تويت
أزدواج الشخصية د.جيكل ومستر هايد
سبب وضعى للموضوع... أكتشافى فى الفتره الاخيره ..
بأن الشخصيه التى أحببتها . لديها ازدواج فى الشخصيه..ربما 3 او اربع شخصيات على الاقل..!! ولم أكن أتخيل هذا ابدا
لديها ذكاء خارق..
ربما دان بروان كان مجرد تلميذ لها !
لا أعلم كيف اساعدها على الخروج من هذا الامر لكنى ساحاول ولن يغلبنى اليائس.
أعلم انه من افضل الطرق الذهاب لدكتور نفسى بالطبع لأأ اراه شى مخجل ولا عيب ولا هو حرام....لكنه لا يمكن فى الوقت الحالى للاسف.ليس بيدى(
أثناء بحثى على الانترنت وجدت هذا المقال الرائع .. لكنه طويل شويه اذا فهو للمهتمين
أتمنى اذا كان لديك مصدر للحديث عن هذا الموضوع أن تضعه لى وشكرا لك..
أنا عضو قديم بالمنتدى وسجلت بعضويه جديده كى لا أفصح عن شخصيتى..
لأسباب شخصيه..
تعتبر اضطرابات الشخصية المزدوجة والمتعددة من أكثر الحالات النفسية إثارة ويطلق عليها ازدواج الشخصية، أو تعدد الشخصيات، وتعني أن يكون للشخص الواحد حالة أخرى تتغير فيها صفاته أو شخصيته ليكون إنساناً آخر يختلف في خصائصه وأسلوبه وتفكيره ومفاهيمه عن صاحب الشخصية الأصلي ويظل كذلك لبعض الوقت ثم يعود إلى سيرته الأولى.
وهنا نقدم وجهة نظر الطب النفسي لحالات الشخصية المزدوجة والشخصية المتعددة وأصل حكاية الدكتور جيكل ومستر هايد والحقائق العلمية حول هذه الحالة وأسبابها وكيفية تشخيصها وأسلوب العلاج بما يلقي الضوء على هذه الظاهرة المثيرة من وجهة النظر النفسية.
من الحقائق الطبية حول هذه الحالة أنها ليست شائعة الحدوث، لكنها أيضاً ليست نادرة،إذ تصيب نسبة 2 ـ 1% من المرضى داخل المستشفيات والمصحات العقلية، وقد تصل معدلاتها إلى 5% من المرضى النفسيين. وتزيد نسبة الحالات في المرأة عن الرجل بمعدل 1: 9 ولا تحيط الإحصائيات بالحالة في الرجال لأن معظم المصابين بها يرتكبون الجرائم فيخضعون للقانون الجنائي، ولا يذهبون للأطباء النفسيين والسن الذي تبدأ فيه الحالة حول 30 عاماً وتزيد نسبتها في أقارب المرضى العقليين ولا يتم اكتشافها إلا بعد مرور من 5 ـ 10 سنوات من بدايتها قبل العرض على الطب النفسي وتصل محاولات الانتحار إلى 2 من كل 3 من المصابين بهذه الحالة النفسية المرضية.
منذ الصغر
يعد مفهوم الشخصية بالنسبة للأطباء النفسيين كدليل على مجموعة الصفات التي يتميز بها أي إنسان، وتبدأ في التكوين والتكامل في سنوات الطفولة، وتتخذ الصورة التي يتصف بها هذا الشخص من حيث تفكيره وسلوكه ومشاعره طوال مراحل حياته التالية ومن خصائصها الاستمرار والتوحد والتميز عن غيره من الناس،
وهذا هو الوضع الطبيعي المتوقع، لكن حالة مرضية قد تعتري الشخصية فيحدث الازدواج أو التعدد بمعنى أن يعيش الإنسان الفرد الواحد بشخصيتين مختلفتين في أوقات مختلفة أو أكثر من ذلك يتخذ شخصيات متعددة لكل واحدة منها ـ عندما تسود وتظهر في وقت محدد ـ أسلوب ومفاهيم وطريقة في الحياة تختلف عن الأخرى وتعرف مراجع الطب النفسي هذه الحالة بأنها اضطراب تحول في الهوية)بمعنى أن الشخصية إذا كان اسمه س مثلاً فإنه يتحول إلى ص أو ل في بعض الأحيان أو إلى اسم أنثى في أحيان أخرى بمعنى وجود 2 أو أكثر من الشخصيات للفرد نفسه.
