أوباما: البرنامج النووي الإسرائيلي خط أحمر
لقاء حميمي بين أوباما ونتنياهو
إسلام أون لاين- وكالات
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء 06-07-2010 من أن توجيه أصابع الاتهام لإسرائيل بسبب برنامجها النووي الذي لم تعترف أبدا بوجوده، يمكن أن يعرقل تنظيم مؤتمر دولي حول شرق أوسط خال من السلاح النووي مقرر في 2012.
ووجه أوباما تحذيره في بيان تطرق إلى محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض الثلاثاء. وجاء في بيان الرئاسة أن "الرئيس حرص على الإشارة إلى أن المؤتمر يمكن أن يعقد فقط في حال شعرت كل الدول بثقة كافية للمشاركة فيه". وحذر اوباما أيضا من أن "أية محاولة لاستهداف إسرائيل ستجعل آفاق عقد مثل هذا المؤتمر بعيدة الاحتمال".
وكان أعلن عن عقد مؤتمر حول شرق أوسط خال من السلاح النووي في مايو الماضي خلال مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي نظمته الأمم المتحدة في نيويورك.
ولم يعترف الإسرائيليون أبدا أنهم يمتلكون القنبلة النووية ويرفضون الانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي. وأثناء مؤتمر المتابعة تبنى المشاركون بيانا ختاميا أكدوا فيه "انه من المهم أن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة وان تضع منشآتها كافة تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واحتجت إسرائيل على ذلك مشيرة إلى أنها "الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط والبلد الوحيد المهدد بالفناء".
وفي ختام محادثاته مع نتانياهو الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي انه أكد لرئيس الحكومة الإسرائيلية أن السياسة الأميركية في مجال انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط "لم تتغير".وأضاف "نحن مقتنعون تماما انه نظرا إلى حجمها وتاريخها والمنطقة التي توجد فيها والتهديدات التي تواجهها، فان لإسرائيل واجبات استثنائية في مجال الأمن".
وكانت إدارة اوباما قد أثارت قلقا في إسرائيل في مايو بالرضوخ لمطالب عربية أثناء مؤتمر للأمم المتحدة حول معاهدة منع الانتشار النووي بأن تحث الوثيقة الختامية إسرائيل على توقيع المعاهدة.
ويعتقد أن لدى إسرائيل الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط لكنها ترفض تأكيد أو نفي حيازة أي أسلحة نووية.
من جهة أخرى حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل والفلسطينيين يوم الثلاثاء على استئناف محادثات السلام المباشرة بحلول سبتمبر وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه سيتخذ "خطوات ملموسة" لتمهيد الطريق.
وعقب محادثات وصفها الرجلان بأنها ممتازة جلس الزعيمان جنبا إلى جنب في المكتب البيضاوي فيما بدا انه حرص منهما على إظهار أن العلاقات بين بلديهما عادت إلى قوتها بعد أن تعكر صفوها في مارس الماضي أثناء خلاف حول توسيع الاستيطان الإسرائيلي.
واتفق الجانبان على الحاجة إلى استئناف المحادثات المباشرة وفي قلقهما بشأن برنامج إيران النووي لكنهما تجنبا في ذات الوقت الخوض في خلافات سابقة بشأن محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال أوباما للصحفيين "نتوقع أن تؤدي محادثات التقريب إلى محادثات مباشرة."
وفي أول إشارة منه إلى جدول زمني لمفاوضات الشرق الأوسط قال أوباما انه يأمل في أن تبدأ المفاوضات المباشرة "قبل وقت كاف" من انتهاء وقف جزئي إسرائيلي مدته عشرة أشهر للبناء الاستيطاني الجديد في الضفة الغربية في سبتمبر.
وسيتطلب الوفاء بهذا الموعد قيام الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على الجانبين. ودعا نتنياهو مجددا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي أن يجتمع معه وينتقل من المحادثات غير المباشرة الحالية التي تجرى بوساطة أمريكية إلى مفاوضات مباشرة بشأن دولة فلسطينية.
