Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعامل مع أخطاء الأخرين.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعامل مع أخطاء الأخرين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    التعامل مع اخطاء الأخرين هو موضوع بحثي أيام الثانوي إن صح التعبير .

    الآن عندما أقرا ذلك الموضوع اشعر بإعتزاز وفخر بما سبق أن قدمت واعددت.

    انقله الأن لكم كما هو في عدة ردود.

    الموضوع طويل للعرض في المنتدى لكن كفائدة اجزم ان هناك معلومات جديدة او اشياء غائبة عنك

    ستفيدكم بإذن الله.

    لذا كبداية ارجوا التريث في الرد حتى انهي وضع الردود واخبركم بالمتابعة.

    وكذلك ارجوا من الإدارة حذف الردود مؤقتا حتى ينتهي كامل الموضوع.
    مدونتي

    لاحول ولا قوة إلا بالله

  • #2
    الموضوع كما هو على الورق:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    الحمدلله رب العالمين خالق الأولين والأخرين وباعثهم بعد موتهم إلى جنة او جحيم .أشهد أنه الواحد الأحد

    الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد.

    ما سأكتبه في هذه الوريقات هو موضوع يتعلق بتعاملنا مع بعضنا البعض عند الخطأ وقبله وبعده.

    قسمته إلى ثلاث فصول:

    الفصل الأول يتحدث عن مرحلة ما قبل الخطأ مع بعض التعريفات وما يتعلق بها وبه بابان.

    باب إحسان الظن والتثبت قبل الحكم بالخطأ.

    والباب الثاني يتحدث عن الخطأ عند ثبوته وفيه بابان باب النصح والتوجيه وباب الستر.

    الفصل الثالث يتحدث عن الخطأ عند الإصرار عليه من المخطئ وفيه ابواب ستة هي

    اجتهاد المخطئ وباب يسر الخطأ وباب عدم سريان الخطأ لغير المخطئ وباب عدم الظلم

    وباب عدم تتبع الأخطاء وباب الأثر المترتب على الخطأ.

    في الأخير بعض المتعلقات والخاتمة.
    مدونتي

    لاحول ولا قوة إلا بالله

    تعليق


    • #3
      الفصل الأول:-

      تعريف الخطأ:هو مالم يتعمد والخطء(بكسر الخاء) هو ما تعمد.

      قال الأموي المخطئ من اراد الصواب فصار إلى غيره والخاطئ من تعمد لما لاينبغي.

      وقال الجرجاني هو ماليس للإنسان فيه قصد وهو عذر صالح لسقوط حق الله تعالى إذا حصل عن اجتهاد

      ويصير شبهة في العقوبة حتى لا يؤثم الخاطئ ولا يؤاخذ بحد ولا قصاص ولم يجعل عذرا في حق العباد

      حتى وجب عليه ضمان العدوان ووجب به الدية.

      هناك ألفاظ ذات صلة منها:-

      1- الغلط:جاء في لسان العرب بأنه كل شئ يعيا الإنسان عن جهة صوابه من غير تعمد.

      2- النسبان والسهو والغفلة والذهول: نقل ابن عابدين عند شرح التحرير على عدم الفرق بين السهو والنسيان.

      وقال ابن نجيم المعتمد أنهما مترادفان.

      وصرح البيجوري بأن السهو مرادف الغفلة.

      أما الذهول فمن العلماء من جعله مساويا للغفلة ومنهم من جعله اعم ومنهم من جعله أخص.

      أما العلاقة والصلة بين هذه الألفاظ والخطأ فهي أنها اسباب تؤدي إليه وينتج عنها.

      أقوال العلماء فيما يليالخطأ صفة ملازمة لبني آدم إلا من عصمه الله.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

      (كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون)):

      قال الشافعي: ألفت هذه الكتب ولم آل فيها ولابد أن يوجد فيها خطأ.إن الله تعالى يقول:ولو كان من عند غير الله

      لوجودوا فيه اختلافا كثيرا.

      قال تلميذه المزني:لو عورض كتاب سبعين مرة لوجد فيه خطأ,أبى الله أن يكون كتابا صحيح غير كتابه.

      وقال الإمام احمد: مارأيت أحدا أقل خطأ من يحيى بن سعيد ولقد أخطأ في أحاديث.

      وقال ومن يعرى من الخطأ والتصحيف.

      وقال ابن تيمية:ليس من شروط أولياء الله المتقين ألا يكونوا مخطئين في بعض الأشياء خطأ مغفورا لهم,

      بل ليس من شرطهم ترك الصغائر مطلقا بل ليس من شرطهم ترك الكبائر أو الكفر الذي تعقبه توبة.