أصل الحكاية
يتحدث الناس كثيراً عن الدكتور جيكل ومستر هايد وقد نشرت هذه القصة منذ ظهورها في مئات الطبعات بكل اللغات وقد كتبها المؤلف الإنجليزي روبرت لويس ستيفنسون في القرن التاسع عشر، حيث ظهرت طبعتها الأولى عام1886م تحت عنوان القضية الغريبة للدكتور جيكل ومستر هايد وهي رواية قصيرة تقع في 92 صفحة من القطع المتوسط وقد أعدت قراءتها مؤخراً فهي قصة جذابة بأسلوب قصص الجريمة والمفاجآت تدور حول طبيب مثالي
هو الدكتور جيكل الذي تصور أن الخير والشر متلازمان في الإنسان نفسه ويمكن باستخدام دواء معين أن يتم الفصل بين الجزء الطيب والجزء الشرير في شخصية الإنسان ثم يتحرر بعد ذلك من الشر ويعيش بالشخصية الفاضلة عن طريق هذا الدواء!!
الشخص الشرير
وقام الطبيب جيكل ـ كما تروي هذه القصة وهي من أدب الخيال العلمي ـ باستخدام هذا الدواء ورأى أن يجربه على نفسه أولاً فكان يتحول بصعوبة وألم إلى مستر هايد ـ الشخص الشرير ـ حين يتناول جرعة من الدواء ثم يعود مرة أخرى إلى الشخصية الأصلية الدكتور جيكل بجرعة دواء أخرى ولكن العقار بدأ يفقد تأثيره فينطلق مستر هايد الشرير خارج السيطرة حتى أنه ارتكب جريمة قتل بشعة حين ضرب بقسوة رجلاً مسناً ثم هرب ليتحول مرة أخرى إلى شخصية الدكتورجيكل الطيب لكنه لم يفلح في ذلك وظل يتألم حتى فقد حياته في مختبره الذي قام فيه بتجربة هذا الدواء العجيب.
ورغم أنه هذه القصة قد كتبت قبل تطور الطب النفسي وعلم النفس الحديث بسنوات، إلا أنها تشير إلى حقيقة وردت في سطورها من مذكرات الدكتور جيكل يقول فيها «لكل فرد وجه قبيح يخفيه عن الناس لكنه يظهر رغماً عنه في الظلام وهو الحقيقة التي يحاول كل منا إخفاءها سجينة وراء واجهة براقة»،
وخلاصة ذلك وجود إنسان طيب وآخر شرير بداخل كل فرد وهذه فكرة القصة التي قرأها الناس بكل اللغات وأصبحت مثلاً يقوله الناس حين يرون تناقضاً في تصرفات أي شخص حيث يصفونه بأنه يشبه الدكتور جيكل ومستر هايد حتى القرن التاسع عشر لم يكن هناك اعتقاد بأن ازدواج وتعدد الشخصية هي حالة نفسية مرضية بل كان الاعتقاد هو وجود أرواح شريرة تتقمص الشخص وتغير صفاته
وقد وصف هذه الحالة المرضية النفسية للمرة الأولى بنيامين رش ثم جاء شاركو وبيير جانيه وهما من علماء النفس ومن بعدهما سيجموند فرويد ـ حيث تم وضع هذه الحالة ضمن اضطراب الهستريا ووصف بلويلر طبيب النفس الألماني مرض الفصام العقلي ووضع مصطلح شيزوفرنيا وتعني حرفياً انقسام العقل في بداية القرن العشرين
وعلى المستوى نفسه اهتم الأدب والإعلام بهذه الظاهرة ليس فقط من خلال رواية الدكتور جيكل وهايد بل غيرها مثل قصة ثلاثة وجوه لحواء وبداية من عام 1980 بدأ ظهور وصف هذه الحالة النفسية المرضية في التصنيفات الحديثة للطب النفسي مثل الدليل الأميركي لتشخيص الأمراض النفسية والتصنيف العالمي الذي تصدره منظمة الصحة العالمية للاضطرابات النفسية.
