Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هموم خجلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هموم خجلة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه من مجموعة اسميتها لحظات غريبة ،لحظات غربة نعيشها جميعاً نتشارك فيها باحزاننا ،ساكتب المقدمة الخاصة بهذه المجموعة إن شاء الله اذا اعبجتكم هذه القصة .
    هموم خجلة
    نظرتُ من نافذة السيارة إلى لا شئ ، تجلس هى بجوارى وهى تقود السيارة بعصبية ، المح فى عينيها نظرة التبرم ، باردة هى تجاهى وشعور بالنفور يملئ ذرات الهواء بيننا كلما نظرت لوجهها لم أصدق ، كل هذا التغيير يا بنيتى ؟!
    كم كُنت طفلة رائعة ، كنت تمتلكين ابتسامة تضىء لى الحياة المريرة وتزرع فى قلب أمك المريضة الأمل فى مستقبل أفضل ، كم عانينا من أجلك أنتِ و أخويكِ ، هل هذه الابتسامة ماتت للأبد ؟؟ أم أنها لم تصبح من حقى بعد الآن ؟؟ فيما أخطأت إذاً ؟ هل فعلت ما يحزنك ؟ هل دست على طرفٍ لكِ ؟
    كلها أسئلة تنطلق من رأسى تدور فى الهواء ، تخرج مع زفرات صدرى الحزين لتملئ الجو من حولى بهذا الحزن الدفين ، أحاول كسب مودتها قليلاً بفتح باب الحديث فقلت لها باسماً :
    - أولادك اصبحوا كالعفاريت ، وخصوصاً احمد هذا الولد الشقى الصغير .
    - نعم .
    قالتها باقتضاب ، قالتها بنفور وضيق جعلونى آسف على عبارتى ، أخذت ألوم نفسى فربما هى لا تحب نعت أولادها بالعفاريت ، أخذت ابحث عن كلمات ابرر بها خطأ لم ارتكبه فلم أجد فلذت بصمتى مرة أخرى أراقب من وراء حزنى الدفين الزحام الذى وراء زجاج السيارة ، ومن بعيد ألاحظ حديقة غناء …… خضراء …… مزهرة …… يانعة .
    يختفى الزحام وراء الحديقة لأراها بوضوح ، أرى أطفال يلعبون مع أبيهم ، يجرون جميعاً فى مرح ، أم حانية تمسك يد ابنتها لتقودها الى جدها ، تنظر له باسمة كنت تقول له لن أرد معروفك أبداً ، كمن تقول له احبك كثيراً ، كمن تقول له ليتنى أستطيع إسعادك للأبد .
    - هذه الصغيرة ، تشبهك كثيراً يا أبى .
    تقولها بمرح فيرد ابيها ضاحكاً :
    - بعد الشر
    فيتدخل الزوج قائلاً :
    - بل هى فعلاً تشبهك ، حتى حركاتها مثلك ، إنها نسخة منك يا عمى .
    فيرد الرجل العجوز قائلاً
    - كلا بالطبع ، إنها تشبه أمها وهى صغيرة ،كلما نظرت لهذه العفريتة الصغيرة تذكرت أمها حين كانت فى مثل سنها .
    يعلو حوارهم وتعلو الضحكات فى الجو ، ثم تعلو وتعلو حتى تغطى على الزحام ، على أصوات السيارات ، على أصوات المارة ، كل شىء أصبح سعيداً مرحاً ، وأخذ صوت يتسلل بين الضحكات ويعلو ثم بدأ يغطى عليها ، وأسبح لحوح مزعج زاعق هاتف ، يقول لى :
    - لقد وصلنا . نظرت لابنتى وقلت لها :
    - حسناً .
    صعدنا الدرج حتى وصلنا للدور الثانى وهى تحمل حقيبتى التى بها ملابسى ، أنزلت الحقيبة وقرعت الجرس مرتين ، ليفتح أخيها الباب بعد قليل وعلى وجهة ابتسامة واسعة ، اعلم أنها تغطى خلفها خيبة أمل فادحة ، قبلنى على عجل وأخذ الحقيبة ثم أدخلنى معها لغرفة جانبية قائلاً :
