Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين فتوى ماردين و العفاريت ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة medo3d مشاهدة المشاركة
    اولا معلشى علشان بتكلم من الموبايل
    ثانيا وقبل اى شىء انت اسلوبك غير لاءق بالمره عند الحديث عنوالمشايخ والعلماء رغم انك بتستنكر الكلام ده
    انت تيجى ايه فى الشخ وحيد بالى علشان تقول عبد السلام بالى باستنكار وتعيب فيه وتقول عك وعجن وعاوز يتحرق حسن اسلوبك والتزم الادب
    يعنى بتحترم الروافض وتسب فى علماء السنه
    وان كنت شايف عك فى الكتاب يبقى من وجهة نظرك اللى اصلا ماتعرفشى تنةالجن شىء
    وبتكدب وتقول سمعت السلسله كلها بتاعتالشيخ المقدم وتنقل كلام تانى

    طيب ايه رايك فى العمل اللى اتعمل للرسول والتباسه بالجن وحالته كانت ازاى الى ان اوحى اليه بمكانه
    الاهم من الموضوع التزامك بالحوار وماتقلبشى فى حاجات تانيه
    عارفين ان فى ناس تعبانه وبتدعى العلم ايه اللى دخلهم فى الموضوع احنا بنتكلم على ادله


    رد على موضوع تلبيس الجن للرسول وهل كان شيطان
    وواضح كمان انك ماتعرفشى الفرق بين الشيطان والجن وبتعك وتقول شياطين الانس والجن على كده فى ناس شياطين او جنين مابينا

    ركز فى كلامك ولاتتكلم بغير علم
    أنت كده مش فاهم ..
    ممكن ترجع لشرح كلمة الشيطان فى أى كتاب و تفهم معنى كلمة الشيطان كويس .. و الموضوع أنا قرأته للشيخ الشعرواى فى الكلام عن الشيطان ..

    و بخصوص سحر النبى صلى الله عليه و سلم أنا أتكلمت عنه فى المقال .. لكن الواضح إنك لم تقرأه .. سوف انقلها لك .


    هل تعلمون ما هو أشد سحر حدث فى التاريخ ؟ هو السحر الذى حدث لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم , و لماذا أصيب به النبى صلى الله عليه و سلم ؟ أقتضت حكمة الله تعالى أن نرى أقوى تأثير للسحر فلا نخشاه و نصبح من الجن و السحرة أشد خوفا من الله , تعالوا ننظر فى الحديث الصحيح الذى ذكره البخارى فى صحيحه -5765- عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُحِرَ حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّهُ يَأْتِى النِّسَاءَ وَلاَ يَأْتِيهِنَّ . قَالَ سُفْيَانُ : وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ السِّحْرِ إِذَا كَانَ كَذَا . فَقَالَ :« يَا عَائِشَةُ أَعَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِى فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ ، أَتَانِى رَجُلاَنِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِى ، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَىَّ ، فَقَالَ الَّذِى عِنْدَ رَأْسِى لِلآخَرِ : مَا بَالُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ . قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ ، رَجُلٌ مِنْ بَنِى زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ ، كَانَ مُنَافِقاً . قَالَ : وَفِيمَ ؟ قَالَ : فِى مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ . قَالَ : وَأَيْنَ ؟ قَالَ : فِى جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ ، تَحْتَ رَعُوفَةٍ ، فِى بِئْرِ ذَرْوَانَ » . قَالَتْ : فَأَتَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْبِئْرَ حَتَّى اسْتَخْرَجَهُ فَقَالَ :« هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِى أُرِيتُهَا ، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ ، وَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ » . قَالَ : فَاسْتُخْرِجَ ، قَالَتْ فَقُلْتُ : أَفَلاَ ؟ أَىْ تَنَشَّرْتَ . فَقَالَ :« أَمَا وَاللَّهِ فَقَدْ شَفَانِى ، وَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ شَرًّا » . كلمة تنشرت و جذرها نشر أى أستعملت الرقية .

    يعنى لم يستخرج ما تم عمل السحر عليه , بل و فقط أستخدم الرقية الشرعية و أنتهت القصة , لا ذبائح و لا ذهب لقراء و و لا و لا ولا .

    إذا كان الجن و الشيطان يؤثر بالوسوسة و إذا تم عمل سحر لإنسان فإنه يتسلط عليه بزيادة من الوساوس , فهذه هى سلطته الوحيدة و قدرته الوحيدة التى لا قدرة له سواها , و هى تعجز أمام قدرة الله و حفظه , فقط عليك بالرقية الشرعية , و خلصت الحكاية . و الآيات التى تتكلم عن كيف يغوى الجن الإنس كثيرة و كلها تثبت طريقة وحيدة و هى الوسوسة . و هذه من أمور الغيب التى لا يجب البت فيها إلا بدليل من كتاب الله أو سنة نبيه عليه الصلاة و السلام و لم يرد دليل على التأثير المادى للجن على الإنسان . و أما قدرة الجن التى ذكرت عن نبى الله سليمان كانت خصيصة لنبى الله سليمان لا لأحد غيره .


    أما عن حالات الصرع , فهى ليست من الجن .. حالات الهياج و التكسير و الإنطواء و العزلة و التكشف بالليل و سماع أصوات غير موجودة أو رؤية أشخاص قد ماتوا أو أن يكون الشخص يتحدث مع أحد غير موجود تماما , أو أصيب بالهلوسة سواء سمعية أو بصرية , كأن يسمع هاتف فى أذنه , كل هذه علامات لأمراض نفسية و أمراض دماغية تصيب الدماغ .

    نبسط المسألة أكثر , لو أن لدينا سيارة مرسيدس و قمنا بكسر ترس صغير داخل المحرك , ثم تحركت السيارة , قد يكون هذا الترس المكسور ذات قيمة كبيرة و أهمية للمحرك أو ذا تأثير صغير , لكن حتما سيؤثر فى حركة السيارة و سيصيبها خلل ما . مثال آخر , تخيل لو قمنا بحذف مجموعة ملفات أساسية داخل نظام التشغيل ويندوز إكس بى مثلا , هل سيعمل هذا الويندوز بكفاءة أم ستصيبه بعض الخريفات , و نقول باللفظ ” الجهاز هنك “ و ” الويندوز خرف ” . ببســــــــــــــــاطة شديدة و هكذا الإنسان , له عقل يدير كل أجزاء الجسم و إذا تآثر هذا العقل – و من الوارد أن يصاب – أختل توازن الإنسان بكامله , قد يفقد العقل توازنه لدقائق – فى حالات الهياج مثلا التى قد يمر بها أغلب الناس أو حالة هستيريا– أو لمدة ساعات أو أيام أو شهور .. أو شخص يصاب بخلل شديد يستمر معه باقى أيام عمره .

    الذى يحدث فى مجتمعنا هو أنه عندما يصاب شخص بحالات تشنج مثلا و ضيق فى الصدر أو ما يتبادر إليهم هو انه قد ألتبسه شئ من الجن و قد صنع له عمل و سحر سفلى و أسود .فيلجأ للشيوخ كى يعالجوه و يلف لف لف و فى النهاية نجده يقرأ عليه القرآن و يتشنج و لا يتآثر و من المعلوم أنه إذا ذكر الله تعالى و أستعاذنا بالله من الشيطان الرجيم فإنه يهرب و نعلم أن الجن أضعف من الإنسان , فكيف نقرأ عليه القرآن و لا يترك المريض …. ؟.

    هذه كلها بسبب خلل عضوى فى العقل أدى إلى هذه الأمراض … فالعلاج ليس بقراءة القرآن و فقط . الأخذ بالأسباب و الدعاء و قراءة القرآن و اللجوء إللى الله حتى يشفيك الله . فمن تخلى عن الأسباب فأنا ينصرها الله ؟ هل تراجع النبى صلى الله عليه و سلم عن الأخذ بالأسباب ..؟

    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

    أنقل آيات قرآنية و بعض أقوال العلماء لتقوية الشواهد بالموضوع ..
    ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) إبراهيم 22
    قال الإمام ابن حزم الأندلسي : «أما كلام الشيطان على لسان المصروع، فهذا من مخاريق العزامين (يعني بهم الراقون الذين يستعملون العزائم و هي الرقى). و لا يجوز إلا في عقول ضعفاء العجائز. و نحن نسمع المصروع يحرك لسانه بالكلام، فكيف صار لسانه لسان الشيطان؟ إن هذا لتخليط ما شئت. و إنما يلقي الشيطان في النفس يوسوس فيها، كما قال تعالى {يُوَسْوِسُ في صدور الناس} و كما قال تعالى {إلا إذا تَمَنَّى ألقى الشيطان في أُمْنِيَّتِهِ}. فهذا هو فعل الشيطان فقط. و أما أن يتكلم على لسان أحد، فحِمقٌ عتيقٌ و جُنونٌ ظاهرٌ. فنعود بالله من الخذلان و التصديق بالخرافات». “
    هذا الكلام موجود بالمكتبة الوقفية و المكتبة الشاملة لو أردت الإستزادة فى كلام بن حزم فى المسألة .. نزل المكتبة الشاملة و أعمل بحث فى كتب بن حزم .. كتاب الملل و النحل


    http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4026

    قال الإمام الطحاوي في “شرح الآثار”: «الناس إنما أمروا بالاستعاذة من الشيطان، فيما جعل له سلطان عليهم -وهي الوسوسة- لتحبيب الشر وتكريه الخير وإنساء ما يذكرون وتذكير ما ينسون. وأما إعثار دوابهم وإهلاك أموالهم، فلا سبب له فيها». وقال الإمام الطبري في تفسيره (13|202): حدثنا يونس (ثقة) قال أخبرنا ابن وهب (ثقة) قال: قال ابن زيد: «خطيب السُّوء: إبليس الصادق. أفرأيتم صادقاً لم ينفعه صدقه؟ {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان} أَقْهَركُمْ به {إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي} قال أَطَعْتُمُونِي {فلا تلوموني ولوموا أنفسكم} حين أطعتموني…».

