تويت
http://www.onislam.net/arabic/newsan...-16-22-52.html
لا يجوز مهاجمة دور العبادة
إيمان محمد- محمد البطاوي- كريم عبد العزيز
القاهرة - "تهديد الأقباط أو المسيحيين ليس له أي مسوغ شرعي في الدين الإسلامي"، "العدوان على الآمنين ودور العبادة أمر محرم في الإسلام"، "العنف المسلح تحت أي ذرائع لا يقره الشرع"، "لا يعقل أن مسلما يفعل هذا وهو يحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصية أبي بكر ويقرأ القرآن"، معالجة موضوع "المحتجزات بالأديرة من اختصاص ولي الأمر"، "الاعتداء على الأقباط اعتداء على المسلمين والمسيحيين لأنه سيؤدي لفتنة تضر المسلمين أيضا" بالنظر لفقه المآلات.
هذا هو ملخص آراء عكست إجماع فقهاء استطلعت "أون إسلام آراءهم على رفض التهديدات التي أطلقها المسلحون المنتمون لجماعة "دولة العراق الإسلامية" عقب عملية دامية على كنيسة "سيدة النجاة" الكاثوليكية بالعراق، طالبوا خلالها بتحرير "المسلمات الأسيرات بأديرة مصرية" على حد قولهم.
وعلمت أون إسلام من عضو رفيع المستوى بسكرتارية البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية أن البابا شنودة طالب السلطات المصرية "بالتصدي لأي محاولة للهجوم على الكنائس لعدم إثارة فتنة طائفية"، بينما أكد مصدر أمني مصري أن الكنائس تتمتع بحماية كافية.
وفيما يلي آراء الفقهاء الذين استطلعت شبكة "أون إسلام" آراءهم:
د.طه جابر علواني(المفكر الإسلامي البارز)
"إن تهديد الأقباط أو المسيحيين ليس له أي مسوغ شرعي في الدين الإسلامي، فما ذنب الأقباط أو المسيحيين الأبرياء في مصر أو أي دولة أخرى بما يحدث داخل أو خارج بلادهم، وهل يوجد أصلا دليل على احتجاز هؤلاء المسلمات (وفاء قسنطين وكاميليا شحاتة) داخل الكنيسة؟.
هؤلاء المهاجمين مرضى وليسوا أسوياء ولا يهتمون بالقضية الشرعية، كما أن استهداف الأبرياء حتى لو كانوا أقباطا ليس من سلوك المناضل، فهم يريدون أن تقع الدول الآمنة في دوامة عدم الاستقرار كتلك التي وقعت فيها العراق".
الشيخ محمود عاشور (وكيل الأزهر الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية)
"إن العدوان على الآمنين ودور العبادة، أمر محرم في الإسلام، بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله: "لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا"، كما جاء في وصية خليفة المسلمين أبو بكر الصديق للمسلمين وهم في طريقهم بإحدى الغزوات: "ستجدون أقواما قد حبسوا أنفسهم في هذه الصوامع، فاتركوهم وما حبسوا له أنفسهم".
ثم إن موضوع إسلام كاميليا واحتجاز الكنيسة لها لم يتم التأكد منه بعد فهو أمر غامض حتى الآن، ولا يمكن محاسبة أحد عليه حتى تظهر الحقيقة".
د. أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية - جامعة الأزهر
"قد يكون هؤلاء المهاجمين منتحلين على الإسلام، فلا يعقل أن مسلما يفعل هذا وهو يحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للجيش الخارج للجهاد وهو في حالة الحرب، فما بالكم بحالات السلم، ويعلم وصية أبي بكر خليفة رسول الله لجيشه ونهيه أن تهدم صوامع أو يروع الرهبان الذين حبسوا أنفسهم للعبادة فيها، بل ويقرأ القرآن ووصف الله سبحانه وتعالى لها: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا}.
