السلام عليكم..
معلش بدكم تتحملوني صاير رقيق انا هالفترة ان شاء الله تعجبكم هالخاطرة..
في احدى البلدان..في زمن ما غير معروف
كان يوجد شاب مريض ..
كان مرضه عجيبا جدا وهو انه بلا قلب.او بالأحرى اختفى قلبه فجأة
لكن ياللأسف عندما اختفى قلبه كان حزينا.. بذلك حكم عليه ان يبقى حزينا و لم يعد يحس بشيء ابدا سوى الحزن..
قالوا له يوجد حكيم مشهور في قرية صغيرة و نصحوه ان يذهب اليه..
شد رحاله الى الحكيم و شكا اليه حالته..
الحكيم كان كثير المشاغل و المرضى يصطفون خارج بابه..فقال له بسرعة..عليك ان تبحث عن قلب جديد و إلا ستسوء حالتك..و ستتحول إلى تمثال حديدي و ستنعدما احاسيسك الخارجية..مثلما انعدمت احاسيسك الداخلية و سيبقى الحزن فقط هو احساسك الوحيد..
الشاب زاد حزنه و سأل: ما هو الحل؟
الحكيم رد عليه مسرعا و بطريقة من يريد ان ينهي المقابلة..: اذهب إلى غابات الشوك..سيكون الموت في انتظارك في النهاية..
الشاب خرج و هو يقول لنفسه:ماذا يقصد في ان الموت في انتظاري؟؟
بدأ الشاب رحلته إلى غابات الشوك و هي بعيدة عنه و كانت حالته تسوء يوما بعد يوم..
الحزن الذي لا يشعر بسواه يزداد و بدأ جسمه بالتحول الى حديد
إلى أن استيقظ يوما و رأى إنه اصبح من حديد بشكل تام..
و للأسف كما قال الحكيم فقد احاسيسه الخارجية و لم يعد يحس بالبرد او الحر او أي شيء .
هائما على وجهه الحزن يزداد و لا ينقص .. و لا يستطع البكاء لأن عيونه الحديدية لا تبكي..
وصل إلى غابات الشوك.اخذ يتمشى فيها و حزنه قد ازداد لأنه تأخر في الوصول إليها
رأى جبلا مغطى بالشوك..جبلا ضخما جدا.. و لفت انتباهه وردة الحمراء في قمة الجبل..
الشاب قال لنفسه:الوردة بين كل هذه الاشواك لابد انها حزينة..سأحاول ان اخذها و ازرعها في مكان آخر في غابات الورود
ستكون سعيدة هناك .. هذا مؤكد.
الشاب بدأ في التسلق مخترقا الاشواك بجسمه الحديدي لا يشعر بشيء ابدا إلى أن وصل لمكان في الجبل كثيف الاشواك فعلق بينها
و لم يعد يستطع الحراك..
الشاب حزنه بدأ يزداد و يزداد و طبعا غير قادر على البكاء.
في هذه الأثناء نسمة هواء كانت مارة.. رأت الشاب في هذه الحالة فاشفقت عليه و طارت تسأله عن حاله..
الشاب أخبرها حكايته من أولها لأخرها..
نسمة الهواء نظرت للوردة التي كان الشاب يقصدها و طارت إليها
الوردة كانت حزية لأنها محاصرة بالاشواك و كان ساقها قصيرا جدا و لا تقدر ان تتمايل.
الوردة سألت النسمة: ما بال ذالك الشاب؟؟
قالت النسمة:جاء ينقذك و لكنه علق في الشوك و لن يستطع ان يتحرك.. و سيبقى حزينا إلى الأبد.
الوردة صارت تبكي حزنا على الشاب و قالت: إلا يوجد حل؟
نسمة الهواء سكتت قليلا ثم قالت تخاطب نفسها: صدق الحكيم عندما قال سيكون الموت في انتظار ذلك الشاب..
طارت النسمة عائدة إلى الشاب و قالت له:آيها الشاب الحل عندي و أستطيع أن اعيد لك قلبك و أستطيع أن اعيد لك جسمك كما كان و لكن أعلم أنك ستموت عن قريب و موتك لن يكون سهلا أبدا..
الشاب الذي لا يشعر سوى بالحزن الذي يزداد.. وافق على الفور..
النسمة طارت الى الوردة و قالت لها:اعطني بعضا من عبيرك و بعضا من دموعك..
الوردة كانت ساقها قصيرة و لا تقدر ان تتمايل فقالت: اقتربي مني لتأخذي ما تريدي..
