.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي ..
هذه قصة أحداثها حقيقية صغتها وأضفت عليها ..
أم عما سيقابلكم فشيئ قد يبدو غريبا على البعض ..
وهو " العسلية فهي نوعع من الحلوى .. بنية طويلة .. سكرية المذاق ..
هذه هي .. وبعد ذلك أتركم مع القصة ..
..: القصة ::..
أقف بثبات .. أحمل باحدى يدي دفترا كثير الصفحات ..وبعض الكتب ..
وعلى ظهري اسطوانة طويلة تحتضن بعض ورق الرسم الهندسي ..
يغشى وجهي علامة الملل ومشقة اختلط بها حزن عميـــــــــق ..
تشق الفراغ حافلة ملت السير .. لتقف أمامنا .. صعدت بخفة ..
وعلى كرسي بوسط الحافلة انغمست ..
يسود أوجه القاعدين الكلل .. وأحاديث مملة تداخلت برأسي ..
ضجيج خفيف يملأ أرجاءها ..
بدأت جوانب الطريق تسير حولنا .. تأتي الأشجار والمباني ونسبقها ..
تعاكسنا الإتجاه دوما .. لم لا تسير باتجاهنا دوما ؟؟
صحيح .. لأننا من نسير .. دوما نسبقها ..
يظل الهواء يداعب نبات رأسي الأسود ..
يشاجر جفوني باستفزاز ..
ينعش قلبي المغموم ..
زرقة السماء توقظ قلبي .. واخضرار أوراق مصر المريض .. وأشجارها التي تقف بسكون
.. تميل على بعضها بتعب ..
ومبانيها الذي غشيها القدم .. ومساجدها التي تحكي تاريخا ..
ربما نسيه أهلها ..
توقفت .. وصعد من هناك عجوز قصير القامة بدا عليه الحزن .. وذكاء تحبسه عينان القاتمتان ..
يحمل في احدى يديه صندوق خشبي ملطخ بألوان الطيف ..
تنفس بعمق .. واعتدل في وقفته ..
وبدأ حديثه في لغة لم أفهمها منها إلا شظايا صغيرة ..
وأتبع حديثه .. أو ربما ترجم ما قال ..
" أيها السيدات والسادة .. حضرت لكم مفاجأة لم تعتادوها ..
تشبثوا جيدا .. فذاك سحر لا يقاوم ..!"
التفت الوجوه نحوه .. وارتفعت الجفون .. ينتظرون بشغف ..
وأظل أنظر باهتمام .. هل هي خدعة ؟؟؟
هل هو صادق .. ما هو سحره العجيب ؟؟
هل يريد مساعدتنا .. هل يريد القاء البهجة في قلوبنا ؟؟
لالا .. لا أظن ذلك .. فعلامات الحزن تغطي وجهه ..
فقررت أخير أن أصبر وأرتقب ..
أدخل يده بصندوقه ..
وأخرج اصبعا من العسلية ..
فقال: إنها عسلية تسكت عواء بطونكم ..
وتلقي النشاط بأرواحكم .. إنها بنصف جنيه فقط ..
أزحت عيني عنه مراقبا ردة أفعال هؤلاء ..
الأكثرية غشيهم الضحك .. وقلة لم يهتموا ..
وآخرون ألقوا سبابهم عليه في صمت ..
وظللت أصفح صفحات أوجههم .. أتعجب من حاله ..
ابتاع الأغلبية منها .. وابتعت واحدة .. ربما لإسعاده .. وربما لأسلوبه الجذاب الذي نفتقده ..
لكنني لم أفلح ..
لمست شعوره بالرضا .. توقفت الحاقلة عند المحطة ونزل ينتظر أخرى ..
ابتسمت ابتسامة يسودها العجب .. وربما السخرية ..
وضعت كتبي أسفل كوعي .. وأسندت رأسي على النافذة ..
اغلقت عيناي بثقل ..
وغفــــــوتـــــــــ
أحبتي ..