    بحث قيم للشيخ محمد الأمين فى المسألة
    http://www.ibnamin.com/jini.htm

    تعليق


    • #47
      طيب وايه يافندم اللى انا مش فاهمه
      ما الحديث معروف وهو انا بقول ان التداوى بيبقى بالسحر والشعوذه والدبايح
      يأخى بالله عليك كفاك تخليطا
      عاوز ادله اكتر من كده ايه
      انت ماقرتشى الادله
      بقوللك الاجماع اتنقل عن طريق بن تيميه شيخ الاسلام
      بقوللك الامام احمد بن حنبل قال بتلبيس الشيطان وبتكلمه على لسان المصروع
      بقوللك الرسول اخرج حالتين وردوا فى الصحاح ودعا للحالتين دعاءا كثيرا فلو كانت وسوسه من الشيطان وعدم تلبيس لماذا كان همه بهم هكذا والشيطان ليل نهار يوسوس لابن ادم
      انت مصمم تخلط بين وساوس الشيطان وتلبيس الشيطان
      انا معك ان الشيطان من الجن
      الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه
      بل هو رئيس الجن وليس هذا مناقضا لكلامى فانت تقول بان شياطين الانس والجن تدخلهم فى ذلك الامر اذن منم الانس جن "شياطين"وانما هى كناية عن شرورهم ووساوسهم مثل الشياطين
      ولكن هناك تفصيل بين تزيين الشيطان للمعاصى ووسوسته للانسان وبين تلبيسه ببدن الانسان
      وتلك حالات معروفه ومعينه

      وانا اقول لك بأى منطق تأخذ دينك
      هل بالكبشه يعنى بكتر عدد العلماء والادله
      فالكثره مع كلامى سواء من العلماء او الادله

      هل بالاجماع ايضا الاجماع على كلامى

      هل بالاقدمين انت ماجبتش غير بن حزم الظاهرى وانت عارف عصره كان امتى

      هل بالادله من القرآن والسنه فالادله ظاهره لحضرتك ومش محتاجه اى تفسير من القرآن والسنه
      اما انت بتجيب ادله فى وادى تانى فو موضوع وسوسة الشيطان للانسان بالمعاصى

      هل باراء اهل السنه فالمذاهب الاربعه وغيرها من مذاهب اهل السنه والجماعه تقول بذلك ومذهب ابن حزم مذهب ظاهرى يعنى يأخذ بظواهر النصوص وله كثير زلات

      ام انك تنتقى من الكلام ما يعجبك واى غرض ترنوا اليه
      اتبع الحق فالحمد لله الحق ظاهر وكفى بك ان تتكلم فى مالا تعرف فلو كنت ذهبت مع احد المتخصصين ورأيت عيانا لما تكلمت بهذا الكلام ولما تطاولت على علماء ليس مثلى ولا مثلك يبلغ القطمير فى علمهم

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة medo3d مشاهدة المشاركة
        نقل الاجماع على ان الجن يمكن ام يدخل فى بدن المصروع:

        وذكر ابن تيمية ذلك فى فتاواه حيث قال: {وليس من أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع كذب ذلك فقد كذب على الشرع وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك}.
        شيخ الإسلام بن تيمية أفتى هذه الفتوى منذ أكثر من 700 عام .. و كان الطب حائر فى تفسير حالات الصرع فكان المصروع إنما هو مصروع من الجن ..
        و الآيات كلها لا تثبت قطعا حقيقة تآثير الجن المـــــــــادى على الإنسان ..
        إنما التشبث الحالى لدى جماعة من العلماء إنما هو تشبث بأقوال بن القيم و بن تيمية ..
        و لو فيكم من قرأ المقال لفهم الموضوع .. أو ربط بين فتوى ماردين و بين فتوى الجن ..


        ثانيا هناك أكثر من إمام ينكر تلبس الجن بالإنس و التحكم فيه ماديا أو إصابته بالشلل و على رأسهم بن حزم و كلامه هو عين المعقول و المقبول دينيا و علميا .. فعلميا قد ثبت أن الصرع ينتج لخلل فى خلايا المخ ..
        أما دينيا فقول الله تعالى ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) إبراهيم 22

        فالآية أوضح من أى شئ و صريحة فأبليس يعلنها فى خطبته فى جهنم .. ما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم .. هذا هو سلطانه الوحيد .. أن يدعو و يوسس هو و عشيرته ...

        و

        {وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ عَظِيمٍ * وَإِمّا يَنزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ{.

        من أقوى ... الله تعالى أم الجن ؟؟!!
        عند الشيوخ المعالجين ترى بأم عينيك أن الجن أقوى .. و الله ثم و الله كلامهم أعجب من العجب و أمرهم غريب ..
        نقرأ على المصروع و لا يهدئ الجن الذى عليه بل يسمع القرآن يزداد هياجا .. هل الجن أقوى من كلام الله تعالى ؟

        الذى أعرفه هو أنه إذا أستعذت بالله من الشيطان الرجيم ولى مدبرا و لن يعقب إلا أن تكف عن الذكر فيعود ..
        و الذى أعرفه أنه عندما سحر النبى صلى الله عليه و سلم و هو أشد سحر حدث فى تاريخ الإنسانية كما
        قَالَ سُفْيَانُ : وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ السِّحْرِ إِذَا كَانَ كَذَا .أقتضت حكمة الله تعالى أن نرى أقوى تأثير للسحر فلا نخشاه و نصبح من الجن و السحرة أشد خوفا من الله ..
        فهل كان السحر قد شمل كل حياة النبى صلى الله عليه و سلم .. أم جزئيات محددة و أوقات محددة فى حياته ؟؟


        قال الإمام الطحاوي في “شرح الآثار”: «الناس إنما أمروا بالاستعاذة من الشيطان، فيما جعل له سلطان عليهم -وهي الوسوسة- لتحبيب الشر وتكريه الخير وإنساء ما يذكرون وتذكير ما ينسون. وأما إعثار دوابهم وإهلاك أموالهم، فلا سبب له فيها». وقال الإمام الطبري في تفسيره (13|202): حدثنا يونس (ثقة) قال أخبرنا ابن وهب (ثقة) قال: قال ابن زيد: «خطيب السُّوء: إبليس الصادق. أفرأيتم صادقاً لم ينفعه صدقه؟ {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان} أَقْهَركُمْ به {إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي} قال أَطَعْتُمُونِي {فلا تلوموني ولوموا أنفسكم} حين أطعتموني…».

        صاحب كتاب العقيدة الطحاوية .

        قول الله تعالى: {وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (41) سورة ص. وقوله عز وجل: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (83) سورة الأنبياء.
        ولا شك أبداً أن نبي الله أيوب –عليه السلام– لا يمكن أن يتلبسه الشيطان. فهذا يدل ضرورة على أن مس الشيطان هنا ليس التلبس والسيطرة. وإلى هذا ذهب المفسر الأندلسي ابن حيان إذ قال: «والضر هو المرض، وله أسبابٌ طبيعية ظاهرة في البدن. فنسب ما به من المرض –المستند إلى أسبابه الطبيعية– إلى الشيطان». وقال أحد المفسرين: «الشيطان لا يصرع الإنسان على الحقيقة. ولكن من غلب عليه المرة السود، أو ضعف عقلـه، ربما يخيل الشيطان إليه أمورا هائلة، ويوسوس إليه، فيقع الصرع عند ذلك من فعل الله. ونسب ذلك إلى الشيطان مجازا، لما كان ذلك عند وسوسته».





        وقال الرازي في تفسيره "مفاتيح الغيب": «الشيطان لا قدرة له البتّة على إيقاع الناس في الأمراض والآلام، والدليل عليه وجوه الأول: أنا لو جوزنا حصول الموت والحياة والصحة والمرض من الشيطان، فلعل الواحد منا إنما وجد الحياة بفعل الشيطان، ولعل كل ما حصل عندنا من الخيرات والسعادات، فقد حصل بفعل الشيطان، وحينئذٍ لا يكون لنا سبيل إلى أن نعرف أن معطي الحياة والموت والصحة والسقم، هو الله تعالى الثاني: أن الشيطان لو قدر على ذلك فلم لا يسعى في قتل الأنبياء والأولياء، ولم لا يخرب دورهم، ولم لا يقتل أولادكم الثالث: أنه تعالى حكى عن الشيطان أنه قال: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} (إبراهيم: 22) فصرح بأنه لا قدرة له في حق البشر إلا على إلقاء الوساوس والخواطر الفاسدة، وذلك يدل على قول من يقول إن الشيطان هو الذي ألقاه في تلك الأمراض والآفات، فإن قال قائل: لم لا يجوز أن يقال إن الفاعل لهذه الأحوال هو الله تعالى لكن على وفق التماس الشيطان؟ قلنا فإذا كان لا بد من الاعتراف بأن خالق تلك الآلام والأسقام هو الله تعالى، فأي فائدة في جعل الشيطان واسطة في ذلك؟ بل الحق أن المراد من قوله: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} أنه بسبب إلقاء الوساوس الفاسدة والخواطر الباطنة كان يلقيه في أنواع العذاب والعناء، ثم القائلون بهذا القول اختلفوا في أن تلك الوساوس كيف كانت وذكروا فيه وجوهاً الأول: أن علته كانت شديدة الألم، ثم طالت مدة تلك العلة واستقذره الناس ونفروا عن مجاورته، ولم يبق له شيء من الأموال ألبتة. وامرأته كانت تخدم الناس وتحصل له قدر القوت، ثم بلغت نفرة الناس عنه إلى أن منعوا امرأته من الدخول عليهم ومن الاشتغال بخدمتهم، والشيطان كان يذكره النعم التي كانت والآفات التي حصلت، وكان يحتال في دفع تلك الوساوس، فلما قويت تلك الوساوس في قلبه خاف وتضرع إلى الله، وقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} لأنه كلما كانت تلك الخواطر أكثر كان ألم قلبه منها أشد. الثاني: أنها لما طالت مدة المرض جاءه الشيطان وكان يقنطه من ربه ويزين له أن يجزع فخاف من تأكد خاطر القنوط في قلبه فتضرع إلى الله تعالى وقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ}، الثالث: قيل إن الشيطان لما قال لامرأته: "لو أطاعني زوجك أزلت عنه هذه الآفات" فذكرت المرأة له ذلك، فغلب على ظنه أن الشيطان طمع في دينه، فشق ذلك عليه، فتضرع إلى الله تعالى وقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}».

