سر الإبتسامة
رأيت نجما ساطع في السماء عاليا, لا يمكن أن يُمس ففوجئت بـإنه يقترب مني مع رونق لا استطيع تفسيره, اقترب مني من دون اي كلمة او حرف, نظر لي نظرة استغراب و بوجه مفزع ,فما كان لي إلّا أن ابتعد عنه, لكنه لاحظ شيء , و هذا سبب قدومه إلي. اقترب مني مرة اخرى و لكن هذه المرة بوجه مبتسم فبقيت ثابتا كشجرة زيتون شامخة فقال لي:أتيت من السماء لاستفسر منك فأنا نجم يسطع بالسماء و أنت لا أدري ما ماهيتك فأنت لست مثل باقي البشر.
وبعدها توقف مذهولا للحظات و أكمل قائلا من دون مزيد من المقدمات: ما سر الابتسامة على محياك التي لا تزول طول الوقت؟
ثم اكمل بنبرة مختلفة, شوشت تفكيري من دون ان تزول الابتسامة, قائلا:هل يمكنك أن تجيبني؟
فلم أهمس بأي كلمة فنظر إلي و قال :لا يهم فمع مرور الايام ستزول تلك الابتسامة.وهنا وبعد انتهائه من كلامه تكلم قلبي قائلا:لا أعتقد هذا, فما من شخص يستطيع ان يزيل الابتسامة مني.فرد مقاطعا لقلبي: يا للعجب أنت واثق من نفسك, و أنت لا تدري ماذا تخبأه الايام لك. فأكمل قلبي كلامه موقفا عقلي عن الرد: لي أصدقاء لا يمكن أن أنسى كم من الابتسامات على محياهم و تلك الابتسامات تشعرني بالراحة و الطمأنينة فسأبقى مبتسما تكريما لهم حتى لو أنهم انشغلو عني. فانطلق مسرعا إلى مكانه من دون أي كلمة.
تأليف: أحمد المجدلاوي
تعليق