:::::::::::::::::::::اخلاق الكبار1)::::::::::::::::::
ر هذا الوزير ابن هبيره الذي ذكرت لكم طرفاً من خبره / دخل رجلاً يسأل في مجلسه فغضب ابن هبيره و قال للحاجب : أما قلت لك أعطي هذا عشرين دينارا ووقى من الطعام وقل له لا تحضر عندي فقال: قد أعطيناه فقال: عد وأعطه وقل لا تحضر فلما انصرف الرجل قال ابن هبيره لأصحابه : هل عجبتكم من هذا الجواب والرد الذي رددت به قالوا: نعم قال : هذا الرجل الذي رأيتم قبل قليل كان شحنة في القرى يعني أنه من الحاشرين يعني يرسل ليحضر أناس في قضية في جناية في تحقيق يأخذ رؤساء القبائل يأخذ وجهاء البلد أو القرية ويحضرهم للسلطان فكان شحنة في القرى فقتل قتيلاً من ناحية البلد التي فيها ابن هبيره فجاء هذا الرجل وأخذ مشايخ القرى وأخذ ابن هبيره مع الجماعة وابن هبيره على قدمه والرجل على فرس فجعل يؤذي ابن هبيره ويمشيه مع الفرس ثم ربطه ثم أخذ من كل واحد من هؤلاء قدراً من المال وسرحهم فوضى ثم بعد ذلك جاء لابن هبيره وقال : هات ما معك قال ما معي شي يقول فنتهرني وضربني مقارع على رأسي يقول ولم أنقم عليه شي من ذلك لكني كنت استأذن أن أصلي الفرض فأبى أن يأذن لي فأنا أنقم عليه لأنه رفض أن يسمح لي بالصلاة صلاة الفريضة حيث أدركتني في الطريق يقول بعد ذلك ابن هبيره جاء به و ولاه على بعض العمل أصلاح معايش الأمراء يعني أملاكهم الخاصة يديرها ما انتقم منه وقال هذه الفرصة الذهبية لا أعطاه وأكرمه وولاه وما أنتصر لنفسه / . .
كما أشترك ابن هبيره رحمه الله هذا صاحب القلب الكبير قديماً قبل الوزارة مع رجلاً أعجمي في زراعة فوقع بينها شي فقام هذا الأعجمي وضرب ابن هبيره ضرباً مبرحاً فلم ولي الوزارة استدعاه طبعاً المتوقع التأديب و التعزير والانتقام بل والقتل أبداَ جاء به وأعطاه و وهب له وولاه ولايتاً / ويقول عنه تلميذه ابن الجوزي رحمه الله يقول / كان يملي علينا كتاب الإفصاح فجاء رجلان احدهما قد أسر الرجل الأخر يقوده معه يقول: هذا قتل أخي فأقدني منه أريد أن أقتص فقال ابن هبيره أقتلته قال : نعم جرى بيني وبينه مشادة فقتلته فقال: الخصم سلمه لي فقد أقر بالقتل قال: ابن هبيره أطلقوه ولا تقتلوه فقالوا: كيف ذلك وقد قتل أخانا قال: فبعه لي فشتراه منهم بأضعاف الدية بست مائه دينار وسلم الذهب لهم فلما ذهبوا قال له: أجلس فجلس عنده وأعطاه خمسين ديناراً ثم ذهب فتعجب ابن الجوزي ومن معه قالوا: كيف تصنع معه هذا رجل قتل إنسان ادفعه إليهم يقتلوه لماذا تبالغ في دفع الدية وتعوضهم هذا التعويض ثم تعطيه فقال: هل تعلمون أني لا أبصر بعيني اليمنى منذ أربعين سنة قالوا لا قال: هذا الرجل مربي قبل أربعين سنة ومعه سلة فاكهة فقال: احملها وكان معي يقول كتاباً في الفقه فقلت: ليس هذا بعملي ابحث عن حمال يقول: فغضب ولكمني و لطمني و ضربني وقلع عيني ومضى ولم أراه إلا هذه الساعة لاحظ الآن هذا الرجل قاتل يقتص منه والحمد لله لا تقتص أنت منه ولا تقتل ولا تنتقم دعهم يقتصون \"يداك أو كتا و فوك نفخ \"جنيت على نفسك الحمد لله الذي أوقعك بسوء عملك لا فداه وأعطاه وأكرمه /. من منا يا