مش مهم شكلنا قصاد العالم المهم شكلنا قصاد نفسينا
هذه هي العبارة المحرفة للعبارة الأصلية التي قرأتها على أحد لوحات الإعلانات بميدان التحرير أثناء محاولتي الهروب بجلدي من السيارات المسرعة عند الملف في وقت كان يرتشف فيه الضابط ""شفطة شاي من كوبه الموقر غير مبالي بالماريين باعتبار أن الأعمار بيد الله والنظام أمر كوني مزروع في الناس ".. المهم كانت العبارة بتقول "مش مهم كأس العالم ...المهم شكلنا قصاد العالم "
كدت أخرج عيني وأمسحها لعل بها غبار ومن ذهولي من العبارة وتحديقي بها كدت أن أكون ضحية أحد المسرعيين الذي أشاد بموقفي "مش تحاسب يا ...."قولت وماله من اليافطه للسائق المعاني متقاربه ... الأمر الذي استوقفني حقيقة هو ... انه مش معقول ... مش ممكن ... معقول وصلنا للمرحلة دي ... الحقيقة أنا قولت ان آخر ماتوصلت اليه ثقافتنا هو العنب والست لما والأغاني الهادفة التي تسير على مثل هذه الوتيرة .... لكن تفاجئت ان الركاكة وانحطاط اللغة قد وصل والحمد لله " على كل سراء مسرة وضراء مضرة " حتي بلغ أن يكون جزء من الثقافة الرسمية التي تتحدث بها مثل هذه الإرشادات طبعاً سيقول البعض من هذا المجنون " هو الموضوع مش موضوع لغة "
لم يخطر ببالي حقيقة مضمونها الذي يريد التحدث عن الوطنية المهشمة أو الولاء المسير أو العروبة المفقودة أو خليك وطني زي ماحنا عايزين ... انما فقط اللغة التي كتبت بها ... ثم قلت في نفسي "ياولاد الإيه يابتوع الجزائر ... ده انتوا ولعتوها " التفت سريعا لأستيقظ من غيبوبتي وأقرأ حقيقة هذه السطور وكأنه لابد أن أتذكر أني مصري وبلدي مصر وولائي لمصر فقط وقت كأس العالم ... دعك من ذلك وتعال أهمس في أذنيك لا أعتقد أن سمعتنا وشكلنا قصاد العالم جيد على الأقل بعد حرب غزة وغلق معبر رفح ...و لا تسألني لماذا لم أري مثل هذه اليافطات تتحدث عن شكلنا .. فأنت تعلم أن الوطنية أمر أكبر من أن يفهمه أمثالنا
لا تقلق فمازلت طوال طريقي إلي العمل أو المنزل أري بعض اليافطات منها "احنا اللي حررنا مصر .. بنفسنا " ... أعتقد أن الدراسات والتاريخ في مصر مازالت تنعق وتنحت في هذا المضمون حتي طفق المروي عنهم وكادوا أن يخرجوا من الكتب ... لماذا لا يتوجهوا لعمل الكوميكس قليلاً " سوبرمان لديه شعبية "
طبعاً أنا وطني ولا أهزأ بالتاريخ ... انما أهزأ من أسلوب العرض الذي يستخف عقول القراء لأبعد حد
لا أحب السلبية ... لذلك سأقولها بأعلى صوتي "فخور بأني مصري" .... وتلك أخري رأيتها .. أنا فخور لا شك خصوصاً أني أملك وظيفة مرموقة ومرتب رائع وشقة تمليك وسيارة ليست حديثة ولكن جيدة 2007 وزوجة رائعة تشبه سندريلا تتبسم كل صباح في وجهي وأمامي نخلتان متعانقتان "يذكراني بي وبزوجتي" يشق قلبيهما نهر صغير تقفز منه الأسماك
لذلك فخور بأني مصري ... أعتقد أنه لابد لمن أصموا آذاننا عزفاً على أوتار الديمقراطية والتلاعب بالوطنية أن يتوقفوا .. ليس لأننا مللنا ولا لأنهم منافقون لا ... بل لأن الأوتار التي يضربون عليها هي أوتار قلوب المعذبين وتلك الأصوات هي أصوات آهاتهم
شكراً لشكلنا قصاد العالم ... وعذراً لشكلنا قصاد نفسينا
