هذه قصيدة لأستاذ شاعر العربية العظيم المرحوم الشهيد بإذن الله على بن العباس بن جرجيس الشهير بابن الرومي وهي قصيدة ينعي فيها مدينة البصرة و أحببت أن أنشرها عليكم لما فيها من الفائدة حيث أنه ينادي المسلمين و يقول لهم أنكم محاسبون على كل ما يحدث لإخوانكم في كل مكان أرجو فقط أن تقرأوا القصيدة عسى
زاد عن مقلتي لذيذ المنام شغلها عنه بالدموع السجام
أي نوم لهن بعد ما حل بالبصرة من هنات عظام
أي نوم بعدما انتهك الزنج جهارا محارم الإسلام
إن هذا من الأمور لأمر كاد أن لا يقوم في الأوهام
لرأينا مستيقظين أمورا حسبنا أن تكون رؤيا منام
أقدم الخائن اللعين عليها و على الله أيما إقدام
و تسمى بغير حق إماما لا هدى الله سعيه من إمام
لهف نفسي عليك أيتها البصرة لهفا كمثل لهب الضرام
لهف نفسي عليك يا معدن الخيرات لهفا يعضني إبهامي
لهف نفسي عليك يا قبة الإسلام لهفا يطول منه غرامي
لهف نفسي عليك يا فرضة البلدان لهفا يبقى على الأعوام
لهف نفسي لجمعك المتفاني لهف نفسي لعزك المستضام
بينما أهلها بأحسن حال إذ رماهم عبيدهم باصطلام
دخلوها كأنهم قطع الليل إذا راح مدلهم الظلام
أي هول رأوا بهم أي هول حق فيه يشيب رأس الغلام
إذ رموهم بنارهم من يمين و شمال و خلفهم و أمام
أكم أغصوا من شارب بشراب كم أغصوا من طاعم بطعام
كم ضنين بنفسه رام منجا فتلقوا جبينه بالحسام
كم أخ قد رأى أخاه صريعا تربالخد بين صرعى كرام
كم أب قد رأى عزيز بنيه و هو يعلى بصارم صمصام
كم مفدى من أهله أسلموه حين لم يحمه هنالك حام
كم رضيع هناك قد فطموه بشبا السيف قبل حين الفطام
كم فتاة بخاتم الله بكر فضحوها جهرا بغير اكتتام
كم فتاة مصونة قد سبوها بارزا وجهها بغير لثام
صبحوهم فكابدالقوم منهم طول يوم كأنه ألف عام
من رآهن في المساق سبايا داميات الوجوه للأقدام
من رآهن في المقاسم وسط الزنج يقسمن بينهم بالسهام
من رآهن يتخذن إماءً بعد ملك اليمين و الخدام
ما تذكرت من أتى الزنج إلا أضرم القلب أي ما إضرام
ما تذكرت ما أتى الزنج إلا أوجعتني مرارة الإرغام
رب بيع هناك قد أرخصوه طال ما قد غلا على السوام
ووجوه قد رملتها دماء بأبي الوجوه تلكم الوجوه الدوامي
وطئت بالهوان والذل قسرا بعد طول التبجيل و الإعظام
عرجا صاحبي بالبصرة الزهراء تعريج مدنف ذي سقام
بل ألما بساحة الجامع إن كنتما عنده ذوي إلمام
فاسألاه ولا جواب لديه أين عباده الطوال القيام
كم خذلنا من ناسك ذي اجتهاد و فقيه في دينه علام
وا حيائي منهم إذا ما التقينا و هم عند حاكم الحكام
أي عذر لنا و أي جواب حين ندعى على رؤوس الأنام
يا عبادي أما غضبتم لوجهي ذي الجلال العظيم و الإكرام
أخذلتم إخوانكم و قعدتم عنهمُ ويحكم قعود اللئام
كيف لم تعطفوا على أخوات في حبال العبيد من آل حام
لم تغاروا لغيرتي فتركتم حرماتي لمن أحل حرامي
إن من لم يغر على حرماتي غير كفءٍ لقاصرات الخيام
كيف ترضى الحوراء بالمرء بعلا و هو من دون حرمة لا يحامي
واحيائي من النبي إذا ما لامني فيهمو أشد الملام
و انقطاعي إذا همو خاصموني و تولى النبي عنهم خصامي
مثلوا قوله لكم أيها الناس إذا لامكم مع اللوام
: أمتى أين كنتمو إذ دعتني حرة من كرائم الأقوام
صرخت يا محمداه فهلا قام فيها رعاة حق مقام
انفروا أيها الكرام خفافا و ثقالا إلى العبيدالطغام
أبرموا أمرهم و أنتم نيام سوءة سوءة لنوم النيام
صدقوا ظن إخوة أملوكم و رجوكم لنوبة الأيام
أدْرِكوا ثأرهم فذاك لديهم مثل رد الأرواح في الأجسام
لم تقروا العيون منهم بنصر فأقروا عيونهم بانتقام
أنقذوا سبيهم و قل لهم ذاك حفاظا و رعية لذمام
عارهم لازم لكم أيها الناس لأن الأديان كالأرحام
إن قعدتم عن اللعين فأنتم شركاء اللعين في الآثام
