سأضع بين يديكم قصة حقيقية
حدثت لي أيام الطفولة
لهذا سأقدم لكم نص السيناريو يصلح إنجازه في شريط
توعوي أخلاقي تربوي للوعظ و الإرشاد
فلمن عجبته القصة يمكن تحويلها صوة و صورة
بفضل البرامج التي تمتلكونها خصوصا المختصين
في عالم الأنيميشن
فهل هذا ممكن ؟
إليكم النص
من ذاكرة الطفولة
كان عمري لا يتجاوز العاشرة
أرسلتني أمي لأشتري لها بعض الخضار من سوق الحي
فكانت فرصة لي بأن تعطيني بعض الملاليم
أشتري بها حلويات
أو أدخرها لشراء مجلة شهرية للرسوم الكرتونية
فكم كنت أفضلها نظرا لما فيها من ألعاب نصنعها بأيدينا
ونتمتع بقراءت مسلسلات لأبطال وشخصيات كرتونية
حملت القفة وأتجهت صوب السوق
كنت حذرا في تخطي الطريق
خصوصا عندما تمر بعض السيارات بسرعة جنونية
وصلت الى السوق
وكالعادة ضجيج وأصوات تتعالى
كل بائع يعرض بضاعته ويحاول جلب الشراء
طبعا قصر قامتي لا تساعدني من رأيت البضاعة المعروضة من الفوق
فكنت وبصعوبة أشاهد الثمن
طبعا كانت أمي تعرف معظم البائعين
فقد أوصتني أن أشتري فقط لخضار معين
نعرفه فهو يعطينا سلعة جيدة ولا يغدر
فأنا وسني لا أعرف أميز بين جودة الخضار
بين هذه وتلك
فكانت مشكلة في حالت عدم وجود ما طلبته مني عند هذا الخضار
لكن و الحمد لله وجدت كل ما طلبته مني أمي
وحتى هذا الخضار عرفني فسلم علي
ثم أعطاني بقيت النقود فوضعتها في جيبي
وبمجرد أن تركت محل هذا الخضار
تراءت لي على الأرض قطعة كبيرة نقدية
طبعا مع صغر سني كان رأسي موجها دائما نحو الأرض
لا أرفعه إلا إذا أردت عبور مرر طريق أو أحد يناديني
فإقتربت فإذا بها فعلا قطعة نقدية
في الأول خفت
فرأيت في كل الإتجاهات
لا أحد ينظر صوبي
كل واحد مشغول بمصروفه اليومي
فأنحنيت بسرعة وأخذت تلك القطعة
كنت فرحان أشد الفرح خاصة وأن تلك القطعة
كانت بمثابة ميزانية شهر
أستطيع أن أشتري بها مجلتي المفضلة
إظافة لحلويات طيلة الشهر
وفي الوقت الذي أردت وضعها في جيبي الآخر
حتى لا أخلط بقيت الصرف لأمي
سمعت صراخ إمرأة تنادي
ضاعت مني نقودي
فتجمع الناس من حولها
وهم يقولون لها كم ضاع منكي
فذكرت أنها قطعة نقدية بالمبلغ الفولاني
فكانت نفسها التي وجدتها
يافرحه ما تمت
كنت في صراغ نفسي داخلي
هل سأرد لها قطعتها النقدية لتشتري بها قوة يومها
أو أسكت وأنسحب بالسُكيتي
لا من شاف ولا من دري
كنت أقول من أين نزلت هذه المرأة
كيف ضيعتها
ولماذا لم تبحث عنها من قبل ؟
لماذا بمجرد ما وجدتها صرخت وكأنها جهاز إنذار ؟
كيف ولأول مرة في حياتي أجد هذا المبلغ
ثم يضيع مني هكذا ؟
أوأضيع ميزانية شهر كله متعه ورخاء
وأرجع للبيت وبشق الأنفس تعطيني أو لا تعطيني أمي قطعة صغيرة
وبحسب مزاجها دون ذكر السين و الجيم
وأنا في هذا الصراع
الشيطان يوسوس
والنفس اللوامة تلوم
و المرأة تبكي وتنادي وتدعي
وفجأه تملكت أعصابي وبحركة لا إرادية
توجهت صوب تلك المرأة
بعدما يإست المسكينة من المنادات
فناديتها يـــا إمرأه
مع أني كنت خجول لا أتكلم مع الناس
