سيول جدة - الذكرى السنوية الاولى وفيديو جديد ..

[ابوبدر]

الموضوع انتهى اخي ابو بدر ... لماذا تحاول تأجيج المشاعر ...

كل عام وانت بخير اخي السويدي ..

الفكرة كلها مرتبطة بهذا الفلم الجديد الذي وجدته بالصدفة عند احد الاصدقاء والذي لم يسبق ان نشر

هذا كل ما في الامر

[ALSWEEDY]

كل عام وانت بخير اخي ابو بدر ..

[ابوبدر]

السلام عليكم.

أخي ابوبدر، الله سبحانه وتعالى إذا أراد شيئاً على المؤمن فإما يكون نعمة أو نقمة وكلها خير. فإما نعمة معها إختبار الشكر أو نقمة معها إبتلاء للصبر، والدليل قوله تعالى ( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل) وقوله تعالى ([color="rgb(154, 205, 50)"]وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون[/color]) وقوله عليه الصلاة والسلام (عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له) هذا إذا لم يمت المؤمن أما إذا مات فليس له أن يصبر أو يشكر.

القول بأن ما حصل في جدة سببه انتشار الذنوب والمعاصي فهذا بلا شك صحيح ولا أعرف أحد من أهل العلم قال بغير ذلك. يقال هذا على وجه العموم وليس على وجه التخصيص، وقولك أن المتضررين هم من الفئات الشعبية لا يعني أنهم بلا ذنب وأيضاً لا يعني أنهم مذنبون لأن الشر يعم ومثله مثل ذكر الجيش الذي يخسف بهم في آخر الزمان فقالت أم سلمة لعل فيهم المكره . قال عليه الصلاة والسلام " إنهم يبعثون على نياتهم " وأيضاً قوله عليه الصلاة والسلام [color="rgb(65, 105, 225)"](إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه[/color])، فالذي توفي غرقاً في تلك الفاجعة نسحبه شهيداً والله حسيبه. وأما السرائر فلا يعلمها إلا الله.

أما قولك أن فيها تزكية للنفس فمردود، فمثلاً في أغلب مدن المملكة أنقطع المطر لسنوات، مثلاً في الرياض انقطع المطر عنها عشر سنوات حتى أن بعض المناطق فيها اصبحت اراضيها تباع ببخس لنفاذ المياه الجوفية، ومعلوم أن إنقطاع القطر من العذاب بسبب الذنوب، لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:[color="rgb(65, 105, 225)"] أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين ، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن ، لم تظهر الفاحشة في قومٍ قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم يَنْقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم[/color]) ولا تنسى الزلازل و الأمراض والتي إنتشرت مؤخراً.

وإستدلالك بحديث ([color="rgb(65, 105, 225)"]إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع[/color])، فغريب فكيف يصبر أو يجزع من مات ؟ والكلام هنا عن من توفي فلو قلت نحسبه شهيداً لقوله عليه الصلاة والسلام ([color="rgb(65, 105, 225)"]والغريق شهيد[/color]) لكان أفضل، نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً.

وأما مثالك عن حادث السيارة فلا ينطبق فلو صار حادث السيارة ولم تموت لقلنا تكفيراً لذنوبك ولو توفيت لقلنا نحسبه شهيداً والله حسيبه لقوله صلى الله عليه وسلم ([color="rgb(65, 105, 225)"]والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد[/color]) فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن من صدمته أو انقلبت به سيارته أو احترقت فمات أنه ملحق بشهيد الهدم والحرق.

مرحبا اخي ..

لا خلاف على اصل الموضوع ، قال الله تعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) سورة الشورى

انما الحديث هنا فقط عن تخصيص البلاء وتسمية الاقوام بانه عقوبة بسبب الذنوب وانا اتحدث عن الاصوات التي خرجت تتحدث عن ان ما اصاب جدة كان بسبب فساد اهلها ..

وبالنسبة لمثال الحادث فانا لا اتكلم عنه وانما اتحدث عن الواعظ الذي يستغل الموقف وجراحات المصاب ليوصل موعظة حسنة في ظنه غافلا عن الم المصاب وحسرته وهو يشعر بانه اصبح عبرة للاخرين ومثال على المفسد الذي استحق العقوبة على معاصيه ..

سبحانك لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ..

[fanoose]

يا ابوبدر، قال عليه الصلاة والسلام (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه).

وعن صفية (زوج ابن عمر) قالت تزلزلت المدينة على عهد عمر-رضي الله عنه - وابن عمر-رضي الله عنهما- قائم لا يشعر حتى اصطفقت السرر فلما أصبح عمر رضى الله عنه قال يا أيها الناس ما أسرع ما أحدثتم ؟ - وفي لفظ- لان عادت لأخرجن من بين أظهركم. وكما جاء في تفسير الطبري، حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) ، وإن الله يخوّف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون ، أو يذَّكَّرون ، أو يرجعون ، ذُكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود ، فقال : يا أيها الناس ! إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه .

لاحظ قول عمر رضي الله عنه (يا أيها الناس ما أسرع ما أحدثتم ؟) يعني الذنوب..
خلاصة كلامي بأننا (جميعاً) نحمل ذنوبنا على ظهورنا.. ووالله أننا مقصرين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبسبب هذا التقصير إبتليت جدة بالغرق وابتليت الرياض بانقطاع المطر وابتليت مناطق اخرى بالامراض التي اصابتهم و اصابت بهائمهم ولا يوجد عاقل يزكي نفسه ويتهم الناس.

فالخلاصة أني اتفق معك في عدم التخصيص من باب جبر المصاب، ولكن لايمنع التذكير والتحذير كما فعل عمر رضي الله عنه.
هذا والله المستعان.