        أنا مستغرب .. أين الإجماع إذا ؟؟ و لماذا خالف هؤلاء العلماء ؟

        ما رواه البخاري (#5652)، ومسلم (#2576)، عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: «ألا أريك امرأة من أهل الجنة»؟ قلت: «بلى». قال: «هذه المرأة السوداء أتت النبي r فقالت: "إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي". قال: "إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك"؟ فقالت: "أصبر"، فقالت: "إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف"، فدعا لها».
        فلو كان الشيطان هو الذي يتلبسها، ويتكلم على لسانها وقت صرعتها، ويستولي على جسدها وعقلها، لم يكن رسول الله r ليتركه يصرعها ويتلبسها. ولكان دعا لها بلا شك. لكنه بَيَّنَ لها أن الأفضل لها أن تصبر وأن لا يدعو لها. وإلا فالتخلص من الشيطان والاستعاذة بالله من وسوساته أمر واجب ومندوب، ولا يؤجر المرء على ترك ذلك! والخصوم يدعون أن قراءتهم للقرآن تطرد الجني المتلبس، وهذه صحابية تصلي مع رسول الله r وتسمع قراءته. فكيف لا يطرد هذا الشيطان المتلبس، لو كان هو سبب الصرع كما يزعمون؟





        ما رواه البخاري (#2035، #2038، #2039) ومسلم (#2175) عن صفية بنت حيي زوج النبي r قالت: كان النبي r معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً، فحدثته، ثم قمت لأنقلب، فقام ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي r أسرعا، فقال النبي r: «على رسلكما، إنها صفية بنت حيي». فقالا: «سبحان الله يا رسول الله»! فقال r: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً، أو شيئاً».
        ومعنى الحديث أن رسول الله r قد خشي أن يوسوس الشيطان لهما ويقذف في أذهانهما سوء ظن، فوضح لهما أن التي معه صفية بنت حيي. قال الإمام الشافعي: «أراد -عليه السلام- أن يُعلّم أمته التبرّي من التهمة في محلها، لئلا يقعا في محذور. وهما كانا أتقى لله من أن يظنا بالنبي r شيئاً. والله أعلم». فهذا الحديث فيه دليل على أن الشيطان يدخل في الإنسان ويجري مجرى الدم، ويلقي في ذهنه الوسوسات وخواطر الشر. وهذا محل إجماع بين العلماء. قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728هـ) في مجموع الفتاوى (24|276): «ودخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة». ويدل عليه أيضاً حديث عند مسلم: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده، فإن الشيطان يدخل».




        الناس إللى بتستدل بالحديث ده بتقطعه من بقيته عشان تثبت وجهة نظر مخالفة لمعنى الحديث .. و الحديث واضح جدا ..

        تعليق


        • #49
          وهنا نقض بعض الأدلة يا أخ ميدو إللى أنت أستدليت بيها من غير ما تفكر فيها .. بس عشان نقلتها عن ناس بتثق فيها .. عشان أول ما سمعت سمعت ليهم ..