إلا مع أسرتي وبعض أصحابي وجيراني
فنظرت نحوي وما إن تقدمت خطوة
قلت لها مباشرة
أهاذه هي قطعتك
فقالت وبدون تردد
نعم هي
فأخذتها وأخذت تدعوا لي بدعاء لم أفهمه
ثم أدرت ظهري مسرعا
لكن وبمجرد أن خطوة خطوة
حتى وجدت قطعة أخرى
يا للعجب نفس القيمة هي هي
أويعقل هذا ؟
فالإحتمال ضعيف جدا أن تجد وفي نفس اليوم وفي نفس المكان
قطعتين وبهذا المبلغ
فأخذتها وأنا أنظر في كل الإتجاهات
إنتظرت قليلا لعل شخص إفتقدها
فلا حس ولا خبر
فأسرعت الى البيت فرحان
ولم أخبر أحد بما وجدت
فكان شهر كله رخاء ومتعه
إشتريت بها ما أردت
ونسيت هذه الحادثة
وبعد مرور سنوات تذكرتها
حينها أدركت أنها ليست حادثة عادية
بل عبرة تحمل معاني كثيرة
كان صراع بين الحلال و الحرام
فكنت بين خيارين
إما أن أرد ما ضاع لتلك المرأة
أو أن آخذها وأتمتع بما وجدت أرضا
لكن كيف سيكون ضميري بعدما أكبر وأتذكر هذه الحادثة ؟
لكن أهم شيء في هذه الحادثة هو الأجر وجزاء من يفعل الخير
فقد كان سريع فبمجرد أن رددت القطعة الأولى تلقيت الثانية
جزاء لفعلتي فكانت الثانية حلال لي
فأنظروا إلى الفارق بين الحرام و الحلال
فأفعلوا الخير تجدوه لا محالة
إما آجل أو عاجل
كانت هذه حادثة من ذاكرة الطفولة
ولمن أراد إعادت صيغتها فليفعل
طبعا الصور و الرسومات الزيتية هي فقط لإثراء الموضوع فنيا
معظمها للرسام الفرنسي إتيان نصر الدين ديني
هل القصة تستحق أن تترجم في شريط قصير لا يتعدى 3 أو 5 دقائق
هل هناك أمل ؟ أم أني أحلم ؟
حدثت لي أيام الطفولة
لهذا سأقدم لكم نص السيناريو يصلح إنجازه في شريط
توعوي أخلاقي تربوي للوعظ و الإرشاد
فلمن عجبته القصة يمكن تحويلها صوة و صورة
بفضل البرامج التي تمتلكونها خصوصا المختصين
في عالم الأنيميشن
فهل هذا ممكن ؟
إليكم النص
من ذاكرة الطفولة
كان عمري لا يتجاوز العاشرة
أرسلتني أمي لأشتري لها بعض الخضار من سوق الحي
فكانت فرصة لي بأن تعطيني بعض الملاليم
أشتري بها حلويات
أو أدخرها لشراء مجلة شهرية للرسوم الكرتونية
فكم كنت أفضلها نظرا لما فيها من ألعاب نصنعها بأيدينا
ونتمتع بقراءت مسلسلات لأبطال وشخصيات كرتونية
حملت القفة وأتجهت صوب السوق
كنت حذرا في تخطي الطريق
خصوصا عندما تمر بعض السيارات بسرعة جنونية
وصلت الى السوق
وكالعادة ضجيج وأصوات تتعالى
كل بائع يعرض بضاعته ويحاول جلب الشراء
طبعا قصر قامتي لا تساعدني من رأيت البضاعة المعروضة من الفوق
فكنت وبصعوبة أشاهد الثمن
طبعا كانت أمي تعرف معظم البائعين
فقد أوصتني أن أشتري فقط لخضار معين
نعرفه فهو يعطينا سلعة جيدة ولا يغدر
فأنا وسني لا أعرف أميز بين جودة الخضار
بين هذه وتلك
فكانت مشكلة في حالت عدم وجود ما طلبته مني عند هذا الخضار
لكن و الحمد لله وجدت كل ما طلبته مني أمي
وحتى هذا الخضار عرفني فسلم علي
ثم أعطاني بقيت النقود فوضعتها في جيبي
وبمجرد أن تركت محل هذا الخضار
تراءت لي على الأرض قطعة كبيرة نقدية
طبعا مع صغر سني كان رأسي موجها دائما نحو الأرض
