Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاباتٌ مسمارية !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاباتٌ مسمارية !!

    كتاباتٌ مسمارية !!
    .
    .
    .
    قالَ الشَّيخُ الذي فقدَ يدَه اليُمنى بقنبلةٍ ذكيةٍ
    لحفيدِه الذي فقدَ سَاقيه بقنبلةٍ أذكى :
    حمداً لله الذي أنجَانا من صَواريخَ " توما هوك " الغبيَّة !
    .
    .
    صمتَ بمقدارِ ما يلزمُ الرَّاوي ليخنقَ دمعة ثم أردفَ قائلاً :
    يا بُنيّ : كُنْ يديَ لأنتشلَ ما تبقّى مني تحتَ الأنقاض
    يدٌ واحدةٌ لا تُصفِّقُ لكلِّ هذا الخراب
    وسأكونُ عصاكَ ...
    هُشَّ بها على المسافةِ تأتيكَ كَرهاً
    لمآربَ أخرى لم يعدْ هُنا ما يكفي من نخيلٍ لتطويعِ المسافات
    وسيكتبُ التاريخُ بخزيٍّ أن عصاً بأرضِ العراقِ عجزتْ أنْ تكونَ عُكازاً لصبيٍّ
    وستكتبُ العِصيُّ بمرارةٍ أنّه كان يلزمها ساقٌ واحدةٌ على الأقلِّ لتصيرَ عكاكيز !
    .
    .
    .

    جارٌ لهُما لم يبقَ له أحفادٌ ليسَامرهم
    كفّتْ بلادُ سُومرَ عن مُمارسةِ السّمر
    ولكن المذيعة على قناةِ العربيَّةِ قالتْ ذاكَ المسَاءِ وهي تسَامِرُه :
    لقد جاؤوا بحثاً عن أسلحةِ دمارٍ شامل
    هذا هو الدمارُ الشاملُ بقيَ أن يعثروا على الأسلحةِ وينصرفوا !
    .
    .
    .
    يومَ كانَ للصَّغيرِ كتبٌ وكراريسٌ
    نقشُوا في بطونِها : إنَّ العلمَ نورٌ
    لهذا يزحفُ الصبيُّ كل ليلةٍ إلى الغرفةِ التي شهدتْ مصرعَ أهله
    ويتعجبُ كيفَ أن شهادة الدكتوراه المصْلوبةِ على الجدارِ لا تضِيء !
    .
    .
    السَّابعةُ إلا خِزي ...
    مرَّتْ عربةُ " الهامرز " يقودُها عبدٌ حبشيٌّ على رأسِه نصفُ بطيخةٍ
    كانَ قدْ جاءَ منذ أعوامٍ إلى بلادِ الأحلام
    وفي بلادِ الأحلامِ التي لا تُسَاوي بين العبيدِ
    أحدُهُم صَارَ رئيسَ دولةٍ
    والآخر يتسلَّى بتحويلِ أحلامِ الناسِ إلى كوابيس !
    .
    .
    .
    على عتبةِ ما تبقَّى من الدَّارِ كانا يسترقانِ النظرَ إلى المَّارةِ
    صَادفَ أنَّ المارَّةَ يجيدونَ إستراقَ النظرِ أيضاً
    سَألَ الطفلُ أمه وهو يرقبُ نصفَ الولدِ على العتبةِ :
    هل تأخذُ السِّيقانُ وقتاً طويلاً لتنمو من جديد ؟!
    قالتْ الأمُّ : السِّيقانُ ليستْ كأسنانِ الحليب
    وحين ربتَ الشيخُ على كتفِ حفيدِه
    صاحَ الطفلُ : إنَّه يربِتُ بيدِهِ اليُسْرى ، أليسَ الشَّيطانُ أشول يا أماه ؟!
    .
    .
    .
    في بيتٍ مجاورٍ كانَ التوأمانِ يدرُسَان في كتابِ جُغرافيا واحد
    اللذان يتسِعُ لهما بطنٌ لا يضيقُ عليهما كتاب !
    وكان الكتابُ يقولُ : إنَّ في العراقِ مليونَ نخلة
    وأبوهُمَا يقول لأمهما : أخشى أن لا نستطيعَ شراءَ التَّمرِ في رمضان !
    فقالت له : إنَّ الماء طهور !
    عندها انتبه وسألها : هل علّمتِ البنتَ كيف يتيممُ الناسُ للصلاة !
    .
    .
    .
    على ذاتِ العتبةِ كانا يجلسَانِ حينَ عاد " الهامرز " ليتفقد أحوالَ الرعيَّة !
    هزّّ العبدُ الحبشيُّ رأسَه ورَطنَ ما مفادُه :
    سيدي كلُّ شيءٍ بخيرٍ
    نصفُ الولدِ موجودٌ !
    ويدُ جدِّه اليُسرى موجودة أيضاً
    تبسّم الضابطُ وقال : إنه لَــ
    well done !
    .
    .
    .

    للكاتب المتميز قس بن ساعدة
    تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = = = كما بكى لفـراق الإلـفِ هيمـانُ
    على ديار مـن الإسـلام خاليـة = = = قد أقفرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ

  • #2
    شكرا أخي الكريم ستيل

    قرأته في الساخر ... موضوع جميل لكاتب متميز .
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

    لاريب أنّ الألم هو سائق انفعالاتي الفظّ ، وأنّ الأمل هو وسيلتي الدائمة لترويضه . لكن .. هل أكون بهذا قد لخّصت لك عملية الإبداع ؟

    FACEBOOK

    تعليق


    • #3
      جميلة شكرا لك اخي steel

      قرأته في الساخر ... موضوع جميل لكاتب متميز .
      ردودك (حتى ابسطها ) كنز من كنوز المنابر
      تعرفنا على "الساخر" الان

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ammar.kh مشاهدة المشاركة
        جميلة شكرا لك اخي steel



        ردودك (حتى ابسطها ) كنز من كنوز المنابر
        تعرفنا على "الساخر" الان
        أشكرك أخي عمرو

        الساخر من المنتديات التي تضم الكثير من الكتاب الساخرين والمبدعين ... وخاص أن الأدب الساخر هو اللون الأدبي المفضل لدي .
        سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

        لاريب أنّ الألم هو سائق انفعالاتي الفظّ ، وأنّ الأمل هو وسيلتي الدائمة لترويضه . لكن .. هل أكون بهذا قد لخّصت لك عملية الإبداع ؟

        FACEBOOK

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة aktoom مشاهدة المشاركة
          شكرا أخي الكريم ستيل

          قرأته في الساخر ... موضوع جميل لكاتب متميز .
          حياك الله استاذ اكرم

          انا من اشد المتابعين والمعجبين بموقع الساخر وخاصة الكاتب المبدع قس بن ساعدة
          تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = = = كما بكى لفـراق الإلـفِ هيمـانُ
          على ديار مـن الإسـلام خاليـة = = = قد أقفرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة Ammar.kh مشاهدة المشاركة
            جميلة شكرا لك اخي steel



            ردودك (حتى ابسطها ) كنز من كنوز المنابر
            تعرفنا على "الساخر" الان
            انت الاجمل اخي Ammar
            تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = = = كما بكى لفـراق الإلـفِ هيمـانُ
            على ديار مـن الإسـلام خاليـة = = = قد أقفرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ

            تعليق

            يعمل...
            X