هذه هي العبارة المحرفة للعبارة الأصلية التي قرأتها على أحد لوحات الإعلانات بميدان التحرير أثناء محاولتي الهروب بجلدي من السيارات المسرعة عند الملف في وقت كان يرتشف فيه الضابط ""شفطة شاي من كوبه الموقر غير مبالي بالماريين باعتبار أن الأعمار بيد الله والنظام أمر كوني مزروع في الناس ".. المهم كانت العبارة بتقول "مش مهم كأس العالم ...المهم شكلنا قصاد العالم "
كدت أخرج عيني وأمسحها لعل بها غبار ومن ذهولي من العبارة وتحديقي بها كدت أن أكون ضحية أحد المسرعيين الذي أشاد بموقفي "مش تحاسب يا ...."قولت وماله من اليافطه للسائق المعاني متقاربه ... الأمر الذي استوقفني حقيقة هو ... انه مش معقول ... مش ممكن ... معقول وصلنا للمرحلة دي ... الحقيقة أنا قولت ان آخر ماتوصلت اليه ثقافتنا هو العنب والست لما والأغاني الهادفة التي تسير على مثل هذه الوتيرة .... لكن تفاجئت ان الركاكة وانحطاط اللغة قد وصل والحمد لله " على كل سراء مسرة وضراء مضرة " حتي بلغ أن يكون جزء من الثقافة الرسمية التي تتحدث بها مثل هذه الإرشادات طبعاً سيقول البعض من هذا المجنون " هو الموضوع مش موضوع لغة "
لم يخطر ببالي حقيقة مضمونها الذي يريد التحدث عن الوطنية المهشمة أو الولاء المسير أو العروبة المفقودة أو خليك وطني زي ماحنا عايزين ... انما فقط اللغة التي كتبت بها ... ثم قلت في نفسي "ياولاد الإيه يابتوع الجزائر ... ده انتوا ولعتوها " التفت سريعا لأستيقظ من غيبوبتي وأقرأ حقيقة هذه السطور وكأنه لابد أن أتذكر أني مصري وبلدي مصر وولائي لمصر فقط وقت كأس العالم ... دعك من ذلك وتعال أهمس في أذنيك لا أعتقد أن سمعتنا وشكلنا قصاد العالم جيد على الأقل بعد حرب غزة وغلق معبر رفح ...و لا تسألني لماذا لم أري مثل هذه اليافطات تتحدث عن شكلنا .. فأنت تعلم أن الوطنية أمر أكبر من أن يفهمه أمثالنا
لا تقلق فمازلت طوال طريقي إلي العمل أو المنزل أري بعض اليافطات منها "احنا اللي حررنا مصر .. بنفسنا " ... أعتقد أن الدراسات والتاريخ في مصر مازالت تنعق وتنحت في هذا المضمون حتي طفق المروي عنهم وكادوا أن يخرجوا من الكتب ... لماذا لا يتوجهوا لعمل الكوميكس قليلاً " سوبرمان لديه شعبية "
طبعاً أنا وطني ولا أهزأ بالتاريخ ... انما أهزأ من أسلوب العرض الذي يستخف عقول القراء لأبعد حد
لا أحب السلبية ... لذلك سأقولها بأعلى صوتي "فخور بأني مصري" .... وتلك أخري رأيتها .. أنا فخور لا شك خصوصاً أني أملك وظيفة مرموقة ومرتب رائع وشقة تمليك وسيارة ليست حديثة ولكن جيدة 2007 وزوجة رائعة تشبه سندريلا تتبسم كل صباح في وجهي وأمامي نخلتان متعانقتان "يذكراني بي وبزوجتي" يشق قلبيهما نهر صغير تقفز منه الأسماك
لذلك فخور بأني مصري ... أعتقد أنه لابد لمن أصموا آذاننا عزفاً على أوتار الديمقراطية والتلاعب بالوطنية أن يتوقفوا .. ليس لأننا مللنا ولا لأنهم منافقون لا ... بل لأن الأوتار التي يضربون عليها هي أوتار قلوب المعذبين وتلك الأصوات هي أصوات آهاتهم
شكراً لشكلنا قصاد العالم ... وعذراً لشكلنا قصاد نفسينا
تعليق