إليكم هذه المشاركة على الفيس بوك
http://www.facebook.com/topic.php?to...33474023352371
ذهبت إلى الاستفتاء.. وفى قرارة نفسى أن أوافق على التعديلات... وأثناء دخولى إلى اللجنة فوجئت بجارى يسألنى.. ماذا ستقول... قلت له سأقول نعم... فرد على وقال يعنى دم الشهداء راح هدر...
إسلام طفل فى الثالثة عشر من عمره... يعمل مكان والده كمؤذن فى إحدى الزواية التابعة للأوقاف.. كنت دائمًا أراه وأصافحه كل يوم جمعة حيث أصلى فى هذه الزاوية.. وكنت أستقبله وأرى فى وجهه ابتسامة بسيطة.. ممتلئة بحيوية وبرائة الأطفال... ولم أنسى تلك الابتاسمة حتى اليوم...
وفى يوم السبت الموافق خرج إسلام من المسجد بعد صلاة العصر.. وبعد أن أنهى الصلاة أغلق المنزل كالمعتاد ليعود إلى منزله، وفى هذا اليوم كان ضرب النار على أشده... حول قسم إمبابة وأثناء دخول إسلام إلى محطة القطار (محطة إمبابة) جائت رصاصة من الخلف لتخترق ظهره.. وتخرج من بطنه.. فهرول الناس إليه وحملوه إلى المشفى.. وما تمر أيام السبت والأحد والاثنين حتى يأتى يوم الثلاثاء وقد مات إسلام... بعد عمليتين تم خلالها إزالة الأمعاء والوريد الخاص بالتبول... مات إسلام وترك حمزة أخيه الأصغر وشيماء أخته الكبرى .. وشاء القدر أن أحضر الغسل .. فكلما قلبوه وجاء وجهه فى وجهى.. وكأنى أرى عمر ابنى أمامي.. فأشعر بانهيار أعصابى وانهمار الدموع من قلبى...
وكان أشد موقف أن تدخل أمه لتلقى عليه نظرتها الأخيرة.. ولكم أن تتخيلوا الموقف بمأساته.. و........................... ما لا أستيطع أن أصفه...
دخلت إلى الاستفتاء.. وقررت أن أكتب نعم.. وكتبتها.. ولم أنسى إسلام.. ولو كنت أعلم أن لا ستعيد لحظة من حياة إسلام لكنت كتبتها...
ولكن ... وبعد أن مات إسلام.. فلا يجب أن نكمل البقية لتموت مصر... وإن شاء الله لن تموت..
لقد نجح أعداء الثورة فى أن يحولوا الثورة إلى صراع... بين إسلاميين تؤزرهم السلطة الحالية... ولبلاريين يبنون سلطتهم على دماء الشهداء... فأصبحت دماء الشهداء عملة رخيصة فى أيديهم... لم يخرج عمرو موسى فى الثورة.. وجاء البرادعى ونور ليركبوا الموجة.. وفى النهاية ساويرس يقدم الشكر للإخوان لدورهم فى صمود الثورة عند حدوث موقعة الجمل.. وقبلها بأسبوع يخرج على البي بي سى يقول أنا ضد المادة الثانية من الدستور...
فبأى شيء يتاجرون.. وبأي دماء ينادون... وياقاتهم بيضاء.. لم تلوث من أتربة وحر شمس الثورة الحارقة....
قلت نعم ولم أنسى إسلام.... ولم أنسى أن البلد فى حاجة إلينا لنبنيها... لا لأن نعطل مسيرتها ..ونقف نشاهدها تنهار أمام أعييننا....
http://www.facebook.com/topic.php?to...33474023352371
ذهبت إلى الاستفتاء.. وفى قرارة نفسى أن أوافق على التعديلات... وأثناء دخولى إلى اللجنة فوجئت بجارى يسألنى.. ماذا ستقول... قلت له سأقول نعم... فرد على وقال يعنى دم الشهداء راح هدر...
إسلام طفل فى الثالثة عشر من عمره... يعمل مكان والده كمؤذن فى إحدى الزواية التابعة للأوقاف.. كنت دائمًا أراه وأصافحه كل يوم جمعة حيث أصلى فى هذه الزاوية.. وكنت أستقبله وأرى فى وجهه ابتسامة بسيطة.. ممتلئة بحيوية وبرائة الأطفال... ولم أنسى تلك الابتاسمة حتى اليوم...
وفى يوم السبت الموافق خرج إسلام من المسجد بعد صلاة العصر.. وبعد أن أنهى الصلاة أغلق المنزل كالمعتاد ليعود إلى منزله، وفى هذا اليوم كان ضرب النار على أشده... حول قسم إمبابة وأثناء دخول إسلام إلى محطة القطار (محطة إمبابة) جائت رصاصة من الخلف لتخترق ظهره.. وتخرج من بطنه.. فهرول الناس إليه وحملوه إلى المشفى.. وما تمر أيام السبت والأحد والاثنين حتى يأتى يوم الثلاثاء وقد مات إسلام... بعد عمليتين تم خلالها إزالة الأمعاء والوريد الخاص بالتبول... مات إسلام وترك حمزة أخيه الأصغر وشيماء أخته الكبرى .. وشاء القدر أن أحضر الغسل .. فكلما قلبوه وجاء وجهه فى وجهى.. وكأنى أرى عمر ابنى أمامي.. فأشعر بانهيار أعصابى وانهمار الدموع من قلبى...
وكان أشد موقف أن تدخل أمه لتلقى عليه نظرتها الأخيرة.. ولكم أن تتخيلوا الموقف بمأساته.. و........................... ما لا أستيطع أن أصفه...
دخلت إلى الاستفتاء.. وقررت أن أكتب نعم.. وكتبتها.. ولم أنسى إسلام.. ولو كنت أعلم أن لا ستعيد لحظة من حياة إسلام لكنت كتبتها...
ولكن ... وبعد أن مات إسلام.. فلا يجب أن نكمل البقية لتموت مصر... وإن شاء الله لن تموت..
لقد نجح أعداء الثورة فى أن يحولوا الثورة إلى صراع... بين إسلاميين تؤزرهم السلطة الحالية... ولبلاريين يبنون سلطتهم على دماء الشهداء... فأصبحت دماء الشهداء عملة رخيصة فى أيديهم... لم يخرج عمرو موسى فى الثورة.. وجاء البرادعى ونور ليركبوا الموجة.. وفى النهاية ساويرس يقدم الشكر للإخوان لدورهم فى صمود الثورة عند حدوث موقعة الجمل.. وقبلها بأسبوع يخرج على البي بي سى يقول أنا ضد المادة الثانية من الدستور...
فبأى شيء يتاجرون.. وبأي دماء ينادون... وياقاتهم بيضاء.. لم تلوث من أتربة وحر شمس الثورة الحارقة....
قلت نعم ولم أنسى إسلام.... ولم أنسى أن البلد فى حاجة إلينا لنبنيها... لا لأن نعطل مسيرتها ..ونقف نشاهدها تنهار أمام أعييننا....
تعليق