بادروه قبل الروية بالغزو و قبل الإسراح بالإلجام
لاتطيلوا المقام عن جنة الخلد فأنتم في غير دار مقام
فاشتروا الباقيات بالعرض الأدنى و بيعوا انقطاعه بالدوام
زاد عن مقلتي لذيذ المنام شغلها عنه بالدموع السجام
أي نوم لهن بعد ما حل بالبصرة من هنات عظام
أي نوم بعدما انتهك الزنج جهارا محارم الإسلام
إن هذا من الأمور لأمر كاد أن لا يقوم في الأوهام
لرأينا مستيقظين أمورا حسبنا أن تكون رؤيا منام
أقدم الخائن اللعين عليها و على الله أيما إقدام
و تسمى بغير حق إماما لا هدى الله سعيه من إمام
لهف نفسي عليك أيتها البصرة لهفا كمثل لهب الضرام
لهف نفسي عليك يا معدن الخيرات لهفا يعضني إبهامي
لهف نفسي عليك يا قبة الإسلام لهفا يطول منه غرامي
لهف نفسي عليك يا فرضة البلدان لهفا يبقى على الأعوام
لهف نفسي لجمعك المتفاني لهف نفسي لعزك المستضام
بينما أهلها بأحسن حال إذ رماهم عبيدهم باصطلام
دخلوها كأنهم قطع الليل إذا راح مدلهم الظلام
أي هول رأوا بهم أي هول حق فيه يشيب رأس الغلام
إذ رموهم بنارهم من يمين و شمال و خلفهم و أمام
أكم أغصوا من شارب بشراب كم أغصوا من طاعم بطعام
كم ضنين بنفسه رام منجا فتلقوا جبينه بالحسام
كم أخ قد رأى أخاه صريعا تربالخد بين صرعى كرام
كم أب قد رأى عزيز بنيه و هو يعلى بصارم صمصام
كم مفدى من أهله أسلموه حين لم يحمه هنالك حام
كم رضيع هناك قد فطموه بشبا السيف قبل حين الفطام
كم فتاة بخاتم الله بكر فضحوها جهرا بغير اكتتام
كم فتاة مصونة قد سبوها بارزا وجهها بغير لثام
صبحوهم فكابدالقوم منهم طول يوم كأنه ألف عام
من رآهن في المساق سبايا داميات الوجوه للأقدام
من رآهن في المقاسم وسط الزنج يقسمن بينهم بالسهام
من رآهن يتخذن إماءً بعد ملك اليمين و الخدام
ما تذكرت من أتى الزنج إلا أضرم القلب أي ما إضرام
ما تذكرت ما أتى الزنج إلا أوجعتني مرارة الإرغام
رب بيع هناك قد أرخصوه طال ما قد غلا على السوام
ووجوه قد رملتها دماء بأبي الوجوه تلكم الوجوه الدوامي
وطئت بالهوان والذل قسرا بعد طول التبجيل و الإعظام
عرجا صاحبي بالبصرة الزهراء تعريج مدنف ذي سقام
بل ألما بساحة الجامع إن كنتما عنده ذوي إلمام
فاسألاه ولا جواب لديه أين عباده الطوال القيام
كم خذلنا من ناسك ذي اجتهاد و فقيه في دينه علام
وا حيائي منهم إذا ما التقينا و هم عند حاكم الحكام
أي عذر لنا و أي جواب حين ندعى على رؤوس الأنام
يا عبادي أما غضبتم لوجهي ذي الجلال العظيم و الإكرام
أخذلتم إخوانكم و قعدتم عنهمُ ويحكم قعود اللئام
كيف لم تعطفوا على أخوات في حبال العبيد من آل حام
لم تغاروا لغيرتي فتركتم حرماتي لمن أحل حرامي
إن من لم يغر على حرماتي غير كفءٍ لقاصرات الخيام
كيف ترضى الحوراء بالمرء بعلا و هو من دون حرمة لا يحامي
واحيائي من النبي إذا ما لامني فيهمو أشد الملام
و انقطاعي إذا همو خاصموني و تولى النبي عنهم خصامي
مثلوا قوله لكم أيها الناس إذا لامكم مع اللوام
: أمتى أين كنتمو إذ دعتني حرة من كرائم الأقوام
صرخت يا محمداه فهلا قام فيها رعاة حق مقام
انفروا أيها الكرام خفافا و ثقالا إلى العبيدالطغام
أبرموا أمرهم و أنتم نيام سوءة سوءة لنوم النيام
صدقوا ظن إخوة أملوكم و رجوكم لنوبة الأيام
أدْرِكوا ثأرهم فذاك لديهم مثل رد الأرواح في الأجسام
لم تقروا العيون منهم بنصر فأقروا عيونهم بانتقام
أنقذوا سبيهم و قل لهم ذاك حفاظا و رعية لذمام
عارهم لازم لكم أيها الناس لأن الأديان كالأرحام
إن قعدتم عن اللعين فأنتم شركاء اللعين في الآثام
بادروه قبل الروية بالغزو و قبل الإسراح بالإلجام
لاتطيلوا المقام عن جنة الخلد فأنتم في غير دار مقام
فاشتروا الباقيات بالعرض الأدنى و بيعوا انقطاعه بالدوام
تعليق