ومن المقرر شرعا أن الخطأ لا يعالج بخطأ، والمفسدة لا تعالج بمفسدة أكبر منها، بل يجب أن تكون المداواة بالحكمة والموعظة الحسنة، والتماس الوسائل السلمية أولا.
أما استعمال العنف المسلح تحت أي ذرائع؛ فهذا أمر لا يقره الشرع، ولنا في صلح الحديبية وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه الأسوة الحسنة، فالنبي لم يرد أذى حتى ناقضي العهد، وكان من نتيجة ذلك أن الله منَّ عليهم بفتح مكة ونصرهم لما لم يعتدوا، فالله لا يحب المعتدين كما قال في كتابه الكريم.
فاقتحام دور العبادة سواء للنصارى أو لليهود أو للمسلمين فعل همجي، لا يصدر إلا عن قطاع طرق، لا ينظرون للأمور بعين الواقع أو الشرع، فالله تعالى قال في كتابه: «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني».
وفيما يتعلق بوجود محتجزات في أديرة مصر فهذا أمر داخلي لا يخصهم، فولي الأمر له معالجة الأمور، ولك أن تشكو إليه، وقادة الكنيسة أنكروا وجود مثل هذه الحالات، فكيف ينصب نفسه قاضيا بلا بينة ولا دليل؟.
وعلى فرض وجودها فالقاعدة الشرعية كذلك تقول إن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، فهل ما فعلوه من تشويه لسمعة الدين الحق عامة، وإيقاظ للفتنة بعد منامها، ونشرها من القطر إلى سائر الأقطار، هل في كل ذلك مصلحة للإسلام؟.. بلا شك هذه فعلة نكراء مجرمة ومحرمة".
د آمنة نصير (العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية «بنات»- جامعة الأزهر)
"إن تهديد الأقباط بهذه الصورة الجماعية أمر يرفضه الإسلام، فالنفس لها حق الحماية سواء كانت مسيحية أو مسلمة.
كما أن قضية إسلام كاميليا أمر افتراضي، فليس من المؤكد أنها قد أسلمت واحتجزتها الكنيسة، وحتى لو الأمر صحيحا فلا يجوز تهديد أي نفس، وأطالب الدولة والكنيسة أن تضع القضية على حقيقتها وتكشف عن خباياها كي لا تثير مزيد من الأزمات، كما أن الدولة لابد أن تمارس مسئولياتها على رعاياها من حماية وحفظ الأمن".
د محمد المنسي (أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم- جامعة القاهرة)
"هذا التهديد ليس له أي سند شرعي في الإسلام سواء داخل الدولة الإسلامية أو خارجها، ولا يوجد مسوغ شرعي لاستهداف الأبرياء مهما كانوا ، فهو أمر يرفضه الإسلام.
إن الاعتداء على الأقباط هو اعتداء على المسلمين والمسيحيين معا لأنه يؤدي لفتنة ستضر بالمسلمين أيضا، فهؤلاء يتمسحون بالدين، وإذا أرادوا بالفعل إطلاق سراح مسلمات إن كان صحيحا فيوجد وسائل عديدة على رأسها الطرق القانونية ، فالأمر ليس فوضى".
د. محمد فؤاد شاكر أستاذ الدراسات الإسلامية جامعة عين شمس:
"ليس هناك أي مسوغ شرعي تجعل مسلما يختطف بريئا لا ذنب له بجريرة آخر؛ فلو أن الذين فعلوا ذلك قاموا به من ارتكب الجرم الأصلي بعد تيقنهم من أنهم قاموا بفعل ذلك أصلا لكان ذلك أخف وطأة..
لكنهم أخذوا المسيحيين الكاثوليك في العراق بذنب لم يتأكدوا منه ارتكبه المسيحيون الأرثوذكس في مصر، فكيف يكون ذلك مقبولا وهو عقاب لغير الجاني بشبهة لا يقين فيها، فضلا عما يحدثه ذلك من تشويه لسمعة الإسلام وإثارة الاحتقانات في بلدان إسلامية في ظل أجواء لا تحتمل احتقانا أكثر".