          ما أخرجه ابن ماجه (2|1174 #3548): حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني عيينة بن عبد الرحمن حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال: لما استعملني رسول الله r على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي. فلما رأيت ذلك رحلت على رسول الله r، فقال: «ابن العاص»؟ قلت: «نعم يا رسول الله». قال: «ما جاء بك»؟ قلت: «يا رسول الله، عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي». قال: «ذاك الشيطان، أدنه». قال: فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي. قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي، وقال: «اخرج عدو الله»، ففعل ذلك ثلاث مرات. ثم قال: «الحق بعملك». فقال عثمان: «فلعمري ما أحسبه خالطني بعد».
          وهذا حديث ضعيف. فقد أخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وقد كان ثقة في أول أمره. لكن قال أبو داود: «تغير تغيرا شديداً»! وله من الحديث ما أنكره العلماء، كما تجد في ترجمته في كامل ابن عدي. والحديث الذي في صحيح مسلم مقدم عليه. ثم إن الحديث ليس صريحاً في التلبس، إذا جمعنا بينه وبين الروايات الأخرى (هذا على فرض أنه صحيح).
          ففي صحيح مسلم (1|341 #468): حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي r قال له: «أُمّ قَوْمَكَ». قلت: «يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً». قال: «ادْنُهْ». فجلّسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: «تحوّل». فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: «أُمّ قومك. فمن أَمّ قوماً فليخفف، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة. وإذا صلى أحدكم وحده، فليُصلّ كيف شاء».
          وجاء في باب آخر في صحيح مسلم (4|1728 #2203): حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي r فقال: «يا رسول الله. إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي». فقال رسول الله r: «ذاك شيطان يقال له خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً». قال: «ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني».
          قال الإمام النووي: «وقوله "أجد في نفسي شيئاً"، قيل: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله r ودعائه. ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان موسوساً، ولا يصلح للإمام الموسوس». أقول: فروايتي مسلم –كما قال النووي– تُبيّن أن عثمان بن أبي العاص كان موسوساً. والوسوسة غير التلبس. والذي يجعلني أجزم بأن الروايات الثلاث هي حادثة واحدة:
          1) ما ورد من كلام عثمان t في تعليقه على الحادثة في رواية ابن ماجه «فقال عثمان: فَلَعَمْرِي ما أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ». وفي رواية مسلم «فعلت ذلك فاذهبه الله عني».
          2) كما أن الذي جعلني أجزم بأنها حادثة واحدة أن رواة الحادثة عن عثمان مختلفون، فقد يكون كل منهم رواها بالمعنى. ففي رواية ابن ماجه، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني. وفي رواية مسلم، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: موسى بن طلحة، وفي رواية مسلم الثانية: أبو العلاء.
          3) وعثمان وفد على النبي r في سنة تسع، أي قبل وفاة النبي r بفترة قصيرة.
          4) وأن الشيطان كان يحول بينه وبين صلاته بمعنى: جعل بينه وبين كمال الصلاة والقراءة حاجزاً من وسوسته المانعة من رُوح العبادة وسرّها، وهو الخشوع.
          5) ثم إن المشهور عند من يقولون بمثل هذا الأمر –أن الجن يتلبس الأنس– أن السبب في التلبس هو بعد الإنسان عن الله وكثرة الذنوب والمعاصي. وعثمان t صحابي وإمام قومه. فهل مثل هذا يتلبسه الشيطان؟!
          ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوعنا عن المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه!
          دليل:
          وما أخرجه أحمد (4|170): من طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز (شيخ مضطرب الحديث) عن يعلى بن مرة t قال: لقد رأيت من رسول الله r ثلاثاً ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بعدي، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها. فقالت: «يا رسول الله. هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة». قال: «ناولينه». فرفعته إليه، فجعلته بينه وبين واسطة الرَّحل. ثم فَغَرَ فاه، فنفث فيه ثلاثاً، وقال: «بسم الله، أنا عبد الله، اخسأ عدو الله». ثم ناولها إياه. فقال: «ألقينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل». قال: فذهبنا، ورجعنا، فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث، فقال r: «ما فعل صبيك»؟ فقالت: «والذي بعثك بالحق، ما حسسنا منه شيئاً حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم». قال: «انزل فخذ منها واحدة ورُدَّ البقية».
          وهو حديث لا يصح. وقد أخرجه أحمد كذلك عن وكيع عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى. و‏المنهال بن عمرو ضعيف غمزه يحيى القطان. واختلف فيه رأي ابن معين، والصواب ما وافق الجمهور. فيكون ليس فيه توثيق معتبر. ولذلك اعتمد ابن حزم تضعيفه. ويقوي ذلك وجود مناكير له مع قلة حديثه. أي لا يمكن أن تغتفر له المناكير لقلة ما روى. وفي كل الأحوال فهو لم يسمع من يعلى بن مرة، فالحديث منقطع. وله شاهد ضعيف جداً، أخرجه الطبراني في الأوسط (9|52): من طريق محمد بن طلحة بن عبد الرحمن التيمي (ضعيف) ثنا عبد الحكيم بن سفيان بن أبي نمر (مجهول) عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر (جيد) عن جابر بن عبد الله. وأخرجه الدارمي (1|22): عن عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن عبد الملك (ضعيف يقلب الحديث) عن أبي الزبير عن جابر. وكأن الحديث أصله عن عبد الحكيم، فقلبه إسماعيل هذا.
          دليل:
          قتل الجني لفتى من المسلمين في عهد رسول الله r. أخرجه مسلم (#2236). ومحاولته لقطع الصلاة على رسول الله r وخنقه -عليه الصلاة والسلام- له. أخرجه البخاري (#461) (#1210) ومسلم (#541). ومجيء الشيطان للرسول r-وهو في الصلاة- بشهاب من النار ليجعله في وجهه. أخرجه مسلم (#542). وسرقته للطعام ونحوه من المسلمين. أخرجه البخاري (#2311) (#3275).
          والجواب أن الجن بإمكانها التشكل على شكل مخلوقات أخرى، كالأفاعي وكالإنس كذلك. وعندما تتشكل بأشكال هذه المخلوقات، فإنه يجري عليها نفس القوانين الفيزيائية والطبيعية التي تجري على تلك الأجسام. فيمكن عندها رؤية الجني الذي تشكل في شكل أفعى، كما في الحديث الأول. ولما قتله الفتى المسلم، مات الجني، وانتقم أصحابه الجن بأن أسقطوا الرمح على الفتى فقتلته. وأما في القصص الأخرى فقد كان الجني متلبساً على شكل رجل من الناس، كما نص الحديث الأخير. وقد رآه أبو هريرة r طبعاً على شكل أنسي. ولو كان الجني باقياً على شكله الأصلي الجني، لاستحال على أي بشر أن يراه. الدليل على ذلك قول الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف. فالجن ترانا، ونحن لا يمكن أن نراهم. فإذا تشكلوا على أشكالنا، رأينا أشكالهم البشرية (وليس الجنية) وجرت عليهم النواميس الطبيعية التي تجري على البشر.
          ولم ينكر أحد أن الجني بإمكانه أن يتشكل بشكل أنسي ويؤذي ابن آدم، كما يؤذي ابن آدم للآدمي الأخر. فهذا لا خلاف بيننا وبينهم فيه. لكن أين هذا من تلبس الجني لجسد الإنسي، وسيطرته عليه، وتكلمه بلسانه. وشتان ما بين الأمرين.
          دليل:
          روى البخاري (#4274) قال: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي r قال: «ما من مولود يولد، إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان إياه، إلا مريم وابنها». ثم يقول أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم}.
          وجاء الحديث عند مسلم (#2366) عن ابن أبي شيبة عن عبد الأعلى عن معمر، بنحوه لكن في لفظه " إلا نَخَسَهُ الشيطان". قلت: أخطأ عبد الأعلى أو ابن أبي شيبة في لفظة "نخسه". ولفظ عبد الرزاق (عند البخاري ومسلم) عن معمر "يمسه"، وهو أثبت عن معمر، وكذلك لفظ عبد الواحد بن زياد، عن معمر مثل عبد الرزاق. كما أن هذا اللفظ يوافق لفظ شعيب عن الزهري (عند البخاري ومسلم). فهذا الصواب من لفظ الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. وجاء الحديث من رواية أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بلفظ "يطعن بإصبعه". رواه عن أبي الزناد شعيب عند البخاري (#3044) والمغيرة عند أحمد (21|399)، ونحوه سفيان عند الحميدي (2|375). ولم أستطع الترجيح بين الإسنادين فكلاهما في غاية الصحة. فيكون لفظ "مسه" الشيطان أي "طعنه بإصبعه". فهذا المس لا علاقة له البتة بالصرع والجنون.
          قال ابن حجر في فتح الباري (12|405): «ظاهر الخبر أن إبليس مُمَكَّنٌ من مَسِّ كل مولودٍ عند ولادته ، لكن من كان من عباد الله المخلصين لم يضره ذلك المس أصلاً. واستثنى من المخلصين مريم وابنها، فإنه ذهب يمس على عادته، فحيل بينه وبين ذلك. فهذا وجه الاختصاص، ولا يلزم منه تسلطه على غيرهما من المخلصين». فإيذاء الشيطان للمولود عند ولادته هو خاص بوقت الولادة فقط، ولا يتعدى لغيره. ولنا أن نسألهم: لو أن الشيطان قدر على نخس الإنسان وإيذائه في كل وقت، فلم لا يصرع جميع المؤمنين؟ ولم لا يخبطهم مع شدة عداوته لأهل الإيمان؟ ولم لا يغصب أموالهم، ويفسد أحوالهم، ويفشي أسرارهم، ويزيل عقولهم؟
          دليل:
          {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (275) سورة البقرة.
          قالوا: معنى الآية أن الذي يأكل الربا يقوم حين يبعث يوم القيامة مثل المصروع الذي يتخبطه الشيطان من المس. والمس عندهم هو سيطرة الشيطان على جسد الآدمي، فيجعله يتخبط مصروعاً.
          والجواب عليهم هو في قوله تبارك وتعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (41) سورة ص. فهل الشيطان تلبس أيوب عليه السلام؟ وهل يجوز عندهم أن يسيطر الشيطان على جسد نبي من المرسلين فيجعله يتخبط كالمجانين (والعياذ بالله)؟ وماذا يقولن أيضاً عن قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} (201) سورة الأعراف؟ وهل هؤلاء تلبسهم الشيطان؟!
          وقد اختلف المفسرون في تفسير تلك الآية. فمنهم من فسرها كما سبق. ومنهم من فسرها بأن المس هو وسوسة الشيطان وتزيين الباطل لهم، وبذلك تكون الآية تتحدث عن الحياة الدنيا وليس الآخرة. ومنهم من فسر المس بأنه التخبط والصرع والجنون، لكنهم جعلوها كذلك في الحياة الدنيا، وهو ظاهر الآية وليس من قول مرفوع صحيح يخرج المعنى عن الظاهر. قال رشيد رضا في تفسير المنار: «وأما قيام آكل الربا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، فقد قال ابن عطية في تفسيره: "المراد تشبيه المرابي في الدنيا بالمتخبط المصروع كما يقال لمن يصرع بحركات مختلفة: قد جن". أقول: وهذا هو المتبادر، ولكن ذهب الجمهور إلى خلافه، وقالوا: "إن المراد بالقيام القيام من القبر عند البعث، وأن الله تعالى جعل من علامة المرابين يوم القيامة أنهم يبعثون كالمصروعين". ورووا ذلك عن ابن عباس وابن مسعود. بل روى الطبراني من حديث عوف بن مالك مرفوعاً: "إياك والذنوب التي لا تغفر: الغلول، فمن غل شيئاً أتي به يوم القيامة، والرباـ فمن أكل الربا بعث يوم القيامة مجنونا يتخبط". والمتبادر إلى جميع الأفهام ما قاله ابن عطية، لأنه إذا ذكر القيام، انصرف إلى النهوض المعهود في الأعمال. ولا قرينة تدل على أن المراد به البعث. وهذه الروايات لا يسلم منها شيء من قول في سنده، وهي لم تنزل مع القرآن، ولا جاء المرفوع منها مفسراً للآية. ولولاها لما قال أحد بغير المتبادر الذي قال به ابن عطية، إلا من لم يظهر له صحته في الواقع. وكان الوضاعون الذين يختلقون الروايات، يتحرَّون في بعضها ما أشكل عليهم ظاهره من القرآن، فيضعون لهم رواية يفسرونه بها. وقلَّما يصح في التفسير شيء».
          ومنهم من قال أن ربط الشياطين بمسألة الصرع، قد جاء ليكون تصوير المرابي على أبشع صورة عند العرب. جاء في "تفسير البحر المحيط" لأبي حيان: «وأبدى لأكل الربا صورة تستبشعها العرب على عادتها في ذكر ما استغربته واستوحشت منه، كقوله: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءوسُ الشَّيـاطِينِ}. وقول الشاعر: "ومسنونة زرق كأنياب أغوال". وقول الآخر: "خيلاً كأمثال السعالي شرّباً". وقول الآخر: "بخيل عليها جنّة عبقريّة". ولا ضير في ذلك، لأنه مجرد تشبيه خالٍ عن الحُكمِ حتى يكون خطأً غير مطابقٍ للواقع. وقد ورد نظير ذلك فيما حكاه الله عن أيوب (عليه السلام) إذ قال: {أني مسني الشيطان بنصب وعذاب} وإذ قال: {أني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين}. والضر هو المرض، وله أسبابٌ طبيعية ظاهرة في البدن. فنسب ما به من المرض –المستند إلى أسبابه الطبيعية– إلى الشيطان».
          وإلى قريب من هذا ذهب الزمخشري في "الكشاف" فقال: «{لاَ يَقُومُونَ} إذا بعثوا من قبورهم {إلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ} أي المصروع. وتخبط الشيطان من زعمات العرب، يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع. والخبط الضرب على غير استواء كخبط العشواء، فورد على ما كانوا يعتقدون. والمس: الجنون. ورجل ممسوس، وهذا أيضاً من زعماتهم، وأن الجنيَّ يمسه فيختلط عقله، وكذلك جن الرجل: معناه ضربته الجنّ ورأيتهم لهم في الجن قصص وأخبار وعجائب، وإنكار ذلك عندهم كإنكار المشاهدات. فإن قلت: بم يتعلق قوله: {مِنَ الْمَسِّ}؟ قلت: بــ{لاَ يَقُومُونَ}، أي لا يقومون من المسّ الذي بهم إلا كما يقوم المصروع. ويجوز أن يتعلق بيقوم، أي كما يقوم المصروع من جنونه. والمعنى أنهم يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصروعين، تلك سيماهم يعرفون بها عند أهل الموقف. وقيل الذين يخرجون من الأجداث يوفضون، إلا أكلة الربا فإنهم ينهضون ويسقطون كالمصروعين، لأنهم أكلوا الربا فأرباه الله في بطونهم حتى أثقلهم، فلا يقدرون على الإيفاض».
          قال الرازي في تفسيره "مفاتيح الغيب": «أما قوله تعالى: {لاَ يَقُومُونَ} فأكثر المفسرين قالوا: المراد منه القيام يوم القيامة، وقال بعضهم: المراد منه القيام من القبر. واعلم أنه لا منافاة بين الوجهين، فوجب حمل اللفظ عليهما. أما قوله تعالى: {إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} ففيه مسائل: المسألة الأولى: التخبط معناه الضرب على غير استواء. ويقال للرجل الذي يتصرف في أمر ولا يهتدي فيه: إنه يخبط خبط عشواء. وخبط البعير للأرض بأخفافه. وتخبطه الشيطان إذا مسّه بخبل أو جنون، لأنه كالضرب على غير الاستواء في الادهاش. وتسمى إصابة الشيطان بالجنون والخبل خبطة، ويقال: به خبطة من جنون. والمس الجنون، يقال: مس الرجل فهو ممسوس وبه مس. وأصله من المس باليد، كأن الشيطان يمس الإنسان فيجنه، ثم سمي الجنون مساً، كما أن الشيطان يتخبطه ويطؤه برجله فيخبله، فسمي الجنون خبطة، فالتخبط بالرجل والمس باليد. ثم فيه سؤالان: السؤال الأول: التخبط تفعل، فكيف يكون متعدياً؟ الجواب: تفعل بمعنى فعل كثير، نحو تقسمه بمعنى قسمه، وتقطعه بمعنى قطعه. السؤال الثاني: بم تعلق قوله {مِنَ الْمَسِّ}. قلنا: فيه وجهان أحدهما: بقوله {لاَ يَقُومُونَ} والتقدير: لا يقومون من المس الذي لهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان والثاني: أنه متعلق بقوله {يقوم} والتقدير لا يقومون إلا كما يقوم المتخبط بسبب المس. المسألة الثانية: قال الجبائي: الناس يقولون المصروع إنما حدثت به تلك الحالة لأن الشيطان يمسه ويصرعه وهذا باطل، لأن الشيطان ضعيف لا يقدر على صرع الناس وقتلهم. ويدل عليه وجوه: أحدها: قوله تعالى حكاية عن الشيطان {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} (إبراهيم: 22) وهذا صريح في أنه ليس للشيطان قدرة على الصرع والقتل والإيذاء (...). الرابع: أن الشيطان لو قدر على ذلك فلم لا يصرع جميع المؤمنين ولم لا يخبطهم مع شدة عداوته لأهل الإيمان، ولم لا يغصب أموالهم، ويفسد أحوالهم، ويفشي أسرارهم، ويزيل عقولهم؟ وكل ذلك ظاهر الفساد.
          واحتج القائلون بأن الشيطان يقدر على هذه الأشياء بوجهين الأول: ما روي أن الشياطين في زمان سليمان بن داود -عليهما السلام- كانوا يعملون الأعمال الشاقة، على ما حكى الله عنهم أنهم كانوا يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات (قال محمد الأمين: قدرتهم على ذلك لا تعني قدرتهم على صرع الإنسان، فتأمل). والجواب عنه: أنه تعالى كلفهم في زمن سليمان، فعند ذلك قدروا على هذه الأفعال، وكان ذلك من المعجزات لسليمان عليه السلام. والثاني: أن هذه الآية وهي قوله {يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ} صريح في أن يتخبطه الشيطان بسبب مسّه. والجواب عنه: أن الشيطان يمسّه بوسوسته المؤذية التي يحدث عندها الصرع، وهو كقول أيوب عليه السلام {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (ص: 41). وإنما يحدث الصرع عند تلك الوسوسة: لأن الله تعالى خلقه من ضعف الطباع وغلبة السوداء عليه، بحيث يخاف عند الوسوسة، فلا يجترىء، فيصرع عند تلك الوسوسة، كما يصرع الجبان من الموضع الخالي. ولهذا المعنى لا يوجد هذا الخبط في الفضلاء الكاملين وأهل الحزم والعقل، وإنما يوجد فيمن به نقص في المزاج وخلل في الدماغ (يعني المرضى النفسيين). فهذا جملة كلام الجبائي في هذا الباب. وذكر القفال فيه وجه آخر، وهو أن الناس يضيفون الصرع إلى الشيطان وإلى الجن، فخوطبوا على ما تعارفوه من هذا. وأيضاً من عادة الناس أنهم إذا أرادوا تقبيح شيء، أن يضيفوه إلى الشيطان، كما في قوله تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} (الصافات: 65).

