بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أشرف الأنباء و ختام المرسلين
أما بعد
كثر في الآونة الأخيرة اللغط الشديد على الدين و على أعوان الدين ، و أشتد التفرق و الإفتراق ، و إتباع الإبتداع ، و لذا ، كان لازاما على أن أوضح أمرا ، إذ أن كل واحد يرى في نفسه الموسوعة الكاملة للدين لنفسه ، و لا يعلم و لم يسمح لنفسه بعلم ما لماذا هو الصواب و غيره الخطأ ..
الآن أسألك ، إذا كنت مسلم لماذا أنت مسلم ، و إذا كنت شيعياً ، لماذا أنت كذلك ، و إذا كنت مسيحيا ، أو يهودياً ، لماذا تتمسك بهذا ، الجواب الطبيعي سوف يكون بكلام يدور حول نقطة غير النقطة التي نغبى ، فالجواب ببساطة ، هو أن من حولك هو السبب في إتباعك هذا الدين ، فلو أن أباك كان على غير هذا ، فسوف تكون على دينه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" رواه مسلم ، إذا فأنا مسلم لأن أبي مسلما و لله الحمد ، و أنت إذا كنت شيعياً فمن أجل أن أبك كذلك ، و هكذا ، و لكن ماذا إن أراد الله لأحد الهداية ، كسيدنا إبراهيم عليه السلام و أباه آزر ، حيث أنه بحث عن الحقيقة ، ووصل إليها ..
و لكن ما هو الحال لمسلم أبن مسلم ، ظل على إسلامه ، و بقى هكذا ، حتى جاءه يوم من الأيام و شاهد قناة معينه سمع فيها من الكلام العجب العجاب عن دين معين بأسلوب محور ، كما شاهدنا إعلانات غريبه لمحاولة نشر أديان غريبة ، دار في ذهنه الكلام ، و خصوصا أن حياته قد تكون بائسة ، فما منه إلا أن يحاول التغيير و التغير ألا يكون في هذا الدين الجديد تغييراً في حياتي كما في الإعلان ، و لكن هيهات ، و ها هو الشيطان يسول له عمله ، و يساعد مع الإعلان حتى يفكر في إتباع هذا الدين ، و مجرد التفكير فتح باب من أبواب الشيطان عليه ، و سوف يأتي الوقت لذلك حتماً ..
أو أنه سمع صديق له يحببه في الدين غير الدين حتى يتبعه ، و يصبح عليه ، كما شاهدنا من قصص الحب ، فالفتاه مسيحية ، و الشاب مسلم ، فيترك دينه من أجلها من أجلها ، أو العكس ، و لكن الآن فقط ، يجب أن نكف عن سرد الأمثلة ، و نسأل ..
لماذا تتبع هذا الدين تحديداً ؟
الإجابة ستكون في أغلب الأحيان لأن أبي ( أو أحد الأهل أو الأحباب أو الأقارب ) على هذا الدين ، و لكن هل هذا اقتناع تام بالدين ، و هل تتوقع من هذا أن يؤدي أوامر دينه تحديداً ، لا أعتقد ، حتى و إن دافع عنه ، فإنه أول المقصرين .
إذا الآن وقت كشف الأوراق لنفسك ، لو أننا سردنا للمقتنعين بدينهم حججهم ، لوجدنا المسلم صاحب أقوى حجة ، و هو القرآن الذي كلامه لا يعادل أي كلام في الوجود ، و التي معجزاته لم يسبقها معجزات ، و الذي هو المنهاج و القانون و الدستور ، و يليه الأحاديث النبوية ، التي الصحيح منها يبين على المكذوب ، و السنن النبوية التي سنها رسول الله ( عليه الصلاة و السلام ) علينا ..
و ما حجج الأديان الأخرى ، عبدة الأشخاص من دون الله ، هم كثير في هذا الزمن ، بل هناك عبدة للجماد و لغير الإنسان من الكائنات الحية من دون الله ، هل يعقل ، أن يكون شخصاً قد خلق كل هذا ؟
الخلاصة
تخيل نفسك الآن ، ذاكرتك ممحية تماما ، و أمامك الإختيارات التالية :
1- القرآن الكريم + الحديث الشريف + السنة النبوية
2- موسوعة من الروايات
3- أنجيل محرف يناقض بعضه
4- توراة محرفة تناقض بعضها
فماذا تختار ، و ما دون ذلك من عبدة النار و الجماد و الإنسان و ما خلافه ، لا يستحق الذكر أصلا ، لانه غير عاقل ، و إن كان عاقلاً لما فكر في هذا للحظة.
في النهاية الإسلام بريء بكل من يأخذ من الكتاب ما يحلو له ، و يترك ما يراه غير مناسب ، و يحرف في كلام رسول الله ، و يحرف في كلام الله عز و جل أيضاً ، و إذا خيرت لكان الخيار الأول إن شاء الله ، بحول من الله و قوة ، فالمتمكن من دينة لو شاهد الدنيا كلها تفعل الفواحش ما زاده هذا إلا إيمان و تثبيتا ، و السلام عليكم و رحمة الله ..