      وأيضا قال ابن القيم:وكيف يعصم من الخطأ من خلق ظلوما جهولا ولكن من عدت غلطاته اقرب إلى الصواب

      ممن عدت اصاباته.

      وأخيرا قال الإمام مالك:ومن ذا الذي لايخطئ.
      مدونتي

      لاحول ولا قوة إلا بالله

      تعليق


      • #4
        ينقسم الخطأ إلى قسمين فإما يكون في :

        1- الدين 2- الدنيا.

        ففي الدين إما أن يكون في الأصول وهو عظيم.

        وإما أن يكون في الفروع.

        فإن كان في الفروع ففيه ثلاث حالات:

        1-أن يكون في امر مجمع عليه.
        2-أن يكون في مسألة اجتهادية,
        3-أن يكون في الكبائر او الصغائر.

        عندما يخطئ شخص ما ينبغي التفريق:

        1- بين الخطا الناتج عن ذوي الهيئات الذين لايعرفون بالذنب وبين العاصي المسرف.
        2- بين الخطأ الناتج عن مجاهر وبين مستتر.
        3- بين من يقع منه الخطأ باستمرار وبين من يندر منه ذلك ويقل.
        مدونتي

        لاحول ولا قوة إلا بالله

        تعليق


        • #5
          ينقسم التعامل مع الخطأ إلى ثلاث مراحل:

          1- مرحلة قبل الخطأ أو التبين منه.
          2- مرحلة ثبوت الخطأ.
          3- مرحلة الإصرار على الخطأ واستحكامه.

          القسم الأول مرحلة ما قبل الخطأ والتبين منه وبه بابان:

          الباب الأول: التبين قبل الحكم بالخطأ:

          فلابد من التثبت وعدم الإستعجال في اصدار الأحكام فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه آمرا بالتثبت:

          (يأيها الذين امنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)

          وقال تعالى(يأيها الذين امنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولاتقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمنا)

          وقد ذم الرسول صلى الله عليه وسلم المستعجلين في النقل دون التثبت بقوله:

          (بئس مطية الرجل, زعموا) ومن ذلك شبه كقولهم حدثني من لا اتهم او اخبرني الثقة

          أو حدثني من لو كان البخاري حيا لجعله من شيوخه.

          هناك سؤال!!

          إذا روى الثقة العدل في حديثه فقال (حدثني من لا اتهم) فهل يقبل هذا ويكتفى به عند المحدثين ام لا؟؟

          الذي يقتضيه الإنصاف ويكون ابرأ للذمة وأمكن في العهدة أنه لايقبل حتى يسميه

          لأنه لو كان هذا المبهم ثقة عند الراوي فربما لو سماه لكان ممن جرحه غيره بجرح قادح.

          ثم إن امتناعه عن تسميته ريبة توقع في القلب فلا يقبل إلا تسمية المروي عنه وهذا ما جنح من الشافعية

          المتقدمين أبو بكر الصيرفي والماوردي وغيرهم.

          ومن المحدثين النووي وابن الصلاح والخطيب البغدادي والسيوطي وغيرهم كثير.

          فقد قال صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)
          التعديل الأخير تم بواسطة أنس أبو بكر; 30 / 12 / 2010, 01:30 AM. سبب آخر: إضافة حروف ناقصة من الحديث.
          مدونتي

          لاحول ولا قوة إلا بالله

          تعليق


          • #6
            منهج النبي صلى الله عليه وسلم:-

            ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يتسرع في التخطئة بل كان يسأل عن الظروف الملابسة للخطأ من حيث

            الدافع وحالة المخطئ وهذه أمثلة على ذلك:

            1- ما حدث لحاطب رضي الله عنه عندما كتب لكفار قريش عن مسير النبي صلى الله عليه وسلم

            لما جئ به إليه لم يتعجل بالحكم بل بادره بقول ما حملك يا حاطب على ما صنعت.

            2- روى النسائي رحمه الله عن عباد بن شرحبيل رضي الله عنه قال قدمت مع عمومتي

            فدخلت حائطا من حيطانها ففركت سنبلة فجاء صاحب الحائط فأخذ كسائي وضربني

            فأتيت رسول الله استعدي عليه فأرسل إلى الرجل فجاؤوا به فقال له الرسول ما حملك عل هذا

            فقال:يا رسول الله إنه دخل حائطي فأخذ من سنبله ففركه .

            فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ماعلمته إذ كان جاهلا ولا أطعمته إذ كان جائعا ...

