Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل مات عمر بن الخطاب ...!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل مات عمر بن الخطاب ...!!!

    كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم. سألتها:ماذا هناك قالت بصوت مضطرب: الولدأسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع. احتضنته وكررت سؤالي. ماذا حدث؟ ... لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض . سألتها ثانية: ماذا حدث؟! أصرتعلى الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير.. فأومأتإليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري. عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك. فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني.. رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث. القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير. وكثيراًما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير.. كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك. بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري .. كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف. وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي. وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي. ذاتليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي.. صاحت كل واحدة منهاتطالب بالحكاية التي تحبها .. فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع: عمر بن الخطاب تعجبتمن هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر.. بلربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالببقصته. لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة. حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبيةالذين كانت أمهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماًسينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم. حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا . نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب قلت له مستهزئاً: أتعرف أجاب في تحد : نعم لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته. في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب.. حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص.. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص . في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى. وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عنتقواه.. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية.. في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب هل مات عمر بن الخطاب؟ كدت أن أقول له – نعم مات !! .. لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب.. وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة. في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة. بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال.. صباح اليوم خرج مع والدته.. في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها،فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود. بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه .. صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم. فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري .. قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة.. لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة . دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة. هنا صاح صغيري بها هل مات عمر بن الخطاب؟! عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم للمسجد الأقصى. أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدججين بالسلاح وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو يقول: مات إذن عمر بن الخطاب !! راح يبكي ويكرر مات عمر بن الخطاب دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت. توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب مات عمر بن الخطاب؟ رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر .. صاح في فرح : عمر بن الخطاب قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب


  • #2
    أخي من منا لايحب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
    أنا كثيرا أذكره وأبكي
    لأنه لو كان بيننا لما ساد الظلم والفساد

    كتابتك رائعة وأسلوبك مشوق

    بالتوفيق

    تعليق


    • #3
      رضي الله عن فاروق الامه ..
      أيا عمر الفاروق .. هل لك عودة فإن جيوش الروم تنهى وتأمر
      مــن كثــر كلامه كثــر خطــأه
      ومـن كثــر خطـأه قــــل حيــاه
      ومـن قــــل حياـه قـــل ورعــه
      ومـن قـــل ورعه مات قلبـــــه

      تعليق


      • #4
        رضي الله عنه وأرضاه

        هل القصة حقيقية لإني عشت مع كل تفاصيلها حتى سالت دموعي ...... بارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          لن يعود للامة سالف مجدها الا اذا كان اطفالنا يقتدون بالنبي صلى الله عليه وصحبه
          ولكن ياحسرتي لو سألتهم عن ذكر لاعبي 10 فرق من المهرجين في ملاعب كرة الهدم
          لذكرهم لك بأسماهئم وصفاتهم ولكن لو طلبت منه ان يعدد لك العشرة المبشرين بالجنة
          لتلعثم وصمت صمت القبور .


          الى الله المشتكى

          تعليق


          • #6
            رضى الله عنه وارضاه وجميع الصحابه

            تعليق


            • #7
              كم عمر ابنك؟؟

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله كل الخير على مروركم الطيب
                القصه ليست حقيقية من نسج الخيال والواقع الاليم

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة moaz.m مشاهدة المشاركة
                  كم عمر ابنك؟؟
                  لما الاقى عروسه الاول
                  هو ده كل اللى همك فى القصه ؟؟؟

                  تعليق

                  يعمل...
                  X