الموضوع منقول بالكامل ولكن نظرا لأهميته ولأفتقار المنتدى لبعض معلوماته أحببت أن تعم الفائده ... وباب النقاش وإبداء الر أي مفتوح ....
الجزء الأول
تكنولوجيـــــــا
نقدم هذه الصفحات لشرح برامج الكمبيوتر المستخدمة في جميع مراحل الإنتاج السينمائي والتلفزيوني من كتابة سيناريو , وإخراج , ومونتاج ... الخ . وذلك لإيماننا بأهمية التطوير التكنولوجي لهذه المجالات , وحتمية ملاحقته الدائمة لكل مشتغل بالسينما أو التلفزيون , أو محب لهما .
مقدمة
على مدى ما يقرب من مائة عام ، كان التغيير بطيئا فى صناعة الفيلم ويكاد لا يلاحظ . ولكن وعلى مشارف التسعينات ، مرت فروع السينما من تصوير، ومونتاج ، وصوت ، ومؤثرات خاصة بتغييرات جذرية ، وكان ذلك نتيجة دخول التكنولوجيا الرقمية مجال صناعة الفيلم .
أفسحت التكنولوجيا الرقمية المجال لظهور وسائل حديثة فى صناعة الفيلم ، والتى من خلالها يتم تحقيق نفس المهام القديمة ، ولكن بصورة اكثر فاعلية ، وأكثر توفيرا للوقت والجهد ، مما فتح آفاقا جديدة فى هذا المجال . بل إن هذه التكنولوجيا لم تصبح مجرد سلسلة من الأساليب التى تخلق أفلاما ذات مؤثرات مرئية مبهرة، وإنما تدخل فى كل أنواع الأفلام من أفلام الحركة ، وأفلام الغموض والجريمة ، وأفلام الدراما ، والكوميديا .
ومن أهم جوانب هذه التكنولوجيا الرقمية : حفظ المعلومة ، وتخزينها ، وجعلها متاحة لكل من يحتاجها ، ولكل العاملين فى الفيلم ، وحتى مراحل التوزيع النهائية ، وذلك من خلال شبكة الإنترنت . والتى عن طريقها يتم مشاركة تلك المعلومات مع أقسام الفيلم الأخرى .
ومن المميزات العظيمة لتلك التكنولوجيا أن عملية صناعة الفيلم لم تعد عملية متسلسلة كما فى السابق , حين كان من الضرورى إنتظار انتهاء مرحلة ما من مراحل العمل من اجل البدء فى الأخرى ، بل أصبح من الممكن العمل بشكل متوازى فى العديد من مراحل العمل .
كما تم أيضا إعادة تقسيم العمل ومهامه لكل العاملين فى تلك الصناعة ، فبعد ان كان المونتير مثلا له وظيفة تقليدية معينة يؤديها ، أصبح بعد دخول التكنولوجيا الرقمية له مهام جديدة تتعلق بتعامله مع تكنولوجيا الكومبيوتر المتطورة وقدراتها .
كما يمكن الاستعانة بهذه التكنولوجيا للتأكد من ان تصميمات معينة صالحة للتنفيذ ، قبل البدء عمليا فيها ، ودون تحمل التكلفة العالية للاختبارات الفعلية . فقد كان دائما الهم الأول فى صناعة الفيلم هو الوصول لأفضل جودة ممكنة ، مع أقل التكاليف ممكنة .
كانت خطوات صناعة الفيلم ، وعلى مدى عقود كثيرة ، عبارة عن تصوير الحركة على فيلم 35 ملليمتر ، ثم عمل مونتاج للصورة ، وإضافة الصوت ، والأسماء والعناوين ، وأخيرا يصبح الفيلم جاهزا للعرض . أما فى أواخر الثمانينات ، وبسبب تداخل أنواع مختلفة من وسائل الاتصال ، وتبعا أيضا لرؤية المخرج ، أصبح من الممكن ان تتكون مادة الفيلم من لقطات مصورة بطرق مختلفة ، كأفلام 35، او 16 ملليمتر او 8 سوبر، او على شرائط الفيديو الرقمية مثل D2 , D1 ، او شرائط Hi 8 و VHS . وهكذا مكنت التكنولوجيا الحديثة من الجمع بين تلك اللقطات المصورة بأساليب مختلفة ، حيث يعطى التداخل بين تلك اللقطات نوع من الإثارة للفيلم ، كما ان له تأثير مرئى مشوق . ولكن يظل هدف المخرج من الفيلم محورا أساسيا لكيفية استخدام تلك التكنولوجيا .