            اردد عليه كسائه وأمر لي بوسق أو نصف وسق.

            ونستفيد من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يتعجل في قبول الخطيئة والحكم بمجرد ما تنقل له.

            وأنه كان يحاور المتهم بالخطأ لمعرفة ظروفه ودوافعه.

            وأخيرا يجب على طالب العلم أن لايستعجل بتخطئة من حكى قولا يخالف ما يعرفه إلا بعد التثبت

            فربما يكون ذلك القول قولا معتبرا من أقوال أهل العلم.

            وبما أننا ذكرنا أمثلة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فسنذكر أمثلة من سيرة أصحابه وهذا واحد منها:

            طلب عمر بن الخطاب من أبو موسى الأشعري أن يأتيه على ما يقول بشاهد عندما روى له حديث الإستئذان ثلاثا.

            قال له عمر:اما وإني لم اتهمك ولكن احببت أن أتثبت.

            وقد قيل من كانت فيه ثلاث خصال لم يستقم له أمر.التواني في العمل والتضييع للفرص والتصديق بكل خبر.

            وعد ابن حبان عدم التثبت من صفات الحمقى الذين يجب الإبتعاد عنهم إذ يقول:من علامات الحمق

            التي يجب للعاقل تفقدها ممن خفي عليه امره :سرعة الجواب وترك التثبت والإفراط في الضحك

            وكثرة الإلتفات والوقيعة في الأخيار والإختلاط بالأشرار.
            مدونتي

            لاحول ولا قوة إلا بالله

            تعليق


            • #7
              وهناك بعض السبل المعينة على التثبت والتبين والتي هي من منهج السلف:

              1- طلب الإسناد عند سماع المنقول او ممن هذا الكلام.
              2- العلم بحال الناقل.
              3- العلم بحال المنقول.
              4- العلم بطبيعة الخطأ المنقول.

              إن طلب سماع الإسناد عن المنقول من خصائص هذه الأمة .

              قال الإمام القسطلاني:قال أبو بكر بن محمد بن أحمد:بلغني أن الله خص هذه الأمة بثلاث أشياء

              لم يعطها من قبلها من الأمم:الإسناد والأنساب والإعراب.

              وقال ابن المبارك:الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ماشاء فإذا قيل له من حدثك بقي.

              أي افحم فظل ساكتا لايستطيع الجواب.

              وقال سفيان الثوري:الإسناد سلاح المؤمن إذا لم يكن مع سلاح فبأي شئ يقاتل.

              واشترط شيخ الإسلام ابن تيمية تسمية القائل و الناقل لإثبات صدق الخبر حيث قال:

              من أراد أن ينقل مقالة عن طائفة فليسم القائل والناقل وإلا فكل أحد يقدر على الكذب.

              من القواعد المعتبرة البحث عن حال الراوي من حيث العدالة والضبط فإن توفرا قبل.

              وإن اختل احدهمارد على قائله ولذلك قال الخطيب البغدادي رحمه الله:إن أهل العلم أجمعوا على أن الخبر

              لايجب قبوله إلا من العاقل الصادق المأمون على ما يخبر به.

              ومجملا يؤخذ العلم أو الخبر أو لا يؤخذ بما قال إمام دار الهجرة بقوله:لا يؤخذ العلم من أربعة ويؤخذ عمن سواهم.

              لايؤخذ من رجل صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه ولامن سفيه معلن بالسفه وإن كان من أروى الناس

              ولامن رجل يكذب في أحاديث الناس وإن كنت لاتتهمه على حديث رسول الله

              ولا من رجل له فضل وصلاح وعبادة لايعرف مايحدث.
              مدونتي

              لاحول ولا قوة إلا بالله

              تعليق


              • #8
                هناك أمور نص أئمتنا أنه لايقبل فيها جرح الجارح ويقاس عليه تخطئة المخطئ فمنها:

                1- أن يكون الناقل مجروحا في نفسه.قال الحافظ ابن حبان: من المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح.

                2-الإحتراز من قبول قدح القرين في قرينه المعاصر له.قال الأمام الذهبي في ترجمة عفان الصفار:

                كلام النظير والأقران ينبغي أن يتأمل ويتأنى فيه.

                العلم بحال المنقول فيه الأصل فيه الأدلة الشرعية الواردة في تقدير أهل العلم والفضل وإنزالهم منازلهم.

                فقد فقه أئمتنا في هذه القضية فتوقفوا في قبول كثير من التهم نظرا لحال المنقول فه وإن قبلوا شيئا من ذلك

                غمروه في بحر حسناته.
                العلم بالخطأ المنقول وطبيعته فينبغي للأخرين أن تكون تخطئتهم مبنية على الدليل شرعي

                مع وضوح البيئة ولاينبغي أن يصدر ذلك عن جهل أو أهواء أو أمزجة.