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أشرف الأنباء و ختام المرسلين
أما بعد
كثر في الآونة الأخيرة اللغط الشديد على الدين و على أعوان الدين ، و أشتد التفرق و الإفتراق ، و إتباع الإبتداع ، و لذا ، كان لازاما على أن أوضح أمرا ، إذ أن كل واحد يرى في نفسه الموسوعة الكاملة للدين لنفسه ، و لا يعلم و لم يسمح لنفسه بعلم ما لماذا هو الصواب و غيره الخطأ ..
الآن أسألك ، إذا كنت مسلم لماذا أنت مسلم ، و إذا كنت شيعياً ، لماذا أنت كذلك ، و إذا كنت مسيحيا ، أو يهودياً ، لماذا تتمسك بهذا ، الجواب الطبيعي سوف يكون بكلام يدور حول نقطة غير النقطة التي نغبى ، فالجواب ببساطة ، هو أن من حولك هو السبب في إتباعك هذا الدين ، فلو أن أباك كان على غير هذا ، فسوف تكون على دينه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" رواه مسلم ، إذا فأنا مسلم لأن أبي مسلما و لله الحمد ، و أنت إذا كنت شيعياً فمن أجل أن أبك كذلك ، و هكذا ، و لكن ماذا إن أراد الله لأحد الهداية ، كسيدنا إبراهيم عليه السلام و أباه آزر ، حيث أنه بحث عن الحقيقة ، ووصل إليها ..
و لكن ما هو الحال لمسلم أبن مسلم ، ظل على إسلامه ، و بقى هكذا ، حتى جاءه يوم من الأيام و شاهد قناة معينه سمع فيها من الكلام العجب العجاب عن دين معين بأسلوب محور ، كما شاهدنا إعلانات غريبه لمحاولة نشر أديان غريبة ، دار في ذهنه الكلام ، و خصوصا أن حياته قد تكون بائسة ، فما منه إلا أن يحاول التغيير و التغير ألا يكون في هذا الدين الجديد تغييراً في حياتي كما في الإعلان ، و لكن هيهات ، و ها هو الشيطان يسول له عمله ، و يساعد مع الإعلان حتى يفكر في إتباع هذا الدين ، و مجرد التفكير فتح باب من أبواب الشيطان عليه ، و سوف يأتي الوقت لذلك حتماً ..
أو أنه سمع صديق له يحببه في الدين غير الدين حتى يتبعه ، و يصبح عليه ، كما شاهدنا من قصص الحب ، فالفتاه مسيحية ، و الشاب مسلم ، فيترك دينه من أجلها من أجلها ، أو العكس ، و لكن الآن فقط ، يجب أن نكف عن سرد الأمثلة ، و نسأل ..
لماذا تتبع هذا الدين تحديداً ؟
الإجابة ستكون في أغلب الأحيان لأن أبي ( أو أحد الأهل أو الأحباب أو الأقارب ) على هذا الدين ، و لكن هل هذا اقتناع تام بالدين ، و هل تتوقع من هذا أن يؤدي أوامر دينه تحديداً ، لا أعتقد ، حتى و إن دافع عنه ، فإنه أول المقصرين .
إذا الآن وقت كشف الأوراق لنفسك ، لو أننا سردنا للمقتنعين بدينهم حججهم ، لوجدنا المسلم صاحب أقوى حجة ، و هو القرآن الذي كلامه لا يعادل أي كلام في الوجود ، و التي معجزاته لم يسبقها معجزات ، و الذي هو المنهاج و القانون و الدستور ، و يليه الأحاديث النبوية ، التي الصحيح منها يبين على المكذوب ، و السنن النبوية التي سنها رسول الله ( عليه الصلاة و السلام ) علينا ..
و ما حجج الأديان الأخرى ، عبدة الأشخاص من دون الله ، هم كثير في هذا الزمن ، بل هناك عبدة للجماد و لغير الإنسان من الكائنات الحية من دون الله ، هل يعقل ، أن يكون شخصاً قد خلق كل هذا ؟
الخلاصة
تخيل نفسك الآن ، ذاكرتك ممحية تماما ، و أمامك الإختيارات التالية :
1- القرآن الكريم + الحديث الشريف + السنة النبوية
2- موسوعة من الروايات
3- أنجيل محرف يناقض بعضه
4- توراة محرفة تناقض بعضها
فماذا تختار ، و ما دون ذلك من عبدة النار و الجماد و الإنسان و ما خلافه ، لا يستحق الذكر أصلا ، لانه غير عاقل ، و إن كان عاقلاً لما فكر في هذا للحظة.
في النهاية الإسلام بريء بكل من يأخذ من الكتاب ما يحلو له ، و يترك ما يراه غير مناسب ، و يحرف في كلام رسول الله ، و يحرف في كلام الله عز و جل أيضاً ، و إذا خيرت لكان الخيار الأول إن شاء الله ، بحول من الله و قوة ، فالمتمكن من دينة لو شاهد الدنيا كلها تفعل الفواحش ما زاده هذا إلا إيمان و تثبيتا ، و السلام عليكم و رحمة الله ..
تعليق