:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::
أحبتي ..
هذا الكلمات أكتبها لكم الآن .. لم أفكر بها مسبقا ..
للتو رجعت من مبارات حامية .. حيث بعض الشجار فأرحت رأسي
برجوعي لأعز صديق .. حاسبي .. وعلى أجمل ملتقى .. المنابر .. لأكتب هذا ..
..:: القصة القصيرة أو الخاطرة ::..
.. الأجواء شديدة الظلمة .. تحيط بي السوائل من كل مكان ..
دخلت الوجود بأب وأم واسم وحليب أتغذى عليه ..
أعيش برياضٍ ليست برياض .. وإنما صحراء حارة وكثبان رملية خبأت
كنزا أسود جعل من فوقه أغنياءً .. هكذا كنت أفكر .. واقف أمام نافذة غرفتي الكبيرة ..
اخترقت بجثتي الصغيرة وجسدي النحيل ضوء الشمس الذي تسلل للغرفة عبر تلك النافذة ..
ليتكون شكلا قاتم اللونِ أسودُ .. أنظر للأسفل .. لأجد الناس في حركة دائمة ..
أحدهم يهرول مسرعا كي لايشوى في الطريق وتفته الحافلة .. فليس له بديل ..
وآخر يخرج من جيبه نصفا ليشرب به قصبا .. وآخران يتسامران حاملان كتبهم المدرسية
التي بداخلها آمالهم .. وأخرى تتدلل على عشيقها بينما ينظر لها باستخفاف .. مقطبا حاجباه ..
وفي نفسه يقول : ياربي ؟ لم ابتليتني بهذه بالذات ؟ والعرق يسيل من جبينه القمحي اللون ..
هكذا كان الناس بالأسفل .. توجهت لنافذتي الإلكترونية .. أمسكت الفأر الأبيض اللون ..
فتحت كراستي الإلكترونية أحرك الفرشة هنا وهناك على أمل بأن أخرج بتلك الترهات لوحة لذيذة ..
أغلقته ! .. ذهبت لوالدتي .. آملا في الحصول على القليل من الجنيهات أذهب بها لجدتي التي تبعد عنا
القليل من الكيلومترات .. أو بالأحرى كيلا .. استخسرت المشي .. وقفت على الطريق مع هؤلاء ..
لتلفع الشمس قفاي .. ها قد جاء .. أشير بإصبعي العريض القصير .. لم يتوقف ..
نظر لي أحدهم باستهزاء قائلا .. هههه .. هل تتوفع أن يقف ؟! .. اركض واقفز ..
هكذا فعلت .. لأرتضم ببابه الكهربي المعطل .. حتى ابتسم أحدهم مناولا إياي يداه مساعدا إياي في الدخول ..
ذهبت للـ"الكمسري" لأحصل على تذكرة ذات النصف جنيه .. نزلت .. وبالطبع .. توجهت للجدة ..
دخلت .. أبناء الخالة علت أصواتهم .. محممممممممممممد .. تعلق الصغير ناظرا لي بخبث قائلا :
محمد .. أريد النزول لعم السنّي .. أخذته بملل شاريا له مايخدره .. مصاصا يحشو به فمه ليهدأ ..
.....___________.....
.. محمد .. استيقظ .. حضر حقائبك للسفر .. ماذااااا ؟؟
إلى أين .. ضحك أخي بصوت عالٍ .. قائلا .. إلى أين يعني ..
قطبت حاجباي وجهي يحمر حتى غلا .. مسافرين الرياض ؟؟
بالضبط ؟ .. لماذا .. لم نلحق حتى الجلوس ولو شهرا ..
هكذا الحال .. العمل والدراسة .. يالحظي السئ ..
أقلعت الطائرة .. لتهبط بعد مرور بعض الوقت ..
.. فتحت حاسوبي .. نبأ الفتى مخترع الآلة الغبية تلك ..
التي كانت للوهلة الأولى .. معجزة .. تحركت العدة بداخلي ..
أنا يجب أن أخترع أفضل من هذا .. حتى تذكرت أني مجرد فاشل ..
يرسم ويكتب القصص .. قليل من المدح هنا وهناك .. تكفي لجعله آلة لا تكل ..
أمسكت قلمي وورقتي الإلكترونية .. لأكتب هذه الترهات في لحظة ملل ..
ولكنها أمتعتني .. على الأقل سيسلخني أحدهم بنقده .. ليحتر جسدي فأكتب
رواية أفضل من جودة السحّار ..
تحياتي الملتهبة ..
