Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بوشلامبو وأم شلامبو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بوشلامبو وأم شلامبو

    فاتنة رائعة الجمال كانت أم شلامبو قبل الزواج ...كان يتمناها كل ذي شنب يجلس علي دكة المقهي ...لكن لم يظفر بها إلا أبو شلامبو الوسيم الوصولي المتسلق واللص ...
    بعد مسيرة زواج بالإكراه دامت أكثر من عشرين سنة أثمرت عن إنجاب دسته أولاد أكبرهم الإبن البكر والولد المطيع شلامبو الحنون ...ذاقت خلالها أم شلامبو من الإهانة والذل والعذاب مالم يسجله لا كتاب جينتس ولا أي متحف وطنى ...كان أبو شلامبو يتفنن ويمارس ساديته وذكوريته عليها منكراً عليها حتى إنسانيتها ... كان يتمتع بلسعها بكرباجه الاسود المجدول من ذيل فرس بمقبض جلدي أحمر... الغريب في الامر أن كل رجال الحي كان لديهم نفس الكرباج ويتباهون بل ويتبارون أحيانا في المقهي بجمال ومتانة وروعة كرابيجهم التى كانوا يواظبون على تنظيفها وتلميعها والعناية الفائقة بها ...في مقهي (القمة ) وسط الحي كان كل منهم يستعرض مهارته وكيف استعمل الكرباج بمهارة وفن لا يباريه فيه أحد ...كانت نظرة واحدة من أحدهم على الكرباج الذي يعلقونه عادة على حائط غرفة النوم أو الصالة تكفي لبث الرعب في المكان ... لا أم شلامبو ولا أولادها ولا أي أمرأة في الحي يجرأون حتى على النظر إلي الكرباج المُعلق .. ذاقت أم شلامبو من هذا الكرباج عذاباً جعلها حتى تفقد الإحساس وتؤمن بأن الموت أسمي وأجمل أمنياتها بل راحت هذه الفكرة المجنونة تراودها يوما بعد يوم وتتطور وتتعايش معها كأنها حقيقة واقعة لا مفر منها ..
    وفي يوم ليس أبداً كسائر الايام ...لم يكن أحد يتوقع أبداً مالذي صنعته أو تصنعة أم شلامبو وحين كان أبو شلامبو وأولاده يتناولون طعام الغداء في ساحة الدار (لايوجد عندهم نافورة ) راحت أم شلامبو تصب الكاز الموجود في بابور الكاز على رأسها لتبلل كل أجزاء جسمها وتخرج من المطبخ متقدمة إلي زوجها وأولادها المشغولين بتناول الطعام الذي أعدته لهم قبل دقائق فقط ...تقدمت بخطي ثابته وهي تحمل علبة كبريت (أبو مقص )وتردد ... وصيتك الأولاد ... لا تسئ معاملتهم ... هذول بشر مش حيوانات ...إفهم ماأقوله لك ... وأشتعلت أم شلامبو بلمح البصر كهبة غاز سريع الإشتعال ... ظل القوم جالسون في أماكنهم فاغرين أفواههم من الدهشة وشلتهم المفاجأة عن أي ردة فعل ...أمسكت النار بإم شلامبو التى أحست بآلام الحرق فركضت في أنحاء الدار على غير هدي ترتطم بهذا الحائط ويردها آخر (قلنالكم ماعندهم نافورة) ...وبدأت رائحة الشواء تملئ المكان حتى أنهكتها النار وسلختها وتساقطت أجزاء من لحمها هنا وهناك ...والتصقت بعض خصلات من شعرها وجزء من فرة رأسها على الجدار .. أرتمت أم شلامبو كتلة ملتهبة من اللحم البشري أمام عتبة المطبخ ... في حين كان مايزال أولادها وزوجها في أماكنهم يصرخون ذعراً وهلعاً وقد شلهم الرعب .... قاموا من أماكنهم متأخرين كثيراً يبحثون عن ماء ..أو أي سائل يطفئون به إمهم التى مازالت مشتعلة ... كانت كل جهودهم متواضعة وغير مؤثرة ... أحد الاولاد لم يجد سوي قنينة فيمتو نصف ممتلئة صبها على أمه دون فائدة وأخر علبة ميرندا أبو البرتقال ذو الحبيبات ولكن أيضا دون جدوي ..وحده أبو شلامبو بغبائه المعهود كان قد وجد مطارة (عبوة بلاستيكية ) يعتقد أن بها ماء جاء بها راكضاً من المطبخ وصبها على أم شلامبو لتزداد إشتعالاً ولتعلوا ألسنة اللهب بشكل مخيف وتتطاولت أعلي من سور البيت ليراها كل سكان الحي...لقد كانت العبوة تحتوي على زيت زيتون وليس ماء ...كانت المرحومة قد أستخدمت هذه المطارة لتخزين زيت الزيتون ...ظلت أم شلامبو مشتعلة حتى وقت متأخر ... فحتى الجيران حين تأكدوا من وافاتها لم يبذلوا جهداً لإطفاء أم شلامبو ورفاتها التى كانت تملئ الجو دخان ورائحة شواء وفضلوا ترك الامر لقوات الحرس المدنى (الإطفاء) التى تأتى عادة بعد عدة أيام من وقوع الحادث ...وفي أحياناً كثيرة لا تأتى أبداً ...كان إشتعال أم شلامبو يثير قلق وفرحة سكان الحي في نفس الوقت ..