ورغم دلائل قليلة على أن الجانبين ضيقا هوة الخلافات بينهما فإن نتنياهو وعد" بخطوات ملموسة قد تتخذ الآن ..في الأيام المقبلة والأسابيع المقبلة.. لدفع عملية السلام قدما بطريقة قوية جدا."
ويقول زعماء فلسطينيون إن المحادثات غير المباشرة التي تسير بخطى بطيئة لم تحقق تقدما كافيا لتبرير عودة الى المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ أواخر 2008 . وهم أيضا لايزالون قلقين بشأن خطط البناء الإسرائيلية في القدس الشرقية.
وفي رد فعل حذر بعد اجتماع اوباما مع نتنياهو قال مسؤولون فلسطينيون إنهم ينتظرون تفاصيل الإجراءات الملموسة التي وعد بها نتنياهو.
وقال أوباما انه يأمل أن تساعد إجراءات بناء الثقة المتبادلة في تمهيد الطريق لمثل هذه المفاوضات.
ومن الأسئلة العالقة البارزة في عملية السلام الهشة هل سيمدد نتنياهو بعد سبتمبر وقف التوسع الاستيطاني الذي قبله فقط تحت ضغط من أوباما.
وتمديد هذا الوقف الجزئي قد يزيد التصدعات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل الذي تهيمن عليه أحزاب مؤيدة للاستيطان من بينها حزب الليكود الذي يتزعمه. فيما سيؤدى عدم التمديد إلى إغضاب الفلسطينين.
ولقي نتنياهو استقبالا أكثر حرارة في البيت الأبيض مقارنة بزيارته السابقة في مارس الماضي.
وعندما دخل الصحفيون المكتب البيضاوي كان الزعيمان يجلسان جنبا إلي جنب ويميل كل منهما ناحية الأخر وهما يتبادلان الحديث ويبتسمان وتصافحا بحرارة أمام الكاميرات،وفي وقت لاحق تناولا الغداء معا.
ولم تلتقط صور لنتنياهو في الاجتماع الذي عقد في مارس الماضي فيما اعتبر على نطاق واسع جفاء من قبل الإدارة الأمريكية وسط غضب أمريكي بسبب إعلان إسرائيل أثناء زيارة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة لليهود في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.
وتراجع الفتور النادر في العلاقات في الآونة الأخيرة مع تبني أوباما نبرة أكثر لطفا وإبداء نتنياهو إشارات أكثر تصالحية بما في ذلك تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة بعد هجوم دموي على قافلة سفن كانت في طريقها لتوصيل مساعدات إلى غزة في 31 مايو الماضي.
وفي مسعى لإظهار أنهما طويا الصفحة رفض أوباما ونتنياهو ما يقال عن صدع بين حكومتيهما. ويواجه الاثنان ضغوطا داخلية ويحتاجان إلي التهوين من خلافاتهما.
ومن المرجح ألا يغامر أوباما بالدخول في خلاف دبلوماسي جديد مع نتنياهو مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر وفي ضوء قوة المشاعر الموالية لإسرائيل بين المشرعين والناخبين الأمريكيين.
وطمأن أوباما نتنياهو علنا إلى التزامه بما وصفه "المتطلبات الأمنية الفريدة" لإسرائيل.
وفي إبراز لمزيد من النبرة الودية لاجتماعهما دعا نتنياهو اوباما إلي القيام بأول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلي إسرائيل. ورد اوباما قائلا "أنا جاهز... في أي وقت."
وبدا أن المحور الأساسي لمحادثات أوباما ونتنياهو هو عملية السلام في الشرق الأوسط والتي تحتل موقعا حيويا في برنامج أوباما لإصلاح العلاقات مع العالم الإسلامي.
وأشاد أوباما بإسرائيل لإظهارها ضبط النفس في الأشهر القليلة الماضية "مما أدى إلى زيادة فرص الدخول في محادثات مباشرة."
وقال أوباما "أملي هو انه بمجرد بدء المحادثات المباشرة قبل وقت كاف من نهاية المهلة المحددة (لاستئناف البناء الاستيطاني) أن يوجد ذلك مناخا يشعر الجميع فيه باستثمار أعظم في النجاح."