إخوان يفعل ذلك يقول أردت أن أقابل إساءته بإحسان لو صادفت سباباً شتاماً في مكان في مدرستك في عملك في السوق فقال لك كما قال للأحنف ابن قيس / لأن قلت واحدة لتسمعن عشرا / يقول ترى أخلاق شوارع لسان شوارع كلمه تقولها تسمع عشرا يقول له لست بناقص للبذاءة فماذا قال ابن هبيره قال : نرد عليك بألف واقطع لسانك أبدا قال لأنك إذا قلت عشرا لنتسمع واحدة قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم\" إن الجواب لباب الشر مفتاح فالعفو عن جاهلاً أو أحمقاً أدب نعم وفيه لصون العرض إصلاح إن الأسود لتخشى وهي صامتاً والكلب يحثى ويرمى وهو نباح \"
وأنت أيها الداعية كيف تتصرف حينما يتصرف أحد المدعوين نحوك بتقصير أو بكلمه أو بفعل لا يليق كيف تصنع تعاديه تجانبه تهجره تأمر أصحابك بأن يقاطعوه و يهجروه تتخذ منه موقفاً هو في سبيله وأنت في سبيلك من أجل نفسك هذا لا يليق أيها الإخوان أخرج الشيخان من حديث ابن مسعود رضي الله عنه / كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه وأدموه وهو يمسح الدمع عن وجهه ويقول ربي اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون / لو ضربك أحدا المدعوين فأدماك ماذا تقول عنه تدعو عليه تلعنه تضربه اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون أنت أيها المسئول أيها المدير في المدرسة في الشركة إذا جاك أحد المراجعين ويتكلم بنفس مشحونة وبلغة مستعلية يتكلم معك كأنك أجير عنده كيف تصنع جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجذب ردائه حتى أثر في رقبته يقول: أعطني فإنك لا تعطي من مال أبيك ولا أمك . . هذه لو قالها لأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم لسبقه رأسه قبل أن يكمل هذه الأحرف فماذا صنع النبي صلى الله عليه وسلم عاداه أتخذ منه موقفا أبدا أعطاه وأعطاه وأعطاه حتى رضي . هذه أخلاق الأنبياء نحن أيها الإخوان في هذا المسجد يا معاشر المصلين لو أن أحد الأطفال الموجودين الآن وقف على هذه الطاولة وجلس يتبول أعزكم الله أو جاء رجل كبير وذهب إلى ناحية في المسجد الآن وجلس يتبول ماذا سنصنع به كان لا يدري هو في يدي من نسأل الله العافية هذا يضربه وهذا يلعنه والذي لا يستطيع الوصول إليه يتابع له السب والشتم ويرشقه بقبيح القول
جاء رجل إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وعمد إلى ناحية من نواحي المسجد وشج يبول ما وجد مكان إلا المسجد فنهره الصحابة فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال / لا تزلموه بولـه / لا تقطعوا عليه البول لئلا يتضرر تقطع عليه البول في النصف يتضرر دعوه يكمل ثم أمر بذنوب من الماء فصب عليه بسجل من ماء فصب عليه ثم علمه وقال: هذه المساجد لا يصلح فيها شي من أذى الناس . انتهت المشكلة ما أصابه ضرب ولا داسوه بالأقدام ولا سحبوه برجله وأخرجوه من المسجد ولا حبسوه ولا فعلوا له شي أخر ما يصلح فيها شي من أذى الناس فمثل هذا الإنسان مملك حبه بهذا يقول بأبي هو وأمي والله / ما كهرني ولا نهرني ما رأيت معلماً مثله/ فهل نحن كذلك مع الطلاب مع المدعوين مع المصلين
