Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا نتأخر ويتقدم العالم..؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا نتأخر ويتقدم العالم..؟!

    مقالة علاء الاسواني (( جملة اعتراضية ))

    في جريدة الشروق

    19يناير 2010

    لماذا نتأخر ويتقدم العالم..؟!

    منذ شهور، تم تعيين العالم الكبير الدكتور أحمد زويل فى وظيفة مستشار علمى للرئيس الأمريكى باراك أوباما. وعندما ذهب الدكتور زويل للقاء الرئيس أوباما أعطاه المسئولون فى البيت الأبيض تصريح دخول مسجلا فيه اسمه ووظيفته لكنه لاحظ أنهم كتبوا فى أسفل التصريح كلمة «مؤقت».. اندهش الدكتور زويل من ذلك وذهب إلى مسئول كبير فى البيت الأبيض وسأله:

    ــ لماذا كتبتم على التصريح الخاص بى كلمة مؤقت..؟
    فابتسم المسئول الأمريكى وقال:
    ــ دكتور زويل.أنت تعمل مستشارا للرئيس أوباما.. أليس كذلك..؟
    ــ نعم..
    ــ الرئيس أوباما نفسه مؤقت..

    حكى لى الدكتور زويل هذه الواقعة فوجدتها تحمل معانى كثيرة: إن الرئيس الأمريكى، مثل أى رئيس فى بلد ديمقراطى، يشغل منصبه لأربع سنوات قد تمتد إلى ثمانى سنوات لو أعيد انتخابه، بعد ذلك لا يمكن أن يبقى فى منصبه يوما واحدا. وقد حصل الرئيس على منصبه لأن الشعب اختاره بإرادته الحرة وهو يخضع لرقابة صارمة فى كل ما يتعلق به وأسرته.. ولأن الرئيس مدين للشعب بمنصبه وخاضع لرقابته، فهو يبذل كل جهده لكى يفى بوعوده التى اختاره الناخبون على أساسها.. الأمر الذى سيدفعه بالضرورة إلى الاستعانة بأفضل كفاءات فى البلد لكى يستفيد منها فى خدمة الناس.. هكذا يحدث فى الدول الديمقراطية أما عندنا فى مصر.. فإن الرئيس يظل قابضا على السلطة حتى يوافيه الأجل المحتوم، الأمر الذى يؤدى حتما إلى تداعيات خطيرة لا يمكن تفاديها بغض النظر عن شخصية الرئيس أو نواياه الطيبة:

    أولا: الرئيس فى مصر لا يتولى السلطة بفضل اختيار الناخبين وإنما بفضل قوة أجهزة الأمن وقدرتها على قمع المعارضين وبالتالى فهو لا يقيم وزنا كبيرا للرأى العام لأنه يعلم أن بقاءه فى السلطة ليس رهينا بمحبة الناس وإنما بقدرة الأمن على حمايته من أى تمرد أو انقلاب.. أجهزة الأمن فى مصر هى صاحبة القول الفصل فى كل مجال وكل شىء بدءا من تعيين العمدة فى أصغر قرية وتعيين عمداء الكليات ورؤساء الجامعات وحتى السماح بإنشاء الأحزاب السياسية ومنح التراخيص للصحف والقنوات الفضائية وصولا إلى تعيين الوزراء واستبعادهم. كم من شخص كفء تم ترشيحه للوزارة ثم اعترضت عليه أجهزة الأمن فتم استبعاده فورا وكم من شخص عاطل عن الكفاءة تم تصعيده إلى المناصب العليا بفضل دعم أجهزة الأمن. مصر تنفرد بين بلاد العالم بوضع شاذ:
    إذ تنفق الدولة على وزارة الداخلية ما يقرب من تسعة مليارات جنيه، وهذا المبلغ يساوى ضعف ميزانية وزارة الصحة (أقل من خمسة مليار جنيه).. أى أن النظام المصرى ينفق على إخضاع المصريين واعتقالهم وقمعهم ضعف ما ينفقه على علاجهم من الأمراض....
    ثانيا: لا توجد وسيلة مشروعة لمنافسة الرئيس على منصبه كما أن بقاء الرئيس فى السلطة هو الهدف الأهم من أى هدف آخر. من هنا يضيق النظام بظهور أى شخصية عامة تتمتع بثقة الناس ويسعى إلى التخلص منها فورا.. وقد أدى ذلك دائما إلى حرمان مصر من كفاءات كبرى تم استبعادها بسبب تمتعها بصفات قد تؤهلها ولو فى الخيال لتولى منصب الرئاسة وما حدث مع الدكتور أحمد زويل نفسه خير مثال على ذلك: فهذا العالم الكبير بعد أن حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، عاد إلى مصر ليقدم مشروعا لجامعة تكنولوجية كانت كفيلة بنقل بلادنا إلى عصر العلم.. لكن بعض الأقاويل والتقارير الأمنية حذرت من شعبيته الطاغية وسط الشباب الذين صرح كثير منهم بأنهم يتمنون أن يروا أحمد زويل رئيسا لمصر.. هنا كانت الطامة الكبرى، فأغلق النظام كل الطرق فى وجه الدكتور زويل وتم التضييق عليه وصرف النظر عن مشروع الجامعة التى أراد بها أن يفيد بلاده. بعد ذلك بشهور قليلة، سارع الرئيس الأمريكى بتعيينه مستشارا علميا له ليستفيد من علمه الغزير فى تطوير الولايات المتحدة.. هذا نموذج واحد من آلاف النوابغ المصريين الذين يمنعنا الاستبداد من الاستفادة بقدراتهم.