النسمة اقتربت من الوردة و اخذت عبيرها و دموعها و طارت إلى الشاب و نفخت في وجهه عبير الوردة و دموعها..
الشاب من فوره شم عبير الوردة فأحس بقلب جديد ينبض داخله و عاد جسمه طبيعيا كما كان
و اختفى شعور الحزن.. و جاء بدل منه شعور بالسعادة و شعور بالالم من الاشواك..
الشاب بدأ يبكي من السعادة و الألم......
الوردة كان تشاهد ما يحدث و شاهدت الشاب و هو يبكي .. فبدات تبكي حزنا عليه..و نادت للنسمة
النسمة جاءت اليها فسألتها: لم يبكي؟؟
النسمة جاوبت:يبكي من السعادة و الألم السعادة لأنه اصبح يملك قلبا و الألم من الاشواك و الجروح..
الوردة سألتها مجددا: ألا يوجد شيء يمكن فعله؟؟
النمسة تنهدت و قالت: كلا سيبقى أسير الاشواك إلى ان تجف الدماء من عروقه و يموت..و لكن يمكن ان تفعلي شيئا واحد له..
الوردة ازداد بكائها و قالت:؟؟؟ ما هو
النسمة ردت :خففي المه بعبيرك و دموعك.. أنا سأحملها له,,
الوردة هزت اوراقها و نثرت عبيرها و دموعها فأخذتها النسمة و طارت بها إلى الشاب و نفختها في وجهه فازدادت سعادة الشاب..
دماء الشاب التي سالت من جروحه شربتها ارض الجبل.. و وصلت إلى جذور الوردة فشربتها الجذور فبدأت ساق الوردة بالنمو..
و اخذت النسمة تنتقل بين الشاب و الوردة تنقل العبير و الدموع. و كانت في كل مرة تلاحظ ان سعادة الشاب في ازدياد و طول ساق الوردة ايضا
في النهاية مات الشاب سعيدا و الابتسامة على شفتيه بعد ان جفت الدماء من عروقه..
و الوردة اصبحت ساقها طويلة و صار لديها القدرة على التمايل بحرية و امست قادرة على نشر عبيرها و دموعها في الهواء كما تشاء..
معلش بدكم تتحملوني صاير رقيق انا هالفترة ان شاء الله تعجبكم هالخاطرة..
في احدى البلدان..في زمن ما غير معروف
كان يوجد شاب مريض ..
كان مرضه عجيبا جدا وهو انه بلا قلب.او بالأحرى اختفى قلبه فجأة
لكن ياللأسف عندما اختفى قلبه كان حزينا.. بذلك حكم عليه ان يبقى حزينا و لم يعد يحس بشيء ابدا سوى الحزن..
قالوا له يوجد حكيم مشهور في قرية صغيرة و نصحوه ان يذهب اليه..
شد رحاله الى الحكيم و شكا اليه حالته..
الحكيم كان كثير المشاغل و المرضى يصطفون خارج بابه..فقال له بسرعة..عليك ان تبحث عن قلب جديد و إلا ستسوء حالتك..و ستتحول إلى تمثال حديدي و ستنعدما احاسيسك الخارجية..مثلما انعدمت احاسيسك الداخلية و سيبقى الحزن فقط هو احساسك الوحيد..
الشاب زاد حزنه و سأل: ما هو الحل؟
الحكيم رد عليه مسرعا و بطريقة من يريد ان ينهي المقابلة..: اذهب إلى غابات الشوك..سيكون الموت في انتظارك في النهاية..
الشاب خرج و هو يقول لنفسه:ماذا يقصد في ان الموت في انتظاري؟؟
بدأ الشاب رحلته إلى غابات الشوك و هي بعيدة عنه و كانت حالته تسوء يوما بعد يوم..
الحزن الذي لا يشعر بسواه يزداد و بدأ جسمه بالتحول الى حديد
إلى أن استيقظ يوما و رأى إنه اصبح من حديد بشكل تام..
و للأسف كما قال الحكيم فقد احاسيسه الخارجية و لم يعد يحس بالبرد او الحر او أي شيء .
هائما على وجهه الحزن يزداد و لا ينقص .. و لا يستطع البكاء لأن عيونه الحديدية لا تبكي..
وصل إلى غابات الشوك.اخذ يتمشى فيها و حزنه قد ازداد لأنه تأخر في الوصول إليها
رأى جبلا مغطى بالشوك..جبلا ضخما جدا.. و لفت انتباهه وردة الحمراء في قمة الجبل..