وعند التعامل مع التكنولوجيا الرقمية فى صناعة الفيلم ، يجب معرفة : أولا ، إذا ما كان استخدامها سيقلل من تكلفة الفيلم فى مرحلة التوزيع . وثانيا ، إذا ما كان هناك ميزة أخرى للاستخدام ، مثلا كزيادة الجانب الإبداعي . فالتغيير بهدف التغيير ليس مبدأ فى حد ذاته ، بل يجب أن يكون هناك أهدافا محددة تبرر استخدام هذه تكنولوجيا . وتكون مهمة المخرج هنا هى استخدام الأساليب الحديثة التى تتلائم مع عاملى الذوق والإبداع . فلا ينبغى ان تطغى التكنولوجيا على القصة .
ومن المعروف أن عملية صناعة الفيلم تنقسم إلى أربعة مراحل أساسية هى , 1- ما قبل الإنتاج ،- 2 الإنتاج ، 3- ما بعد الإنتاج ، 4- التوزيع . ولسوف نتبع نفس التقسيم فى إستعراض إستخدامات التكنولوجيا الرقمية فى صناعة الفيلم , مع الوضع فى الاعتبار أن الفصل بين تلك المراحل لم يعد بنفس القدر الذى كان موجودا من قبل , بل أصبحت تلك المراحل متداخلة فيما بينها.
سوف نتكلم في هذا الموضوع عن
مرحلة ما قبل الإنتاج Preproduction
السيناريو
يتم كتابة السيناريو على الكومبيوتر من خلال برامج الكتابة المخصصة لذلك ، ويمًكن ذلك من التغيير فيها ، وطباعتها وسهولة توزيعها . بل ومعرفة معلومات ضرورية ، كعدد المرات التى تقول فيها شخصية كلمة معينه مثلا ، أو عدد المرات التى تظهر فيها هذه الشخصية. ويمكن ان تحمل هذه البرامج صوت تعليق السيناريست و المخرج ، وملاحظاتهما على السيناريو ، والتى يمكن مشاركتها مع كل أقسام الفيلم.
الجدولة
عند نقل السيناريو إلى برامج الجدوله ، تقوم هذه البرامج بتنظيم المشاهد تبعا لمواقع وأوقات التصوير ، وآلات التصوير المستخدمة ، والديكور، والإكسسوار , إلخ. وهو ما يمثل الأساس فى تنظيم جدول العمل الزمنى .
الميزانية
أما البرامج التى تستخدم فى عمل ميزانية الفيلم فهى تساعد فى اتخاذ قرارات تحسم طريقة العمل بناءاَ على أسئلة من قبيل , هل يمكن تحمل تكاليف تلك الطريقة ام لا ؟ فمثلا لو أن هناك مشهدا يحتوى على مئات من الكومبارس ، يمكن من خلال تكنولوجيا الكومبيوتر جعله يبدو كما لو أن هناك آلاف منهم ، مما يوفر الكثير من التكاليف .ويجب هنا ان نتذكر ان العمل لا يتم بذلك التتابع الصارم الذى كان يتم به تنفيذ الفيلم قبل ذلك ، ولكن يتم بالتفاعل بين كل تلك المراحل . فعلى سبيل المثال ترسل نسخه من السيناريو المكتوبة على الكومبيوتر إلى كل العاملين فى الأقسام المختلفة للفيلم , لاتخاذ قرارات مثل هل من الممكن تنفيذ ذلك ؟ ثم العودة لبرنامج الميزانية لمعرفة كم سيتكلف ذلك ؟ ثم المفاضلة بين طرق العمل المختلفة , ومن ثم تسجيل طريقة العمل الفضلى بزمنها فى برنامج الجدولة , و هكذا .