ومن جانبه حرص نتنياهو على أن يظهر للرأي العام الإسرائيلي أن العلاقات مع القوة العظمي الحليفة لهم عادت إلى مسارها. لكنه بدا مترددا في تقديم تنازلات كبيرة من شأنها أن تغضب الأحزاب المؤيدة للاستيطان في ائتلافه الهش
لقاء حميمي بين أوباما ونتنياهو
إسلام أون لاين- وكالات
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء 06-07-2010 من أن توجيه أصابع الاتهام لإسرائيل بسبب برنامجها النووي الذي لم تعترف أبدا بوجوده، يمكن أن يعرقل تنظيم مؤتمر دولي حول شرق أوسط خال من السلاح النووي مقرر في 2012.
ووجه أوباما تحذيره في بيان تطرق إلى محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض الثلاثاء. وجاء في بيان الرئاسة أن "الرئيس حرص على الإشارة إلى أن المؤتمر يمكن أن يعقد فقط في حال شعرت كل الدول بثقة كافية للمشاركة فيه". وحذر اوباما أيضا من أن "أية محاولة لاستهداف إسرائيل ستجعل آفاق عقد مثل هذا المؤتمر بعيدة الاحتمال".
وكان أعلن عن عقد مؤتمر حول شرق أوسط خال من السلاح النووي في مايو الماضي خلال مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي نظمته الأمم المتحدة في نيويورك.
ولم يعترف الإسرائيليون أبدا أنهم يمتلكون القنبلة النووية ويرفضون الانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي. وأثناء مؤتمر المتابعة تبنى المشاركون بيانا ختاميا أكدوا فيه "انه من المهم أن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة وان تضع منشآتها كافة تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واحتجت إسرائيل على ذلك مشيرة إلى أنها "الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط والبلد الوحيد المهدد بالفناء".
وفي ختام محادثاته مع نتانياهو الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي انه أكد لرئيس الحكومة الإسرائيلية أن السياسة الأميركية في مجال انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط "لم تتغير".وأضاف "نحن مقتنعون تماما انه نظرا إلى حجمها وتاريخها والمنطقة التي توجد فيها والتهديدات التي تواجهها، فان لإسرائيل واجبات استثنائية في مجال الأمن".
وكانت إدارة اوباما قد أثارت قلقا في إسرائيل في مايو بالرضوخ لمطالب عربية أثناء مؤتمر للأمم المتحدة حول معاهدة منع الانتشار النووي بأن تحث الوثيقة الختامية إسرائيل على توقيع المعاهدة.
ويعتقد أن لدى إسرائيل الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط لكنها ترفض تأكيد أو نفي حيازة أي أسلحة نووية.
المحادثات المباشرة
وعقب محادثات وصفها الرجلان بأنها ممتازة جلس الزعيمان جنبا إلى جنب في المكتب البيضاوي فيما بدا انه حرص منهما على إظهار أن العلاقات بين بلديهما عادت إلى قوتها بعد أن تعكر صفوها في مارس الماضي أثناء خلاف حول توسيع الاستيطان الإسرائيلي.
واتفق الجانبان على الحاجة إلى استئناف المحادثات المباشرة وفي قلقهما بشأن برنامج إيران النووي لكنهما تجنبا في ذات الوقت الخوض في خلافات سابقة بشأن محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال أوباما للصحفيين "نتوقع أن تؤدي محادثات التقريب إلى محادثات مباشرة."
وفي أول إشارة منه إلى جدول زمني لمفاوضات الشرق الأوسط قال أوباما انه يأمل في أن تبدأ المفاوضات المباشرة "قبل وقت كاف" من انتهاء وقف جزئي إسرائيلي مدته عشرة أشهر للبناء الاستيطاني الجديد في الضفة الغربية في سبتمبر.
وسيتطلب الوفاء بهذا الموعد قيام الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على الجانبين. ودعا نتنياهو مجددا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي أن يجتمع معه وينتقل من المحادثات غير المباشرة الحالية التي تجرى بوساطة أمريكية إلى مفاوضات مباشرة بشأن دولة فلسطينية.