الشاب قال لنفسه:الوردة بين كل هذه الاشواك لابد انها حزينة..سأحاول ان اخذها و ازرعها في مكان آخر في غابات الورود
ستكون سعيدة هناك .. هذا مؤكد.
الشاب بدأ في التسلق مخترقا الاشواك بجسمه الحديدي لا يشعر بشيء ابدا إلى أن وصل لمكان في الجبل كثيف الاشواك فعلق بينها
و لم يعد يستطع الحراك..
الشاب حزنه بدأ يزداد و يزداد و طبعا غير قادر على البكاء.
في هذه الأثناء نسمة هواء كانت مارة.. رأت الشاب في هذه الحالة فاشفقت عليه و طارت تسأله عن حاله..
الشاب أخبرها حكايته من أولها لأخرها..
نسمة الهواء نظرت للوردة التي كان الشاب يقصدها و طارت إليها
الوردة كانت حزية لأنها محاصرة بالاشواك و كان ساقها قصيرا جدا و لا تقدر ان تتمايل.
الوردة سألت النسمة: ما بال ذالك الشاب؟؟
قالت النسمة:جاء ينقذك و لكنه علق في الشوك و لن يستطع ان يتحرك.. و سيبقى حزينا إلى الأبد.
الوردة صارت تبكي حزنا على الشاب و قالت: إلا يوجد حل؟
نسمة الهواء سكتت قليلا ثم قالت تخاطب نفسها: صدق الحكيم عندما قال سيكون الموت في انتظار ذلك الشاب..
طارت النسمة عائدة إلى الشاب و قالت له:آيها الشاب الحل عندي و أستطيع أن اعيد لك قلبك و أستطيع أن اعيد لك جسمك كما كان و لكن أعلم أنك ستموت عن قريب و موتك لن يكون سهلا أبدا..
الشاب الذي لا يشعر سوى بالحزن الذي يزداد.. وافق على الفور..
النسمة طارت الى الوردة و قالت لها:اعطني بعضا من عبيرك و بعضا من دموعك..
الوردة كانت ساقها قصيرة و لا تقدر ان تتمايل فقالت: اقتربي مني لتأخذي ما تريدي..
النسمة اقتربت من الوردة و اخذت عبيرها و دموعها و طارت إلى الشاب و نفخت في وجهه عبير الوردة و دموعها..
الشاب من فوره شم عبير الوردة فأحس بقلب جديد ينبض داخله و عاد جسمه طبيعيا كما كان
و اختفى شعور الحزن.. و جاء بدل منه شعور بالسعادة و شعور بالالم من الاشواك..
الشاب بدأ يبكي من السعادة و الألم......
الوردة كان تشاهد ما يحدث و شاهدت الشاب و هو يبكي .. فبدات تبكي حزنا عليه..و نادت للنسمة
النسمة جاءت اليها فسألتها: لم يبكي؟؟
النسمة جاوبت:يبكي من السعادة و الألم السعادة لأنه اصبح يملك قلبا و الألم من الاشواك و الجروح..
الوردة سألتها مجددا: ألا يوجد شيء يمكن فعله؟؟
النمسة تنهدت و قالت: كلا سيبقى أسير الاشواك إلى ان تجف الدماء من عروقه و يموت..و لكن يمكن ان تفعلي شيئا واحد له..
الوردة ازداد بكائها و قالت:؟؟؟ ما هو
النسمة ردت :خففي المه بعبيرك و دموعك.. أنا سأحملها له,,
الوردة هزت اوراقها و نثرت عبيرها و دموعها فأخذتها النسمة و طارت بها إلى الشاب و نفختها في وجهه فازدادت سعادة الشاب..
دماء الشاب التي سالت من جروحه شربتها ارض الجبل.. و وصلت إلى جذور الوردة فشربتها الجذور فبدأت ساق الوردة بالنمو..
و اخذت النسمة تنتقل بين الشاب و الوردة تنقل العبير و الدموع. و كانت في كل مرة تلاحظ ان سعادة الشاب في ازدياد و طول ساق الوردة ايضا
في النهاية مات الشاب سعيدا و الابتسامة على شفتيه بعد ان جفت الدماء من عروقه..
و الوردة اصبحت ساقها طويلة و صار لديها القدرة على التمايل بحرية و امست قادرة على نشر عبيرها و دموعها في الهواء كما تشاء..
تعليق