اكبر كذبة اعلامية ...مهرجان الاعلام العربي في القاهرة
قال الصحفي هادي قاسم:
قال الصحفي هادي قاسم:
انتظرت كثيرا لكي اكتب هذا المقال وبعد مرور قرابة شهر على انتهاء مهرجان الاعلام العربي وبعد ان جمعت كل معلوماتي واتصلت وقابلت الكثير من الشخصيات المعنية بالامر والتي حضرت المهرجان والتي لم تحضره لاسباب اخرى تبين لي في النهاية وبعد ثلاث سنوات بان اكبر كذبة اعلامية حدثت في مجال الاعلام وعلى الفضائيات العربية هو مهرجان الاعلام العربي في القاهرة وان اسمه كمهرجان للاعلام العربي لم يكن الا عبارة عن (نفخة اعلامية او بالاحرى فقاعة صابون )كغيره من المهرجانات الفنيةالاخرى التي تقام في مصر ...
وانما الهدف الحقيقي من هذا المهرجان او الشبيه بالمهرجان هو التغطية على فشل الاخرين اي تغطية على فشل الفن المصري وخاصة فشل الدراما المصرية ولاحياء مقولة ان القاهرة هي من يحق لها توزيع جوائز الاعلام العربي بعد ان فقدت القاهرة مصداقيتها في ذلك بعد فشل الفن فيها وخاصة الدراما وبعد فشل مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون وخاصة بعد ان عامل المصريين المنظمين للمهرجان الممثلين السوريين بقساوة وباسلوب فظ في القاهرة منذ اربع سنوات ..
وها هو مهرجان الاعلام العربي ياتي بعد شهرين ونصف من شهر رمضان للتغطية على فشل الدراما المصرية لاعطاء نجومهم الذين فشلوا في رمضان دفعا معنويا تافها ولاعطاء للقاهرة صورة اعلامية فنية مزيفة ...
ولكي لا نكون جازمين في حكمنا دعونا ندخل الى نتائج المهرجان هذا العام والسنوات الماضية فاذا نظرنا الى مسالة تقييم المسلسلات والغرض من ذلك لوجدنا ان هناك مؤامرةاو تخطيط مسبق لهذا التقييم الفاشل ..
فمسلسلات البيئة صنفت ضمن المسلسلات الاجتماعية كالمسلسل السوري اهل الراية والمسلسلات الشعبية صنفت ضمن المسلسلات الكوميدية كمسلسل باب المقام .
ومسلسلات السير الذاتية صنفت ضمن المسلسلات التاريخية كاسمهان
وكل ذلك لم ياتي عن غباء بل عن قصد لكي تدخل بعض المسلسلات السورية المهمة في قائمات مخالفة للقائمة الاساسية وتخرج من المنافسة مع مسلسلات سورية اخرى او عربية اخرى وخاصة المسلسلات التابعة لنجوم سوريين ومخرجين سورييين وشركات انتاج سورية علاقتها ليس جيدة مع المنظمين للمهرجان ونحن هنا لسنا بصدد ذكر الاسماء رغم اننا وصلتنا كل التفاصيل المهمة عن هذا الموضوع ....
اضافة الى مسالة مهمة جدا وهي حجب المسلسل السوري ليس سرابا هذا المسلسل الاجتماعي الافضل هذا العام والذي اخذ المركز االاول في كثير من الاستبيانات العربية وليس في سوريا فقط وانما دول عربية خليجية ودول المغرب العربي وهذا ما اكدته مجلة تونسية منذ اسبوعين ..
والحجة التي قدمها المهرجان لحجب المسلسل حجة باطلة وسخيفة ولا تستند على الحقيقة بل الهدف من كل ذلك هو حجب مسلسل بطله النجم السوري عباس النوري نظرا للحساسية الكبيرة بين النجم عباس النوري وبعض المنظمين للمهرجان ..
واذا نظرنا الى اللجنة المقيمة للاعمال لوجدناها لا تناسب كلمة المهرجان وهي (مهرجان عربي)وانما كانك في مهرجان مصري لان اغلبية اللجنة اذا لم نقل كلها مصريين باستثناء شخصيتين وجميع الشخصيات المصرية لها حساسية من الدراما السورية فاي مهرجان عربي يتحدثون عنه واي تقييم سيخرج منه ..؟؟؟
ربما ستقولون بان هناك مسلسلات سورية كرمت وفنانين سوريين كرموا وبرامج تلفزيونية واذاعية كرمت ..فلماذا كل هذا الكلام ؟؟
نعم ...هناك برامج تلفزيونية واذاعية سورية كرمت وتستحق التكريم وهذا شيئ عادي لان هدف المهرجان ليس البرامج التلفزيونية والاذاعية وانما الدراما فهي الاهم وولكن ادخلو البرامج التلفزيونية واسموا المهرجان بمهرجاناعلامي واعطوه اسما جديدا لكيلا يكون نسخة مكررة وفاشلة كمهرجان التلفزيون والاذاعو ولكن الذي يهمه والهدف منه هوا الدراما ووالهدف الكبير كما قلنا للتغطية على الفشل الدرامي المصري اما من حيث المسلسلات السورية التي كرمت وهي ايضا تستحق التكريم نظرا لاهميتها ولكن كرمت لاعتبارات شخصية ولاشياء اخرى لسنا بصدد التحدث عنها رغم ان كل تفاصيلها اصبحت بحوذتنا ....
اما الفنانين ( سلاف فواخرجي وفراس ابراهيم ) فلابد من القول بان سلاف فواخرجي من كبار الفنانات في الوطن العربي وتستحق اكثر من جائزة و الفنان فراس ابراهيم ةممثل رائع ويسيتحق ايضاالتكريم ونحن لسنا في صدد الشك في امكانيتهم الفنية لانهم نجوم حقيقين ولكن كرموا لانهم قاموا بالتمثيل في المسلسلات المصرية كما كرم تيم الحسن في العام الماضي وكما كرم جمال سليمان في العام الذي قبله لكي يقولوا بان الممثل السوري لا يكرم الا اذا مثل في مصر ولكي يرفعوا من اهمية المسلسلات التي مثلوا بها الممثلين السوريين رغم سويتها السيئة ..
ونعيد ونكرر بان النجمة سلاف والفنان ابراهيم يستحقات التكريم ولكن كنا نفضل في مكان اخر غير القاهرة لكي يكون التكريم في مكانه وليس كلعبة اعلامية فنية اصبحت ظاهرة للعيان ولجميع النقاد ..
وهنا لا بد من القول والتساؤل :
الى متى سيبقى فنانينا السوريين وحتى شركات الانتاج في سوريا وحتى الاعلام العربي يعول على مثل هذه المهرجانات الكاذبة والى متى سنظل نطبل ونزمر لمهرجان لم يقم الا من اجل البهرجة الاعلامية ومن اجل نفخ الفاشلين واعطاء دفع لليائسين وخاصة الممثلين المصريين )
فها الدراما السورية الناجحة بحاجة الى تكريم وتقييم في مكان فشل به الدراما كمصر ....
والى متى سسيظل فنانينا يركضون الى تكريمات عربية تافهة لا تليق بمستواهم الفني ؟؟؟؟
الصحفي هادي قاسم
hafdi-kassem@hotmail.com
تعليق