أحبتي ..
هذا الكلمات أكتبها لكم الآن .. لم أفكر بها مسبقا ..
للتو رجعت من مبارات حامية .. حيث بعض الشجار فأرحت رأسي
برجوعي لأعز صديق .. حاسبي .. وعلى أجمل ملتقى .. المنابر .. لأكتب هذا ..
..:: القصة القصيرة أو الخاطرة ::..
.. الأجواء شديدة الظلمة .. تحيط بي السوائل من كل مكان ..
دخلت الوجود بأب وأم واسم وحليب أتغذى عليه ..
أعيش برياضٍ ليست برياض .. وإنما صحراء حارة وكثبان رملية خبأت
كنزا أسود جعل من فوقه أغنياءً .. هكذا كنت أفكر .. واقف أمام نافذة غرفتي الكبيرة ..
اخترقت بجثتي الصغيرة وجسدي النحيل ضوء الشمس الذي تسلل للغرفة عبر تلك النافذة ..
ليتكون شكلا قاتم اللونِ أسودُ .. أنظر للأسفل .. لأجد الناس في حركة دائمة ..
أحدهم يهرول مسرعا كي لايشوى في الطريق وتفته الحافلة .. فليس له بديل ..
وآخر يخرج من جيبه نصفا ليشرب به قصبا .. وآخران يتسامران حاملان كتبهم المدرسية
التي بداخلها آمالهم .. وأخرى تتدلل على عشيقها بينما ينظر لها باستخفاف .. مقطبا حاجباه ..
وفي نفسه يقول : ياربي ؟ لم ابتليتني بهذه بالذات ؟ والعرق يسيل من جبينه القمحي اللون ..
هكذا كان الناس بالأسفل .. توجهت لنافذتي الإلكترونية .. أمسكت الفأر الأبيض اللون ..
فتحت كراستي الإلكترونية أحرك الفرشة هنا وهناك على أمل بأن أخرج بتلك الترهات لوحة لذيذة ..
أغلقته ! .. ذهبت لوالدتي .. آملا في الحصول على القليل من الجنيهات أذهب بها لجدتي التي تبعد عنا
القليل من الكيلومترات .. أو بالأحرى كيلا .. استخسرت المشي .. وقفت على الطريق مع هؤلاء ..
لتلفع الشمس قفاي .. ها قد جاء .. أشير بإصبعي العريض القصير .. لم يتوقف ..
نظر لي أحدهم باستهزاء قائلا .. هههه .. هل تتوفع أن يقف ؟! .. اركض واقفز ..
هكذا فعلت .. لأرتضم ببابه الكهربي المعطل .. حتى ابتسم أحدهم مناولا إياي يداه مساعدا إياي في الدخول ..
ذهبت للـ"الكمسري" لأحصل على تذكرة ذات النصف جنيه .. نزلت .. وبالطبع .. توجهت للجدة ..
دخلت .. أبناء الخالة علت أصواتهم .. محممممممممممممد .. تعلق الصغير ناظرا لي بخبث قائلا :
محمد .. أريد النزول لعم السنّي .. أخذته بملل شاريا له مايخدره .. مصاصا يحشو به فمه ليهدأ ..
.....___________.....
.. محمد .. استيقظ .. حضر حقائبك للسفر .. ماذااااا ؟؟
إلى أين .. ضحك أخي بصوت عالٍ .. قائلا .. إلى أين يعني ..
قطبت حاجباي وجهي يحمر حتى غلا .. مسافرين الرياض ؟؟
بالضبط ؟ .. لماذا .. لم نلحق حتى الجلوس ولو شهرا ..
هكذا الحال .. العمل والدراسة .. يالحظي السئ ..
أقلعت الطائرة .. لتهبط بعد مرور بعض الوقت ..
.. فتحت حاسوبي .. نبأ الفتى مخترع الآلة الغبية تلك ..
التي كانت للوهلة الأولى .. معجزة .. تحركت العدة بداخلي ..
أنا يجب أن أخترع أفضل من هذا .. حتى تذكرت أني مجرد فاشل ..
يرسم ويكتب القصص .. قليل من المدح هنا وهناك .. تكفي لجعله آلة لا تكل ..
أمسكت قلمي وورقتي الإلكترونية .. لأكتب هذه الترهات في لحظة ملل ..
ولكنها أمتعتني .. على الأقل سيسلخني أحدهم بنقده .. ليحتر جسدي فأكتب
رواية أفضل من جودة السحّار ..
تحياتي الملتهبة ..
تعليق