لا يجوز مهاجمة دور العبادة إيمان محمد- محمد البطاوي- كريم عبد العزيز
القاهرة - "تهديد الأقباط أو المسيحيين ليس له أي مسوغ شرعي في الدين الإسلامي"، "العدوان على الآمنين ودور العبادة أمر محرم في الإسلام"، "العنف المسلح تحت أي ذرائع لا يقره الشرع"، "لا يعقل أن مسلما يفعل هذا وهو يحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصية أبي بكر ويقرأ القرآن"، معالجة موضوع "المحتجزات بالأديرة من اختصاص ولي الأمر"، "الاعتداء على الأقباط اعتداء على المسلمين والمسيحيين لأنه سيؤدي لفتنة تضر المسلمين أيضا" بالنظر لفقه المآلات.
هذا هو ملخص آراء عكست إجماع فقهاء استطلعت "أون إسلام آراءهم على رفض التهديدات التي أطلقها المسلحون المنتمون لجماعة "دولة العراق الإسلامية" عقب عملية دامية على كنيسة "سيدة النجاة" الكاثوليكية بالعراق، طالبوا خلالها بتحرير "المسلمات الأسيرات بأديرة مصرية" على حد قولهم.
وعلمت أون إسلام من عضو رفيع المستوى بسكرتارية البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية أن البابا شنودة طالب السلطات المصرية "بالتصدي لأي محاولة للهجوم على الكنائس لعدم إثارة فتنة طائفية"، بينما أكد مصدر أمني مصري أن الكنائس تتمتع بحماية كافية.
وفيما يلي آراء الفقهاء الذين استطلعت شبكة "أون إسلام" آراءهم:
د.طه جابر علواني(المفكر الإسلامي البارز)
"إن تهديد الأقباط أو المسيحيين ليس له أي مسوغ شرعي في الدين الإسلامي، فما ذنب الأقباط أو المسيحيين الأبرياء في مصر أو أي دولة أخرى بما يحدث داخل أو خارج بلادهم، وهل يوجد أصلا دليل على احتجاز هؤلاء المسلمات (وفاء قسنطين وكاميليا شحاتة) داخل الكنيسة؟.
هؤلاء المهاجمين مرضى وليسوا أسوياء ولا يهتمون بالقضية الشرعية، كما أن استهداف الأبرياء حتى لو كانوا أقباطا ليس من سلوك المناضل، فهم يريدون أن تقع الدول الآمنة في دوامة عدم الاستقرار كتلك التي وقعت فيها العراق".
الشيخ محمود عاشور (وكيل الأزهر الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية)
"إن العدوان على الآمنين ودور العبادة، أمر محرم في الإسلام، بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله: "لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا"، كما جاء في وصية خليفة المسلمين أبو بكر الصديق للمسلمين وهم في طريقهم بإحدى الغزوات: "ستجدون أقواما قد حبسوا أنفسهم في هذه الصوامع، فاتركوهم وما حبسوا له أنفسهم".
ثم إن موضوع إسلام كاميليا واحتجاز الكنيسة لها لم يتم التأكد منه بعد فهو أمر غامض حتى الآن، ولا يمكن محاسبة أحد عليه حتى تظهر الحقيقة".
د. أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية - جامعة الأزهر
"قد يكون هؤلاء المهاجمين منتحلين على الإسلام، فلا يعقل أن مسلما يفعل هذا وهو يحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للجيش الخارج للجهاد وهو في حالة الحرب، فما بالكم بحالات السلم، ويعلم وصية أبي بكر خليفة رسول الله لجيشه ونهيه أن تهدم صوامع أو يروع الرهبان الذين حبسوا أنفسهم للعبادة فيها، بل ويقرأ القرآن ووصف الله سبحانه وتعالى لها: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا}.
ومن المقرر شرعا أن الخطأ لا يعالج بخطأ، والمفسدة لا تعالج بمفسدة أكبر منها، بل يجب أن تكون المداواة بالحكمة والموعظة الحسنة، والتماس الوسائل السلمية أولا.