    تغيرت نظرة شلامبو وأخوته تجاه أبيهم بقوة ...حمَلوه مسؤولية ماآلت إليه أوضاعهم ومقتل أمهم ...تزعم شلامبو إخوته في حملة إنتقام عنيفة تطالب بالقصاص وتحقيق العدالة ضد رب الأسرة الظالم أبو شلامبو ... حاصروة بعد مطاردة طويلة في غرفة النوم ...وانهالوا عليه بالعصي والأحذية بشكل هستيري مطالبين أياه بالرحيل عن المنزل وللأبد... طلب الأب منهم ضبط النفس وعدم تخريب البيت وأكد لهم أنه يتفهم لكل طلباتهم والغريب أنه بكي بمرارة على أم شلامبو أمامهم لكن لم يعره أحدا من الأولاد أي أهتمام وأصروا على مواقفهم بضربه بالاحذية والعصي ولم يتوقفوا عن ذلك ...ثم طلب منهم وساطة الجيران كخطوة إنتقالية لكن الرفض كان قاطعاً ووجد نفسه مرغماً على الرحيل ...غادر أبو شلامبو بحماية الجيران واستقر به المقام عند سعدية إحدي الجارات القريبة في الحي بعد أن إستضافه زوجها عبود...
    كانت نفيسة بوك زوجة عتريس إحدي جارات أم شلامبو تراقب الأوضاع عن كثب وأفتتنت بنتائج ماحققته أم شلامبو وبجرأتها خاصة وإن رائحة الشواء وهول المنظر حركت كل مشاعرها وحنينها للكرامة ...عتريس لم يكن أقل قسوة في تعاملة معها من أبو شلامبو في تعامله مع أم شلامبو وكانت هذه ظاهرة عامة في كل بيوت الحي دون إستثناء ... فقررت أن تجمع أولادها جميعا وتقوم بإنتفاضة حياة أو موت ضد عتريس الظالم مهما كلف الثمن ... وفعلاً تم لها ماأرادت وسقط عتريس بإعجوبة ليصبح رقم 2 في الحي الذي بدأ يتململ من أوضاعه المعيشية ويفكر جلياً بالثورة ... بدأ الأزواج في الحي يدركون خطورة الموقف وصار هناك مايشبه الإجماع في موقفهم على ضرورة الإصلاح وتحسين معاملة زوجاتهم والتكرم بإعطائهن بعض حقوقهن ...وإغراق البيت بكل مالذ وطاب من مشتريات وكماليات ... كان كل زوج في الحي يدرك أنه الضحية التاليه ويتسائل إن كان هناك مازال متسع من الغرف في بيت سعدية ...كان كل أزواج الحي مُبشرين بمصير عتريس وأبو شلامبو..
    بدأ أولاد نفسية بوك بإحتفالاتهم مبكراً ...كانوا يتمخترون بزهو ماحققوه مع أمهم بعد صبرمرير لم يصبرة أحد لا من قبلهم ولا من بعدهم ... كان بعضهم يعاير بعض أطفال الحي بجبروت آبائهم وضعفهم وخوفهم من القيام بثورة كما قاموا هم ويستهزئون بهم بعد أن ظنوا أن سيادة الحي قد عادت لهم ... وفي المقابل إنقسم الحي إلي قسمان ...قسم لم يجرؤ على القيام بثورة وهو قسم ترأسته سعدية وفريقها الذين رأوا أن أم شلامبو قد أخطأت وأن الإنتحار حرام ولا يجوز شرعاً...وراحت تروج للجانب الشرعي في محاولة أقناع بقية القطيع وإقناع نفسها أنها على حق وتبعتها بعض الجارات ...بل أن بعضهن راح ينسب إلي أن هناك علاقة آثمة كانت بين أم شلامبو وصبي مهنى في محل أصباغ في حي الأرمن البعيد نسبيا... وأنها فعلت مافعلت من أجلة وبإيعاز منه ... والقسم الثانى كأم أيمن والباهية بُكل وماتبعهم كانوا مفتونين بثورة أم شلامبو محتفين بها يحاولون إستنساخها على طريقة النعجة دولي ...بدأ الازواج في الحي يتساقطون واحداً تلو الآخر وسط تهليل ومباركة الكثير من سكان حي الأرمن ...بدأوا بالرحيل فرادي ...تاركين خلفهم كرابيجهم السوداء معلقة على الحائط في غرفة النوم أو في الصالة ورغم رحيلهم مازال لا أحد يجرؤ حتى مجرد النظر إلي هذه الكرابيج المعلقة بهيبة شديدة ...