ر هذا الوزير ابن هبيره الذي ذكرت لكم طرفاً من خبره / دخل رجلاً يسأل في مجلسه فغضب ابن هبيره و قال للحاجب : أما قلت لك أعطي هذا عشرين دينارا ووقى من الطعام وقل له لا تحضر عندي فقال: قد أعطيناه فقال: عد وأعطه وقل لا تحضر فلما انصرف الرجل قال ابن هبيره لأصحابه : هل عجبتكم من هذا الجواب والرد الذي رددت به قالوا: نعم قال : هذا الرجل الذي رأيتم قبل قليل كان شحنة في القرى يعني أنه من الحاشرين يعني يرسل ليحضر أناس في قضية في جناية في تحقيق يأخذ رؤساء القبائل يأخذ وجهاء البلد أو القرية ويحضرهم للسلطان فكان شحنة في القرى فقتل قتيلاً من ناحية البلد التي فيها ابن هبيره فجاء هذا الرجل وأخذ مشايخ القرى وأخذ ابن هبيره مع الجماعة وابن هبيره على قدمه والرجل على فرس فجعل يؤذي ابن هبيره ويمشيه مع الفرس ثم ربطه ثم أخذ من كل واحد من هؤلاء قدراً من المال وسرحهم فوضى ثم بعد ذلك جاء لابن هبيره وقال : هات ما معك قال ما معي شي يقول فنتهرني وضربني مقارع على رأسي يقول ولم أنقم عليه شي من ذلك لكني كنت استأذن أن أصلي الفرض فأبى أن يأذن لي فأنا أنقم عليه لأنه رفض أن يسمح لي بالصلاة صلاة الفريضة حيث أدركتني في الطريق يقول بعد ذلك ابن هبيره جاء به و ولاه على بعض العمل أصلاح معايش الأمراء يعني أملاكهم الخاصة يديرها ما انتقم منه وقال هذه الفرصة الذهبية لا أعطاه وأكرمه وولاه وما أنتصر لنفسه / . .
كما أشترك ابن هبيره رحمه الله هذا صاحب القلب الكبير قديماً قبل الوزارة مع رجلاً أعجمي في زراعة فوقع بينها شي فقام هذا الأعجمي وضرب ابن هبيره ضرباً مبرحاً فلم ولي الوزارة استدعاه طبعاً المتوقع التأديب و التعزير والانتقام بل والقتل أبداَ جاء به وأعطاه و وهب له وولاه ولايتاً / ويقول عنه تلميذه ابن الجوزي رحمه الله يقول / كان يملي علينا كتاب الإفصاح فجاء رجلان احدهما قد أسر الرجل الأخر يقوده معه يقول: هذا قتل أخي فأقدني منه أريد أن أقتص فقال ابن هبيره أقتلته قال : نعم جرى بيني وبينه مشادة فقتلته فقال: الخصم سلمه لي فقد أقر بالقتل قال: ابن هبيره أطلقوه ولا تقتلوه فقالوا: كيف ذلك وقد قتل أخانا قال: فبعه لي فشتراه منهم بأضعاف الدية بست مائه دينار وسلم الذهب لهم فلما ذهبوا قال له: أجلس فجلس عنده وأعطاه خمسين ديناراً ثم ذهب فتعجب ابن الجوزي ومن معه قالوا: كيف تصنع معه هذا رجل قتل إنسان ادفعه إليهم يقتلوه لماذا تبالغ في دفع الدية وتعوضهم هذا التعويض ثم تعطيه فقال: هل تعلمون أني لا أبصر بعيني اليمنى منذ أربعين سنة قالوا لا قال: هذا الرجل مربي قبل أربعين سنة ومعه سلة فاكهة فقال: احملها وكان معي يقول كتاباً في الفقه فقلت: ليس هذا بعملي ابحث عن حمال يقول: فغضب ولكمني و لطمني و ضربني وقلع عيني ومضى ولم أراه إلا هذه الساعة لاحظ الآن هذا الرجل قاتل يقتص منه والحمد لله لا تقتص أنت منه ولا تقتل ولا تنتقم دعهم يقتصون \"يداك أو كتا و فوك نفخ \"جنيت على نفسك الحمد لله الذي أوقعك بسوء عملك لا فداه وأعطاه وأكرمه /. من منا يا إخوان يفعل ذلك يقول أردت أن