Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وداعا أيها الأصدقاء قصيدة و صورة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وداعا أيها الأصدقاء قصيدة و صورة

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    شلالات بابا أبح

    أخرجُ كلَّ صباحٍ وحدي فتقابَلُني
    ليسَ معي أحدٌ ليساندَني
    أهربُ تتبعُني
    تزدادُ ضراوتُها
    تكثرُ حولي أصواتُ الشادين
    وتصبحُ تياراً يدفعُني في حضنِ العزلةِ كلَّ صباحْ
    إنِّي أتمنَّى أنْ أرتاحْ
    ( 2 )
    أدْخلُ مسجدَ ضوءِ الليلِ
    هربتُ إذاً
    فيطالعُني وجهُ الشيخُ الخاطبِ
    يخطبُ خطبَتَه في قومٍ ليسوا بمُصلِّين
    ويعذِّبُ روحي بالكلماتِ المكروراتِ السُودْ
    يا مولانا ما ذَنْبي
    إني جئتُ أصلِّي أرْجوكْ
    كلِّمْني كيفَ يكونُ العيدْ
    فيكلِّمُني الكلماتِ السودْ
    عنْ ظلماتِ القبرِ وعنْ ثعبانٍ يأكلُ أرواحَ الموتى
    يا مولانا أرجوكْ
    كلِّمني كيفَ تكونُ الجنةُ ذاتُ الحسنِ وذاتُ الرحمةِ ذاتُ الزهرِ وذاتُ الحورِ
    تكثرُ حولي أصواتُ الشادين
    وتصبحُ تياراً يدفعُني في حضنُ القهرُ
    أصرخُ : حتَّى المسجد
    أينَ سأهربُ
    أخرجُ محزوناً فتتابعُني
    كانت واقفةً في الخارجِ
    ( 3 )
    أخرجُ في الطرقاتِ
    الناسُ سكارى
    الناسُ حيارى
    والنيلُ جميلٌ والإمساءُ يبيعُ الأزهارَ
    والقلبُ سعيدٌ مبهورٌ
    فيقابلني اثنانِ . . . . . اثنانِ . . .اثنانِ .. . . . اثنانْ
    حتَّى ينفدَ وقتُ خروجي وأنا وحدي
    والسيدةُ تغني صوتاً
    ( * أنا وحبيبي يا ليل
    غايبين عنِ الوجدانْ * )
    اثنانِ . . . . . اثنانِ . . .اثنانِ .. . . . اثنانْ
    أبحثُ عن سيدةٍ مثلي ليس لها عنوانْ
    صوتي يشْبهُ صوتَ نزارْ
    أبحثُ عنْ سيدةٍ لا تزرعُني في الأحْزانْ
    أبحثُ عن سيدةٍ حيَن نكونُ معاً لستُ أغيبُ عنِ الوجدانْ
    بل ألقَى نفسي في الأنوار
    لأن لقانا دوما كل نهار
    اثنان . . . . . اثنان . . .اثنان .. . . . اثنان
    تكثر حولي أصوات الشادين
    وتصبح تيارا يدفعني في الأحزان
    ( 4 )
    ودخلت البيت مساءا
    طالعني وجه الأم المحزونة
    طالعني وجه دعاء طول الوقت وآمالا مدفونة
    طالعني صوت كتابات مجنونة
    ليس تنال بريق النشر
    فبكيت وقلت أيا رباه
    أسعدني حتى لو ضيّعت الشعر
    يبدو أن الشعر هو اللعنة
    و دخلت الحجرة طالعني وجه الكتب النائمة على درجات الحزن
    طالعني اللحن :
    ( *وانت بعيد
    وانا وحدي في ليل الخوف والبرد
    وانت بعيد
    يدبل على الأغصان الورد * )
    و تجيئ من الشباك العالي في الدور العلوي
    حتى في بيتي
    تكثر حولي أصوات الشادين
    تدفعني كالتيار لأغرق في صمتي
    صوت صغيرة جاري كانت تشدو نفس الأغنية
    ( 5 )
    أدخل حجرة نومي
    أضع خليطا من طين وعجين
    أدخل تحت غطاء الرهبة
    أخرج من نتن الشهوة والرغبة
    أدخل نفسي
    أتطهر بالذكر
    أغرق في الفكر
    في موسيقى هادئة
    لكن يدخل فجأة
    رجل واثنان
    ألف ألفان
    آلاف الآلاف
    أخرج من نفسي
    أجري
    أخرج من حجرة نومي من بيتي
    أخرج من بلدي
    تتبعني الآلاف تغني تملأ صمت العالم من حولي في صوت واحد
    يجرفني هذاالتيار الصوتي الراعد
    أسقط فوق المذبح
    ويعود الصوت الألفي الواحد
    يشدو لي ويعيد
    ( 6 )
    ووقفت وحيدا في الوحدة والغربات
    لن أجري ثانية فلتأت الأصوات
    صرخت لمن يسمعني
    ( ماذا تفعل لو كنت مكاني )
    وانسبت كريشة عصفور عاش بلا أوطاني
    و تهاجمني ثانية في عنف
    يا للأغنية اللزجة
    تصعد من حولي الأغنية النيران كدائرة النيران و كنت أنا وحدي في مرج هشائم قمح في دائرة النيرانِ
    ماذا لو كنت مكاني
    لن أفعل شيئا
    فأنا وحدي الآن بدائرة النيران
    سأصرخ أصرخ أصرخ حتى يطغى صوتي فوق أجيج النيران
    سأصرخ أصرخ أصرخ حتى يطفو صوتي فوق مياه النسيان
    سأصرخ أصرخ أصرخ حتى يطغى العيد على الأحزان
    سأصرخ أصرخ أصرخ حتى يسقط قبح العالم فوق المذبح
    تذبحه الأصوات العالية العاتية القادمة من النفس الصادقة الشاعرة المسجونة والمرسومة في الجدران
    صوتي يعلو يعلو يعلو تتبعه آلاف الأصوات
    صوتي يخطب عن ورد الجنات وعن ثمر الجنات وعن غرف الجنات و عن حور الجنات
    صوتي يخطب في الرحمات
    صوتي أمي تضحك مستبشرة بالعيد بتحقيق الآمال إجابة كل الدعوات
    صوتي اثنان سعيدان جميلان بريئان يعيدان الغنوات
    يسيران يعيدان أغاريد الإيمان بفجر آت
    صوتي يعلو يعلو يعلو تتبعه آلاف الأصوات
    صوتي والأصوات كتيار الأنوار بكل نهار , أعطار الازهار المرشوقة في الشرفات
    صوتي تيار النهر المتدفق يمسح جدران مقابرنا فنقوم نغني هذا عيد لم نره من آلاف السنوات
    صوتي يعلو يعلو يعلو تتبعه آلاف الأصوات
    صوتي بابا أبح مات