                باب احسان الظن وحمل الكلام على المحمل الحسن مادام يحتمل ذلك:

                إن من القواعد المهمة والأداب الراقية التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم عندما يتعامل مع أخطاء الأخرين

                حسن الظن بهم وحمل امرهم على السلامة والستر مالم يأته مايغلبه وذلك قبل الحكم عليهم بالخطأ

                وذلك لأمرين:

                أولهما أن هذا المنهج هو الذي توافرت على تقديره النصوص الشرعية.

                قال تعالى : ياأيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم.

                وقال صلى الله عليه وسلم : إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث.

                وقال أبو قلابة الجرمي إن بلغك عن أخيك شيئا تكرهه فالتمس له عذرا جهدك فإن لم تجد فقل:

                لعل لأخي عذرا لا أعلمه.

                ثانيهما أن هذا المنهج هو الذي سار عليه السلف وامتثلوه في حياتهم العملية راسمين لنا صورا مشرقة

                في التعامل مع الأخرين.

                دخل الربيع بن سليمان على الشافعي ذات يوم ليعوده من مرض ألم به فقال :

                قوى الله ضعفك.فقال الشافعي لو قوى الله ضعفي لقتلني.فقال الربيع: والله ما أردت إلا الخير.

                فقال الشافعي : أعلم لو أنك شتمتني لم ترد إلا الخير ...ألخ.
                مدونتي

                لاحول ولا قوة إلا بالله

                تعليق


                • #9
                  الفصل الثاني: ثبوت الخطأ.

                  إذا ثبت الخطأ بعد سلوك المسلم الوسائل السابقة فكيف يتعامل معه بعد ثبوته؟

                  إن معالجة الخطأ في النصوص الشرعية قائم على بابين:-

                  الباب الأول : النصح والتوجيه.
                  الباب الثاني : الستر وعدم الإشاعة.
                  مدونتي

                  لاحول ولا قوة إلا بالله

                  تعليق


                  • #10
                    الباب الأول.

                    إن النصح والتوجيه من حق المسلم على أخيه المسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

                    الدين النصيحة.قلنا لمن؟.قال : لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.

                    وهناك بعض المطالب للناصح:

                    أولا إخلاص النية والقصد عند النصح والتوجيه فإنما الأعمال بالنيات.

                    ثانيا الهدوء في التعامل مع المخطئ وإظهار الرحمة به.فقد روى أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله

                    عليه وسلم قصة الأعرابي الذي بال في المسجد فأرادوا منعه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:

                    لاتزرموه دعوه ... إلى اخر القصة.

                    ثالثا إرشاد المخطئ وإعانته على تصحيح خطئه وتعليمه عمليا إذا اقتضى ذلك.

                    رابعا تقديم البدائل الصحيحة للخطأ ولاينبغي للمؤمن انتظار البديل ليترك خطأه.

                    خامسا تأديب المخطئ إذا استلزم ذلك وفي ذلك أساليب نبوية منها:

                    1- إظهار الغضب من المخطئ.
                    2- الإعراض عن المخطئ لعله يرجع عن خطئه.
                    3-هجر المخطئ وليس أدل على ذلك من قصة كعب وصاحبيه عندما تخلفوا عن تبوك.
                    مدونتي

                    لاحول ولا قوة إلا بالله

                    تعليق


                    • #11
                      وبعد هذه المطالب هناك أداب شرعية نبوية ينبغي مراعاتها وامتثالها عند النصح والتوجيه من الطرفين:

                      أولا الحكمة في معالجة الخطأ حتى لايؤدي إلى خطأ أكبر أو يعالج بخطأ أخر.قال تعالى:

                      ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن.

                      مقارنة النفس بالغير عند صدور الخطأ .قال تعالى: لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا

                      وقالوا هذا إفك مبين.

                      ثالثا الرجوع عن الخطأ إذا ظهر الحق والصواب.
                      مدونتي

                      لاحول ولا قوة إلا بالله

                      تعليق


                      • #12
                        ثالثا الرجوع عن الخطأ إذا ظهر الحق والصواب.

                        الباب ثاني : الستر وعدم الإشاعة:

                        قال تعالى : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة

                        والله يعلم وانتم لاتعلمون.

                        يلزم في الستر:

                        1- تبيين الأخطاء دون التعرض للأشخاص. دل على ذلك حديث القبرين عندما مر عليهما الرسول

                        صلى الله عليه وسلم فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. ولم يذكر اسم الرجلين.

