Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار مع الدكتور نصر فريد واصل المفتي الأسبق عن الانتخابات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مع الدكتور نصر فريد واصل المفتي الأسبق عن الانتخابات

    د. نصر فريد واصل: تزوير الانتخابات من الكبائر
    [9/29/2010][21:25 مكة المكرمة]
    د. نصر فريد واصل أثناء حديثه للزميل أحمد العربي

    - التصدي لتزييف إرادة الأمة واجب شرعي
    - رفضتُ الانضمام للوطني وأتحفظ على الأحزاب
    - التطبيع حرام والمقاومة حقٌّ مشروع وقانوني
    - الأزهر تراجع.. وخطوات الشيخ الطيب مبشِّرة

    حوار: أحمد العربي
    أكد فضيلة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية السابق أن تزوير نتيجة الانتخابات والعبث بإرادة الأمة من الكبائر التي حرَّمها الإسلام.

    ودعا إلى دعم حقِّ الإخوان المسلمين في العمل السياسي، والتصريح لهم بتكوين حزب أو جمعية تكون للاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم؛ لتحقيق الإصلاح في مصر.

    وطالب فضيلته في حديثٍ لـ(إخوان أون لاين) الشعب المصري بالتصدي لأي تزوير في الانتخابات المقبلة، مستشهدًا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم: "الساكت على الحق شيطان أخرس".

    وكشف أن الحزب الوطني بأسيوط عرض عليه تولي منصب أمانة اللجنة ٍالدينية للحزب بالمحافظة إلا أنه رفض؛ خوفًا من أن يتم استخدامه بوقًا دعائيًّا للحزب، مؤكدًا أن له العديد من التحفظات على العمل الحزبي في مصر؛ لذا يرفض الانضمام لأي حزب.

    وأبدى د. واصل استعداده لخوض الانتخابات البرلمانية، إذا توافرت فيها الشروط التي تضمن نزاهة العملية الانتخابية، وتناول الحديث شئون الأزهر، وقضية التطبيع والمقاومة، فإلى تفاصيل الحوار.

    الانتخابات والإخوان
    * نستعد لاستقبال الانتخابات البرلمانية وما تشهده غالبًا من تزوير أو مجاملات بغير حقٍّ، فما رأيكم في ذلك؟
    ** التزوير في الانتخابات كبيرة من أشد الكبائر في الدين، فضلاً عن كونه جريمة سياسية، كما أن مجاملة المرشح وإعطاءه صوتًا لا يستحقه، أحد صور الغش والخداع والكذب، ولما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن يكون المسلم به صفات غير حميدة من زنا أو سرقة أو غيرها قال: "نعم" ولكن سُئل: هل يكذب المسلم؟ قال: "لا" فالمسلم الحقيقي لا يكذب ولا يزِّور، ويجب كشف هذا التزوير بشكل أو بآخر؛ لأن الساكت على ذلك آثم، بنص الحديث: "الساكت على الحقِّ شيطان أخرس".

    * وكيف ترون مشاركة بعض الحركات الإسلامية في العملية السياسية، وتحديدًا الإخوان المسلمين؟
    ** الحقيقة أن جماعة الإخوان كيان كبير ولهم دورهم وتأثيرهم في المجتمع، وأنا أطالب النظام بإعطائهم الشرعية بشكلٍ أو بآخر، سواء من خلال جمعية أو حزب أو غيره؛ لأنه لا بد من إدراجهم ضمن العمل السياسي العام، والاستفادة من قدراتهم السياسية والتنظيمية؛ لأن هذا أفضل للبلد كله.

    ثم أليس الإخوان من أفراد الشعب المصري وبالتالي ما يسري على هذا الشعب يسري عليهم، سواء في تأسيس الأحزاب أو الجمعيات وخلافه؟! لأن هذا حقٌّ أصيل لكل مصري بنص الدستور.

    * ألم تفكرون يومًا في الانضمام لأي حزب من الأحزاب؟
    ** لم يحدث هذا مطلقًا ولم أفكر أبدًا في الانضمام للحزب الوطني أو غيره؛ لأنني لدي تحفظ على النظام الحزبي في مصر، فهو قائم على التنافس على المناصب دون مراعاة الاختلاف الطبيعي والمصلحة، بمعنى أن هناك كثيرين يرون أن الغاية تبرر الوسيلة، ولكن في الإسلام الوضع مختلف، فالاختلاف للمصلحة العامة ولصالح الأمة، وهذا يتحقق من خلال ما أقره الإسلام في مبدأ الشورى والعمل بمبدأ أهل الحل والعقد.

    * وهل عرض عليكم أحد منصبًا في الحزب الوطني من قبل؟
    ** بالفعل حدث هذا وتلقيتُ عرضًا من مسئولين تولي أمانة اللجنة الدينية بالحزب الوطني في محافظة أسيوط، عندما كنت بجامعة الأزهر فرع أسيوط، ولكن رفضت لأنني وجدت أن ذلك سيكون بمثابة دعاية للحزب الوطني، ولن تزيد عن أن يكون المرء بوقًا دعائيًّا لحزب ما، وأنا أرفض ذلك وأتحفظ على النظام الحزبي بشكلٍ عام كما ذكرت لك.