    تمت


    ( * أنا وحبيبي يا ليل غايبين عنِ الوجدانْ * ) من أغنية لأم كلثوم
    ( *وانت بعيد
    وانا وحدي في ليل الخوف والبرد
    وانت بعيد
    يدبل على الأغصان الورد * ) هذه الأبيات من أغنية للشاعر المصري المبدع إبراهيم رضوان و غنتها حنان ماضي
    التعديل الأخير تم بواسطة IAMSAMEH; 09 / 03 / 2003, 07:18 AM.
    سامح النجار = Promethis = iamsameh = القديس = أبو الحسين كلهم واحد

  • #2
    بالنسبة لقصيدة الأخ iamsameh
    فالحقيقة لا تحتاج إلى تعليق
    دائماً متألق
    الله يعطيك العافية.. أنا أحب كتاباتك
    لاتكتب للمنتدى إكتب ليه!!!!!!!!!!
    وليه زعلان كدا؟!!!!!! الدنيا حلوة!! وحلمك على الأعضاء شوية
    يا غـراماً كان مني في دمي …. قدراً كــالموت أو في طعمه
    ما قـضينا ساعة في عرسه …. وقضــــينا العـمر في مأتمه
    ما انتـزاعي دمعة من عينه …. واغتصــابي بسمة من فمه
    ليت شعري أين منه مهربي …. أين يمضي هارب من دمه؟

    تعليق


    • #3
      إن شاء الله

      إن شاء الله
      سامح النجار = Promethis = iamsameh = القديس = أبو الحسين كلهم واحد

      تعليق


      • #4
        بالتوفيق وأنا أنتظر منك المزيد
        يا غـراماً كان مني في دمي …. قدراً كــالموت أو في طعمه
        ما قـضينا ساعة في عرسه …. وقضــــينا العـمر في مأتمه
        ما انتـزاعي دمعة من عينه …. واغتصــابي بسمة من فمه
        ليت شعري أين منه مهربي …. أين يمضي هارب من دمه؟

        تعليق

        يعمل...
        X