أقابل إساءته بإحسان لو صادفت سباباً شتاماً في مكان في مدرستك في عملك في السوق فقال لك كما قال للأحنف ابن قيس / لأن قلت واحدة لتسمعن عشرا / يقول ترى أخلاق شوارع لسان شوارع كلمه تقولها تسمع عشرا يقول له لست بناقص للبذاءة فماذا قال ابن هبيره قال : نرد عليك بألف واقطع لسانك أبدا قال لأنك إذا قلت عشرا لنتسمع واحدة قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم\" إن الجواب لباب الشر مفتاح فالعفو عن جاهلاً أو أحمقاً أدب نعم وفيه لصون العرض إصلاح إن الأسود لتخشى وهي صامتاً والكلب يحثى ويرمى وهو نباح \"
وأنت أيها الداعية كيف تتصرف حينما يتصرف أحد المدعوين نحوك بتقصير أو بكلمه أو بفعل لا يليق كيف تصنع تعاديه تجانبه تهجره تأمر أصحابك بأن يقاطعوه و يهجروه تتخذ منه موقفاً هو في سبيله وأنت في سبيلك من أجل نفسك هذا لا يليق أيها الإخوان أخرج الشيخان من حديث ابن مسعود رضي الله عنه / كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه وأدموه وهو يمسح الدمع عن وجهه ويقول ربي اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون / لو ضربك أحدا المدعوين فأدماك ماذا تقول عنه تدعو عليه تلعنه تضربه اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون أنت أيها المسئول أيها المدير في المدرسة في الشركة إذا جاك أحد المراجعين ويتكلم بنفس مشحونة وبلغة مستعلية يتكلم معك كأنك أجير عنده كيف تصنع جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجذب ردائه حتى أثر في رقبته يقول: أعطني فإنك لا تعطي من مال أبيك ولا أمك . . هذه لو قالها لأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم لسبقه رأسه قبل أن يكمل هذه الأحرف فماذا صنع النبي صلى الله عليه وسلم عاداه أتخذ منه موقفا أبدا أعطاه وأعطاه وأعطاه حتى رضي . هذه أخلاق الأنبياء نحن أيها الإخوان في هذا المسجد يا معاشر المصلين لو أن أحد الأطفال الموجودين الآن وقف على هذه الطاولة وجلس يتبول أعزكم الله أو جاء رجل كبير وذهب إلى ناحية في المسجد الآن وجلس يتبول ماذا سنصنع به كان لا يدري هو في يدي من نسأل الله العافية هذا يضربه وهذا يلعنه والذي لا يستطيع الوصول إليه يتابع له السب والشتم ويرشقه بقبيح القول
جاء رجل إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وعمد إلى ناحية من نواحي المسجد وشج يبول ما وجد مكان إلا المسجد فنهره الصحابة فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال / لا تزلموه بولـه / لا تقطعوا عليه البول لئلا يتضرر تقطع عليه البول في النصف يتضرر دعوه يكمل ثم أمر بذنوب من الماء فصب عليه بسجل من ماء فصب عليه ثم علمه وقال: هذه المساجد لا يصلح فيها شي من أذى الناس . انتهت المشكلة ما أصابه ضرب ولا داسوه بالأقدام ولا سحبوه برجله وأخرجوه من المسجد ولا حبسوه ولا فعلوا له شي أخر ما يصلح فيها شي من أذى الناس فمثل هذا الإنسان مملك حبه بهذا يقول بأبي هو وأمي والله / ما كهرني ولا نهرني ما رأيت معلماً مثله/ فهل نحن كذلك مع الطلاب مع المدعوين مع المصلين
تعليق