إسلام أون لاين- وكالات
بدأ الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس 22/4/2010 مناورات عسكرية تستمر ثلاثة أيام في الخليج العربي ومضيق هرمز وتختبر فيها طيران سلاحا جديد، فيما ندد الزعيم الروحي للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بالتهديدات النووية الأمريكية واعتبرها نقطة سوداء بالنسبة لحكومة أوباما.
أهداف وتوقيت
وتشارك قوات بحرية وجوية وبرية من الحرس الثوري في هذه التدريبات. وكثيرا ما تجري القوات المسلحة الإيرانية مناورات في محاولة على ما يبدو لإظهار استعدادها لردع أي عمل عسكري من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وتأتي هذه المناورات التي سميت بـ" الرسول الأعظم 5 " تزامنا مع الذكرى 31 لتأسيس الحرس الثوري الإيراني، إلا أن توقيتها في ظل تفاقم توتر العلاقات بين طهران والعواصم الغربية وزيادة التوقعات بفرض عقوبات جديدة على إيران يحمل في طياته رسالة اطمئنان للداخل الإيراني و إظهار قدرات طهران العسكرية للتصدي بأي هجوم محتمل عليها.
ويكتسب مضيق هرمز أهمية اقتصادية بالغة حيث يمر أكثر من 40% من النفط العالمي و80% من النفط الخليجي من هذا المضيق،وقد هددت إيران بغلق المضيق أكثر من مرة لو تعرضت لأي هجوم. ويصل عرض المضيق إلى 54 كيلو مترا وتتحكم فيه كل من إيران و سلطنة عمان ودولة الإمارات.
اختبار سلاح جديد
وأضاف وحيدي : "سوف نطلع جماهير شعبنا على تفاصيل هذه المناورات في الوقت المحدد لكن يمكن القول بأنها تدخل في إطار رفع الاستعدادات القتالية إضافة إلى اختبار سلاح جديد يتم خلال هذه المناورة". ولم يتحدث عن ماهية هذا السلاح ولا عن أي تفاصيل متعلقة به.
وردًا على سؤال بشأن مدى صحة ما ذكر عن تصنيع منظومة بديلة عن صاروخ أس 300 الروسي، أجاب : "نحن لا نحتاج صواريخ من نوع أس 300 لكننا نقوم بتصنيع سلاح آخر مشابه له". وأضاف أن الخبر الذي نشر قبل أيام عدة كان حول إنتاج منظومة صواريخ متوسطة المدى سيتركز 50% من عملها على الاشتباكات الجوية.
وبشأن تفاصيل هذه المنظومة، قال وحيدي إن معداتها كافة قد تم تصنيعها داخل إيران والتي تشمل 3 رادارات وصواريخ يتجاوز مداها 40 كيلومتراً مع قدرتها الكبيرة على المناورة وهو صناعة محلية.
وعن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين عن قدرة إيران على صناعة صواريخ يصل مداها إلى الولايات المتحدة بحلول العام 2015، أجاب "لا نملك مثل هذه الخطط، لكن الجمهورية الإسلامية لديها المزيد من القدرات تستخدمها انسجاما مع سياساتها".
الضربة واردة
وقال جيف موريل المتحدث الصحفي للبنتاجون : "لم نستبعد أي خيار من على الطاولة فيما نمضي في مساري الضغط والحوار." ومضى يقول "يوجد دائما مجموعة كاملة من الخيارات متاحة للرئيس الأمريكي من بينها استخدام الخيار العسكري... من الواضح أنه ليس هو مسار العمل المفضل لدينا لكن لم يحدث قط أن استبعد من على الطاولة من قبل ولا في الوقت الحالي."
وكان موريل يعقب على تصريحات أدلى بها ميشيل فلورنوا وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية في سنغافورة. وقال فلورنوا للصحفيين "الخيار العسكري هو خيار الملجأ الأخير. وهو ليس خيارا مفضلا. وهو غير مطروح على الطاولة في الأجل القصير.
وفي سياق متصل ندد علي خامنئي زعيم الجمهورية الإسلامية بالتهديدات النووية الأمريكية ضد إيران ورفض فكرة "هيمنة" الولايات المتحدة على البلاد. وقال أثناء لقاءه بجمع من العاملين في مجال التمريض أمس الأربعاء: " لا أحد يجرؤ على تهديد البشرية بهذه الطريقة. لن نسمح للولايات المتحدة بأن تفرض مجددا هيمنتها على البلاد مع مثل هذه التهديدات". وأضاف خامنئي إن "التهديدات النووية التي أطلقها الرئيس الأميركي نقطة سوداء بالنسبة للحكومة" الأميركية، وأشار إلى أنه لا يجب على المجتمع الدولي التغاضي عن هذه التهديدات.
تعليق