الأسباب
ـ وللإجابة عن سؤال كيف ولماذا يحدث اضطراب ازدواج أو تعدد الشخصية؟ حاول الطب النفسي كشف أسباب هذه الحالة التي ظلت مجهولة لوقت طويل وتشير الدلائل في معظم الحالات إلى تعرض الشخص لصدمة نفسية هائلة لاتحتمل تبدأ بعدها شخصيته في التفكك كنوع من الدفاع ضد الانهيار النفسي الذي يتهدده وقد تبدأ مقدمات هذه الحالة في مرحلة الطفولة عقب التعرض لحادث أليم أو صدمة نفسية أو انتهاك للطفل من جانب قريب.
ـ وجود استعداد سابق لدى الشخص للإصابة بهذه الحالة نظراً لإصابته بنوع من الصَرَع أو لزيادة قابليته للتنويم المغناطيسي وقابلية الإيحاء.
ـ التواجد في ظروف محيطة من الضغوط المتواصلة التي تفوق طاقة الاحتمال
ـ افتقاد المساندة والدعم من الأب والأم والأقارب وتخلي الأصدقاء عن الشخص في مواجهة ضغوط ومواقف الحياة الصعبة.
العيادة النفسية
عند مواجهة مثل هذه الحالات في العيادة النفسية يلاحظ الطبيب النفسي أن كل شخصية لا علاقة لها بالأخرى، ولا تعلم عنها شيئاً، لكن في ظروف معينة يذكر بعض الأشياء عن الشخصية الأخرى أو يراها المريض من الأصدقاء أو الزملاء أو الأعداء وقد يطلق على كل منها اسماً مختلفاً لكي تظل الشخصية الأصلية هي التي يحمل المريض اسمها ويعيش خلال وجودها في حالة حزن وكآبة، أو قلق وألم نفسي، فيذهب أثناء ذلك إلى العلاج،
ويلاحظ الأطباء النفسيون أيضاً أن هذه الشخصيات قد تكون من الجنسين، ومن مختلف الأعمار، أو قد تكون من أسرة أخرى وقد تكون طباعها متناقضة فإحداها متحررة لها علاقات متعددة والأخرى انطوائية تفضل العزلة.
وعند تقييم هذه الحالات يجد الأطباء النفسيون حالتين على الأقل تختلف الشخصية في كل واحدة منها عن الأخرى لكن الأكثر شيوعاً هو تعدد الشخصيات لتكون بين 5 ـ 10 حالات تتغير من واحدة إلى أخرى بصورة مفاجئة في 60% من الحالات تلقائياً دون تحكم وفي 2 من كل 10 يتدخل الشخص
ويتحكم في عملية التحول من شخصية إلى أخرى ويجب التأكد هنا أن الحالة لا تتم تحت تأثير العقاقير المخدرة أو الكحول، كما يجب التأكد عن طريق تخطيط كهربية الدماغ أن الحالة ليست النوع النفسي الحركي (من نوبات الصرع) والسؤال هنا: ماذا يفعل الأطباء النفسيون مع هذه الحالات؟!