أما استعمال العنف المسلح تحت أي ذرائع؛ فهذا أمر لا يقره الشرع، ولنا في صلح الحديبية وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه الأسوة الحسنة، فالنبي لم يرد أذى حتى ناقضي العهد، وكان من نتيجة ذلك أن الله منَّ عليهم بفتح مكة ونصرهم لما لم يعتدوا، فالله لا يحب المعتدين كما قال في كتابه الكريم.
فاقتحام دور العبادة سواء للنصارى أو لليهود أو للمسلمين فعل همجي، لا يصدر إلا عن قطاع طرق، لا ينظرون للأمور بعين الواقع أو الشرع، فالله تعالى قال في كتابه: «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني».
وفيما يتعلق بوجود محتجزات في أديرة مصر فهذا أمر داخلي لا يخصهم، فولي الأمر له معالجة الأمور، ولك أن تشكو إليه، وقادة الكنيسة أنكروا وجود مثل هذه الحالات، فكيف ينصب نفسه قاضيا بلا بينة ولا دليل؟.
وعلى فرض وجودها فالقاعدة الشرعية كذلك تقول إن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، فهل ما فعلوه من تشويه لسمعة الدين الحق عامة، وإيقاظ للفتنة بعد منامها، ونشرها من القطر إلى سائر الأقطار، هل في كل ذلك مصلحة للإسلام؟.. بلا شك هذه فعلة نكراء مجرمة ومحرمة".
د آمنة نصير (العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية «بنات»- جامعة الأزهر)
"إن تهديد الأقباط بهذه الصورة الجماعية أمر يرفضه الإسلام، فالنفس لها حق الحماية سواء كانت مسيحية أو مسلمة.
كما أن قضية إسلام كاميليا أمر افتراضي، فليس من المؤكد أنها قد أسلمت واحتجزتها الكنيسة، وحتى لو الأمر صحيحا فلا يجوز تهديد أي نفس، وأطالب الدولة والكنيسة أن تضع القضية على حقيقتها وتكشف عن خباياها كي لا تثير مزيد من الأزمات، كما أن الدولة لابد أن تمارس مسئولياتها على رعاياها من حماية وحفظ الأمن".
د محمد المنسي (أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم- جامعة القاهرة)
"هذا التهديد ليس له أي سند شرعي في الإسلام سواء داخل الدولة الإسلامية أو خارجها، ولا يوجد مسوغ شرعي لاستهداف الأبرياء مهما كانوا ، فهو أمر يرفضه الإسلام.
إن الاعتداء على الأقباط هو اعتداء على المسلمين والمسيحيين معا لأنه يؤدي لفتنة ستضر بالمسلمين أيضا، فهؤلاء يتمسحون بالدين، وإذا أرادوا بالفعل إطلاق سراح مسلمات إن كان صحيحا فيوجد وسائل عديدة على رأسها الطرق القانونية ، فالأمر ليس فوضى".
د. محمد فؤاد شاكر أستاذ الدراسات الإسلامية جامعة عين شمس:
"ليس هناك أي مسوغ شرعي تجعل مسلما يختطف بريئا لا ذنب له بجريرة آخر؛ فلو أن الذين فعلوا ذلك قاموا به من ارتكب الجرم الأصلي بعد تيقنهم من أنهم قاموا بفعل ذلك أصلا لكان ذلك أخف وطأة..
لكنهم أخذوا المسيحيين الكاثوليك في العراق بذنب لم يتأكدوا منه ارتكبه المسيحيون الأرثوذكس في مصر، فكيف يكون ذلك مقبولا وهو عقاب لغير الجاني بشبهة لا يقين فيها، فضلا عما يحدثه ذلك من تشويه لسمعة الإسلام وإثارة الاحتقانات في بلدان إسلامية في ظل أجواء لا تحتمل احتقانا أكثر".
تعليق