          تعليق


          • #50
            المسألة الثالثة: للمفسرين في الآية أقوال. الأول: أن آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنوناً، وذلك كالعلامة المخصوصة بآكل الربا، فعرفه أهل الموقف لتلك العلامة أنه آكل الربا في الدنيا. فعلى هذا معنى الآية: أنهم يقومون مجانين، كمن أصابه الشيطان بجنون. والقول الثاني: قال ابن منبه: يريد إذا بعث الناس من قبورهم خرجوا مسرعين -لقوله {يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً} (المعارج: 43)- إلا آكلة الربا فإنهم يقومون ويسقطون، كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. وذلك لأنهم أكلوا الربا في الدنيا، فأرباه الله في بطونهم يوم القيامة حتى أثقلهم. فهم ينهضون، ويسقطون، ويريدون الإسراع، ولا يقدرون. وهذا القول غير الأول لأنه يريد أن آكلة الربا لا يمكنهم الإسراع في المشي بسبب ثقل البطن، وهذا ليس من الجنون في شيء. ويتأكد هذا القول بما روي في قصة الإسراء أن النبي r انطلق به جبريل إلى رجال كل واحد منهم كالبيت الضخم، يقوم أحدهم فتميل به بطنه فيصرع، فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}. والقول الثالث: أنه مأخوذ من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} (الأعراف: 201). وذلك لأن الشيطان يدعو إلى طلب اللذات والشهوات والاشتغال بغير الله، فهذا هو المراد من مس الشيطان. ومن كان كذلك كان في أمر الدنيا متخبطاً، فتارة الشيطان يجره إلى النفس والهوى، وتارة الملك يجره إلى الدين والتقوى. فحدثت هناك حركات مضطربة، وأفعال مختلفة. فهذا هو الخبط الحاصل بفعل الشيطان. وآكل الربا لا شك أنه يكون مفرطاً في حب الدنيا متهالكاً فيها، فإذا مات على ذلك الحب، صار ذلك الحب حجاباً بينه وبين الله تعالى. فالخبط الذي كان حاصلاً في الدنيا بسبب حب المال، أورثه الخبط في الآخرة، وأوقعه في ذلّ الحجاب. وهذا التأويل أقرب عندي من الوجهين اللذين نقلناهما عمن نقلنا».
            دليل:
            جاء في حديث جابر في البخاري: «خَمِّروا الآنية وأَوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب وَاكْفِتُوا صبيانكم عند العشاء فإن للجن انتشاراً وخَطفة. وأطفئوا المصابيح عند الرُّقاد (النوم) فإن الفُوَيْسِقَةَ (الفارة) ربما اجترَّت الفتيلة فأحرقت أهل البيت». وهذا الحديث فيه أن شياطين الجن تنتشر في الليل وقد تتشكل بشكل حيوانات مؤذية أو بأشكال بشرية فتؤذي بني آدم، أو أنها قد تدل دواب الأرض على إيذاء البشر. قال ابن حجر في الفتح: «والأصل في جميع ذلك يرجع إلى الشيطان، فإنه هو الذي يسوق الفأرة إلى حرق الدار».
            على أن البعض توهم معنى الحديث بأن الجن تخطف البشر في الليل! واستشهدوا بقصة طويلة رواها العراقيون (باختلاف ألفاظهم) عن أبي نضرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلاً، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن رجلاً من الأنصار (أي الصحابة) خطفته الجن وهو ذاهب لصلاة العشاء! وتذكر الأسطورة تفاصيل حول سبي الجن له لسنين إلى أن أتاه جن أنس فأعتقوه. وفي الأسطورة كذلك أن الجن يأكلون الفول! ثم عاد فوجد عمر قد زوج امرأته من رجل آخر. وقد جاءت الأسطورة في مرسل يحيى بن جعدة (قاص مكة) كذلك مختصرة جداً، وهي أجدر أن تكون من القصص التي تحكيها الأمهات لأطفالهن لتخيفهن من الخروج ليلاً.
            نعم، للقصة أصل صحيح وهو حكم عمر في المفقود، رواه ثقات المدينة بالإسناد المتصل، بغير تلك الخرافات. قال ابن عبد البر في "التمهيد": «وقد روى معناه المدنيون في المفقود، إلا أنهم لم يذكروا معنى اختطاف الجن للرجل». ومعلومٌ أن ابن أبي ليلى لم يسمع من عمر شيئاً ولم يره أصلاً. قال ابن المديني: «لم يثبت عندنا من جهة صحيحة أن ابن أبي ليلى سمع من عمر». وكان شعبة ينكر أنه سمع من عمر. بل روى عن الحكم عن ابن أبي ليلى قال: «ولدت لست (سنين) بقين من خلافة عمر». وقال ابن معين: «لم ير عمر رضي الله عنه». فقيل له: «الحديث الذي يروى: "كنا مع عمر نتراءى الهلال" وقوله: "سمعت عمر يقول صلاة الجمعة ركعتان..." ». فقال: «ليس بشيء».
            ومثل هذه الأسطورة لو صحت لرواها المدنيون وتناقلوها. على أن الزنادقة أرادوا الطعن في الدين فجعلوا من تلك الأسطورة حديثاً مرفوعاً، فيه أن هذا الرجل كان رجلاً صالحاً في الجاهلية اسمه "خرافة"! وأن الجن كانت بعد عودته تتسمع الخبر من السماء فتأتيه به قبل وقوعه، فيقال أصدق الحديث حديث خرافة. وأحسب أننا بغنى عن بيان كذب تلك الخرافة.
            دليل:
            أخرج أحمد (4|395 #19546): عن عبد الرحمن ثنا سفيان عن زياد بن علاقة عن رجل (مجهول) عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فناء أمتي بالطعن والطاعون». فقيل: «يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون». قال: «وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهداء».
            وقد اضطرب زياد بن علاقة في هذا الحديث اضطراباً شديداً يفضي إلى ترك حديثه. فقد روى الحديث الطبراني في الأوسط (8|239) من طريق معتمر: سمعت بن أرطأة، يحدث عن زياد بن علاقة، عن كردوس بن عباس الثعلبي، عن أبي موسى الأشعري ... الحديث. وثم قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن زياد بن علاقة عن كردوس إلا الحجاج (بن أرطأة)، تفرد به معتمر. ورواه أبو بكر النهشلي (عند أبي يعلى 13|157 #7226) عن زياد بن علاقة عن عبد الله بن أسامة بن شريك. ورواه الثوري ومسعر وإسرائيل عن زياد بن علاقة عن عبد الله بن الحارث عن أبي موسى». وأخرجه في الأوسط (3|367 #3422) والصغير (1|219 #351) بذكر يزيد بن الحارث بدلاً من عبد الله. وأخرجه أحمد (4|413 #19723): من طريق أبي بلج قال حدثناه أبو بكر بن أبي موسى الأشعري عن أبيه عبد الله بن قيس، مرفوعاً. وهذا من مناكير أبي بلج.
            هذا حديث أبي موسى، وقد جاء من حديث ابن عمر كذلك. رواه الطبراني في الأوسط (2|376 #2273) و الصغير (1|95) وقال: «لم يروه عن إبراهيم بن أبي حرة إلا بشر إلا عبد الله بن عصمة». وعبد الله بن عصمة النصيبي: مجهول، قال ابن عدي: «رأيت له أحاديث أُنكرها... ولم أر للمتقدمين فيه كلام». وقد جاء من حديث أمنا عائشة. أخرجه الطبراني في الأوسط (5|353 #5531) من طريق يوسف بن ميمون (منكر الحديث جداًَ) عن عطاء عن بن عمر عن عائشة مرفوعاً. وأخرجه أبو يعلى (8|125 #4664) من طريق معتمر بن سليمان قال: سمعت ليثا (ضعيف) يحدث صاحب له (مجهول) عن عطاء عن عائشة. وكأن المجهول هو ابن ميمون.
            ومعلوم أن الطاعون له جرثومة معلومة تصيب الغدد البلغمية وتسبب الوفاة. وقد تأول الشيخ رشيد رضا الجراثيم بأنها أحد أنواع الجن، وفيه تكلف. والبعض تأول بأن وخز الجن يكون بإعانتها على نقل تلك الجراثيم إلى جسم الإنسان، وهو محتمل. لكن الأولى أن لا يشتغل بتأويل الحديث الضعيف.