    * وعن خوض الانتخابات هل فكرتم بخوضها سواء الشورى أو الشعب؟
    ** الحقيقة طلب مني البعض الترشح مستقلاً عن دائرتي بمحافظة الغربية، ولكن رفضت.

    * ولماذا رفضتم؟
    ** الحقيقة ليس هناك أي ضمانات لانتخابات نزيهة وتتمتع بالشفافية، فكيف تشارك في انتخابات يمارس فيها التزوير وأنت تلعن هذا السلوك.

    * معنى ذلك أنه لو توفرت هذه الضمانات من الممكن أن ترشح نفسك؟
    ** نعم من الممكن أن أفكر في ذلك ولم لا.. فهذا مكان من الممكن أن يقدِّم فيه الإنسان خدمة للإسلام والمسلمين.

    * وكيف ترون استغلال المؤسسات الدينية الرسمية في الدعاية لأحزاب سياسية بعينها؟
    ** هذا لا يجوز بالطبع، فالمؤسسات الدينية لا تخضع لشخص ولكن هي مؤسسة دورها هو توجيه الناس نحو الاختيار الصحيح للأفراد الذين يستحقون ذلك ويقدِّمون خدمة حقيقية للمجتمع؛ وذلك دون مجاملة لأحد أو لحزب؛ لأنها رسالة يسأل عنها الإنسان أمام ربه.

    الأزهر


    * بمناسبة الحديث عن الانتخابات هل من الممكن اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب وعودة هيئة كبار العلماء؟ ** أنا أرفض نظام التكليف الحالي؛ لأن ذلك من شأنه أن يسيء للأزهر؛ حيث سيتم التعامل مع المنصب باعتباره منصبًا سياسيًّا، ويكون هناك أكثر من شخص يتنافس عليه وبالتالي لا نضمن الوسائل المتبعة في الوصول للمنصب، وهذا يمكنه الإساءة للأزهر الرمز والدور والتاريخ، ولكن ما يجب فعله هو حسن الاختيار من العلماء بناء على حسن الأداء دون التجريح في أحد.

    * وكيف تقيمون دور الأزهر في السنوات الأخيرة؟
    ** الحقيقة أن الأزهر تراجع كثيرًا، قياسًا إلى دوره في السنوات الماضية، فكلنا يعرف ما هو قدر الأزهر في العالم الإسلامي، وما هي نظرة المسلمين له في الدول الإسلامية، فهو مؤسسة دينية وتربوية عريقة، وبالتالي الحفاظ عليها مسئولية كبيرة.

    والتراجع الذي نشهده حاليًّا بدأ من التعليم الأزهري، حيث المناهج الدينية التي تعرضت كثيرًا للعبث بها فتم تقليص المواد الدينية بشكل فجٍّ، وأصبح خريج الأزهر لا يدري الكثير من أمور دينه وثقافته ووعيه الديني محدود للغاية.

    وللأسف فإن البداية الحقيقية لهذا التراجع بدأت تقوى حركتها منذ الثمانينيات وليس الآن فقط، وأصبحت واضحة جدًّا الآن.

    * وهل كان لذلك التراجع مساهمة في فوضى الفتاوى التي نشهدها حاليًّا؟
    ** هذا السيل الذي أشرت إليه من الفتاوى ليس في صالح الإسلام والمسلمين؛ لأنه يترك المسلم في حيرة من أمره ولا يعرف مِنْ مَنْ يأخذ بفتوى، فلا يوجد تنسيق بين مَن يصدرون الفتاوى والمناط بهم الفتوى، وهذه مشكلة كبيرة.

    الشيء الآخر يجب أن يعرف الجميع أن الفتوى هي نقل الحكم عن الله، وبالتالي تكون المسألة خطيرة للغاية ومسئولية كبرى، ومن هنا لا بد لمَن يتصدى لها أن يكون أهل علم ويحق له الاجتهاد.

    ولا بد أن يعرف الجميع أن تولي المنصب وحده ليس كافيًا لإصدار الفتوى، ولكن لا بدّ من توافر شروط فيمن يتصدى للفتوى، وأنا هنا أقصد المتخصصين في العلوم التي تؤهِّل للفتوى كالفقه والشريعة، وألا يكون التخصص بعيدًا عن مجال الفتوى.

    وبالنسبة لمن يحملون درجة الدكتوراه، فالشهادة العلمية وحدها لا تكفي للإفتاء ولكن يجب الاطلاع والبحث قبل التجرؤ عليها.