مشاعر القلق
يطلب أصحاب هذه المشكلة عادة العلاج عندما تعاني الشخصية الأصلية من مشاعر القلق والاكتئاب ولوم النفس، ومن هنا لا يكون بوسع الأطباء النفسيين رصد الشخصيات الأخرى خلال الفحص النفسي للمريض خصوصاً أنه لا يقوم بإعطاء معلومات واضحة عن هذه التحولات لأنه لا يعلم عنها الكثير،
وأول خطوات الوصول إلى التشخيص هي أنه لا يعلم عنها الكثير، وأول خطوات الوصول إلى التشخيص هي أن نطلب من الشخص أن يدون مذكراته اليومية ليتم متابعة حالات التحول إلى الشخصية أو الشخصيات الأخرى، وهذه هي الوسيلة المثلى لتشخيص هذه الحالة وعدم الخلط بينها وبين حالات مرضية أخرى مشابهة مثل الأمراض الذهنية والاكتئاب والهستريا والصرع، ويسير العلاج وفق الخطوات التالية:
ـ يتم عن طريق الجلسات النفسية بدء حوار مع المريض حول الحالة في جو من الثقة بينه وبين المعالج.
ـ من خلال العودة إلى الطفولة المبكرة يمكن التعرف على الموقف الذي تسبب في حدوث الحالة ولا شك أن إحدى الشخصيات من حالات التعدد تتذكره.
ـ قد يتم العلاج بمساعدة التنويم المغناطيسي أو استخدام بعض الأدوية المساعدة تخفيف القلق والتوتر المصاحب للحالة أثناء فترة العلاج.
ـ يكون الهدف إبقاء الشخص دون التحول إلى نوع الشخصية الذي يتصف بالعدوانية والتدمير حتى لا يتسبب ذلك في مشكلات وتعقيدات أخرى وقد تتم محاولة خلق نوع من التوافق والتواصل بين الشخصيات المختلفة.
ويتطلب العلاج متابعة الحالات لفترات كافية حتى يمكن للشخص التخلص من هذه الحالة التي تهدد تكامله وصحته النفسية والتي تعد من الحالات الغريبة التي يصادفها الأطباء في العيادات النفسية ونراها أيضاً في الحياة وهي نموذج يدل على عمق وتعقيد المشكلات النفسية والحاجة إلى مزيد من الفهم والدراسة للنفس الإنسانية في كل أحوالها
الموضوع منقول...
سبب وضعى للموضوع... أكتشافى فى الفتره الاخيره ..
بأن الشخصيه التى أحببتها . لديها ازدواج فى الشخصيه..ربما 3 او اربع شخصيات على الاقل..!! ولم أكن أتخيل هذا ابدا
لديها ذكاء خارق..ربما دان بروان كان مجرد تلميذ لها !
لا أعلم كيف اساعدها على الخروج من هذا الامر لكنى ساحاول ولن يغلبنى اليائس.
أعلم انه من افضل الطرق الذهاب لدكتور نفسى بالطبع لأأ اراه شى مخجل ولا عيب ولا هو حرام....لكنه لا يمكن فى الوقت الحالى للاسف.ليس بيدى
(أثناء بحثى على الانترنت وجدت هذا المقال الرائع .. لكنه طويل شويه
اذا فهو للمهتمين أتمنى اذا كان لديك مصدر للحديث عن هذا الموضوع أن تضعه لى وشكرا لك..
أنا عضو قديم بالمنتدى وسجلت بعضويه جديده كى لا أفصح عن شخصيتى..
لأسباب شخصيه..
تعتبر اضطرابات الشخصية المزدوجة والمتعددة من أكثر الحالات النفسية إثارة ويطلق عليها ازدواج الشخصية، أو تعدد الشخصيات، وتعني أن يكون للشخص الواحد حالة أخرى تتغير فيها صفاته أو شخصيته ليكون إنساناً آخر يختلف في خصائصه وأسلوبه وتفكيره ومفاهيمه عن صاحب الشخصية الأصلي ويظل كذلك لبعض الوقت ثم يعود إلى سيرته الأولى.
وهنا نقدم وجهة نظر الطب النفسي لحالات الشخصية المزدوجة والشخصية المتعددة وأصل حكاية الدكتور جيكل ومستر هايد والحقائق العلمية حول هذه الحالة وأسبابها وكيفية تشخيصها وأسلوب العلاج بما يلقي الضوء على هذه الظاهرة المثيرة من وجهة النظر النفسية.