    - سأتركك لتغير ملابسك ، ثم اغلق الباب ومن خلف الباب سعت أطفاله يصيحون بسعادة :
    - جدو جِه ، جِدو جِه ، فينهرهم ابنى بعنف يأمرهم أن يعودوا لغرف نومهم حتى يستيقظوا مبكراً ، عادوا كما أخبرهم أبيهم بعد أن قبلتهم خالتهم كنوع من أداَء الواجب .
    - لقد كان موعدنا بعد الغد . هكذا صاح بعصبية ، فردت عليه قائلة :
    - لن تفرق كثيراً من اليوم للغد .
    - كنا نرتب للخروج اليوم .
    - اسمع ، زوجى لديه عمل بالإسكندرية ، وسألحق به مع أولادى فى قطار المساء .
    - لكننا اتفقنا على شهر .
    - أنت المسئول أساسا ،إن هذا هو بيته وأنت الذى تزوجت فيه ، كان من المفروض أن يظل هنا دائماً .
    - هل سنعود لهذا الحديث مرة أخرى ؟ ألم يكن هذا هو اقتراحك أصلا ؟
    - اقتراحى أو اقتراحك لن يحدث هذا فارقاً كبيراً ، اعتبره قضى عندى شهراً قصيراً .
    بدأ يغلبنى البكاء رغماً عنى ،أخذ صدرى يعلوا ويهبط ،كتمت صوتى ،أخذت زفرات ساخنة تتصارع لتخرج من فمى ،أخذت أعب الهواء فى صدرى ليخرج ساخناً بصوت أجش عالٍ ،أحاول جاهداً كتم البكاء ،لكنه أبى إلا أن يجعلنى طفلاً صغيراً أخذت دموعى تهطل لتنزلق على تجاعيد صنعها الزمن ،أخذت ارجوا نفسى ألا تعلوا بالبكاء أكثر ،لكنها أبت إلا أن تستمر وتعلوا بالبكاء .
    شعور بالمهانة يغزوا روحى ، اسمع صوته من الخارج يقول :
    -انه صوت أبى ، يبدوا أنه سمعنا .
    - كلا إنه هكذا دائماً ،يجلس وحيداً بغرفته وحيداً ،يبكى ثم ينام كالأطفال الرضع .
    قالتها باشمئزاز ،لا أستطيع التفكير من كثرة ما بى من تفكير ،أرحت صدرى على السرير ، ثم أخذت أتنفس بسرعة ،بصوت عالٍ أن هذا يجعلنى اهدأ كثيراً ،اسمع صوت صغيرته تلح أن يدعها تنام معى ، فينهرها معلناً أننى متعب من المشوار ويجب أن ارتاح ، صوت باب الشقة ينفتح وينغلق معلناً عن خروج ابنتى ،ومازالت حفيدتى الصغيرة تلح على أبيها حتى بدأ يتراجع عن موقفه قائلاً انتظرى لنرى إن كان مازال مستيقظاً فنسأله .
    فتح معها الباب واطل برأسه متسائلاً ،هل مازلت مستيقظاً يا أبى ؟
    أجبت بصوت حاولت أن اجعله ثابت أن نعم ،كنت قد جففت دموعى قبل دخوله ،قال لى :
    - البنت المفعوصة دى ،تريد النوم معك .
    طارت هى بلا استئذان لتستقر بجوارى على السرير ،اغلق هو الباب ،أخذت حفيدتى تقبلنى ،ثم نامت فى حضنى وطلبت منى أن احكى لها حدوته ،ضممتها لصدرى بسعاده ونا احكى لها عن حديقة غناء …… خضراء …… مزهرة …… يانعة ،عن أطفال يلعبون مع أبيهم ،وطفلة تشبه جدها .
    ===================
    - رَأيْتُ الدهرَ مختلفاً يدورُ * فلا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورُ
    - وقد بَنَتِ الملوكُ به قصوراً * فم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ
    - إِن اللياليَ للأنامِ مناهلٌ * تُطوُى وتُنْشَرُ دونَها الأعمارُ
    - فقِصارُهن مع الهُموم طويلةٌ * وطِوالهنَ مع السُّرورِ قصارُ
    علي بن أبي طالب‏ كرم الله وجهه