            أنواع الصرع

            1– الصرع العضوي: أما الصرع العضوي فمعروف في كتب الأطباء. وأحد أسبابه أن تنمو بعض النسج حول الغدد والمراكز العصبية، فتضغط عليها. وهذا الضغط قد يتسبب من حين لآخر، بجنون وفقدان وعي جزئي، فتجد المصروع المريض يتخبط بغير هدى، وربما نطق بكلام غير مفهوم. وقد يتغير صوته كذلك نتيجة الضغط على أعصاب الحنجرة واللسان. وبسبب فقدانه لإدراكه الذهني خلال فترة الصرع، فإنه لا يشعر بالألم إلا بعد خروجه من صرعته، تماماً كحال السكران شديد السكرة. وقد يبلغ الضغط على المراكز العصبية حداً يجعله يفقد الوعي ويغمى عليه. وله عدة حالات، ولها علاج كيماوي أو جراحي.
            2– الصرع النفسي: يحصل الصرع النفسي نتيجة معاشرة أو مشاهدة الإنسان السليم للمصروعين، أو عندما يوهم المعالج المريض بأنه مصاب بمس من الجان. عندها تحصل لهذا الإنسان فكرة ثم وسوسه ثم وهم، فيتوهم بأنه مصاب بالمس. وربما تستغل بعض الشياطين هذا الوهم بأن تتسلط على عقله حتى تجعله يظن أن الأمر حقيقة. وما يكاد أن يقرأ عليه الراقي، حتى يسقط ويصرخ ويتخبط بالأقوال والأفعال ويتقمص تصرفات المصاب بالمس وقت القراءة، فيترك الحليم حيران.
            إن مرض الوهم إذا أصاب الإنسان كان أخطر عليه من المرض الحقيقي. لأن مرض الصرع يزول بفضل الله بالعلاج والدواء، أما مريض الوهم، فهو في دوامة لا تنتهي، ويحتاج إلى طبيب نفسي. فإذا تملك الوهم بإنسان بأن به مسـاً من الجن أو أنه مسحور، يتشوش فكره وتضطرب حياته، وتختل وظائف الغدد، وتظهر عليه بعض علامات المس أو السحر.، وربما يحدث له تشنجات أو إغماء. ويسمى في علم النفس الحديث "الإيحاء الذاتي".
            تجد من يصرع وقت القراءة، ويقول "أنا الجني الفلاني، وأنا خادم سحر، ولن أخرج حتى يحصل كذا وكذا". و طبعاً الذي يتكلم الإنسان وليس الجني، وهو يمثل على الراقي بأنه جني. والغاية من هذا الصرع التمثيلي في الغالب من أجل أن يعامل هذا الإنسان معاملة خاصة، ويلفت أنظار مَنْ حوله إليه، أو حتى يستجاب لطلباته، أو لتعرضه لمشاكل أو لصدمات عاطفية أو نفسية، أو لينسب أفعاله القبيحة إلى تسلط الشياطين عليه (وهو كثير) أو لغاية أخرى.
            يقول الجاحظ: بلغنا عن عقبة الأزدي أنه أتي بجارية قد جنت في الليلة التي أراد أهلها أن يدخلوهـا إلى زوجها، فعزم عليها، فإذا هي قد سقطت. فقال لأهلها: «أخلو بي بها». فقال لها: «أصدقيني عن نفسك وعلي خلاصـك». فقالت: «إنه قد كان لي صديق! وأنا في بيت أهلي. وإنهم أرادوا أن يدخلوا بي على زوجي، ولست ببكر. فخفت الفضيحـة. فهل عنك من حيلة في أمري؟». فقال: «نعـم». ثم خرج إلي أهلها، فقال: «إن الجني قد أجابني إلى الخروج منها، فاختاروا من أي عضو تحبون أن أخرجه من أعضائها. واعلموا أن العضو الذي يخرج منه الجن، لا بد وأن يهلك ويفسد. فإن خرج من عينها عميت، وإن خرج من أذنها صُمت، وإن خرج من فمها خرست، وإن خرج من يدها شلت، وإن خرج من رجلها عرجت، وإن خرج من فرجها ذهبت عذرتـها». فقال أهلها: «ما نجد شيئاً أهون من ذهاب عذرتـها». فأخرج الشيطان من فرجها، فأوهمهم أنه فعل، ودخلت المرأة على زوجها. اهـ.


            http://www.ibnamin.com/jini.htm

            تعليق


            • #51
              ياريت تقرأ الكلام إللى انا نقلته .. و مش بحب أنقل لكن المرة ديه لازم أنقل و أنت لازم تقرأ ..
              هتلاقى غلاطات كتير عندك محتاج تصلحها ..
              الرأى إللى بيقول بالتلبس هو إللى محتاج دليل من القرآن و السنة .. مش إللى بينكر ..
              كلام بن القيم أنا قرأته و هو يستدل بكلام العقلاء و ليس بآيات و أحاديث صريحة واضحة ..
              صدقنى كلامهم كان على أساس عملى لم يكن لديهم حل سوى القول بأن الصرع من الجن ..
              لما تقرأ و تشوف الرد على الأدلة أبقى رد ..

              تعليق


              • #52
                اولا جزاك الله خيرا على كلامك اللى هو :
                انى بنقل عن الناس اللى بسمع كلامهم وخلاص
                وكلام بن القيم وين تيميه كلام قديم من زمان ماينفعشى ناخد بيه الحين
                وادلة القرآن والسنه تفسيرها مش زى مانا فاهم
                بارك الله فيك

                اخى الحبيب انت غريب فعلا فعلا
                هو فى حد قاللك ان انا مختلف فى الكلام اللى انت بتقوله عن وساوس الشيطان
                بس ايه اللى جاب وسوسة الشيطان لابن ادم لالتباس الجن بالبدنالشيطان يااخى او الجن لما بيلتبس بالبدن مش علشان يضل الانسان عن طاعة ربه وبس زى حال الوسوسه
                لا ممكن يكون انتقام منه لفعل فعله عن جهل زى ماقلنا رمى المياه الساخنه فى الخلاء دون الذكر وغيره
                ثانيا الشيطان او الجن ماقلناش انه بيسبب الامراض والقتل وانما يسبب حاله نفسيه محطمه للفرد وليس فى يده موتا ولا حياة ايه اللى جاب الكلام بس مش فاهم
                وايه اللى جاب سيرة المراه التى كانت تصرع هل انا قلت ان كل حالات الصرع التباس من الجن
                لا واضح ان انت اللى مش بتقرا خالص
                ياأخى بالله عليك انا ذكرت فى ردودى وهذكرلك تانى
                ان لو حد عنده اى شكوى من تلك الشكاوى اولا يذهب للطبيب المتخصص ولا يكون اول تفكيره فى موضوع المس