من الحقائق الطبية حول هذه الحالة أنها ليست شائعة الحدوث، لكنها أيضاً ليست نادرة،إذ تصيب نسبة 2 ـ 1% من المرضى داخل المستشفيات والمصحات العقلية، وقد تصل معدلاتها إلى 5% من المرضى النفسيين. وتزيد نسبة الحالات في المرأة عن الرجل بمعدل 1: 9 ولا تحيط الإحصائيات بالحالة في الرجال لأن معظم المصابين بها يرتكبون الجرائم فيخضعون للقانون الجنائي، ولا يذهبون للأطباء النفسيين والسن الذي تبدأ فيه الحالة حول 30 عاماً وتزيد نسبتها في أقارب المرضى العقليين ولا يتم اكتشافها إلا بعد مرور من 5 ـ 10 سنوات من بدايتها قبل العرض على الطب النفسي وتصل محاولات الانتحار إلى 2 من كل 3 من المصابين بهذه الحالة النفسية المرضية.
منذ الصغر
يعد مفهوم الشخصية بالنسبة للأطباء النفسيين كدليل على مجموعة الصفات التي يتميز بها أي إنسان، وتبدأ في التكوين والتكامل في سنوات الطفولة، وتتخذ الصورة التي يتصف بها هذا الشخص من حيث تفكيره وسلوكه ومشاعره طوال مراحل حياته التالية ومن خصائصها الاستمرار والتوحد والتميز عن غيره من الناس،
وهذا هو الوضع الطبيعي المتوقع، لكن حالة مرضية قد تعتري الشخصية فيحدث الازدواج أو التعدد بمعنى أن يعيش الإنسان الفرد الواحد بشخصيتين مختلفتين في أوقات مختلفة أو أكثر من ذلك يتخذ شخصيات متعددة لكل واحدة منها ـ عندما تسود وتظهر في وقت محدد ـ أسلوب ومفاهيم وطريقة في الحياة تختلف عن الأخرى وتعرف مراجع الطب النفسي هذه الحالة بأنها اضطراب تحول في الهوية)بمعنى أن الشخصية إذا كان اسمه س مثلاً فإنه يتحول إلى ص أو ل في بعض الأحيان أو إلى اسم أنثى في أحيان أخرى بمعنى وجود 2 أو أكثر من الشخصيات للفرد نفسه.
أصل الحكاية
يتحدث الناس كثيراً عن الدكتور جيكل ومستر هايد وقد نشرت هذه القصة منذ ظهورها في مئات الطبعات بكل اللغات وقد كتبها المؤلف الإنجليزي روبرت لويس ستيفنسون في القرن التاسع عشر، حيث ظهرت طبعتها الأولى عام1886م تحت عنوان القضية الغريبة للدكتور جيكل ومستر هايد وهي رواية قصيرة تقع في 92 صفحة من القطع المتوسط وقد أعدت قراءتها مؤخراً فهي قصة جذابة بأسلوب قصص الجريمة والمفاجآت تدور حول طبيب مثالي
هو الدكتور جيكل الذي تصور أن الخير والشر متلازمان في الإنسان نفسه ويمكن باستخدام دواء معين أن يتم الفصل بين الجزء الطيب والجزء الشرير في شخصية الإنسان ثم يتحرر بعد ذلك من الشر ويعيش بالشخصية الفاضلة عن طريق هذا الدواء!!
الشخص الشرير
وقام الطبيب جيكل ـ كما تروي هذه القصة وهي من أدب الخيال العلمي ـ باستخدام هذا الدواء ورأى أن يجربه على نفسه أولاً فكان يتحول بصعوبة وألم إلى مستر هايد ـ الشخص الشرير ـ حين يتناول جرعة من الدواء ثم يعود مرة أخرى إلى الشخصية الأصلية الدكتور جيكل بجرعة دواء أخرى ولكن العقار بدأ يفقد تأثيره فينطلق مستر هايد الشرير خارج السيطرة حتى أنه ارتكب جريمة قتل بشعة حين ضرب بقسوة رجلاً مسناً ثم هرب ليتحول مرة أخرى إلى شخصية الدكتورجيكل الطيب لكنه لم يفلح في ذلك وظل يتألم حتى فقد حياته في مختبره الذي قام فيه بتجربة هذا الدواء العجيب.