الرؤية المسبقة قبل التصوير Previsualization
يأتي الآن دور مجموعة من البرامج تساعد فى إعطاء تصور للعمل قبل التصوير الحقيقي , وتشمل المجالات التالية :
الديكور والإضاءة
الملابس والماكياج
قواعد اختيار الممثلين
إستكشاف مواقع التصوير
السيناريو المرسوم Story Board مع الصوت والصورة
تخطيط للمؤثرات المرئية
برامج كتابة السيناريو
تعتبر كتابة السيناريو من أولى مراحل صناعة الفيلم التى استفادت من تكنولوجيا الكومبيوتر . حيث استطاعت ان توفر على كاتب السيناريو الكثير من المعاناة، الخاصة بنسق نص السيناريو ، هذا بالاضافة الى القدر الكبير من الوقت الذى قد تم توفيره . فالآن ، أصبح لدى كاتب السيناريو برامج كتابية جاهزة ، معدة خصيصا لكتابة النص ، ولضبط نسقه ، تبعا للشروط العالمية المتفق عليها . او حتى تبعا للقواعد التى يخزنها كاتب السيناريو نفسه على الكومبيوتر ، والتى يتعرف عليها ، ويصبح من السهل عليه اتباعها بعد ذلك ، بدلا من إعطاءه نفس القواعد كل مرة.
ويستخدم كاتبو السيناريو عادة برامج كتابية خاصة ، تكون بها أوراق نسقية محددة (Style Sheet) . وتكون تلك الأنساق متعارف عليها عالميا ، حيث انها تضع قواعد واحدة ، مثلا كطريقة كتابة عناوين المشهد ، والحوار ، والحركة او الفعل ، ووصف الشخصية ، ووسائل الانتقال المستخدمة . ويتم تخزين تلك الأنساق فى الكومبيوتر ، حتى يمكن استخدامها ، فى اى وقت ، لكتابة اى سيناريو جديد . ويتم عرض تلك الأنساق بسهولة بالغة ، من خلال مفتاح التشغيل key function . فمثلا إذا أردنا ان نعمل فى ورقة نسق الشخصية ، يعنى هذا ان كل مرة نختار فيها هذه الورقة ، فإن الكومبيوتر اوتوماتيكيا سيكتب ما قد تم تخزينه فيها من قواعد من قبل ، مثل حجم الخط ، او كثافته ، أو مساحة الهوامش . حتى ولو قام المستخدم بالكتابة بطريقة مختلفة ، سيتم تعديلها على الفور . وحين يتم الانتهاء من نسق الشخصية ، حينئذ نضغط على مفتاح الإدخال enter ، فيفتح البرنامج أوتوماتيكيا ورقة نسق الديالوج ، مع القواعد المتفق عليها ، والمخزنة داخل الكومبيوتر لكتابته.
وهكذا نرى أن البرامج الإلكترونية الكتابية التي يستخدمها الكومبيوتر تعمل على تخزين وظيفة معينة متكررة ، وتسمح لآلة المفاتيح باستقبالها ، وفهمها حين تتلقى أمرا ما. فمثلا يمكن ان تأخذ كل شخصية فى السيناريو مفتاحا للتشغيل ، خاص بها . فبدلا من كتابة اسم الشخصية باستمرار، يكفى الضغط على مفتاح التشغيل الخاص بها ، فيُكتب اسمها ، ويُحضر نسق الورقة الخاص بها ، وبذلك تُترك لكاتب السيناريو فرصة التركيز على كتابة الحوار الخاص بتلك الشخصية فقط.