    * أعلن الأزهر مؤخرًا عن تخصيص فصل في بعض المعاهد لدراسة الفقه الإسلامي بشموله، فهل ترون في ذلك خطوةً لتصحيح مسار الأزهر بعد تولي الإمام أحمد الطيب؟
    ** بالتأكيد هي محاولة جادة إلا أنها محدودة، ولكنها تحاول العودة إلى الأصول الأزهرية الحقيقية، خاصة أن الفكرة تقوم على تخصيص فصل واحد بعدد من المعاهد وليس كل المعاهد، ويتم وضع معايير وشروط معينة لاختيار طلاب هذا الفصل، وسوف يدرس الطلاب- من خلاله- التراث الإسلامي؛ للحفاظ على تراث الأزهر التعليمي.

    وهذا النظام كان معمولاً به من قبل وبعد تولي د. أحمد الطيب بدأ يتخذ خطوات في الاتجاه الصحيح وهذا الإجراء يأتي في هذا السياق.

    * فكيف إذن يستعيد الأزهر سيرته الأولى في رأيكم؟
    ** هذا يحتاج إلى مزيد من الجهود والإخلاص وصدق النوايا وتوحيد العمل والرؤية؛ لأن الخلافات هي السبب الرئيسي فيما يحدث، بمعنى أن هناك قضايا صدرت فيها قرارات دون أن تحوز رضا عدد كبير من أبنائه، وهو ما أدَّى إلى إنشاء جبهة علماء الأزهر، وبالتالي وجود مزيد من التعاون وتبادل الآراء ووجهات النظر قبل صدور القرار، ونتمنى أن يحدث هذا في عهد د. أحمد الطيب وهناك مؤشرات تبشر بالخير.

    * وما تقييمكم لمواقف الأزهر في مختلف الشئون خاصة السياسية؟
    ** بالنسبة لهذا الجانب فهناك العديد من المواقف التي صدرت عن الأزهر ولم يرض عنها الغالبية، مثل الموقف من مشكلة الحجاب في فرنسا وبعض الدول الأوربية.

    وكذلك إجازة استقبال الحاخامات اليهود؛ فلا يمكن التعامل مع هؤلاء القتلة بهذا الترحاب، وبناءً على ما سبق يجب التمعُّن والتريث في القرارات التي تصدر عن الأزهر؛ لأن هذه المؤسسة لها تاريخها وبريقها ومكانتها في نفوس المسلمين.

    وعندما كنت في منصب المفتي رفضت مؤتمر الحاخامات وكان هذا المؤتمر بدعوة من شيخ الأزهر السابق محمد طنطاوي، وكان الرفض نوعًا من الاحتجاج على الممارسات الصهيونية بالأراضي الفلسطينية والمستمرة حتى الآن ضد أهلنا في فلسطين.

    التطبيع والمقاومة

    * بذكر مسألة الحاخامات، فأنتم أصحاب فتوى شهيرة تحرِّم التطبيع كليًّا.

    ** نعم فأنا أرفض التطبيع تمامًا مع الكيان الصهيوني، وأرى أن أي تعامل معه من شأنه أن يقويه ويفيده، ولأنه عدو فإن أي تعامل يقوي المحتل ويضعف المسلمين من قبيل التطبيع التجاري والاقتصادي أو في أي مجال آخر فهو تعامل حرام شرعًا.

    كما أنه يعد عدم اكتراث بالشرع وبمصلحة الأمة كلها، فهذا العدو لا يزال يحتل بلاد المسلمين ويعامل أهلها معاملة أقل ما يقال فيها أنها غير إنسانية.

    لذا فقد أفتيت بضرورة مقاطعة الشركات التي تتعاون مع الكيان الصهيوني أو التي لها علاقة به من قريب أو بعيد باستثناء الشركات التي نشأت برأسمال وبإشراف وطني ولا تربطها علاقة بهذا الكيان وتعمل تحت أسماء معينة للاستفادة من الاسم التجاري، والمعروف للجميع أن التعاون الاقتصادي مع هذا الكيان البغيض شر كله، وأن ما يقال حول أن هناك مصلحة اقتصادية للوطن غير صحيح.

    * هناك البعض يحاول من آن لآخر الربط بين المقاومة والإرهاب، فكيف ترى ذلك؟
    ** المقاومة واجب ديني ووطني؛ لأنها حقٌّ من حقوق الدفاع عن النفس ورد كيد المعتدي وتحرير الأرض والحفاظ على النفس والشرف، وأنا هنا أطالب العالم العربي والإسلامي بدعم المقاومة في كل قطر إسلامي؛ حتى يتم تحرير الأرض وطرد المحتل، ولن يقوى العالم الإسلامي على فعل ذلك إلا بوحدة الصف، وإظهار القوة الحقيقية للمسلمين؛ لأن استمرار الحال على ما هو عليه سوف يؤدي إلى تآكل العالم الإسلامي.
    إذا الإيمان ضاع فلا أمان ... ولا دنيا لمن لم يحي دينا

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك..
      الحكمة هي أن تعرف أنك لا تعرف وأن لا تكابر أمام ما تجهل وأن تتواضع في ما تعرف

      تعليق


      • #4
        كان طبيعى انهم يشيلوه
        جزاكم الله خيرا

        تعليق

        يعمل...
        X