ورغم أنه هذه القصة قد كتبت قبل تطور الطب النفسي وعلم النفس الحديث بسنوات، إلا أنها تشير إلى حقيقة وردت في سطورها من مذكرات الدكتور جيكل يقول فيها «لكل فرد وجه قبيح يخفيه عن الناس لكنه يظهر رغماً عنه في الظلام وهو الحقيقة التي يحاول كل منا إخفاءها سجينة وراء واجهة براقة»،
وخلاصة ذلك وجود إنسان طيب وآخر شرير بداخل كل فرد وهذه فكرة القصة التي قرأها الناس بكل اللغات وأصبحت مثلاً يقوله الناس حين يرون تناقضاً في تصرفات أي شخص حيث يصفونه بأنه يشبه الدكتور جيكل ومستر هايد حتى القرن التاسع عشر لم يكن هناك اعتقاد بأن ازدواج وتعدد الشخصية هي حالة نفسية مرضية بل كان الاعتقاد هو وجود أرواح شريرة تتقمص الشخص وتغير صفاته
وقد وصف هذه الحالة المرضية النفسية للمرة الأولى بنيامين رش ثم جاء شاركو وبيير جانيه وهما من علماء النفس ومن بعدهما سيجموند فرويد ـ حيث تم وضع هذه الحالة ضمن اضطراب الهستريا ووصف بلويلر طبيب النفس الألماني مرض الفصام العقلي ووضع مصطلح شيزوفرنيا وتعني حرفياً انقسام العقل في بداية القرن العشرين
وعلى المستوى نفسه اهتم الأدب والإعلام بهذه الظاهرة ليس فقط من خلال رواية الدكتور جيكل وهايد بل غيرها مثل قصة ثلاثة وجوه لحواء وبداية من عام 1980 بدأ ظهور وصف هذه الحالة النفسية المرضية في التصنيفات الحديثة للطب النفسي مثل الدليل الأميركي لتشخيص الأمراض النفسية والتصنيف العالمي الذي تصدره منظمة الصحة العالمية للاضطرابات النفسية.
الأسباب
ـ وللإجابة عن سؤال كيف ولماذا يحدث اضطراب ازدواج أو تعدد الشخصية؟ حاول الطب النفسي كشف أسباب هذه الحالة التي ظلت مجهولة لوقت طويل وتشير الدلائل في معظم الحالات إلى تعرض الشخص لصدمة نفسية هائلة لاتحتمل تبدأ بعدها شخصيته في التفكك كنوع من الدفاع ضد الانهيار النفسي الذي يتهدده وقد تبدأ مقدمات هذه الحالة في مرحلة الطفولة عقب التعرض لحادث أليم أو صدمة نفسية أو انتهاك للطفل من جانب قريب.
ـ وجود استعداد سابق لدى الشخص للإصابة بهذه الحالة نظراً لإصابته بنوع من الصَرَع أو لزيادة قابليته للتنويم المغناطيسي وقابلية الإيحاء.
ـ التواجد في ظروف محيطة من الضغوط المتواصلة التي تفوق طاقة الاحتمال
ـ افتقاد المساندة والدعم من الأب والأم والأقارب وتخلي الأصدقاء عن الشخص في مواجهة ضغوط ومواقف الحياة الصعبة.