خطوات ملموسة
ويقول زعماء فلسطينيون إن المحادثات غير المباشرة التي تسير بخطى بطيئة لم تحقق تقدما كافيا لتبرير عودة الى المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ أواخر 2008 . وهم أيضا لايزالون قلقين بشأن خطط البناء الإسرائيلية في القدس الشرقية.
وفي رد فعل حذر بعد اجتماع اوباما مع نتنياهو قال مسؤولون فلسطينيون إنهم ينتظرون تفاصيل الإجراءات الملموسة التي وعد بها نتنياهو.
وقال أوباما انه يأمل أن تساعد إجراءات بناء الثقة المتبادلة في تمهيد الطريق لمثل هذه المفاوضات.
ومن الأسئلة العالقة البارزة في عملية السلام الهشة هل سيمدد نتنياهو بعد سبتمبر وقف التوسع الاستيطاني الذي قبله فقط تحت ضغط من أوباما.
وتمديد هذا الوقف الجزئي قد يزيد التصدعات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل الذي تهيمن عليه أحزاب مؤيدة للاستيطان من بينها حزب الليكود الذي يتزعمه. فيما سيؤدى عدم التمديد إلى إغضاب الفلسطينين.
استقبال حميمي
وعندما دخل الصحفيون المكتب البيضاوي كان الزعيمان يجلسان جنبا إلي جنب ويميل كل منهما ناحية الأخر وهما يتبادلان الحديث ويبتسمان وتصافحا بحرارة أمام الكاميرات،وفي وقت لاحق تناولا الغداء معا.
ولم تلتقط صور لنتنياهو في الاجتماع الذي عقد في مارس الماضي فيما اعتبر على نطاق واسع جفاء من قبل الإدارة الأمريكية وسط غضب أمريكي بسبب إعلان إسرائيل أثناء زيارة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة لليهود في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.
وتراجع الفتور النادر في العلاقات في الآونة الأخيرة مع تبني أوباما نبرة أكثر لطفا وإبداء نتنياهو إشارات أكثر تصالحية بما في ذلك تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة بعد هجوم دموي على قافلة سفن كانت في طريقها لتوصيل مساعدات إلى غزة في 31 مايو الماضي.
وفي مسعى لإظهار أنهما طويا الصفحة رفض أوباما ونتنياهو ما يقال عن صدع بين حكومتيهما. ويواجه الاثنان ضغوطا داخلية ويحتاجان إلي التهوين من خلافاتهما.
ومن المرجح ألا يغامر أوباما بالدخول في خلاف دبلوماسي جديد مع نتنياهو مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر وفي ضوء قوة المشاعر الموالية لإسرائيل بين المشرعين والناخبين الأمريكيين.
وطمأن أوباما نتنياهو علنا إلى التزامه بما وصفه "المتطلبات الأمنية الفريدة" لإسرائيل.
وفي إبراز لمزيد من النبرة الودية لاجتماعهما دعا نتنياهو اوباما إلي القيام بأول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلي إسرائيل. ورد اوباما قائلا "أنا جاهز... في أي وقت."
وبدا أن المحور الأساسي لمحادثات أوباما ونتنياهو هو عملية السلام في الشرق الأوسط والتي تحتل موقعا حيويا في برنامج أوباما لإصلاح العلاقات مع العالم الإسلامي.
وأشاد أوباما بإسرائيل لإظهارها ضبط النفس في الأشهر القليلة الماضية "مما أدى إلى زيادة فرص الدخول في محادثات مباشرة."
وقال أوباما "أملي هو انه بمجرد بدء المحادثات المباشرة قبل وقت كاف من نهاية المهلة المحددة (لاستئناف البناء الاستيطاني) أن يوجد ذلك مناخا يشعر الجميع فيه باستثمار أعظم في النجاح."
ومن جانبه حرص نتنياهو على أن يظهر للرأي العام الإسرائيلي أن العلاقات مع القوة العظمي الحليفة لهم عادت إلى مسارها. لكنه بدا مترددا في تقديم تنازلات كبيرة من شأنها أن تغضب الأحزاب المؤيدة للاستيطان في ائتلافه الهش
تعليق