والآن مع هذا الغزو التكنولوجى للسينما ، يستطيع كاتب السيناريو الآن كتابة سيناريو كاملا ، وسماع الحوار بصوت الممثلين ايضا ، وذلك عن طريق استخدام برنامج final draft ، أو برنامج Dramatica Pro، أو برنامج Movie Magic Screenwriter والذين سنقوم باستعراضهم فيما يلى :
الجزء الأول
تكنولوجيـــــــا
نقدم هذه الصفحات لشرح برامج الكمبيوتر المستخدمة في جميع مراحل الإنتاج السينمائي والتلفزيوني من كتابة سيناريو , وإخراج , ومونتاج ... الخ . وذلك لإيماننا بأهمية التطوير التكنولوجي لهذه المجالات , وحتمية ملاحقته الدائمة لكل مشتغل بالسينما أو التلفزيون , أو محب لهما .
مقدمة
على مدى ما يقرب من مائة عام ، كان التغيير بطيئا فى صناعة الفيلم ويكاد لا يلاحظ . ولكن وعلى مشارف التسعينات ، مرت فروع السينما من تصوير، ومونتاج ، وصوت ، ومؤثرات خاصة بتغييرات جذرية ، وكان ذلك نتيجة دخول التكنولوجيا الرقمية مجال صناعة الفيلم .
أفسحت التكنولوجيا الرقمية المجال لظهور وسائل حديثة فى صناعة الفيلم ، والتى من خلالها يتم تحقيق نفس المهام القديمة ، ولكن بصورة اكثر فاعلية ، وأكثر توفيرا للوقت والجهد ، مما فتح آفاقا جديدة فى هذا المجال . بل إن هذه التكنولوجيا لم تصبح مجرد سلسلة من الأساليب التى تخلق أفلاما ذات مؤثرات مرئية مبهرة، وإنما تدخل فى كل أنواع الأفلام من أفلام الحركة ، وأفلام الغموض والجريمة ، وأفلام الدراما ، والكوميديا .
ومن أهم جوانب هذه التكنولوجيا الرقمية : حفظ المعلومة ، وتخزينها ، وجعلها متاحة لكل من يحتاجها ، ولكل العاملين فى الفيلم ، وحتى مراحل التوزيع النهائية ، وذلك من خلال شبكة الإنترنت . والتى عن طريقها يتم مشاركة تلك المعلومات مع أقسام الفيلم الأخرى .
ومن المميزات العظيمة لتلك التكنولوجيا أن عملية صناعة الفيلم لم تعد عملية متسلسلة كما فى السابق , حين كان من الضرورى إنتظار انتهاء مرحلة ما من مراحل العمل من اجل البدء فى الأخرى ، بل أصبح من الممكن العمل بشكل متوازى فى العديد من مراحل العمل .
كما تم أيضا إعادة تقسيم العمل ومهامه لكل العاملين فى تلك الصناعة ، فبعد ان كان المونتير مثلا له وظيفة تقليدية معينة يؤديها ، أصبح بعد دخول التكنولوجيا الرقمية له مهام جديدة تتعلق بتعامله مع تكنولوجيا الكومبيوتر المتطورة وقدراتها .
كما يمكن الاستعانة بهذه التكنولوجيا للتأكد من ان تصميمات معينة صالحة للتنفيذ ، قبل البدء عمليا فيها ، ودون تحمل التكلفة العالية للاختبارات الفعلية . فقد كان دائما الهم الأول فى صناعة الفيلم هو الوصول لأفضل جودة ممكنة ، مع أقل التكاليف ممكنة .
كانت خطوات صناعة الفيلم ، وعلى مدى عقود كثيرة ، عبارة عن تصوير الحركة على فيلم 35 ملليمتر ، ثم عمل مونتاج للصورة ، وإضافة الصوت ، والأسماء والعناوين ، وأخيرا يصبح الفيلم جاهزا للعرض . أما فى أواخر الثمانينات ، وبسبب تداخل أنواع مختلفة من وسائل الاتصال ، وتبعا أيضا لرؤية المخرج ، أصبح من الممكن ان تتكون مادة الفيلم من لقطات مصورة بطرق مختلفة ، كأفلام 35، او 16 ملليمتر او 8 سوبر، او على شرائط الفيديو الرقمية مثل D2 , D1 ، او شرائط Hi 8 و VHS . وهكذا مكنت التكنولوجيا الحديثة من الجمع بين تلك اللقطات المصورة بأساليب مختلفة ، حيث يعطى التداخل بين تلك اللقطات نوع من الإثارة للفيلم ، كما ان له تأثير مرئى مشوق . ولكن يظل هدف المخرج من الفيلم محورا أساسيا لكيفية استخدام تلك التكنولوجيا .