                طيب حبيبى رد على سؤالى
                الحالات اللى الرسول اخرج فيها الجن وانا ذكرتهالك فى ردوردى وقال اخرج عدو الله كان بيكلم مين عدو الله
                والحالات كانت بتعانى ولا لا
                أعتقد ان مافيش دليل اكتر من ده
                بماإنك مش معترف بادلة القرآن
                وبتجيب ادله على حاجات تانيه خالص كلنا متفقين عليها
                قلت فى علماء كتير
                وبرده ماذكرتش غير بن حزم
                والباقى بيتكلموا عن وسوسة الشيطان للانسان وليس عن المس ده شىء وده شىء تانى ركز شزيه الله يكرمك
                وانا مش هرد تانى خلاص
                لأن انت واضح انك غى حاجه فى دماغك معينه ولا بتتغير

                اخر حاجه هقولها
                فى فرق كبير بين المس الانتقامى للجن من الانس وده بيكون باسباب ومن اهمها نسيان الذكر او الجن الخبيث لاغراض معينه وده ليس له علاقه بالوسوسه ولكن انتقام ولان الجن لهم قدرات غير عاديه وليس معنى الكلام هو حلول الجسد فى الجسد زى ما وضح الشيخ حسان فى الرد لو كنت سمعته
                وبين وساوس الشيطان اللى بيصد بيها عباد الله عن العبادات وفعلا الشيطان ما بيعملشى حاجه غير الوسوسه ولو كان بيعمل حاجه تانيه ماكناش اتحاسبنا عليها وانما هو يوسوس والباقى اختيارات لناولذلك نحاسب على معاصينا
                ولكن لا يحاسب من كان ممسوسا على مايفعله فهو ليس بيديه

                ارجو ان تفرق بين الامرين فشتان بينهما

                تعليق


                • #53
                  نشكر كل المشاركين في الموضوع بارك الله فيكم

                  والله يرزقنا الحق ..ويرزقنا أتباعه

                  كلنا ولله الحمد مؤمنين بوجد الشياطين وبوجود الجن وبوجودنا كبشر

                  والله سبحانه وتعالى اوجد شرع يحكم علاقتنا بهم بل رب العالمين جعل لنا

                  أحكام حتى في تعاملنا مع الجمادت والحيوانات وكل شي خلق على وجه الأرض

                  لأن الكل في خلال وجوده كأنسان على وجه الأرض تربطه علاقة بهذه المخلوقات المسخرة

                  له والموجوده معه وماممكن نفصلهم عن بعض

                  فهناك اضرار ممكن تصيب الأنسان من الجن وهو كائن ربنا خلقه

                  مثلنا لكن هو يرأنا ونحن لأ

                  (وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون)

                  وممكن نؤذى من قبله ..فلهذا ربنا شرع لنا أحكام في علاقتنا معه

                  وهي موجودة في كتب الفقه ..وماممكن نقتصر إيذائه لنا فقط بالوسوسة

                  والله أعلم

                  وشكرا
                  اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                  ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                  تعليق


                  • #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة medo3d مشاهدة المشاركة
                    اولا جزاك الله خيرا على كلامك اللى هو :
                    انى بنقل عن الناس اللى بسمع كلامهم وخلاص
                    وكلام بن القيم وين تيميه كلام قديم من زمان ماينفعشى ناخد بيه الحين
                    وادلة القرآن والسنه تفسيرها مش زى مانا فاهم
                    بارك الله فيك

                    اخى الحبيب انت غريب فعلا فعلا
                    هو فى حد قاللك ان انا مختلف فى الكلام اللى انت بتقوله عن وساوس الشيطان
                    بس ايه اللى جاب وسوسة الشيطان لابن ادم لالتباس الجن بالبدن الشيطان يااخى او الجن لما بيلتبس بالبدن مش علشان يضل الانسان عن طاعة ربه وبس زى حال الوسوسه
                    لا ممكن يكون انتقام منه لفعل فعله عن جهل زى ماقلنا رمى المياه الساخنه فى الخلاء دون الذكر وغيره


                    ثانيا الشيطان او الجن ماقلناش انه بيسبب الامراض والقتل وانما يسبب حاله نفسيه محطمه للفرد وليس فى يده موتا ولا حياة ايه اللى جاب الكلام بس مش فاهم


                    وايه اللى جاب سيرة المراه التى كانت تصرع هل انا قلت ان كل حالات الصرع التباس من الجن

                    لا واضح ان انت اللى مش بتقرا خالص
                    ياأخى بالله عليك انا ذكرت فى ردودى وهذكرلك تانى
                    ان لو حد عنده اى شكوى من تلك الشكاوى اولا يذهب للطبيب المتخصص ولا يكون اول تفكيره فى موضوع المس

                    طيب حبيبى رد على سؤالى
                    الحالات اللى الرسول اخرج فيها الجن وانا ذكرتهالك فى ردوردى وقال اخرج عدو الله كان بيكلم مين عدو الله

                    والحالات كانت بتعانى ولا لا
                    أعتقد ان مافيش دليل اكتر من ده
                    بما إنك مش معترف بادلة القرآن
                    وبتجيب ادله على حاجات تانيه خالص كلنا متفقين عليها
                    قلت فى علماء كتير
                    وبرده ماذكرتش غير بن حزم

                    والباقى بيتكلموا عن وسوسة الشيطان للانسان وليس عن المس ده شىء وده شىء تانى ركز شزيه الله يكرمك
                    وانا مش هرد تانى خلاص
                    لأن انت واضح انك غى حاجه فى دماغك معينه ولا بتتغير

                    اخر حاجه هقولها
                    فى فرق كبير بين المس الانتقامى للجن من الانس وده بيكون باسباب ومن اهمها نسيان الذكر او الجن الخبيث لاغراض معينه وده ليس له علاقه بالوسوسه ولكن انتقام ولان الجن لهم قدرات غير عاديه وليس معنى الكلام هو حلول الجسد فى الجسد زى ما وضح الشيخ حسان فى الرد لو كنت سمعته
                    وبين وساوس الشيطان اللى بيصد بيها عباد الله عن العبادات وفعلا الشيطان ما بيعملشى حاجه غير الوسوسه ولو كان بيعمل حاجه تانيه ماكناش اتحاسبنا عليها وانما هو يوسوس والباقى اختيارات لناولذلك نحاسب على معاصينا
                    ولكن لا يحاسب من كان ممسوسا على مايفعله فهو ليس بيديه

                    ارجو ان تفرق بين الامرين فشتان بينهما
                    موضوع المياه الساخنة ده عايز دليل .. لإن ده غيب و الغيب مانتكلمش فيه من راسنا .. ياريت أشوف دليل صريح صحيح واضح مبين من الكتاب و السنة عن هذا الأمر .. ؟؟
                    و ماتجبليش كلام عالم بدون دليل فى المسألة ديه ..

                    و بخصوص الصرع أنت نقلت قول إبن تيمية و هو يتكلم على إن الصرع من الجن ..

                    وذكر ابن تيمية ذلك فى فتاواه حيث قال: {وليس من أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع كذب ذلك فقد كذب على الشرع وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك}.

                    حديث أخرج عدو الله .. غير دليل على الإلتباس .. فين الإلتباس فى الحديث ؟؟

                    وهذا حديث ضعيف. فقد أخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وقد كان ثقة في أول أمره. لكن قال أبو داود: «تغير تغيرا شديداً»! وله من الحديث ما أنكره العلماء، كما تجد في ترجمته في كامل ابن عدي. والحديث الذي في صحيح مسلم مقدم عليه. ثم إن الحديث ليس صريحاً في التلبس، إذا جمعنا بينه وبين الروايات الأخرى (هذا على فرض أنه صحيح).


                    ثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي r قال له: «أُمّ قَوْمَكَ». قلت: «يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً». قال: «ادْنُهْ». فجلّسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: «تحوّل». فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: «أُمّ قومك. فمن أَمّ قوماً فليخفف، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة. وإذا صلى أحدكم وحده، فليُصلّ كيف شاء».
                    وجاء في باب آخر في صحيح مسلم (4|1728 #2203): حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي r فقال: «يا رسول الله. إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي». فقال رسول الله r: «ذاك شيطان يقال له خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً». قال: «ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني».
                    قال الإمام النووي: «وقوله "أجد في نفسي شيئاً"، قيل: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله r ودعائه. ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان موسوساً، ولا يصلح للإمام الموسوس». أقول: فروايتي مسلم –كما قال النووي– تُبيّن أن عثمان بن أبي العاص كان موسوساً. والوسوسة غير التلبس. والذي يجعلني أجزم بأن الروايات الثلاث هي حادثة واحدة:
                    1) ما ورد من كلام عثمان t في تعليقه على الحادثة في رواية ابن ماجه «فقال عثمان: فَلَعَمْرِي ما أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ». وفي رواية مسلم «فعلت ذلك فاذهبه الله عني».
                    2) كما أن الذي جعلني أجزم بأنها حادثة واحدة أن رواة الحادثة عن عثمان مختلفون، فقد يكون كل منهم رواها بالمعنى. ففي رواية ابن ماجه، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني. وفي رواية مسلم، الذي روى الحادثة عن عثمان هو: موسى بن طلحة، وفي رواية مسلم الثانية: أبو العلاء.
                    3) وعثمان وفد على النبي r في سنة تسع، أي قبل وفاة النبي r بفترة قصيرة.
                    4) وأن الشيطان كان يحول بينه وبين صلاته بمعنى: جعل بينه وبين كمال الصلاة والقراءة حاجزاً من وسوسته المانعة من رُوح العبادة وسرّها، وهو الخشوع.
                    5) ثم إن المشهور عند من يقولون بمثل هذا الأمر –أن الجن يتلبس الأنس– أن السبب في التلبس هو بعد الإنسان عن الله وكثرة الذنوب والمعاصي. وعثمان t صحابي وإمام قومه. فهل مثل هذا يتلبسه الشيطان؟!
                    ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوعنا عن المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. وهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه


                    ولكن لا يحاسب من كان ممسوسا على مايفعله فهو ليس بيديه


                    ستأتى المرأة و تقول زنت بفعل الجن و يسرق السارق و يقول بفعل الجن و يقتل القاتل و يقول قد قتل الجن و ليس أنـــــــــا ..
                    و من أين أتيت بهذه القاعدة ؟
                    هل فى كتاب الله ما يقول ذلك ؟
                    هل هناك ما يقول بإن المرفوع عنهم الحرج هم المجنون و الملبـوس ؟

                    وبين وساوس الشيطان اللى بيصد بيها عباد الله عن العبادات وفعلا الشيطان ما بيعملشى حاجه غير الوسوسه ولو كان بيعمل حاجه تانيه ماكناش اتحاسبنا عليها وانما هو يوسوس والباقى اختيارات لناولذلك نحاسب على معاصينا

                    أنا متفق جدا على هذا الكلام ..

