تويت
كيف نكتب مقالة أو رسالة
هناك الكثير من الطلبة لا يدركون مدى أهمية كتابة رسالتهم الجامعية
أو حتى ممن لديهم بحوث ويريدون نشرها
كمقالات في مجلات علمية أو جرائد
وفي الغالب يتركون ذلك كآخر مرحلة
هو صحيح أنه لا يمكن كتابة مقال أو رسالة
إلا بعد الحصول على نتائج بموجبها يتم عرض البحث
ولكن لعرض البحث يجب أن يخضع لبوتوكول محدد
ولهذا وددت طرح هذا الموضوع
لأن هذا البروتوكول هو كنظام أو دستور نسير عليه
حتى يكون العمل و العرض نظامي ومرتب
فما هي الخطوات اللازم إتباعها ؟
أول ذي بدأ هو إختيار العنوان
فيجب على العنوان أن يكون مطابق تماما للموضوع
وخصوصا على الكاتب أن يفهم ويدرك كل تفاصيله
حتى يتسنى له إختيار العنوان المناسب
في الغالب يعطى له عنوان الرسالة من قبل الأستاذ أو المشرف
وبالتالي ليس له الإختيار
وفي الغالب لا يفهم الطالب مضمون ومقاصد العنوان
وبالأحرى البحث أو الرسالة أو المقال
هذا أمر طبيعي وعادي خصوصا في البداية
ولهذا وجب عليه إتباع منهجية وطريقة يسير عليها
شأنه في ذلك شأن جميع ممن تعدى هذه المرحلة
طبعا كتابة مقال ليس ككتابة رسالة
لكن يمكن القول أن المقال هو جزء مصغر للرسالة
ويمكن الرسالة ينبعث منها عدة مقالات
لكن كبروتوكول هو نفسه
ويمكن كتابة مقال هو أسهل من كتابة رسالة
لأن الكاتب يكون أكثر إطلاعا ودراية بالموضوع عكس كاتب الرسالة
تعالوا الآن ندخل في تفاصيل الموضوع
قلنا أنه قبل الدخول في أي موضوع
بالطبع يجب معرفة عن ماذا نكتب ؟
في أي مجال أو تخصص ؟
ولهذا شيء طبيعي أن نفكر في العنوان أولا
ولو إعطاء عنوان مؤقت كبداية
ومن ثم وبحسب تطورات البحث
يمكن إجراء تغييرات طفيفة للعنوان كتغيير أو إضافة كلمة
لكن في أغلب الأحيان لا يتغير
إلا إذا حصلت متغيرات و ظروف تجبر الباحث في تغيير المسار بأكمله
وهذا ما حصل للعديد
نظرا لعدة مشاكل سواء توجيهية أو لعدم فهم الموضوع
أو لعدم تطابق وفهم المنهجية المتبعة بين الطالب و المؤطر
أو لعدم توفر الأدوات كالأجهزة أو نقص المصادر
ولهذا كمرحلة أساسية
حتى وإن لم يفهم الباحث مقاله أو الطالب رسالته في الأول
بحيث يمر بفترة من الضبابية وتشويه في الأفكار
يطلب منه جمع المصادر عن كل ما يتعلق ببحثه
بحيث يجمع أي شيء يتعلق بموضوعه
سواء عن قريب أو من بعيد
ولحسن الحظ أصبحت هناك محركات بحث
تسهل لأي باحث جمع كم هائل من المعلومات
وفي مدة قصيرة وهذا ما لم يكن متوفر منذ ثلاث عقود
بحيث كان يتوجب التنقل من مكتبة لأخرى
وإرسال رسائل كتابية عن طريق البريد
وانتظار أسابيع و شهور من أجل الحصول على معلومة صغيرة
لذلك تعتبر هذه المرحلة
في وقتنا الحالي أسهل مرحلة
بعدما كانت من أصعب و أشق المراحل و أطولها سابقا
المهم
بعدما يجمع الطالب كم لا بأس به من البحوث و المقالات و الرسائل و الكتب
المتعلقة أو الشبيهة بموضوعه يبدأ في مرحلة الفرز
أحيانا يجد بحثه سبق من طرحه وبالتالي لم يقدم شيء
أو لم يضف ولا أدنى إظافة وهذا يحصل كثيرا
نظرا لعدم وجود ترابط و شبكة نظام عالمية
تفرز و تكشف مين ينقل عن مين ؟
وهل فعلا البحث جديد أو منقول
لكن في الآونة الأخيرة أصبح هناك برنامج تفتيشي عالمي يخضع لمعايير
ولو أن آلياته ما زالت في التطور
فهناك مقولة متداولة عند الأساتذة و الباحثين يقولون
أن هناك 5% تنتج و تبدع أفكار و ابتكارات جديدة و 95% تنقل و تعدل
وهناك من ينقل حرفيا وهناك من ينقل بتصرف
يعني يأخذ الفكرة ويقوم بتعديلات طفيفة
فيخرج بمقال أو رسالة ثم يقول هو من إبداعي?