    ثالثا: الرئيس فى مصر يتمتع بسلطات مطلقة فلا توجد جهة واحدة تستطيع أن تحاسبه.. نحن لا نعرف أبدا ما مقدار ثروة الرئيس مبارك وأسرته؟ كم تبلغ ميزانية رئاسة الجمهورية وما هى بنود الإنفاق فيها..؟ وهل يجوز أن تنفق الدولة ملايين الجنيهات من المال العام على استراحات الرئيس وقصوره بينما يعيش ملايين المصريين فى عشوائيات بائسة وهم محرومون من الاحتياجات الإنسانية الأساسية.؟. إن تحصين الرئيس الكامل ضد المحاسبة يمتد أيضا إلى كبار المسئولين فالأجهزة الرقابية فى مصر تلاحق صغار الموظفين وتحاسبهم على أقل هفوة وكثيرا ما تؤدى بهم إلى العزل والسجن، لكنها أمام كبار المسئولين تضعف سلطتها فتكتفى بتقديم مخالفاتهم إلى الرئيس والأمر له وحده، إذا شاء حاسبهم وإذا شاء غض الطرف عن تجاوزاتهم.. وهكذا يقتصر تطبيق القانون على الصغار الضعفاء والكبار المغضوب عليهم.. إن محاربة الفساد بطريقة انتقائية، فضلا عن كونها بلا معنى أو تأثير، تشكل فى حد ذاتها نوعا من الفساد.....

    رابعا: الرئيس فى مصر وحده هو الذى يملك تعيين الوزراء وعزلهم.. وهو لا يعتبر نفسه مسئولا عن تفسير قراراته أمام المصريين الذين لا يعرفون أبدا لماذا تم تعيين الوزراء ولماذا أقيلوا.. كما أن الكفاءة ليست العامل الأول فى اختيار الوزراء وإنما الأهم هو الولاء للرئيس.. وقد رأينا الأسبوع الماضى كيف تم تعيين أحمد زكى بدر وزيرا للتعليم بالرغم من أنه لم يسجل أى إنجاز وليست لديه أية خبرة فى تطوير التعليم.. لكن الإنجاز الفريد الذى قام به عندما كان رئيسا لجامعة عين شمس يتلخص فى أنه، لأول مرة فى تاريخ الجامعات المصرية، استدعى مجموعات من البلطجية مسلحين بالسنج والسكاكين وزجاجات المولوتوف وسمح لهم بالدخول إلى حرم الجامعة والاعتداء على الطلاب المتظاهرين.
    هذا التصرف المشين الذى كان كفيلا بإبعاد رئيس الجامعة ومحاكمته فورا فى أى بلد ديمقراطى.. كان هو ذاته الدافع فيما يبدو، لتعيين أحمد زكى بدر وزيرا للتعليم. أضف إلى ذلك أن اختيار الوزراء واستبدالهم يتم غالبا بطريقة غير موضوعية لا يفهمها أحد. فرئيس الوزراء، أكبر منصب سياسى بعد الرئيس، يشغله شخص لم يمارس السياسة فى حياته قط ووزير التضامن الاجتماعى كان مسئولا أساسا عن هيئة البريد ووزير الإعلام كان فى الأساس متخصصا فى بيع الموسوعات العلمية ووزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان صدر قرار جمهورى بتوليه لرئاسة شركة بترول.. وهكذا يبدو الأمر وكأن الرئيس يحب بعض المسئولين ويثق فى ولائهم وبالتالى فهو يوزع عليهم المناصب الكبرى بدون التوقف كثيرا أمام صلاحيتهم أو خبراتهم.. إن النظام يستبعد كفاءات كبرى لأنه يشك فى ولائها أو يخاف من شعبيتها بينما يمنح المناصب إلى أتباع النظام حتى وإن كانوا بلا كفاءة. ولأن معظم أعضاء مجلس الشعب ينتمون إلى الحزب الحاكم وقد حصلوا على مقاعدهم عن طريق تزوير الانتخابات فإنهم ينفذون تعليمات الحكومة بدلا من أن يمارسوا دورهم فى محاسبتها.. إن الوزير فى مصر لا يعتبر نفسه مسئولا أمام الشعب وهو يعلم جيدا أن بقاءه فى منصبه ليس رهينا بإنجازه وانما برضا الرئيس عنه.. من هنا نفهم لماذا يتسابق الوزراء فى مديح الرئيس والإشادة بحكمته والتغنى بقراراته التاريخية الرائعة.. حتى أن وزيرة القوى العاملة عائشة عبدالهادى لم تجد أدنى حرج فى أن تنحنى، على الملأ وأمام وسائل الإعلام، وتقبل يد السيدة سوزان مبارك..