                        2- التحذير من إشاعة الفاحشة وفي ذلكقول هو قول علي بن ابي طالب:

                        الذي يعمل الفاحشة والذي يشيعها بمنزلة واحدة.

                        3-التحذير من التعيير والتوبيخ فلا يعني وجود التشهير بالمجاهر جواز تعييره وتوبيخه فشتان بين الأمرين.

                        قال الفضيل بن عياض: المؤمن يستر وينصح , والفاجر يهتك ويعيير.

                        ولما ركب ابن سيرين الدين وحبس به قال: إني أعرف الذنب الذي أصابني هذا,

                        عيرت رجلا من اربعين سنة فقلت له يامفلس.
                        مدونتي

                        لاحول ولا قوة إلا بالله

                        تعليق


                        • #13
                          الفصل الثالث:عند الإستحكام في الخطأ والإصرار عليه.

                          كيف تتعامل مع الشخص عند إصراره على الخطأ؟؟

                          هناك حالات للمخطئ:

                          1- إن كان مجتهدا فهو مأجور غير مأزور. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران,وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر.قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مذهب أهل السنة والجماعة أنه لا إثم على من اجتهد وإن أخطأ.

                          2-إن أخطأ خطأ يسيرا فإنه يغتفر في جانب خيراته الكثيرة وهذه من القواعد السنية السلفية بحيث يوزن بسيئاته وحسناته فأيهما غلب كان الحكم له.قال تعالى: فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون()ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون.

                          3- إن كان مخطئا فخطئه لايسري إلى غيره إلا إذا وافقه وأقره والأول هو الأصل.قال تعالى: ألا تزر وازرة وزر أخرى.ومن الظلم والجهل أن يعمم خطأ الأفراد على الجماعات والهيئات والحكومات.

                          4-يجب الورع عند نقل الخطأ وعدم التحامل .قال تعالى: ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.قال شيخ الإسلام :وهذه اآية نزلت بسبب بغضهم الكفار وهو بغض مأمور به,فإذا كان البغض الذي امر به الله قد نهى صاحبه أن يظلم من ابغضه فكيف في بغض مسلم بتأويل وشبهة أو بهوى نفس فهو أحق ألا يظلم بل يعدل عليه.

                          5-عدم تتبع الأخطاء والعثرات وألا يجعل المسلم نفسه حكما على الأخرين وقد ثبت عن معاوية أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنك إن تتبعت عورات المسلمين أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم.

                          6- الأثر المترتب على الخطأ بالنسبة للحقوق الأصل فيه أن المسؤلية الجنائية لاتكون إلا عن فعل متعمد حرمه الشارع ولاتكون عن الخطأ.قال تعالى:وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ماتعمدت قلوبكم.وقال صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيات وما استكرهوا عليه.
                          مدونتي

                          لاحول ولا قوة إلا بالله

                          تعليق


                          • #14
                            بعض الثمرات:

                            1-الخطأ والإثم متغايران لايجتمعان.

                            2- إن إثبات الخطأ على الأخرين ليس أمرا ميسورا بل هناك قواعد وأسس وضوابط حري بالمسلم أن

                            يسلكها إن أراد النجاة.

                            3-إحسان الظن بالمسلم وحمل أمره على المحمل الحسن هو الأصل في التعاملات.

                            4-إن من تمام الأخوة التناصح والستر.فصديقك من صدقك لامن صدقك.

                            5- المخطئ المجتهد مأجور غير مأزور فلا ينكر عليه ولايعاب.

                            6-الخطأ اليسير مغتفر في جانب الخير الكثير.

                            7- أخطاء الأشخاص لاتعمم على جماعاتهم وفرقهم إلا إذا كان من أساسياتهم ومنهجهم.

                            8- الورع عند نقل الأخطاء.

                            9- رفض تتبع الأخطاء والعثرات والفرح بها.

                            10- الحق يظهر في النهاية والباطل يزول.
                            مدونتي

                            لاحول ولا قوة إلا بالله

                            تعليق


                            • #15
                              الخاتمة.
                              احمدالله على أن جعلني متما لهذا البحث وأسأله العون في كل أموري كما اعانني على كل الأموركما أسأله الإخلاص وأسأله أن يثبتني على الخير في دنياي وأخرتي والحمدلله رب العالمين

                              أخوكم أنس أبو بكر مريشد
                              مدونتي

                              لاحول ولا قوة إلا بالله

                              تعليق

                              يعمل...
                              X