اعذريني
أرجوكِ ... فلتعذريني
وليتك ... تسامحيني
أتظنيني متهرباً
أو مارقاً أو جاحداً
كلا ... بالله عليك اسمعيني
اسمعي قصتي .. وحكياتي
ثم احكمي
بنفيي أو قتلي ... أو فلتسجنيني
ولكن بالله عليكِ ... فلتسمعيني
-------------
كنت قد أحببتكِ ... وعشقتكَ
وبحبك الوضاء أيقظتيني
فهرعت إلى ولي أمركِ
طالباً يدك
وقلبك
فتمنحيني
جلست في حضرة والدكِ
وسألته إياكِ
وحلفت له بالله
أنكِ في عيوني
فطأطأ رأسه فاهماً
ثم أخبرني حازماً
أنكِ غالية عزيزة
ملكة متوجة حبيبة
لذا أمرني
أن أرمي الجواهر تحت قدميكِ
وأبني بشعاع الشمس قصراً مدَّ عينيكِ
أمرني
أن أضع نجوم السماء عقداً بنحركِ
وأجلب الشمس ذليلة بين يديكِ
هتفت به يا عماه
ما هذا الذي تقوله بالله ؟!
إني شاب
أعيته الدنيا
وطحنته تروس الحياة
وبالغ آماله
ومنتهى أمنياته
أن يذوب في تلك الفتاة
التي عشقها
وبحبهما حفرا قلباً باسميهما
على شجرة .. في تلك الفلاة
فمصمص شفتيه آسفاً
وردد مؤكداً
إنّا يا ولدي نشتري ذهب الرجال
ونقودهم
وقصورهم
فاذهب لابنة عبدٍ ... ترضى بك على هذا الحال
---------------
وها أنا أخط إليكِ خطابي
وأبث شكواي وعذابي
فلتعذريني
وأبث شكواي وعذابي
فلتعذريني
اعذريني إذ تركتكِ
فما ذاك بيديّ
وإنك - والله- لغالية عليّ
ولكن ... اعذريني
لأني تجرأت يوماً
أن أنظر وراء عينيّ
فاعذريني
تعليق