    ... لهذه الأسباب جميعا نتخلف كل يوم بينما يتقدم العالم حولنا.. إن مصر غنية بملايين المتعلمين وآلاف الكفاءات النادرة المخلصة التى لو منحت فرصة، قادرة تماما على إحداث نهضة كبرى فى سنوات قليلة لكن الاستبداد هو السبب الأصيل لتخلف مصر والمصريين.

    ..الديمقراطية هى الحل..
    سؤال لكل مصري هنا كم واحد فيكم عمل بطاقة أنتخابية ؟؟؟
    There’s a myth that time is money. In fact, time is more precious than money. It’s a nonrenewable resource. Once you’ve spent it, and if you’ve spent it badly, it’s gone forever.
    Neil Fiore

  • #2
    هل تعرف لماذا ؟
    لاننا تخلينا عن منهج الاسلام واصبحنا نلهث وراء الغرب الكافر ونقلده. انظر حولك ستجد كل شى غربى وليس عربى
    اصبح معظم الشباب صاحب عقل مهمش
    لا اله ألا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
    .......................................
    www.facebook.com/karakeebanimation3d

    تعليق


    • #3
      فرق التوقيت ..

      تعليق


      • #4
        يعني ممكن أبعد شوي عن الموضوع

        أذا وكل الأمر لغير أهله في أي مجال يكون فساد وإفساد

        وقتل لتقدم ولكل روح منتجة تعمل على نهوض أمتها

        بس نتفاجئ حتى الطيب ممكن يتحول لفاسد بعد تولي المنصب

        وشكرا
        اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


        ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

        تعليق


        • #5
          لا حول ولا قوة الا بالله ... ووالله .. ووالله الذي الذي لا اله الا هو ... اني احزن واحزن على هذا الوضع البائس الشديد ... خاصة كدولة مميزة في اهلها وموقعها ومقوماتها .. مصر ... مصر ...

          ولكن المشكلة الاساسية ليست بالدولة ابدا .. بل السبب الوحيد والمشكلة الاساسية هو الشعب .. هي الامة .. التي جعلت رقابها بين سكين الجزار ..

          تعليق


          • #6
            بشكل او باخر العالم مبني على القوي والضعيف السالب الموجب

            تخيلو مثلا ان تكون بلداننا مثل اوروبا متطوره متقدمه بها صناعات قويه والغرب بالمثل يكون عنده التطور والتقدم
            هل تضنون ان العالم سينجو حتما لا
            لاجل هذا تجد دوره وهذه الدوره تكمل النواقص
            فمثلا لما كانت الخلافه الاسلاميه مزدهره تجد النقيض تماما بالغرب ولما كان الغرب يتقدم ويتفوق تجد العكس عندنا وهكذا كانت تكتمل الدوره كل مئه عام او اكثر

            اذ ان بشان هذا فله حسنات وسيئات
            ومن المهم ان ندرك هذا جيدا
            فلو جينا على الانحباس الحراري فان اكثر مسبب له هو الدول الصناعيه وهذه الدول تشهد ازمات بيئيه كبيره ولا سيما لم تبدء بعد
            ولا يقتصر هذا على التغير المناخي بل ايضا على المناعه الجسديه والتي باتت مفقوده مما كانت عليه بسبب الملوثات التي تنشرها المصانع والمصارف
            فالذي يتابع الجزيره الوثائقيه يعلم جيدا ما اقصد
            ما اعنيه حتى الاكل السريع وحتى الخضراوات التي باتت تنضج بسرعه لاجل الربح وكذلك الابقار والاغنام وغيرها من اللحوم باتت خطره بسب الربح السريع من خلال المواد التي تسرع في نضج هذه وهي خطره

            فلو كانت دولنا ذات بلدان متطوره فينبغي عليها ان تكون بلدان صناعيه اي ان تكون ملوثه للبيئه

            فهذه حسنه لنا على ان بلداننا غير بلدان صناعيه ومع ذلك نجد ان الهواء ليس نقي فكيف لو كانت بلداننا ذات صناعه ضخمه
            اما السيئه اننا المستهلك
            يعني الغرب منتج وارباحه خياليه ويعيش بترفيه عالي جدا مع ان هذا بدء يتغير وبينما نحن نعيش في حاله كد وتعب وبالكاد نجد متنفس لنا للراحه

            الا ان هذا كما قلت بدء يتغير مع ضهور الازمه الماليه العالميه


            ايضا هناك اسباب اخرى تجعلنا لا نتقدم وهي اسباب سياسيه تفرضها امريكا حتى زراعه القمح يعد من ضمن السياسه وكذلك النفط
            فالمشكله ليست مصريه وحسب بل هي موجوده بكافه الدول العربيه او الاسلاميه

            تعليق


            • #7
              ببساطة لا يحق لى المشاركة السياسية

              تعليق

              يعمل...
              X