بها من حين لحين .. ليقذفوا الأحجار الثقيلة على السفن المعادية ... هذه هي المدفعية في عصر ما قبل إختراع المدفعية..!!
السفن تقترب من بعضها أكثر...والقرش الروماني يفتح فكه ليبتلع الإسطول الإسلامي الضعيف بكل سهولة ويسر...
هنا حدث شيء غريب...شيء ستتذكره كتب التاريخ الحربية فيما بعد تحت إسم "خطة غير عادية"...!!
غواصون من المسلمين يثبون في البحر ... يسبحون كالأسماك بين السفن .. يربطون سفن المسلمين بعضها ببعض بشبكة معقدة من السلاسل ... ثم يربطون هذه السلاسل بسفن الرومان ... حاولت سفن الرومان أن تمر بين سفن المسلمين لكن السلاسل منعتها ...
ما الذي ينوي المسلمون فعله بالظبط ..؟!!
..هكذا تساءل قادة الرومان ... هنا قرر الرومان أن ينهون هذا السخف بأن أخذت سفينة رومانية ضخمة تتحرك لتجر معها سفينة القيادة الإسلامية ... السفينة التي تحمل عبدالله بن أبي السرح نفسه..!!
هنا وثب أحد الجنود المسلمين إلى السلسة ووقف عليها وهي مشدودة بن السفينتين..وهوى عليها بسيفه عدة مرات حتى قطعها...فيما بعد سيعرف التاريخ أن هذا الشجاع هو "علقمة بن يزيد العطيفي"..
لقد تم الإلتحام...هنا إتضحت خطة المسلمين للرومان ولكن بعد فوات الاوان...!!
لقد بدأ الجنود المسلمون يمشون فوق السلاسل الغلاظ قاصدين سفن الروم...وعندها تحول المشهد إلى أمواج من الدم....ضربات سيوف ..حراب...صراخ...دم...
إن المسلمين يعرفون جيدا أنهم لا يجيدون المعارك البحرية...لذا قرروا أن يحولوها إلى معركة برية..!!..أفقدوا السفن الرومانية القدرة على المناورة ثم تسلقوا إليها وأعملوا السيوف في الرومان...!!
هذه إذن أول معركة برية تتم في البحر وبقواعد البر !!
إستمرت المعركة عدة ساعات...تحول فيها البحر إلى اللون الأحمر ... فقط هناك بعض البقع الزرقاء تذكرك بلونه القديم ..!!
مائتا سفينة إسلامية ... هزمت ألف سفينة ... والعجيب أن الألف سفينة يقودها أسياد البحر ..!!
ما رأيته أنت الان هي المعركة التي يعرفها العالم بإسم .. ذات الصواري .. والتي فرضت سيطرة الإسطول الإسلامي على البحر المتوسط كله
-----------------------------------------------
نقلتها بتصرف وإختصار من إحدى روايات دكتور أحمد خالد توفيق
نزل قارب صغير من إحدى سفن المسلمين وأتجه نحو سفن الرومان...على القارب الصغير كان هناك بحار مسلم وهو يخير الرومان من أن تكون المعركة على البر أم في البحر..!!
بالطبع هذا سؤال مضحك بالنسبة للرومان...إنهم أسياد البحر بلا منازع .. لم يهزموا في معركة بحرية منذ مئات السنين .. كما أنهم بجانب الخبرة الكبيرة .. يملكون أسطولا يتكون من ألف سفينة ..في حين أن المسلمين ذوي الخبرة القليلة أصلا .. لا يملكون سوى مائتي سفينة ليست بقوة سفن الرومان وتقدمها .. إن نتيجة هذه المعركة محسومة قبل أن تبدأ .. سيسحق الرومان المسلمين سحقا...بل سينصبوا لهم السيرك ويتلاعبون بهم حتى يصيبهم الملل ثم يقتلونهم بعد ذلك...!!
هكذا إختار الرومان أن تكون المعركة في البحر...وهكذا عاد البحار المسلم ليخبر قادته بالأمر ..
ستبدأ المعركة بعد قليل..!!
قائد المسلمين في المعركة هو Abula Barus كما يسميه الرومان .. أو عبد الله بن أبي السرح كما نعرفه نحن ..!!
الأن يدنوا الإسطولان إلى مرمى السهام .. فتنطلق السهام من كلا الفريقين ... سهام مشتعلة عادية ... يدنوان أكثر فتأتي مرحلة قذف الأحجار ... تقذف الأحجار من صناديق في أعلى كل صاري .. تسمى التوابيت ... حيث يتوارى من بها من حين لحين .. ليقذفوا الأحجار الثقيلة على السفن المعادية ... هذه هي المدفعية في عصر ما قبل إختراع المدفعية..!!
السفن تقترب من بعضها أكثر...والقرش الروماني يفتح فكه ليبتلع الإسطول الإسلامي الضعيف بكل سهولة ويسر...
هنا حدث شيء غريب...شيء ستتذكره كتب التاريخ الحربية فيما بعد تحت إسم "خطة غير عادية"...!!
غواصون من المسلمين يثبون في البحر ... يسبحون كالأسماك بين السفن .. يربطون سفن المسلمين بعضها ببعض بشبكة معقدة من السلاسل ... ثم يربطون هذه السلاسل بسفن الرومان ... حاولت سفن الرومان أن تمر بين سفن المسلمين لكن السلاسل منعتها ...
ما الذي ينوي المسلمون فعله بالظبط ..؟!!
..هكذا تساءل قادة الرومان ... هنا قرر الرومان أن ينهون هذا السخف بأن أخذت سفينة رومانية ضخمة تتحرك لتجر معها سفينة القيادة الإسلامية ... السفينة التي تحمل عبدالله بن أبي السرح نفسه..!!
هنا وثب أحد الجنود المسلمين إلى السلسة ووقف عليها وهي مشدودة بن السفينتين..وهوى عليها بسيفه عدة مرات حتى قطعها...فيما بعد سيعرف التاريخ أن هذا الشجاع هو "علقمة بن يزيد العطيفي"..
لقد تم الإلتحام...هنا إتضحت خطة المسلمين للرومان ولكن بعد فوات الاوان...!!
لقد بدأ الجنود المسلمون يمشون فوق السلاسل الغلاظ قاصدين سفن الروم...وعندها تحول المشهد إلى أمواج من الدم....ضربات سيوف ..حراب...صراخ...دم...
إن المسلمين يعرفون جيدا أنهم لا يجيدون المعارك البحرية...لذا قرروا أن يحولوها إلى معركة برية..!!..أفقدوا السفن الرومانية القدرة على المناورة ثم تسلقوا إليها وأعملوا السيوف في الرومان...!!
هذه إذن أول معركة برية تتم في البحر وبقواعد البر !!
إستمرت المعركة عدة ساعات...تحول فيها البحر إلى اللون الأحمر ... فقط هناك بعض البقع الزرقاء تذكرك بلونه القديم ..!!
مائتا سفينة إسلامية ... هزمت ألف سفينة ... والعجيب أن الألف سفينة يقودها أسياد البحر ..!!
ما رأيته أنت الان هي المعركة التي يعرفها العالم بإسم .. ذات الصواري .. والتي فرضت سيطرة الإسطول الإسلامي على البحر المتوسط كله
-----------------------------------------------
نقلتها بتصرف وإختصار من إحدى روايات دكتور أحمد خالد توفيق
تعليق