العيادة النفسية
عند مواجهة مثل هذه الحالات في العيادة النفسية يلاحظ الطبيب النفسي أن كل شخصية لا علاقة لها بالأخرى، ولا تعلم عنها شيئاً، لكن في ظروف معينة يذكر بعض الأشياء عن الشخصية الأخرى أو يراها المريض من الأصدقاء أو الزملاء أو الأعداء وقد يطلق على كل منها اسماً مختلفاً لكي تظل الشخصية الأصلية هي التي يحمل المريض اسمها ويعيش خلال وجودها في حالة حزن وكآبة، أو قلق وألم نفسي، فيذهب أثناء ذلك إلى العلاج،
ويلاحظ الأطباء النفسيون أيضاً أن هذه الشخصيات قد تكون من الجنسين، ومن مختلف الأعمار، أو قد تكون من أسرة أخرى وقد تكون طباعها متناقضة فإحداها متحررة لها علاقات متعددة والأخرى انطوائية تفضل العزلة.
وعند تقييم هذه الحالات يجد الأطباء النفسيون حالتين على الأقل تختلف الشخصية في كل واحدة منها عن الأخرى لكن الأكثر شيوعاً هو تعدد الشخصيات لتكون بين 5 ـ 10 حالات تتغير من واحدة إلى أخرى بصورة مفاجئة في 60% من الحالات تلقائياً دون تحكم وفي 2 من كل 10 يتدخل الشخص
ويتحكم في عملية التحول من شخصية إلى أخرى ويجب التأكد هنا أن الحالة لا تتم تحت تأثير العقاقير المخدرة أو الكحول، كما يجب التأكد عن طريق تخطيط كهربية الدماغ أن الحالة ليست النوع النفسي الحركي (من نوبات الصرع) والسؤال هنا: ماذا يفعل الأطباء النفسيون مع هذه الحالات؟!
مشاعر القلق
يطلب أصحاب هذه المشكلة عادة العلاج عندما تعاني الشخصية الأصلية من مشاعر القلق والاكتئاب ولوم النفس، ومن هنا لا يكون بوسع الأطباء النفسيين رصد الشخصيات الأخرى خلال الفحص النفسي للمريض خصوصاً أنه لا يقوم بإعطاء معلومات واضحة عن هذه التحولات لأنه لا يعلم عنها الكثير،
وأول خطوات الوصول إلى التشخيص هي أنه لا يعلم عنها الكثير، وأول خطوات الوصول إلى التشخيص هي أن نطلب من الشخص أن يدون مذكراته اليومية ليتم متابعة حالات التحول إلى الشخصية أو الشخصيات الأخرى، وهذه هي الوسيلة المثلى لتشخيص هذه الحالة وعدم الخلط بينها وبين حالات مرضية أخرى مشابهة مثل الأمراض الذهنية والاكتئاب والهستريا والصرع، ويسير العلاج وفق الخطوات التالية:
ـ يتم عن طريق الجلسات النفسية بدء حوار مع المريض حول الحالة في جو من الثقة بينه وبين المعالج.
ـ من خلال العودة إلى الطفولة المبكرة يمكن التعرف على الموقف الذي تسبب في حدوث الحالة ولا شك أن إحدى الشخصيات من حالات التعدد تتذكره.
ـ قد يتم العلاج بمساعدة التنويم المغناطيسي أو استخدام بعض الأدوية المساعدة تخفيف القلق والتوتر المصاحب للحالة أثناء فترة العلاج.
ـ يكون الهدف إبقاء الشخص دون التحول إلى نوع الشخصية الذي يتصف بالعدوانية والتدمير حتى لا يتسبب ذلك في مشكلات وتعقيدات أخرى وقد تتم محاولة خلق نوع من التوافق والتواصل بين الشخصيات المختلفة.
ويتطلب العلاج متابعة الحالات لفترات كافية حتى يمكن للشخص التخلص من هذه الحالة التي تهدد تكامله وصحته النفسية والتي تعد من الحالات الغريبة التي يصادفها الأطباء في العيادات النفسية ونراها أيضاً في الحياة وهي نموذج يدل على عمق وتعقيد المشكلات النفسية والحاجة إلى مزيد من الفهم والدراسة للنفس الإنسانية في كل أحوالها
الموضوع منقول...
تعليق