لا أرفعه إلا إذا أردت عبور مرر طريق أو أحد يناديني
فإقتربت فإذا بها فعلا قطعة نقدية
في الأول خفت
فرأيت في كل الإتجاهات
لا أحد ينظر صوبي
كل واحد مشغول بمصروفه اليومي
فأنحنيت بسرعة وأخذت تلك القطعة
كنت فرحان أشد الفرح خاصة وأن تلك القطعة
كانت بمثابة ميزانية شهر
أستطيع أن أشتري بها مجلتي المفضلة
إظافة لحلويات طيلة الشهر
وفي الوقت الذي أردت وضعها في جيبي الآخر
حتى لا أخلط بقيت الصرف لأمي
سمعت صراخ إمرأة تنادي
ضاعت مني نقودي
فتجمع الناس من حولها
وهم يقولون لها كم ضاع منكي
فذكرت أنها قطعة نقدية بالمبلغ الفولاني
فكانت نفسها التي وجدتها
يافرحه ما تمت
كنت في صراغ نفسي داخلي
هل سأرد لها قطعتها النقدية لتشتري بها قوة يومها
أو أسكت وأنسحب بالسُكيتي
لا من شاف ولا من دري
كنت أقول من أين نزلت هذه المرأة
كيف ضيعتها
ولماذا لم تبحث عنها من قبل ؟
لماذا بمجرد ما وجدتها صرخت وكأنها جهاز إنذار ؟
كيف ولأول مرة في حياتي أجد هذا المبلغ
ثم يضيع مني هكذا ؟
أوأضيع ميزانية شهر كله متعه ورخاء
وأرجع للبيت وبشق الأنفس تعطيني أو لا تعطيني أمي قطعة صغيرة
وبحسب مزاجها دون ذكر السين و الجيم
وأنا في هذا الصراع
الشيطان يوسوس
والنفس اللوامة تلوم
و المرأة تبكي وتنادي وتدعي
وفجأه تملكت أعصابي وبحركة لا إرادية
توجهت صوب تلك المرأة
بعدما يإست المسكينة من المنادات
فناديتها يـــا إمرأه
مع أني كنت خجول لا أتكلم مع الناس
إلا مع أسرتي وبعض أصحابي وجيراني
فنظرت نحوي وما إن تقدمت خطوة
قلت لها مباشرة
أهاذه هي قطعتك
فقالت وبدون تردد
نعم هي
فأخذتها وأخذت تدعوا لي بدعاء لم أفهمه
ثم أدرت ظهري مسرعا
لكن وبمجرد أن خطوة خطوة
حتى وجدت قطعة أخرى
يا للعجب نفس القيمة هي هي
أويعقل هذا ؟
فالإحتمال ضعيف جدا أن تجد وفي نفس اليوم وفي نفس المكان
قطعتين وبهذا المبلغ
فأخذتها وأنا أنظر في كل الإتجاهات
إنتظرت قليلا لعل شخص إفتقدها
فلا حس ولا خبر
فأسرعت الى البيت فرحان
ولم أخبر أحد بما وجدت
فكان شهر كله رخاء ومتعه
إشتريت بها ما أردت
ونسيت هذه الحادثة
وبعد مرور سنوات تذكرتها
حينها أدركت أنها ليست حادثة عادية
بل عبرة تحمل معاني كثيرة
كان صراع بين الحلال و الحرام
فكنت بين خيارين
إما أن أرد ما ضاع لتلك المرأة
أو أن آخذها وأتمتع بما وجدت أرضا
لكن كيف سيكون ضميري بعدما أكبر وأتذكر هذه الحادثة ؟
لكن أهم شيء في هذه الحادثة هو الأجر وجزاء من يفعل الخير
فقد كان سريع فبمجرد أن رددت القطعة الأولى تلقيت الثانية
جزاء لفعلتي فكانت الثانية حلال لي
فأنظروا إلى الفارق بين الحرام و الحلال
فأفعلوا الخير تجدوه لا محالة
إما آجل أو عاجل
كانت هذه حادثة من ذاكرة الطفولة
ولمن أراد إعادت صيغتها فليفعل
طبعا الصور و الرسومات الزيتية هي فقط لإثراء الموضوع فنيا
معظمها للرسام الفرنسي إتيان نصر الدين ديني
هل القصة تستحق أن تترجم في شريط قصير لا يتعدى 3 أو 5 دقائق
هل هناك أمل ؟ أم أني أحلم ؟
تعليق