وعند التعامل مع التكنولوجيا الرقمية فى صناعة الفيلم ، يجب معرفة : أولا ، إذا ما كان استخدامها سيقلل من تكلفة الفيلم فى مرحلة التوزيع . وثانيا ، إذا ما كان هناك ميزة أخرى للاستخدام ، مثلا كزيادة الجانب الإبداعي . فالتغيير بهدف التغيير ليس مبدأ فى حد ذاته ، بل يجب أن يكون هناك أهدافا محددة تبرر استخدام هذه تكنولوجيا . وتكون مهمة المخرج هنا هى استخدام الأساليب الحديثة التى تتلائم مع عاملى الذوق والإبداع . فلا ينبغى ان تطغى التكنولوجيا على القصة .
ومن المعروف أن عملية صناعة الفيلم تنقسم إلى أربعة مراحل أساسية هى , 1- ما قبل الإنتاج ،- 2 الإنتاج ، 3- ما بعد الإنتاج ، 4- التوزيع . ولسوف نتبع نفس التقسيم فى إستعراض إستخدامات التكنولوجيا الرقمية فى صناعة الفيلم , مع الوضع فى الاعتبار أن الفصل بين تلك المراحل لم يعد بنفس القدر الذى كان موجودا من قبل , بل أصبحت تلك المراحل متداخلة فيما بينها.
سوف نتكلم في هذا الموضوع عن
مرحلة ما قبل الإنتاج Preproduction
السيناريو
يتم كتابة السيناريو على الكومبيوتر من خلال برامج الكتابة المخصصة لذلك ، ويمًكن ذلك من التغيير فيها ، وطباعتها وسهولة توزيعها . بل ومعرفة معلومات ضرورية ، كعدد المرات التى تقول فيها شخصية كلمة معينه مثلا ، أو عدد المرات التى تظهر فيها هذه الشخصية. ويمكن ان تحمل هذه البرامج صوت تعليق السيناريست و المخرج ، وملاحظاتهما على السيناريو ، والتى يمكن مشاركتها مع كل أقسام الفيلم.
الجدولة
عند نقل السيناريو إلى برامج الجدوله ، تقوم هذه البرامج بتنظيم المشاهد تبعا لمواقع وأوقات التصوير ، وآلات التصوير المستخدمة ، والديكور، والإكسسوار , إلخ. وهو ما يمثل الأساس فى تنظيم جدول العمل الزمنى .
الميزانية
أما البرامج التى تستخدم فى عمل ميزانية الفيلم فهى تساعد فى اتخاذ قرارات تحسم طريقة العمل بناءاَ على أسئلة من قبيل , هل يمكن تحمل تكاليف تلك الطريقة ام لا ؟ فمثلا لو أن هناك مشهدا يحتوى على مئات من الكومبارس ، يمكن من خلال تكنولوجيا الكومبيوتر جعله يبدو كما لو أن هناك آلاف منهم ، مما يوفر الكثير من التكاليف .ويجب هنا ان نتذكر ان العمل لا يتم بذلك التتابع الصارم الذى كان يتم به تنفيذ الفيلم قبل ذلك ، ولكن يتم بالتفاعل بين كل تلك المراحل . فعلى سبيل المثال ترسل نسخه من السيناريو المكتوبة على الكومبيوتر إلى كل العاملين فى الأقسام المختلفة للفيلم , لاتخاذ قرارات مثل هل من الممكن تنفيذ ذلك ؟ ثم العودة لبرنامج الميزانية لمعرفة كم سيتكلف ذلك ؟ ثم المفاضلة بين طرق العمل المختلفة , ومن ثم تسجيل طريقة العمل الفضلى بزمنها فى برنامج الجدولة , و هكذا .
