مصير الأقصى ونوايا الصهاينة
كتب المحامي عبد الحميد عباس دشتي: قبل أسابيع عقد القس الصهيوني المعروف جون هاجي إجتماعا لاتباعه في كنيسته المنفردة والتي تعتبر من نوع «الميغا - كنيسة» أي أن أتباعه المنضوين في عداد رعية الكنيسة الإنجيلية تلك يبلغون مئات الآلاف في ولاية تكساس.. والرجل يترأس منظمة صهيونية تضم كافة الكنائس المسيحية الصهيونية في الولايات المتحدة واسم تلك المنظمة أو الاتحاد هو «مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل»، وهذه الكنائس تضم عشرات ملايين الأعضاء وعملهم يتراوح بين جمع المال لبناء المستوطنات الإسرائيلية وبين التبرع لأعضاء الكونغرس وبين الضغط على الإدارات الأميركية حتى تتطرف أكثر في الإنحياز إلى إسرائيل.. وعلى سبيل المثال فإن هؤلاء الصهاينة لديهم عقيدة خدمة إسرائيل لأنها بزعمهم شرط لعودة الرب خاصتهم إلى الارض مجددا بالجسد (والعياذ بالله)، وهم يقولون إن هدم المسجد الأقصى شرط لعودة المسيح الثانية وسيلان الدماء أنهارا في العالم خاصة في فلسطين وتكاثر الكوارث الطبيعية والحروب والأمراض هي دلائل ومؤشرات على قرب تحقق نبوءتهم بقرب نهاية العالم، ولذا فهم يفرحون بالكوارث وبالحروب ويهللون لها.

إذا، الخطر على المسجد الأقصى ليس خطر بضعة يهود متطرفين يقومون باستفزازات يومية للمسلمين في المسجد ولا هو موضوع احتلال وقهر فقط، هناك أيها العرب، وأيها المسلمون وأيها المسيحيون المشرقيون والمسيحيون الحقيقيون في كل مكان، هناك مئات ملايين الصهاينة وعشرات الملايين منهم مواطنون فاعلون لديهم منظمات سياسية شديدة القوة في أميركا لديها نفوذ عظيم على الإدارة الأميركية التشريعية والتنفيذية، وهؤلاء في صلب عقيدتهم الدينية يؤمنون بوجوب هدم المسجد الأقصى، وقد بدأوا بالتنفيذ، فماذا نحن فاعلون؟؟؟؟