  • #2
    إيه الحلاوة دي

    رائعة جدا يا إسماعيل و الله نابضة بالأحاسيس االحيوية كنت أقول لزملائي في المنتدى الأدبي الذي أشترك به أن قدرة الكاتب أو الشاعر في استطاعته أن يكسب الآخرين لصالح قضيته و انت الحمد لله وفقت في كسبنا لصالح الرجل الشيخ ( الشيخ طبعا بمعنى الهرم لأن كلمة العجوز كلمة لا تطلق إلا على النساء فهو رجل شيخ وهي امرأة عجوز بنظام قل و لا تقل ) المهم يا اسماعيل لقد أجدت التعبير عن مشاعر الرجل بإبداع متميز و أنا تأثرت جدا بهذه القصة و اسمح لي باعتراض واحد على جملة واحدة فقط جملة ( هل دست على طرفٍ لكِ ؟ ) أعتذر إليك يا أخي أبو السباع لأن الجملة عامية جدا و أعتقد أنها جملة ناتئة من القصة الجميلة فحاول تعديلها لو وافقتني الرأي
    شكرا لك على هذه القصة الجميلة جدا و أنا كنت متوقع منك حاجات حلوة فعلا وتوقعاتي لم تخب
    تحياتي
    سامح النجار = Promethis = iamsameh = القديس = أبو الحسين كلهم واحد

    تعليق


    • #3
      (("ساكتب المقدمة الخاصة بهذه المجموعة إن شاء الله اذا اعبجتكم هذه القصة"))
      يا راجل حرام عليك دي مش قصة .. دي لحظة إبداع نادرة....!!!!
      أكملها الآنَ الآنَ وليس غداً...
      أنا أريد لهذه القصة أن تكمتل... لقد أعجبتني ... لا..
      لم تعجبني فقط .. أكثرمن هذا بكثير..
      كم هي جميلة بالفعل هذه المقدمة...
      تحياتي إليك
      يا غـراماً كان مني في دمي …. قدراً كــالموت أو في طعمه
      ما قـضينا ساعة في عرسه …. وقضــــينا العـمر في مأتمه
      ما انتـزاعي دمعة من عينه …. واغتصــابي بسمة من فمه
      ليت شعري أين منه مهربي …. أين يمضي هارب من دمه؟

      تعليق


      • #4
        كلمتين وبس

        يا أخي إسماعيل هناك كلمتان كلمة وحيدا تكررت في الجملة التالية ( يجلس وحيداً بغرفته وحيداً ) والظاهر أن هذا خطأ مطبعي يا حاج و الثانية كلمة خالتهم في الجملة التالية ( بعد أن قبلتهم خالتهم ) أعتقد أنها عمتهم أليس كذلك ياحاج اسماعيل
        سامح النجار = Promethis = iamsameh = القديس = أبو الحسين كلهم واحد

        تعليق


        • #5
          إبداع بمعنى الكلمة

          سأنتظر المزيد منك فلا تتأخر كأبو تمام

          وعدنا بقصة أخرى فنسي
          كل أقوالي وأفعالي وأعمالي أضعها بين أيديكم للنقد
          لا تقل بغير تفكير ، ولا تعمل بغير تدبير

          أخوكم
          .. .-. -. ...- ..-. -.. ..- ...- -.