الرؤية المسبقة قبل التصوير Previsualization
يأتي الآن دور مجموعة من البرامج تساعد فى إعطاء تصور للعمل قبل التصوير الحقيقي , وتشمل المجالات التالية :
الديكور والإضاءة
الملابس والماكياج
قواعد اختيار الممثلين
إستكشاف مواقع التصوير
السيناريو المرسوم Story Board مع الصوت والصورة
تخطيط للمؤثرات المرئية
برامج كتابة السيناريو
تعتبر كتابة السيناريو من أولى مراحل صناعة الفيلم التى استفادت من تكنولوجيا الكومبيوتر . حيث استطاعت ان توفر على كاتب السيناريو الكثير من المعاناة، الخاصة بنسق نص السيناريو ، هذا بالاضافة الى القدر الكبير من الوقت الذى قد تم توفيره . فالآن ، أصبح لدى كاتب السيناريو برامج كتابية جاهزة ، معدة خصيصا لكتابة النص ، ولضبط نسقه ، تبعا للشروط العالمية المتفق عليها . او حتى تبعا للقواعد التى يخزنها كاتب السيناريو نفسه على الكومبيوتر ، والتى يتعرف عليها ، ويصبح من السهل عليه اتباعها بعد ذلك ، بدلا من إعطاءه نفس القواعد كل مرة.
ويستخدم كاتبو السيناريو عادة برامج كتابية خاصة ، تكون بها أوراق نسقية محددة (Style Sheet) . وتكون تلك الأنساق متعارف عليها عالميا ، حيث انها تضع قواعد واحدة ، مثلا كطريقة كتابة عناوين المشهد ، والحوار ، والحركة او الفعل ، ووصف الشخصية ، ووسائل الانتقال المستخدمة . ويتم تخزين تلك الأنساق فى الكومبيوتر ، حتى يمكن استخدامها ، فى اى وقت ، لكتابة اى سيناريو جديد . ويتم عرض تلك الأنساق بسهولة بالغة ، من خلال مفتاح التشغيل key function . فمثلا إذا أردنا ان نعمل فى ورقة نسق الشخصية ، يعنى هذا ان كل مرة نختار فيها هذه الورقة ، فإن الكومبيوتر اوتوماتيكيا سيكتب ما قد تم تخزينه فيها من قواعد من قبل ، مثل حجم الخط ، او كثافته ، أو مساحة الهوامش . حتى ولو قام المستخدم بالكتابة بطريقة مختلفة ، سيتم تعديلها على الفور . وحين يتم الانتهاء من نسق الشخصية ، حينئذ نضغط على مفتاح الإدخال enter ، فيفتح البرنامج أوتوماتيكيا ورقة نسق الديالوج ، مع القواعد المتفق عليها ، والمخزنة داخل الكومبيوتر لكتابته.
وهكذا نرى أن البرامج الإلكترونية الكتابية التي يستخدمها الكومبيوتر تعمل على تخزين وظيفة معينة متكررة ، وتسمح لآلة المفاتيح باستقبالها ، وفهمها حين تتلقى أمرا ما. فمثلا يمكن ان تأخذ كل شخصية فى السيناريو مفتاحا للتشغيل ، خاص بها . فبدلا من كتابة اسم الشخصية باستمرار، يكفى الضغط على مفتاح التشغيل الخاص بها ، فيُكتب اسمها ، ويُحضر نسق الورقة الخاص بها ، وبذلك تُترك لكاتب السيناريو فرصة التركيز على كتابة الحوار الخاص بتلك الشخصية فقط.
والآن مع هذا الغزو التكنولوجى للسينما ، يستطيع كاتب السيناريو الآن كتابة سيناريو كاملا ، وسماع الحوار بصوت الممثلين ايضا ، وذلك عن طريق استخدام برنامج final draft ، أو برنامج Dramatica Pro، أو برنامج Movie Magic Screenwriter والذين سنقوم باستعراضهم فيما يلى :
تعليق