هذه قصة أحداثها حقيقية صغتها وأضفت عليها ..
أم عما سيقابلكم فشيئ قد يبدو غريبا على البعض ..
وهو " العسلية فهي نوعع من الحلوى .. بنية طويلة .. سكرية المذاق ..
هذه هي .. وبعد ذلك أتركم مع القصة ..
..: القصة ::..
أقف بثبات .. أحمل باحدى يدي دفترا كثير الصفحات ..وبعض الكتب ..
وعلى ظهري اسطوانة طويلة تحتضن بعض ورق الرسم الهندسي ..
يغشى وجهي علامة الملل ومشقة اختلط بها حزن عميـــــــــق ..
تشق الفراغ حافلة ملت السير .. لتقف أمامنا .. صعدت بخفة ..
وعلى كرسي بوسط الحافلة انغمست ..
يسود أوجه القاعدين الكلل .. وأحاديث مملة تداخلت برأسي ..
ضجيج خفيف يملأ أرجاءها ..
بدأت جوانب الطريق تسير حولنا .. تأتي الأشجار والمباني ونسبقها ..
تعاكسنا الإتجاه دوما .. لم لا تسير باتجاهنا دوما ؟؟
صحيح .. لأننا من نسير .. دوما نسبقها ..
يظل الهواء يداعب نبات رأسي الأسود ..
يشاجر جفوني باستفزاز ..
ينعش قلبي المغموم ..
زرقة السماء توقظ قلبي .. واخضرار أوراق مصر المريض .. وأشجارها التي تقف بسكون
.. تميل على بعضها بتعب ..
ومبانيها الذي غشيها القدم .. ومساجدها التي تحكي تاريخا ..
ربما نسيه أهلها ..
توقفت .. وصعد من هناك عجوز قصير القامة بدا عليه الحزن .. وذكاء تحبسه عينان القاتمتان ..
يحمل في احدى يديه صندوق خشبي ملطخ بألوان الطيف ..
تنفس بعمق .. واعتدل في وقفته ..
وبدأ حديثه في لغة لم أفهمها منها إلا شظايا صغيرة ..
وأتبع حديثه .. أو ربما ترجم ما قال ..
" أيها السيدات والسادة .. حضرت لكم مفاجأة لم تعتادوها ..
تشبثوا جيدا .. فذاك سحر لا يقاوم ..!"
التفت الوجوه نحوه .. وارتفعت الجفون .. ينتظرون بشغف ..
وأظل أنظر باهتمام .. هل هي خدعة ؟؟؟
هل هو صادق .. ما هو سحره العجيب ؟؟
هل يريد مساعدتنا .. هل يريد القاء البهجة في قلوبنا ؟؟
لالا .. لا أظن ذلك .. فعلامات الحزن تغطي وجهه ..
فقررت أخير أن أصبر وأرتقب ..
أدخل يده بصندوقه ..
وأخرج اصبعا من العسلية ..
فقال: إنها عسلية تسكت عواء بطونكم ..
وتلقي النشاط بأرواحكم .. إنها بنصف جنيه فقط ..
أزحت عيني عنه مراقبا ردة أفعال هؤلاء ..
الأكثرية غشيهم الضحك .. وقلة لم يهتموا ..
وآخرون ألقوا سبابهم عليه في صمت ..
وظللت أصفح صفحات أوجههم .. أتعجب من حاله ..
ابتاع الأغلبية منها .. وابتعت واحدة .. ربما لإسعاده .. وربما لأسلوبه الجذاب الذي نفتقده ..
لكنني لم أفلح ..
لمست شعوره بالرضا .. توقفت الحاقلة عند المحطة ونزل ينتظر أخرى ..
ابتسمت ابتسامة يسودها العجب .. وربما السخرية ..
وضعت كتبي أسفل كوعي .. وأسندت رأسي على النافذة ..
اغلقت عيناي بثقل ..
وغفــــــوتـــــــــ
تعليق