أخلاقيات الاسلام هو إعتبار عقائدي ينبع من وازع ديني,لكن اظن ان هناك مشكلة في التربية على الاخلاق من وازع ديني فقط,عندما نسمع طفلا يكذب نقول له لا تكذب فسوف تدخل النار,وحافظ على النظافة فهذا من الايمان وسيزيد الحسنات..
المشكلة اذا لم يربى هذا الطفل تربية دينية فانه سيعتبر الاخلاق حكرا على المتدينين,انا لست متدين ..اذن انا لست خلوق!!
لهذا لا زال الشيخ يحتاج في خطبة الجمعة للحديث مطولا عن النار والعذاب الذي سيلقاه الانسان اذا قبل الرشوة ..
لكن بهذه الطريقة الانسان لن يتصرف باخلاق اذا لم يهدد بعذاب او عقاب !
لكن اين الضمير الانساني؟
"ضمير مفقود على من يجده الاتصال على الرقم التالي وله مكافئة"!..هذه ليبست الطريقة المثلى لايجاد الضمير ..
ان حسن الخلق يجب ان تكون سلوك انسانى وتعزز بوازع ديني..هل احترام الغير والرحمة والتسامح تحتاج انتظار جزاء او تخويف من عقاب ؟!
ما نعاني منه من ازمة الاخلاق..اصبحت تعتبر كل من يتحدث اليك كاذب حتى يثبت صدقه ,ونصاب حتى تثبت امانته ,ووحش حتى تثبة ادميته..
هذه الايام عندما تذهب لشراء اي شيئ من السوق تتأكد ان البائع سينصب عليك او سيعطيك سعرا ضعف السعر الاصلي حتى يثبت لك عكس ذلك ..بالنسبة لي لا فرق بين من يسرق بهذه الطريقة ومن يدخل بيتا في الليل للسرقة ..كلها شغل حرمنة..
هل يجب ان يكون الانسان في قمة تدينه حتى يكون امينا في تجارته..؟
لكنه اذا لم يجد وازع ديني يردعه فلا وازع اخلاقى حتى لديه..والمتدين اذا ضعف تدينه سائت اخلاقه..
الاخلاق تعتبر كموروث انساني وليس فقط ديني نابع عن الاسلام, قال صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" اذن الرسول كان متمم لهذا الاخلاق ولم ولم تبدأ الاخلاق ببعثة الرسول او بمجيئ الاسلام فقط فقد كانت حتى في المجتمع الجاهلي,وهي حاجة انسانية لاستمرار المجتمع.
مشكلة اخرى مع بعض المتدينين الذي يعاني من سوأة خلقية .. تعتبر الاخلاق منزلة ادنى وشيئ ثانوي بعد العبادات ,لا يهم فالعبادات على ما يرام وستغفر تقصيري في الاخلاق..كأن العبادات اصبحت حركات جوفاء وهي لم تشرع اساسا الا لضبط سلوك المسلم واخلاقه..
تعليق