طبعا لا أريد الخوض في هذا المجال حتى لا نخرج عن الموضوع
ذكرت أننا في مرحلة فرز المصادر
وهي مرحلة تتطلب وقت وأحيانا الحظ يلعب دور
فيمكن تقع في مصدر يتناول أغلب ما يريده الباحث
فيكتفي به ولو أن البروتوكول يستوجب جمع
ما لا يقل عن خمس إلى 10 مصادر موثوقة و أكثرا
وكلما كثرت و تعددت المصادر
كلما كن ذلك مستحب للجنة التحكيم
لأنها تعطي إيحاء على أن الطالب بذل جهد في هذه المرحلة
و كذلك تعطيه صبغة الإلمام بالموضوع
وبالتالي يصبح لديه نظرة عن ما جرى ويجري
وهذا ما يسمح له التمكن من الإجابة عن الأسئلة التي سوف تطرح عليه
وبعد الجمع و الفرز هنا يستطيع الباحث أن ينشأ جدول المحتويات
بعناوين فرعية تساعده في تكوين مسار مسطر وواضح يسير عليه
ولا بأس وليس فيه ضرر إن تغيرت العناوين الفرعية
سواء في حذفها أو إضافة عناوين أخرى أو إدراجها حسب التسلسل
المهم و الأهم ترك فراغ يجب إملائه في الأخير فهو ضروري ومهم
وهما المقدمة و الخلاصة
هذان الأمران لا نقاش فيهما
فرض وضروري
لكن لا يستطيع الباحث الخوض فيهما ما دام أصلا لم يبدأ بالبحث
لهذا يتركهم في الأول ريثما يتحكم في زمام الأمور
ويستخرج نتائج ومعلومات
يتمكن من خلالها كتابة المقدمة و خصوصا الخلاصة
إذن هيكل البحث يتضمن :
العنوان
المقدمة
عدة أبواب كل باب يتضمن عناوين أساسية و فرعية
الخلاصة
ذكر المصادر
ثم جداول وأشياء إضافية ثانوية
هذا بصفة عامة ومختصرة الهيكل
وطبعا في كل باب عليه أن يعطي مقدمة و في الأخير يستحب خلاصة للباب
مرفوق بصور و رسومات بيانية و ذكر رقم المصدر في أي جملة أو فقرة
ليتسنى للقارئ الرجوع للمصدر في أي وقت من الأوقات
فكثيرا ما يكتب الباحث نظرية أو قانون ولا يذكر مصدره
فشيء طبيعي أن تطرح عليه الأسئلة المزعجة أقلها
من أين أتيت بها ؟
تليها سلسلة من الإحراجات
ولماذا لم تكتب المصدر ؟
وهكذا
طبعا بعد كل هذا يجب إختيار الخط المناسب
و كذى الحجم و إعطاء مساحات بين فقرة و أخرى
وأن لا تتعدى الفقرة عدة سطور
مع توحيد الفقرات بنفس الخط و الحجم وكذى العناوين
وترقيم الصفحات ويستحسن في الآخر وضع الكلمات المهمة
ومكان تواجدها عبر الصفحات
ليسهل للقارئ البحث عن كلمة مهمة و بسرعة
هذا بصفة عامة ما أردت الإدلاء به
ويمكن نسيت أشياء قد أرجع إليها
طبعا طرح المقالات عبر المنتديات
يختلف لكن هناك العديد من أوجه التشابه
و التطابق في الكثير من الأمور المذكوره
هذا و الله علم
أخوكم نصر الدين
17-11-2014
تعليق