بما اني مولع بالتواقيع علي عكس كثير من الناس .. الا اني فعلا اقراء بعض التواقيع التي تقع امام عيني
حيث هذه التواقيع مثل الصور بل ربما اشد تعبيرا عن نفسية او (( شخصية )) كاتبها اذ تسمح لي
ان اعرف الي اي تيار فكري ينتمي صاحب التوقيع ... قد لا تخبر هذه التواقيع بالصورة الحقيقية لكاتبها
لكنها لا شك تعطيك جانب من شخصية الكاتب .. علي الاقل الجانب الذي يريدك صاحب التوقيع ان تراه ...
تمارس في هذه التواقيع كل جوانب الشخص من اجابية وسلبية او ايجابة مفرطة او العكس ..او جوانبه الفكرية
من مثل الجانب الديني من مثل كتابة ايات من الذكر الحكيم او احاديث او كتابة مقالات لعلماء الامة من السلف والخلف
او كتابة عن الحكومات والسياسة وعن الاوضاع السائدة او عن معاناة الشعوب بل و الانسان
وتوقيعات اخري مغرقة في الرومنسية واخري مغرقة في النفاق الاجتماعي , وتواقيع اخري تحمل فخر الكاتب بانتمائه –الفلاني--
احيانا اكون متفقا مع فلسفة صاحب التوقيع اذ عادتا ما يكون التوقيع مليئ بفلسفة وحلم وهدف صاحب التوقيع في الحياة احيانا اخري اخالف الرائ تماما ....
في احد المواضيع الجميلة والتي لا تحمل اي مضمون يؤدي الي الشجار علي عكس ما تعودنا ((علي الاقل بعضنا )) لاحظت توقيع الاخ ((........)) لكني صعقت كأن الكهرباء تسربة من السماعات التي ارتديها علي رأسي
اذ قال فيها الاخ انا لست يمنيا ولست عربيا ولست قوميا انا مسلم حتي النخاع
مع اني كثير ما اسمع مثل هذه الاقوال الا اني صعقت فعلا
اذ انها تعبر عن اللامذهبية واللا قومية التي سارع كثير من الاخوي اصحاب الفكر الدعوي الديني
(( السلفي )) في الدعوي اليها تبعها القوميون بالانتقادات
وان كنت انا شخصيا لا احب القومية الضيقة واميل الي القومية الواسعة التي تسمح لي ان اكون ما انا عليه وان اتقبل نفسي واتقبل غيري اريد ان اصحح للاخ العزيز مقولته
انا يمني انا عربي انا قومي انا وبكل فخر مسلم حتي النخاع
اليست افضل؟؟.. يعتقد الكثير ان المسلم لا يستطيع ان يكون مسلم حتي يتخلي عن قوميته وانتمائته الاخري
.........لكني اعتقد ان الاسلام لا يرفض القوميات الاخري علي الاطلاق علي شرط ان يكون الاسلام علي راس تلك الاولويات
مثل الكلمة التي اقولها دائما :
انا مسلم افريقي عربي ( سوداني ) نوبي واخيرا قبيلتي التي انتمي اليها ثم اسرتي الممتدة التي انا من فروعها
رغم كل تلك الانتماءات الا ان الاسلام علي راسها
الاسلام لا يحرمنا من ان تكون لنا ذواتنا وقوميتنا وانتماءتنا
في الحقيقة اعتقد اننا اليوم في امس حاجة الي القومية العربية من اي وقت مضي في ظل تشتت
لغتنا مثل في المغرب والجزائر وتونس بل وحتي مصر التي يقول علماء اللغة ان العامية المصرية في طريقها الي ان تتحول الي لغة اخري غير العربية
في ظل الطائفية القاتلة في السودان ولبنان والعراق وغيرها نحتاج ان نقوي قوميتنا التي توحدنا
ما يسعي اليه المسلم الحقيقي هو ان لا تطغي قوميته علي الانتماء الاسلامي عنده
وبذلك لا تضيره اي قومية ينتمي اليها ما دام الاسلام هو رأس انتمائه
تعليق