          تعليق


          • #6
            إيش قلت ؟؟


            (

            تعليق


            • #7
              أقول منتظرين القصة إللي قلت حتنزلها بعد حجر البهجة الأزرق

              وعندي شي ثاني أقوله لك بخصوص اللينك إللي حاطه تحت تكفى أحذفه

              scoring a head shot on a piece of shit like


              [mover]لعنة الله عليهم[/mover]
              كل أقوالي وأفعالي وأعمالي أضعها بين أيديكم للنقد
              لا تقل بغير تفكير ، ولا تعمل بغير تدبير

              أخوكم
              .. .-. -. ...- ..-. -.. ..- ...- -.

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                أولاً انا فى غاية السعادة من هذا الاطراء الجميل الذى اطريتم على به ، والذى لم اكن لاحلم به ،و سعيد ايضاً انها اعجبتكم .

                الأخ سامح : شكراً على كل هذه الملوحوظات التى اسعدتنى كثيراً واكدت لى تدقيقك للقراءة ، بالطبع ساحاول تصحيح الخطأ الخاص بخالتى و بوحيداً .. الخ .
                ولا تنسى انك من شجعنى على عرض هذه القصة ،الف شكر .

                الاخ AdelEN اشكرك كثيراً على وصف هذه القصة بلحظة ابداع نادرة ، اشكرك كثيراً جداً جداً جداً ،ولكنى لم اضع فى تفكيرى ان يكون لهذه القصة باقى فقد وجدت ان هذه النهاية هى افضل النهايات الممكنه ، اما عن المجموعة التى كنت اتحدث عنها فهى تتشابه مع هذه التى قرأتها ، كلها تتحدث عن لحظات غربه فى عالمنا الجديد الذى لا يعرف سوى الالات الحاسبة للأسف .

                أخى العروسي

                سأحاول ان اكون عند حسن ظنك ، ولو اننى قد وضعت نفسى فى خانة ضيقة جداً إذ عرضت افضل ماكتبت فى البداية ، اما باقى المجموعة فلم تصل للأسف لمستوى هذه القصة ،فلو قلنا ان مستوى هذه القصة متوسط فمستوى باقى قصص المجموعة سيئ للاسف .

                أخى أبوتمام

                لم اعرف رأيك فى القصة القصيرة هذه .
                ===================
                - رَأيْتُ الدهرَ مختلفاً يدورُ * فلا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورُ
                - وقد بَنَتِ الملوكُ به قصوراً * فم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ
                - إِن اللياليَ للأنامِ مناهلٌ * تُطوُى وتُنْشَرُ دونَها الأعمارُ
                - فقِصارُهن مع الهُموم طويلةٌ * وطِوالهنَ مع السُّرورِ قصارُ
                علي بن أبي طالب‏ كرم الله وجهه

                تعليق


                • #9
                  ابدعت يا سمعة

                  قدرة غير عادية على تأمل الوضع الجارى

                  استمر وبالتوفيق ان شاء الله.....

                  الموضوع قوى جدا جدا جديا


                  تعليق


                  • #10
                    عزيزي ismailIDE أوضح لك ماقلته عن القصة

                    من كتب هذه بمقدوره أن يجعلها أفضل بكثير....
                    لاتقل أنك لم تر أفضل من هذه النهاية.. قول "مافحالك" تكتب!!!!
                    لعلك لاحظت معي أن القصة قوية (كما أسلف الجميع) لكن نهايتها (من وجهة نظري الخاصة)
                    ليست كمستوى باقي القصة.. أعتقد بأنها تحتاج منك إلى تقنين... وأنت أدرا وأعلم...
                    في انتظارك دائماً...
                    عادل
                    يا غـراماً كان مني في دمي …. قدراً كــالموت أو في طعمه
                    ما قـضينا ساعة في عرسه …. وقضــــينا العـمر في مأتمه
                    ما انتـزاعي دمعة من عينه …. واغتصــابي بسمة من فمه
                    ليت شعري أين منه مهربي …. أين يمضي هارب من دمه؟

                    تعليق

                    يعمل...
                    X