تويت
أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لن نسمح للسلفيين المتعصبين باختطاف الأزهر
انطلقت مسيرة حاشدة من الجامع الأزهر الشريف اليوم، تأييدا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، شارك فيها عدد كبير من الوافدين والأئمة والوعاظ، تزامنا مع وجود ما يقرب من ألف مدرس وعامل بالأزهر الشريف فى مظاهرة أخرى لدعم الطيب بالمشيخة.
وردد المشاركون فى المسيرتين عدة هتافات من بينها "أصل الطيب أصل كريم أبعد عنه الظالمين"، "يا مشير يا مشير الطيب مش للتغيير"، "بالروح بالدم نفديك يا إمام"، "سير سير يا إمام إحنا معاك مش بالكلام" "ارفع راسك فوق أنت أزهرى"، "يا طيب يا شيخ الملة لا تخشى من تلك القلة"، "ارفع راسك فوق أنت طيب".
من جانبه، أكد الطيب فى كلمة وجهها للمتظاهرين أنه سعيد بتلك اللافتات التى تحمل عقيدة الأشعرية والماتريدية وفقه الأئمة الأربعة، مؤكدا لهم أنه لا وجود للمتسلفة المتعصبين، مضيفا أنه ينام الآن وهو مستريح من الأزهر لن يختطفه السلفيون، مؤكدا أن هناك خطة خبيثة مدبرة لاختطاف الأزهر لهذه الجماعات.
وأضاف الطيب أن المسئولية تقع على أكتاف الطلبة قبل الأساتذة لأنهم القوة الضاربة والحارسة للأزهر، ودعاهم للعب دورهم فى حماية هذه المؤسسة الإسلامية الكبيرة.
كما دعاهم للتبحر فى التراث حتى يستطيعوا التصدى لأصحاب الأفكار المتشددة، مؤكدا أن تلك مهمة أساتذة الجامعة، وأن الكثير منهم يقوم بها، لكن البعض منهم سلم عقله للآخرين يعبثون بها، مشدد على أن السلف الصالح هم الأئمة الأربعة فقط وما عداهم يخضع للتجريح وللرد عليه.
وفى كلمته للوفدين، طالبهم الطيب بعدم الانتماء إلى أى من التيارات خارج الأزهر وأن لا يتلقوا منهم أى دعم، وقال لهم من الأكرم أن يموتوا دون أن يمدوا أيديهم.
وعن استقلال الأزهر، أكد أنه يسعى لتحقيق هذا الهدف، وأن الظروف ملائمة لذلك، مضيفا لن أترك منصبى، مؤكدا أن الذين يريدون رحيله هم قلة حاقدة لا يريدون الاستقرار للأزهر.
مضيفا أن الأزهر يلقى دعما قويا من المشير والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنهم متمسكون به شيخا للأزهر، لكى يعود الأزهر إلى سابق عهده، مؤكدا أنه يتمسك بخطواته الإصلاحية وزيادة رواتب العاملين بالأزهر وتحقيق العدالة والمساواة بين الجميع، مطالبا رؤساء المناطق الأزهرية وشيوخ المعاهد الدينية والمدرسين بالاهتمام والإخلاص فى عملهم والنهوض بمستوى الطلاب.
المصدر
تعليق