    بوشلامبو : كائن حي بحري برمائي بحجم الإصبع يعيش طوال حياته مهاناً علي الصخور و الطين بين حالات المد والجزر ...هو ملطشة لكل كائنات البحر الحية التى تتغذي عليه إذا ماأقبل المد وللحيوانات البرية إذا ماأنحسر الجزر ...ومن مظاهر ذل هذا الكائن أيضا بالاضافة لكونة ملطشة ...هناك أسطورة كويتية تتناقلها الأجيال تقول... أنك إذا أردت أن تتعلم السباحة ماعليك إلا أن تمسك بوشلامبو وتتبول في فمه ...


    الكاتب : نورس فيلكا ... منتديات الساخر
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

    لاريب أنّ الألم هو سائق انفعالاتي الفظّ ، وأنّ الأمل هو وسيلتي الدائمة لترويضه . لكن .. هل أكون بهذا قد لخّصت لك عملية الإبداع ؟

    FACEBOOK

  • #2
    السلام عليكم

    شكرا على صورة ابو شلامبو لاني اول مره اراه واعلم عنه هذه المعلومات

    واعتقد ان عندنا في مصر اسمه ابو جالمبو وام جالمبو

    و بابور الكاز عندنا في مصر اسمه باجور الجاز

    يعني من باب تبادل المعلومات

    واكيد في عندي تحفظ على القصة الساخرة ولكن خليها في نفسي
    لا عزة إلا بالكتاب و السنة
    :: والله ماغشيت إمرآة في اليقظة او المنام إلا أم عبدالله زوجتي
    وأني لأرى المرآة في المنام مما لاتحل لي فأصرف بصري عنها ::ابن سيرين::
    :: إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله ::علي ابن ابي طالب
    ::

    ::موقعي::
    لا انسى فضل الله ثم المنابر من مشرفين و اعضاء في التعلم

    تعليق


    • #3
      عبود و سعدية..ونورس فيلكا..و اسقاطات على ما يحدث حالياً..

      انا متحفظ على الموضوع بأكمله.. = )

      تعليق


      • #4
        غزو فكري

        شلامبو يوحي انه اسم اسباني ...

        الكرباج اسم عربي جميل يريدون تشويه صورته

        سلامة عيونك من الشاشه

        تعليق


        • #6
          لا أدري أيها الأحبة .. الإجابات أعلاه توحي لي بأنكم لم تقرأوا الموضوع جيدا ...

          على كل حال كل له الحق في إبدء رأيه .
          سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

          لاريب أنّ الألم هو سائق انفعالاتي الفظّ ، وأنّ الأمل هو وسيلتي الدائمة لترويضه . لكن .. هل أكون بهذا قد لخّصت لك عملية الإبداع ؟

          FACEBOOK

          تعليق

          يعمل...
          X