                    و لكن أنت تناقض نفسك ..

                    فإذا كانت هى أختياراتنا .. فلماذا لا يحاسب الملبوس ؟؟

                    تعليق


                    • #55
                      الموضوع الأصلي كتب بواسطة medo3d
                      اخى انا ذكرت فى ردى اننى لن ارد فى الموضوع ثانية ولن ارد باذن الله على اى مواضيع لك ثانية
                      لأنك للاسف تبحث فى الاحكام التى من الممكن ان تشكك فيها الناس ولا ادرى لماذا وما هو همك
                      ولكن اذكر لك لعلك تفتح عقلك قليلا

                      لما ينتقم شخص من شخص يكون لاغراض كثيره منها كرهه او انه قد اذاه او انه سرقه او ظلمه
                      فلنتخيل ان الشخص المنتقم قد قتله
                      فهل عرفنا الشرع الكريم اسباب القتل وادله عليه
                      لا بل هناك مئات الالاف منا الاسباب

                      وهذا كمثل ذلك فالجنى يلبس الانسان فى تلك الحاله انتقاما منه
                      ولو لزمت الشرع ان يأتى لك بكل الاسباب التى تؤدى بالجنى ان ينتقم منك لشققت على نفسك جدا
                      فهناك اسباب كثيره ذكرتها لماذا اخترت الماء الساخن فقط
                      من الممكن ان ترمى بحجر فى مكان مظلم يسقط على احدهم فينتقم منك
                      او من الممكن ان تقفز من مكان عالى فى الظلام فتقتل احدهم فينتقم منك ابوه او اخوه
                      والاسباب عديده جدا
                      وعرفت من خلال التحدث معهم واجاباتهم على لسان المصروع ولا تهون من هذا الشأن فهو رأى الامام احمد بن حنبل لو كنت لا تصدقنى او تصدق اى من علماء العصر فاعتقد انك لو كطنت منصفا تصدق امام اهل السنه والجماعه ..
                      طلبت من الآخ ميدو الدليل فقال إنه لن يرد على موضوع و لا على أى موضوع لى ..
                      فلا اعرف السبب ..
                      لكن الذى فهمته من رد فعله هو أنه لايوجد دليل على موضوع إن الماء الساخن قد يصيب جنى أو إنى و أنا داخل الحمام و وقعت منى كوباية الشاى على الأرض .. فووووووواو .. موتت جنــى يا عينى .. فيطلع أبوه و أمه ينتقمه منى أشد الإنتقاب و يلبسونى و يتحكموا فيا ..

                      مش عارف مين فينا إللى محتاج يفتح عقله ..
                      لا أعرف دليل عن موضوع الماء الساخن سوى نقل عن عالم .. ولا يوجد فيها نقل فى آية أو حديث ..
                      فسبحان الله
                      من الذى يحتاج إلى دليل هنا ؟
                      الذى ينكر التآثير المادى الكامل للجن على الإنسان و النطق بلسانه و التحكم فى إنتصاب عضوه الذكرى أثناء الجماع و آلخ آلخ

                      و سؤالى هل تأخذ كل مذهب الإمام أحمد و تقول بأن كل الأحاديث الوادة فى مسند الإمام أحمد صحيحة ؟
                      أو هل تأخذ بكل فقه الإمام الشافعى ؟

                      و تسألنى لماذا ..

                      لأنك للاسف تبحث فى الاحكام التى من الممكن ان تشكك فيها الناس ولا ادرى لماذا وما هو همك
                      فى هذه المسألة بالذات أتكلم لما رأيته من جهل و تخلف و إضرار الناس و أذيتهم .. بدلا من أن يذهب الشخص لطبيب يعالجه يذهب لدجال يمرضه ..
                      شخص يعانى من صرع فى أشد الحاجة لبرشام و علاج يهدئه و يعالج الخلل الذى حل به .. يذهب لمن يستثير أفكاره و يشتتها و يزيد من مرضه ..
                      أو شخص موهوم مما سمع من الخرافات فأصابه الوهم ..يحتاج لطبيب نفسى يصحح له فكره و يخفف من روعه .. يذهب لمعالج بالقرآن - مدعـى - ليزيد من رعبه أو يهدئ من روعه قليلا و لكن ما عالجه و لا حول و لا قوة إلا بالله ..

                      تعليق


                      • #56
                        اولا انا متشكر على انك حطيت رسالتى ليك هنا وده فعلا يدل على انك انسان محترم جدا وبتعرف فى الذوق والادب
                        ولو انت عاوز تقول انى مش لاقى كلام اقوله فخلاص براحتك زى ماتحب

                        ولكن القرار دلوقتى انى مش هرد على مواضيعك ولا حتى على رسايلك اللى بتبعتهالى علشان ماتجيش تانى يوم وتحطها فى رد ويمكن تعملها موضوع كمان

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة medo3d مشاهدة المشاركة
                          اولا انا متشكر على انك حطيت رسالتى ليك هنا وده فعلا يدل على انك انسان محترم جدا وبتعرف فى الذوق والادب
                          ولو انت عاوز تقول انى مش لاقى كلام اقوله فخلاص براحتك زى ماتحب

                          ولكن القرار دلوقتى انى مش هرد على مواضيعك ولا حتى على رسايلك اللى بتبعتهالى علشان ماتجيش تانى يوم وتحطها فى رد ويمكن تعملها موضوع كمان
                          شكرا لك ..
                          أنت كده فعلا عاجز عن الرد ..
                          و أنا ما أرسلتش لك رسايل قبل كده .. أنا فقط كنت منتظر منك رد فسألتك عن الرد فى ملفك على العام و ليس على الخاص ..

                          تعليق


                          • #58
                            بس فى الاخر انت عاوزنى اجيب دليل على الماء الساخن

                            هاتلى دليل على ان اللى بينتقم من اللى يسرق سيارته يبقى من حقه
                            او يسرق حمارته
                            او ملابسه
                            وياريت بالتفصيل لو سمحت
                            وكمان لو فى ادله على قتل الفرخه او البطه او الوزه انه يكون سبب للانتقام
                            او مثلا ضرب الابن او قتله
                            عاوز ادله لكل الحاجات دى من الشرع واللى مالوش دليل يبقى اكيد ماينفعشى فيه انتقام

                            تعليق


                            • #59
                              ووالله ان فصلتلك الموضوع فى الرد اللى انت نشرته هنا
                              يعنى الموضوع مش حكم فقهى علشان يحتاج دليل
                              الموضوع حاله معينه للانتقام من الشخص ازاى عاوز دليل
                              وخلاص ياعم انا عاجز عن الرد ايه المشكله
                              اللى انت شايفه
                              انا مشلول كمان مش عاجز بس هههههههههههه
                              ربنا يهدينا واياك

                              تعليق


                              • #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة medo3d مشاهدة المشاركة
                                بس فى الاخر انت عاوزنى اجيب دليل على الماء الساخن

                                هاتلى دليل على ان اللى بينتقم من اللى يسرق سيارته يبقى من حقه
                                او يسرق حمارته
                                او ملابسه
                                وياريت بالتفصيل لو سمحت
                                وكمان لو فى ادله على قتل الفرخه او البطه او الوزه انه يكون سبب للانتقام
                                او مثلا ضرب الابن او قتله
                                عاوز ادله لكل الحاجات دى من الشرع واللى مالوش دليل يبقى اكيد ماينفعشى فيه انتقام
                                المشاركة الأصلية بواسطة medo3d مشاهدة المشاركة
                                ووالله ان فصلتلك الموضوع فى الرد اللى انت نشرته هنا
                                يعنى الموضوع مش حكم فقهى علشان يحتاج دليل
                                الموضوع حاله معينه للانتقام من الشخص ازاى عاوز دليل
                                وخلاص ياعم انا عاجز عن الرد ايه المشكله
                                اللى انت شايفه
                                انا مشلول كمان مش عاجز بس هههههههههههه
                                ربنا يهدينا واياك
                                لا حول و لا قوة إلا بالله

                                عن أى فرخة تتحدث ؟

                                و هل الملائكة تضرب أيضا ؟
                                ليس لنا فى مسائل الغيب إلا الدليل من القرآن و السنة و ليس التحليل و التفسير و التأويل ..

                                صدقنى و الله ثم و الله كل من قال بإن الجن يتلبس الإنس ليس لديهم دليل إلا المشاهدات الواقعية و هذه الحوادث الواقعية لها تفسيرات علمية مختلفة إذا دليلهم باطل و ذلك ليس قدحا فيهم بل العلم كان على هذا القدر فى زمانهم و الأمراض من شئون الدنيا و قال النبى صلى الله عليه و سلم " أنتم أعلم بشئون دنياكم " و كل الذين ستدلون يستدلون بقول الإمام بن تيمية دون النظر فى أصل الأدلة أو فهم مدلولتها بما يتناسب مع الواقع ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X